أخبارصحة

العلاقة بين تلوث الهواء والامراض المناعية والسرطان والاغذية الصحية المفيدة لأعضاء الجسم

د-محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضحت دراسة للدكتوره بريتاني كرزيزانوفسكي، الباحثة في معهد بارو للأعصاب في الولايات المتحدة إلى أن هناك علاقة بين تلوث الهواء ومرض باركنسون .حيث هناك جسميات دقيقة موجودة في الهواء والماء ويسبب التعرض لهذه الجسيمات خطر كبير على الصحة وقد يسبب أيضًا التهابًا في الدماغ، مما يسبب مرض باركنسون الذى يؤثر في الأشخاص بطرق مختلفة، والأعراض الثلاثة الرئيسية لمرض باركنسون هي الرجفة اللاإرادية اى الرعاش، لأجزاء معينة من الجسم والحركة البطيئة وتيبس اى تصلب العضلات حيث تكون غير مرنة. حيث لاحظ الباحثون البيانات الصحية لما يقرب من 90 ألف شخص يعانون من مرض باركنسون وتم ترميز هؤلاء المرشحين جغرافيًا وفقًا لمنطقة إقامتهم، للسماح للباحثين بحساب معدلات مرض باركنسون في كل منطقة. وتم لاحقًا حساب متوسط ​​مستوى الجزيئات الدقيقة في هذه المناطق وتم أخذ عوامل خطر معينة مثل العمر والجنس والأصل وتاريخ التدخين والرعاية الطبية في الاعتبار وأخيرا، تم قياس العلاقة بين التعرض السابق للجسيمات الدقيقة والمخاطر اللاحقة للإصابة بمرض باركنسون.

 وتمت الدراسة باستخدام تقنيات التحليل الجغرافي المكاني المتطور، انها تمكنت، لأول مرة، من تأكيد وجود ارتباط قوي بين مستوى امراض باركنسون والجسيمات الدقيقة في الولايات المتحدة. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات متوسطة او عالية من تلوث الهواء معرضون لخطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 56٪ أكثر من أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات منخفضة من تلوث الهواء . ومن النتائج البارزة اوضحت الدراسة، أن معدل الأشخاص المصابين بالمرض يختلف باختلاف المناطق التي تمت ملاحظتها حيث يبدو أن الأشخاص في الجزء الغربي من الولايات المتحدة أقل عرضة لخطر مرض باركنسون .

 واوضحت الدكتورة بريتاني كرزيزانوفسكي انه قد تعكس الاختلافات الإقليمية في مرض باركنسون اختلافات إقليمية في تكوين الجسيمات الموجودة فى بعض المناطق التى تحتوى على جزيئات ذات مكونات أكثر سمية من غيرها. وبالنسبة للباحثين، فإن هذه النتائج واعدة ويأملون أن تشجع هذه البيانات الجديدة السياسيين على اتخاذ تدابير بيئية أكثر صرامة نحو التخلص من التلوث البيئى . وعلى الرغم من سنوات من الأبحاث التي تهدف إلى تحديد عوامل الخطر البيئية لمرض باركنسون، فإن معظم الجهود ركزت على التعرض للمبيدات الحشرية ولكن هذه الدراسة تشير إلى أننا يجب أن ننظر أيضا إلى تلوث الهواء كعامل مساهم في تطور مرض باركنسون . 

واوضحت هيئة الصحة الهندية ان تلوث الهواء في نيودلهي وصل إلى مستوى خطير وادى الى صعوبة في التنفس ووجود طبقة سميكة من الضباب السام بالهواء. حيث استيقظ سكان نيودلهي، على وقع صعوبة في التنفس، ووجود طبقة سميكة من الضباب السام وتهيج في العيون وحكة في الحلق، مع وصول مؤشر جودة الهواء بالعاصمة الهندية إلى المستوى الخطير. حيث صدرت أوامر بإغلاق المدارس ليومين بسبب تشكل الضباب الدخاني الملوث في سماء مدينة دلهي كل شتاء إذ يجلب الهواء البارد الثقيل غبار البناء وانبعاثات المركبات الكربونية والدخان الناتج عن حرق بقايا المحاصيل في الولايات المجاورة، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة أمراض الجهاز التنفسي بين سكان المدينة البالغ عددهم 20 مليون نسمة. واشتكى سكان المدينة من تهيج في العيون وحكة في الحلق مع تحول لون الهواء إلى الرمادي الكثيف إذ حام مؤشر جودة الهواء حول 480 في بعض محطات الرصد بالمدينة. 

ويعتبر مؤشر جودة الهواء الصحى من صفر إلى 50 جيدا، ولكن إذا تراوح ما بين 400 إلى 500، فإنه يؤثر سلبا على الأصحاء بينما يشكل خطرا على المصابين فعلا بالأمراض. وقالت لجنة إدارة جودة الهواء بهيئة الصحة الهندية إن الظروف الجوية غير المواتية والزيادة المفاجئة في حوادث حرائق الحقول والرياح التي تنقل الملوثات إلى نيودلهي هي الأسباب الرئيسية للارتفاع المفاجئ في مؤشر جودة الهواء. حيث أمرت السلطات بإغلاق المدارس الابتدائية وتعليق معظم أعمال البناء في المنطقة. وألقى تدهور جودة الهواء بظلاله على البطولات الرياضية التي استضافتها الهند حيث تعاني العاصمة الاقتصادية مومباي من ارتفاع كبير في مستويات التلوث.

 واوضحت دراسة للبروفيسور الدكتور تشارلز سوانتون بهيئة الصحة الاوربية ان النساء اللاتي يعشن في مناطق شديدة التلوث معرضات للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30. حيث أظهرت دراسة علمية حديثة، أن النساء اللاتي يعشن في مدن شديدة التلوث هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدى مما كان يعتقد في الأصل . حيث اوضحت الأبحاث السابقة أن سكان المناطق الحضرية كانوا أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بمرض سرطان الثدى من النساء في المناطق الريفية، ويعتقد أنه ناجم عن دخول الهواء الملوث إلى مجرى الدم. لكن الأرقام ربما قللت من شأن المشكلة، كما تشير البيانات الفرنسية، التي تدعي أن الزيادة الحقيقية من التلوث في مدينة أوروبية متوسطة التلوث يمكن أن يصل في الواقع إلى 28%.. ويقول الخبراء البريطانيون، إن هناك حاجة الآن إلى إجراء أبحاث عاجلة لتحديد جزيئات التلوث التي تسبب السرطان وما يمكن فعله للحد من التعرض لها. 

ومن جانبه، قال البروفيسور الدكتور تشارلز سوانتون، نائب المدير في هيئة فرانسيس انه من المثير للقلق للغاية أن جزيئات الملوثات الصغيرة في الهواء، هى جزيئات البلاستيك الدقيقة ذات الحجم المماثل، تدخل إلى التلوث البيئ والتى تعزز قدرتها على الاصابة بمرض السرطان لدى النساء تحديدًا حيث يتم تشخيص إصابة نحو 55000 امرأة بسرطان الثدي كل عام في بريطانيا، ويزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، وكان نحو حوالى 8 من كل 10 حالات تحدث لدى النساء فوق سن الخمسين.

 واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بابحاث الدكتورة سارة مورتون بتناول الأطعمة المفيدة لأعضاء الجسم . حيث اوضحت الدراسة أن ما نأكله يلعب دورا هاما في الحفاظ على الصحة العامة، وهذا يتطلب منا معرفة ما يجب إضافته إلى نظامنا الغذائي لتحقيق ذلك، حيث قدمت الدكتورة سارة مورتون، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، الأطعمة والمشروبات التي تتميز بمذاقها الجيد والتى يمكن أن تفيد أعضاء الجسم واهمها الاتى : 

= تناول الزبادى للشعر الصحى: الزبادي اليوناني يحتوى على البروتينات التى تساعد على منح خصلات شعر صحية وقوية. لكن العنصر الأكثر الاهم هو فيتامين B5، المعروف أيضا باسم حمض البانتوثنيك، والذي يمكن أن يعمل على منع ترقق الشعر وتساقطه.

= تناول الشاى لعلاج الأسنان: يعتبر الشاي الأخضر أو الأسود مفيدا للأسنان، إذا لم تقم بإضافة السكر المكرر. وأظهرت الأبحاث أن هذا المشروب يمكن أن يخفض من الحمض الموجود في الفم والذي يؤدي إلى البكتيريا والتسوس. كما أنه يحتوي على الفلورايد، الواقى من تسوس الأسنان.

= تناول الكارى لعلاج الأنف: يمكن أن يكون الكاري، بشرط أن يكون حارا بدرجة كافية، بمثابة حل للجيوب الأنفية المسدودة وذلك لأن الكابسيسين، وهو مركب موجود في الفلفل الحار، يساعد على تخفيف المخاط من الأنف ويحفز الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى تحسين دوران الهواء.

= تناول الشوكلاتة الداكنة لعلاج الأذن: الشوكولاتة الداكنة غنية بالزنك والمغنيسيوم، وكلاهما يساعد على تخفيف مشاكل السمع. وأن المغنيسيوم يحمي الأعصاب في الأذن الداخلية من تأثير الضوضاء، وإن الزنك يعزز جهاز المناعة، ما يساعد على مكافحة الالتهابات المؤلمة.

= تناول البرتقال لحماية الثديين: اثبتت الأبحاث أن البرتقال والحمضيات الأخرى، مثل الليمون، تعد وسيلة وقائية لسرطان الثدي، وذلك بفضل العناصر المتعددة المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. ومن المعروف أن اتباع أي نظام غذائي يحتوي على الكثير من الأطعمة البرتقالية والصفراء يساعد في تجنب الكثير من الأمراض المزمنة.

= تناول سمك السلمون لحماية المفاصل: تعد الأسماك الزيتية، مثل السلمون والتونة ممتازة ضد التهاب المفاصل الذي يمكن أن يصيب اليدين والارجل ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات أوميجا 3. ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يعانون من تصلب المفاصل والألم والذين تناولوا مثل هذا الطعام كان لديهم قدر أقل من الانزعاج والحاجة إلى الدواء لعلاج المفاصل .

= تناول الموز لعلاج تململ الساقين: يمكن أن تكون التشنجات ومتلازمة تململ الساق، حيث تشعر دائما بالحاجة إلى تحريك أطرافك السفلية، أمرا منهكا. ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد الموز على تخفيف الانزعاج بفضل مستوياته العالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.

= تناول الفاصوليا المطبوخة لنمو بكتيريا الأمعاء: تعمل الألياف والنشا الموجودة في الفاصوليا على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية، التي تدعم المناعة، وتكافح الالتهابات وتساعد في عملية الهضم وتمنع الجراثيم الضارة.

= تناول الجبنة القريش لتقوية العظام: تعد الجبنة القريش اهم أنواع الجبن البيضاء، وهي غنية بفيتامينات بى والكالسيوم مما يساعد على تقوية العظام ويخفض من خطر الإصابة بالكسور.

= تناول البطاطا الحلوة لأظافر صحية: أفضل الفيتامينات لأظافر صحية هو البيوتين، والذي يمكن العثور عليه في البطاطا الحلوة. ويعد تناول البطاطا الحلوة طريقة مضمونة للحصول على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الأظافر وتجنب هشاشتها بسبب فيتامين اية المتوفر فيها بكمية جيدة.العلاقة