
د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الصحة الاسترالية أن امراض القلب تعد السبب الرئيسى للوفاة فى كثير من دول العالم، ويمكن لجميع الناس الوقاية من أمراض القلب،وذلك من خلال تناول الأطعمة منخفضة ملح الصوديوم والكوليسترول الضار، وممارسة الرياضة بانتظام والحياه النشطه وعدم التدخين، حتى إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلى من أمراض القلب، فلا يزال بإمكانه الوقاية من أمراض القلب . فالمستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار هى المسئولة عن تراكم الدهون فى الشرايين والتسبب فى انسداد أو أزمات قلبية، قد يكون مرتبطًا جزئيًا بالجينات الوراثية، ولكنة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بما نأكله فغالبًا ما يكون الخط الأول من العلاج هو خفض الكوليسترول من الاطعمة الغير صحية مثل ألأطعمة الغنية بالدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والجبن واللحوم الحمراء الدهنية وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور وكلها تخفض نسبة الكوليسترول بالدم.
واوضحت هيئه الصحة الاسترالية أن الالتهابات هى أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب، حيث أن تراكم الكوليسترول ضروري لتكوين لوحة في الشريان، وإن استجابة الجسم المناعية لتكوين الكوليسترول هى المحدد الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويمكن أن تكون الارتفاعات المزمنة للالتهابات بسبب أمراض المناعة التى تظهر في الأشخاص الذين يتجاوزن الوزن المثالي او الحياه الغير نشطة. واثبتت الدراسة على وجود صلة بين الطعام الغير الصحى الذي نتناوله من اللحوم الدهنية والمصنعة والكربوهيدرات المكررة والمشروبات السكرية التى تعتبرمن اهم العوامل المسببة للالتهابات والتى يمكن استبدالها بالأطعمة الصحية من الخضروات الورقية الخضراء والفواكه والحبوب والمكسرات التىهى من بين أفضل الأطعمة المضادة للالتهابات . واوضحت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم اى قوة الدم عبر الشرايين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية عن طريق التسبب فى إجهاد الشرايين، ومعظم الناس لا يدركون أنهم مصابون به لأنه لا يسبب أى أعراض فى العادة، ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية اليومية وخفض الملح وتناول الكثير من الأطعمة الكاملة غير المصنعة فى خفض ضغط الدم. وكذلك الإقلاع عن التدخين يطيل العمر بمقدار 10 سنوات، ويؤدى إلى تحسن التنفس وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
واوضحت الدراسة أن الإجهاد ومشاكل النوم والتوتر تؤثر على صحتنا ووظيفة أعضائنا الحيوية مثل الدماغ والقلب، حيث يؤدي الإجهاد المرتفع وقلة النوم الليلى الصحى إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين وزيادة معدل ضربات القلب،وتغيرات واضطرابات في ضغط الدم على مدار فترة من الزمن ، تؤدي هذه التشوهات إلى مرض الشريان التاجي أو النوبات القلبية عن طريق تعزيز تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية ، ونقص إمدادات الدم إلى القلب والدماغ ، وجعل القلب يعمل تحت ضغط كبير.
واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية أن مرض الزهايمر يمكن تاخيره بتناول الاغذية التى تحتوى على ً فيتامين ( د ) . حيث لاحظه الباحثون أن نقص فيتامين دي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوع من الخرف وخاصة مرض الزهايمر. حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الجينية لما يقرب من 295000 مشارك من قاعدة البيانات الطبية الحيوية لقياس تأثير انخفاض مستويات فيتامين دي على العصبي الدماغى للشخص ومخاطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية. واشارت نتائج الدراسة الى أن فيتامين (د) لة آثار واضحة على تطور الأمراض العصبية الإدراكية مثل الخرف. وأن ارتفاع مستوى فيتامين دي يخفض من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والسكتة الدماغية. حيث اوضحت الدكتور إلينا هيبونين انه لا غنى عن الفيتامين دي عن طريق زيادة تناول الاغذية الغنية بة من سمك السلمون والفطر وصفار البيض والتونة والسردين زيت كبد الحوت والزيتون .
واظهرت الدراسة الى أن نقص فيتامين دي يصيب بالزهايمر . وأن المشاركين الذين يعانون من نقص فيتامين دي (25%) أو قصور فيه (60%) تعرضوا لخطر مضاعف بمقدار 2 للإصابة بالخرف ومخاطر مضاعفة بما يقرب من 3 مصابين بمرض الزهايمر مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم نقص في فيتامين دي.وفي دراسة اخرى، سلط الباحثون الضوء على ملف كبار السن الذين لديهم أدنى تركيزات دم مجمعة لفيتامين دي والكاروتينات والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أى الدهون الجيدة لديهم اربعة أضعاف زيادة خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر مقارنة بأولئك الذين لديهم أعلى مستويات في الدم لهذا الفيتامين والعناصر الغذائية الاخرى . وفقًا للباحثين، يبدو أن المخاطر الزائدة الناتجة عن هذا النقص المتعدد في العناصر الغذائية التي تذوب في الدهون أعلى بكثير من المخاطر المرتبطة بالجينات الوراثية. وبالتالي، فإنَّ الحفاظ على مستوى جيد من فيتامين دي في الدم لدى كبار السن يساعد في تأخير أو منع الخرف وخاصةً الزهايمر.
واظهرت دراسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فوائد غذائية رائعة لتناول سمك السلمون والاغذية الطبيعية الاخرى . حيث أن سمك السلمون هو الوجبة الغذائية الأكثر غنى بفيتامين دى على وجه الأرض، وتحتويه على عناصر غذائية أخرى شديدة التنوع مع اضافه الاغذية من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة . وأبرز الفوائد التي يجنيها الإنسان منها هي:
= السلمون غني بأحماض أوميجا3 الدهنية: بخلاف معظم الدهون الأخرى، تعتبر دهون أوميجا3 ضروريا ، ويجب الحصول عليه من النظام الغذائي لأن الجسم لا يستطيع انتاجه، وهذه الدهون مهمة لمحاربة الالتهابات وخفض ضغط الدم.
= السلمون مصدر جيد للبروتين: يساعد البروتين على بناء العضلات وحماية العظام وسرعة التعافي من الإصابات، وتحتوي 3.5 أونصة من سمك السلمون على 22-25 جراما من البروتين.
= السلمون غني بفيتامينات بى: إن 100 جرام من سمك سلمون تحتوي على مجموعة من فتيامينات بى، التي تعمل على تحسين أداء الدماغ والجهاز العصبي وتحويل الطعام إلى طاقة صحية .
= السلمون يحتوي على البوتاسيوم: والذي يساعد في التحكم في ضغط الدم كما أنه يخفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= السلمون يحتوي على السيلينيوم: السيلينيوم يساعد في حماية صحة العظام ويخفض من خطر الإصابة بالسرطان. وأن تناول سمك السلمون والمأكولات البحرية الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السيلينيوم يؤدي إلى تحسين تدفق الدم بالجسم .
= السلمون يحتوي على مضادات الأكسدة: وهو ما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض أكسدة الكوليسترول الضار.
= السلمون يخفض من الإصابة بأمراض القلب: يساعد تناول سمك السلمون بانتظام في الحماية من أمراض القلب، وذلك لقدرة السلمون على زيادة دهون أوميجا 3 في الدم. كثير من الناس لديهم أحماض أوميجا 6 الدهنية النباتية في دمائهم، حيث أوميجا3 تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
= السلمون يساعد على التحكم بالوزن: يساعد البروتين بالسلمون على تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الشهية وتشعر بالشبع. ويزيد معدل الأيض بعد تناول بروتين السلمون مقارنة بالأطعمة الأخرى.
= السلمون يساعد في محاربة الالتهابات: سمك السلمون سلاحا قويا ضد الالتهابات. وأن الالتهابات هى السبب الجذري لمعظم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
= السلمون يحافظ على صحة الدماغ : أن إدراج السلمون في النظام الغذائي يحسن وظائف المخ.
= تناول أطعمة النباتية الكاملة: حيث يجب التركيز على الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات، والدهون الصحية للقلب من المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الدهنية حيث أنها تساعد في تحسين نسبة الكوليسترول في الدم.
= تناول حبوب الشوفان: تساعد حبوب الشوفان في تحسين صحة الأمعاء وإدارة الوزن، وتحسين مقاومة الأنسولين، والمساعدة على خفض الكوليسترول كما يحتوي على ألياف بيتا جلوكان التى تساعد بشكل أساسي على إزالة الكوليسترول من الجسم.
= تجنب الأطعمة المصنعة والسكر المكرر: عدم تناول السكر المكرر والأطعمة المصنعة يمكن أن يكافح امراض القلب على عكس ما قد نعتقده بخصوص الكوليسترول ، فإن وفرة السكر المكرر في النظام الغذائي هي سبب رئيس في ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب.
= تناول البطيخ: إن تناول البطيخ يخفض نسبة الكوليسترول الضار وتحسين نسبة الكوليسترول الصحى، ويعتبر وجبة خفيفة.
= تناول التوت: التوت طعام حلو وصحي ولا يحتوي على سكريات ويحتوى على العناصر الغذائية المفيدة، التي تدعم صحة القلب حيث أن استهلاك التوت يخفض من الكوليسترول الضار.