أخبارصحة

الاكتئاب يضاعف الوفاة المبكرة لمريض السكري وعادات ممتعة وطرق واغذية وقائية

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   حذرت دراسة لجامعة ولاية نيو ميكسيكو، من أن الاكتئاب يمكن أن يسبب الوفاة المبكرة بين البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثانى . وهذا ما أكدته نتائج دراسة اخرى أجراها فريق من جامعة بكين في الصين وجامعة أوساكا في اليابان. حيث تم تحليل بيانات الصحة والتغذية لبرنامج المسح الوطني ، وسلط البحث الضوء على عينة عددها 14920 مريضاً بالسكري، لرصد نسبة الوفيات بينها. وكشف التحليل أن خطر الوفاة تضاعف أكثر من اربع أضعاف بالنسبة للمصابين بالسكري والاكتئاب، مقارنة بالذين لا يعانون من مرض السكري أو الاكتئاب. ووجد البحث أن المصابين بالسكري أكثر عرضة للوفاة المبكرة بمقدار 1.7 مرة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا المرض. ودعت النتائج إلى ضرورة توعية الأطباء بالاحتياجات النفسية والاجتماعية للمصابين بالسكري، وأوصت بدمج التدابير المناسبة لعلاج مشاكل الصحة النفسية في الرعاية الطبية الأولية والمتخصصة للمرضى.

 واوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة بكين في الصين وجامعة أوساكا في اليابان بان دخول للسينما شهريا يخفض من خطر إلاصابة بمرض السكر بنسبة 35 %. حيث ان الذاهب إلى السينما للترفيه عن النفس ومشاهدة فيلم مفضل فأن هذا قد يكون مفتاح الوقاية من مرض السكر، هذا ما أكدته نتائج الدراسة التى اأجراتها جامعة بكين وجامعة أوساكا موضحة أن الذهاب للسينما والمسرح شهريا يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني بأكثر من الثلث. حيث أظهرت الدراسة، أن الذهاب إلى المتاحف والمسارح والمعارض الفنية يحد من مرض السكر، حيث اعترف العلماء بأن الانخراط في مشاهدة جميع الفنون يمكن أن يحافظ على صحة القلب، ويمنع التدهور المعرفي في الشيخوخة، ويقاوم القلق والاكتئاب والسكرى .

 وكانت نتائج هذة الدراسة انها هي الأولى التي تشير إلى أنه يمكن معالجة مرض السكري، الذي يصيب الملايين عالميا بمشاهدة جميع الفنون، حيث يعد مرض السكري من النوع الثاني عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة التي قامت بتحليل بيانات أكثر من 4000 شخص في إنجلترا على مدى 12 عامًا، وتم سؤال المتطوعين عن عدد المرات التي استمتعوا فيها برحلات إلى السينما أو المسرح أو المعارض الفنية أو المتاحف. وعندما قام الباحثون بمطابقة هذه البيانات مع عدد الأشخاص في الدراسة الذين أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني، وجدوا أن اعتياد الذهاب إلى السينما والفنون على الاقل مرة واحدة في الشهر يبدو أنها تخفض من فرص الإصابة بالمرض السكرى بنسبة 35 % مقارنة بأولئك الذين نادرا ما يذهبون أو لم يذهبوا أبدا لمشاهدة الفنون والافلام والمسارح .

 وهذة العادة الممتعة التى تحد من خطر الإصابة بالسكري كان لها نتائج صحية اخرى . حيث أظهرت الدراسة أن الذهاب إلى المتاحف والمسرح والمعارض الفنية والسينما، مرة في الشهر، يمكن أن يحد من مرض السكري والقلب ووالتدهور المعرفى. حيث عرف العلماء أن المشاركة في الفنون يمكن أن تحافظ على صحة القلب، وتمنع التدهور المعرفي في الشيخوخة، وتقاوم القلق والاكتئاب. لكن الدراسة الأخيرة قد تكون الأولى التي تشير إلى إمكانية مكافحة مرض السكري من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية. وكان الحال كذلك حتى عند وجود عوامل أخرى مرتبطة بالمرض، مثل انخفاض الدخل وضعف التعليم، وفقا لابحاث منظمة الصحة العامة . حيث شوهدت نتائج مماثلة لدى أولئك الذين ذهبوا في كثير من الأحيان إلى المسرح أو الحفلات الموسيقية أو الأوبرا أو صالات العرض. ولم يُكشف بوضوح كيف يمكن للاستمتاع بالفعاليات الثقافية المنتظمة أن يحمي من مرض السكري، لكن الباحثين قالوا إنه قد يعوض بعض الضرر الذي يمكن أن يلحقه الاجهاد والتوتر بالجسم.

ووفقا للجمعية الخيرية لمرضى السكري البريطانية ، يمكن أن يؤدي الإجهاد والتوتر المزمن إلى تراكم الهرمونات الضارة مثل الكورتيزول الذي قد يمنع الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس من العمل بشكل صحيح. ويؤدي الانخفاض اللاحق في إنتاج الإنسولين إلى مرض السكري من النوع الثانى . وفي البحث عن النتائج التي توصلوا إليها، قال الفريق ان المشاركة في الأنشطة الفنية ممتعة ومريحة وتمنح النشاط وتخفف من التوتر وهى تفاعلية اجتماعيا. ومع ذلك، لم تبحث الدراسة في تأثير تناول الوجبات الخفيفة بين وفي أثناء مشاهدة الأفلام، على خطر الإصابة بالسكري.

 واوضحت الدكتورة أناستاسيا بوبوفيتش طبيبة فى جامعة موسكو عن بعض طرق الوقاية من مرض السكري. حيث اوصت ببعض الفواعد الصحية التى يمكن ان يساعد الالتزام بها في خفض مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى إلى الحد الأدنى وهى:

 = انقاص الوزن: أن إنقاص الوزن بنسبة 5 إلى 10 بالمائة والمشي اليومي يساعد في الوقاية من مرض السكري. حيث إن 415 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري وبحلول عام 2040 سيرتفع هذا الرقم إلى 642 مليونا. وأوضحت أنه مع زيادة وزن الجسم، ينمو الهيموجلوبين السكري وهو مؤشر للسكر في الجسم ومستوى الهيموجلوبين السكري الطبيعي يظل أقل من 70% وان زيادة المستوى عن ذلك يشير إلى مرض السكري.

= مراقبة النظام الغذائي: نصحت الدكتورة أناستاسيا بوبوفيتش بحساب السعرات الحرارية من أجل تناسب الكمية التي يتم تناولها مع النشاط البدني . وان النظام الغذائي يجب اختياره من الخضروات غير النشوية مثل الفلفل والفطر والقرنبيط والسبانخ وتناول الفواكه والحبوب الكاملة وخفض كمية المشروبات السكرية وزيادة كمية البروتينات من الاسماك الدهنية والدجاج والبيض المسلوق .

= مراقبة الضغط الدم: إن ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم من العلامات العديد ة للأمراض، بما في ذلك مقدمات السكري ومع خطر التحول إلى مرض السكري.

= التوقف عن التدخين والكحوليات: دخان السجائر يضر بالأوعية الدموية، مما يزيد من خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم وأن ما لا يقل عن 25 مليون حالة من مرض السكري من النوع الثانى في جميع أنحاء العالم مرتبطة بشكل مباشر بتدخين التبغ وتناول الكحوليات .

= مراقبة النشاط البدني: يكفي 30 دقيقة من الحركة يوميا خمس مرات في الأسبوع واختيار أنشطة معتدلة الشدة التى تجعل القلب ينبض بشكل أسرع وتستهلك العضلات المزيد من الطاقة، وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أوصت بالمشي والسباحة وركوب الدرجات .

 واوصت هيئة مايو كلينيك الامريكية بتناول بعض الاغذية التى تؤدى الى شبع طويل الأمد والتى تؤثر بشكل فعال على الشهية . حيث يتناول الناس طعامهم لأجل إمداد الجسم بما يحتاجه من طاقة لكنهم يحرصون على تحقيق الشعور بالشبع، حتى لا يباغتهم الجوع بعد مدة قصيرة لا سيما في حال كان الشخص ممن يتبعون الحمية فيزيد خفض الوجبات قدر الإمكان. وإن الأطعمة الغنية بالبروتينات والالياف تجعل الشخص يشعر بالشبع لمدة أطول، وهو عكس ما يحدث عند تناول الوجبات السريعه والمحفوظة والغير صحية. ومن بين الأطعمة التي تحدث شعورا طويل الأمد بالشبع، هى البطاطس المسلوقة والشوفان والبيض والسمك والزبادي اليوناني . حيث تساعد تناول هذة ألاطعمة على الشبع رغم احتوائها على عدد معقول من السعرات الحرارية، في حين يستمر الجوع مثلا رغم تناول كمية مهمة من الآيس كريم. واهم الأغذية التي تحقق الشعور بالشبع، وتجعل الإنسان يأكل كمية أقل في الوجبات هى:

 = البطاطس المسلوقة: تحتوي على البروتين والألياف، كما أنها كبيرة من حيث الحجم وهي غير كثيفة من حيث الطاقة، أي لا تحتوي عددا كبيرا من السعرات الحرارية مقارنة بحجمها.

= البيض المسلوق غني بالبروتينات لا سيما الصفار الذي يحتوي على أغلب العناصر المغذية وحين يجري تناوله في الافطار فإن الشخص يكون أقل جوعا عندما يحين الغداء.

= حبوب الشوفانغنية بالياف بيتا جلوكان وتساعد على الشبع ويمكن تحضيرها خلال مدة قصيرة.

= الاسماك الدهنية: من السردين والسلمون والرنجة غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية أوميجا 3 وتحقق شبعا طويل الأمد.

= اللحم الاحمر والابيض الغير دهنى: غني بالبروتينات ويساعد بشكل أكبر على الشبع مقارنة بوجبات تضم نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة .

= الزبادي اليوناني: فيه نسبة هامة من البروتينات ويساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول.

= الخضروات الورقية الخضراء: مثل الخس والجرجير والسبانخ .غنية بالفيتامينات والمعادن وأن هضمها يستغرق بعض الوقت لذلك فإن الشبع يطول.

= الجبنة القريش: تمد الجسم بالبروتينات وتحقق له الشبع مع قدر محدود من السعرات الحرارية.

= المكسرات: مثل الجوز واللوز والكاجو التي تضم نسبة هامة من البروتينات وتؤثر بشكل ملحوظ بالشبع على شهية الشخص إلى عدم تناول الطعام لفترة طويلة .