د نحمد حافظ ابراهيم
أفادت دراسة حديثة للهيئة الامريكية للتغذية السريرية أن خطر الإصابة بمرض السكري والقلب يزداد مع زيادة استهلاك اللحوم الحمراء وخاصة الدهنية، ونصح العلماء بتناول اللحوم الحمراء والمصنعة بما لا يزيد عن مرة واحدة في الأسبوع بحد أقصى او تجنبها تماما،إذ وجدت الدراسة أن تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرة أسبوعياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وخلال الدراسة التي اكدتها الهيئة الامريكية للتغذية السريرية قام الباحثون بتحليل البيانات الصحية من 216695 مشاركاً ووجدوا أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يزداد مع زيادة استهلاك اللحوم الحمراء. قام الباحثون بتقييم النظام الغذائي من خلال استبيانات من المشاركون كل سنتين إلى أربع سنوات ، ووجدوا أن أكثر من 22 ألف منهم مصاب بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشير بيانات نتائج البحث إلى أن أولئك الذين اوضحوا إنهم تناولوا اللحوم الحمراء عدة مرات خلال أسبوع واحد كان لديهم خطر أعلى بنسبة 62 ٪ للإصابة بمرض السكري من النوع الثانى مقارنة مع أولئك الذين تناولوها بقدر أقل اى مرة واحدة . وقدر الباحثون أيضاً أن كل حصة يومية إضافية كانت مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بنسبة 46٪ للحوم الحمراء المصنعة و 24٪ لغير المصنعة. وتزداد مخاطر الإصابة بالمرض في الغالب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، ولكن الأطفال والمراهقين والشباب يصابون به بشكل متزايد أيضا، وفق مراجعة الهيئة الوطنية الصحية البريطانية. حيث اوضح مؤلف الدراسة الدكتور شياو غو، مع زملالة لأبحاث التغذية بكلية طب جامعة هارفارد إن النتائج التي توصلوا إليها تدعم المبادئ التوجيهية الغذائية التي توصي بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء وخاصة الدهنية، وهذا ينطبق على كل من اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة .
واوضحت الدراسة انه يمكن خفض استهلاك للحوم الحمراء، حيث يمكن للانسان ان يحصل على البروتينات من بعض الخيارات الصحية النباتية. على سبيل المثال، وجد أن استبدال اللحوم الحمراء بجزء من المكسرات والبقوليات كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 30٪، وقال مؤلفو الدراسة إن استبدال اللحوم بمصادر للبروتينات النباتية الصحية يفيد الصحة والبيئة أيضاً . حيث اوضح الدكتور والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية وأحد أفراد الفريق البحثي انه بالنظر إلى النتائج التي توصلنا إليها ، فإن الحد الأقصى لتناول اللحوم الحمراء هو حصة واحدة في الأسبوع وهذا سيكون معقولاً للأشخاص الذين يرغبون في تحسين صحتهم ورفاهيتهم.
واوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية واتباع بعض النصائح لصحة القلب والتى تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. فعندما ترتفع مستويات الكوليسترول فذلك يمكن أن يمهد ذلك الطريق لمضاعفات صحية مختلفة، ويمكن أن يتراكم الكوليسترول الزائد في الشرايين، مما يشكل لويحات ويسبب تضييق الأوعية الدموية مما يخفض تدفق الدم الى القلب واعضاء الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذلك من الضروري الحفاظ على مستويات الكوليسترول وتنظيمها ضمن نطاق صحي. واهم النصائح والطرق الاكثر فعالية هى إنقاص الوزن والرياضة وتناول الأطعمة الصحية، حيث وجد بعض الأطعمة التي تحرق الدهون والتي تحتوى على العناصر الغذائية المفيدة والرائعة لصحة الجسم عموما وهى:
= التخلص من الدهون السريعة المشبعة واختار الدهون الصحية.
= تناول كمية الألياف القابلة للذوبان من الخضروات والفواكه.
=.تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 في النظام الغذائي.
= الحفاظ على النشاط من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع إدارة الوزن.
= الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات .
= تناول البقوليات : الأطعمة مثل الفول والعدس والحمص تعتبر مقاومة للكوليسترول، فهي غنية بالألياف القابلة للذوبان، والتي تشكل مادة تشبه الهلام في الجهاز الهضمي، وتلتصق بالكوليسترول وتزيله من الجسم، تحتوي البقوليات على ستيرول وهو مركبات طبيعى مثل الكوليسترول.
= تناول المكسرات: خاصة اللوز الذى يحتوى على الدهون الأحادية غير المشبعة وإلأرجينين، وهو حمض أميني ضروري لإنتاج أكسيد النيتريك، مما يساعد في تنظيم ضغط الدم. كما أنها تحتوي على فيتوسترولس، وهي مواد تشبه الدهون، وتعيق امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
= تناول التفاح: التفاح به عنصر البوليفينول الذى يؤثر بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول.
= البصل الثوم: بة عنصر الأليسين وهو مركب موجود في الثوم، يلعب دورًا في إدارة الكوليسترول عن طريق خفض مستويات الدهون الكلية وخاصة مستويات الكوليسترول الضار .
= تناول الحبوب الكاملة: مثل الشعير والشوفان من الحبوب الكاملة الذى يحتوي على بيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان معروفة بفعاليتها في خفض نسبة الكوليسترول الضار .
= تناول الخضراوات الورقية: مثل الكرنب والسبانخ والخص والخيار لان الخضروات الورقية الداكنة، تحتوي على اللوتين والكاروتينات المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والحفاظ على المستويات الصحية من الكوليسترول وتعزيز صحة الجسم بشكل عام.
= تناول الاسماك الدهنية: مثل سمك السلمون والماكريل الذى يحتوى على عناصر غذائية من البروتينات والدهون الصحية، وتناول البروتين الموجود فى سمك السلمون يساعد على فقد الدهون في الجسم، والحصول على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تؤثر على استقلاب الدهون وتزيد من معدل الأيض مما يحرق الدهون بشكل سريع.
= الفلفل الحار: الفلفل الحار يعتبر من الأطعمة المفيدة ، ويعزز من النكهة عند تناول الطعام، ويزيد من سرعة الحرق، وعملية التمثيل الغذائي ويعزز من توليد الحرارة في الجسم، مع المساعدة في فقدان الدهون بالجسم، والمادة الكبسيسين الموجودة في الفلفل الحار قادرة على خفض الشهية وحرق الكوليسترول .
= شرب القرفة: القرفة تستخدم للأشخاص الذين يتبعون نظام غذائى صحى، ويمكن إضافة القرفة مع دقيق الشوفان أو تناولها مثل الشاى وهى تتحكم في نسبة السكر وتحسن من حساسية الأنسولين، وتجعل مستوى السكر مستقر، مما يخفض من الرغبة في تناول الطعام ويخفض من زيادة الوزن خاصة في منطقة الخصر.
= البيض المسلوق: البيض المسلوق صديق النظام الغذائي الصحى، مما يجعل الفرد يتناول خلال أوقات اليوم، فيمكن أن يضيفه فوق طبق السلطة أو مع قطعة الخبز المحمص، فهو مصدر مهم للبروتين، ويساعد على الشعور بالشبع والامتلاء والرضا، مما يقلل من تناول الطعام بإفراط، والتقليل من السعرات الحرارية، مع المساعدة على حرق المزيد من الدهون.
= تناول الزبادى اليوناني: الزبادى اليوناني قليل الدسم، هو وجبة مثالية لخسارة الدهون، والزبادى اليوناني يعزز من عملية التمثيل الغذائي ويخفض من إستهلاك السعرات الحرارية ، مما يخفض من منطقة الخصر، والزبادى به مواد تؤثر بشكل إيجابى على صحة الأمعاء والقلب. اللحوم الحمراء