د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة حديثة من كلية الطب بجامعة “ديوك” الأميركية ان الكولسترول هو عبارة عن مادة دهنية ينتجها الجسم وتوجد في بعض الأطعمة، ورغم أن الجسم يحتاج لبعض الكولسترول ليعمل بشكل صحيح، لكن ارتفاع نسبة الكولسترول يزيد خطر الأمراض المزمنة والنوبات القلبية، حيث ان هناك نسب طبيعية عند تحليل الكولسترول فى الدم ولابد من خفض هذا الارتفاع فى الكولسترول ويفضل ان يكون بطرق طبيعية. حيث كشفت الدراسة من كلية الطب بجامعة ديوك الأميركية ان هناك ارتفاعا في مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص المصابين ببعض أنواع السرطان. ووفق الباحثين بجامعة ديوك الأميركية، فإن مستويات الكوليسترول العالية قد لا تعزز مقاومة السرطان لموت الخلايا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم مرض السرطان .
واوضح أستاذ علم العقاقير وبيولوجيا السرطان، الدكتور دونالد ماكدونيل، على أهمية النتائج التي تم التوصل إليها قائلا ان الدراسة تجيب عن القائمة الطويلة من الأسئلة المتعلقة بتأثير السمنه وفرط كوليسترول الدم على بيولوجيا السرطان. واوضحت مديرة أبحاث السرطان وبيولوجيا الخلايا بالجمعية الأميركية للسرطان، الدكتوره لين إلمور، بان البيانات أظهرت أن ارتفاع الكوليسترول في الدم يعزز السرطانات الخاصه بأمراض النساء. وحسب الدراسة فإن دهون “إتش سي 27″، وهو مشتق من الكوليسترول يتم الحصول عليه من خلال عملية الأكسدة، وهو متورط في الإصابة بالسرطان. ولاحظ الباحثون بكلية الطب بجامعة “ديوك” في تجربتهم ، أن التعرض المزمن لدهون “إتش سي 27” أدى إلى نمو الأورام التي كانت شديدة الانتشار. واكتشف العلماء أيضا أن دهون “إتش سي 27″، تسبب في إجهاد التمثيل الغذائي في الخلايا السرطانية.
واوضح الدكتور دونالد ماكدونيل بأنهم لم يكتشفوا بعد كيفية تاثير زيادة الكوليسترول من القدرة على تكوين الاورام ، وقدرة الخلايا السرطانية على الانتشار السريع في الجسم، لافتا إلى ضرورة التوسع في أبحاثهم لتشمل أنواعا أخرى من السرطانات للتاكد من تسبب الكوليسترول فى الاصابه بالسرطانات المختلفه. حيث هناك نسب طبيعية للكولسترول بالجسم وطرق طبيعيه لخفض هذه النسب المرتفعة . فالكولسترول الكلى وهو الكمية الإجمالية للكوليسترول الموجودة في الدم، هي أقل من 200 مجم / ديسيلتر وبيانها كالاتى :
= البروتين الدهني الضار منخفض الكثافة: هو الكوليسترول الذي يسد الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. والنسب العادية له أقل من 70 في حالة وجود مرض الشريان التاجي وأقل من 100 مجم / ديسيلتر إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بمرض الشريان أو لديه تاريخ من مرض السكر، لكن يعد مرتفعاً إذا كان اعلى من 160 مجم / ديسيلتر.
= البروتين الدهني الصحى عالي الكثافة: هو الكولسترول النافع ويساعد على الحماية من أمراض القلب ويزيل هذا النوع الكولسترول الضار الزائد من الدم ويحوله الى الكبد. واذا زاد البروتين الدهني الصحى عالي الكثافة لدى الشخص ، كان أفضل، والمستوى الجيد له 40 ملجم / ديسيلتر أو أعلى للرجال و 50 ملجم / ديسيلتر أو أكثر للنساء لكن إذا قل عن 39 يعتبر منخفضاً.
= الدهون الثلاثيه: مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة المقترنة بمستويات عالية من الكوليسترول الضار تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنسب الطبيعيه العادية لها هي 149 ملجم / ديسيلتر.
وهناك طرق طبيعيه لخفض الكولسترول الضار. حيث أثبتت الاستراتيجيات الطبيعية القائمة على نمط الحياة الطبيعى الصحى أنها فعالة في خفض الكوليسترول بسرعة وبشكل دائم، وأن مقابل كل انخفاض بنسبة 10٪ في مستوى الكوليسترول لدى الانسان، ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 20٪ إلى 30٪. وهذه الطرق هى := التركيز على تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب والبقول الكاملة: حيث وجدت الدراسة أنه كلما زادت نسبه الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة النباتية الغنية بالألياف الطبيعية التي نتناولها، سنكون أكثر صحة وتخفض مستويات الكوليسترول الضار.
= تحذير من تناول الدهون المشبعه: الدهون الضاره التي يجب على الانسان ان يجنبها هى الدهون المشبعة مثل لحم البقر الاحمر الدهنى ومنتجات الألبان كاملة الدسم والجبن والقشدة. وهناك الدهون الغير مشبعه اى “صحية” التي يجب تناولها لكن بدون تفرط ، حيث ثبت أن حمض أوميجا 3 الدهنية يقي من أمراض القلب ويوجد فى أسماك المياه الباردة مثل السلمون والماكريل والرنجة والسردين.
= تناول المزيد من مصادر البروتينات النباتية: البروتينات النباتية تساعد على خفض الكوليسترول. ومن هذه البروتينات البقوليات الكامله مثل العدس والفاصوليا الحمراء وفول الصويا وتساعد أيضًا في خفض نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين، وقد تخفض من خطر الإصابة بالسرطان.
= خفض تناول الحبوب المكررة من المكرونه والدقيق الأبيض: فكلما زاد نسبه الحبوب البيضاء أو المكررة التي نأكلها، وقل عدد الحبوب الكاملة التي نميل إلى عدم تناولها فان ذلك يؤدى الى زياده الكوليسترول بالجسم حيث وجدت الأبحاث أن تناول الحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في خفض كل من الكوليسترول الكلي والكولسترول الضار وبالتالى تحسين صحة القلب.
= النشاط البدني والرياضى: إذا كان الشخص يبحث خفض نسبة الكولسترول والعناية بالقلب، فإن ممارسة الرياضة ستساعد كما أنها ستساعد على التخلص من الوزن الزائد والسكرى، مما يؤدي إلى تحسين صحة القلب.
واوصت هيئة الصحة الهندية بتناول اغذية اللون الأحمر التى تعتبر اختياراً ذكياً لصحة ووزن الانسان . وهى فوائد صحية تتراوح ما بين خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين صحة القلب والدماغ وصولًا إلى إنقاص الوزن والوقاية من السرطانات. حيث إن الطماطم والفلفل الأحمر والفراولة والكرز والبطيخ وغيرها من الفواكه والخضراوات ذات اللون الأحمر تكون رائعة المذاق بالإضافة إلى كونها غنية بالمركبات المفيدة مثل مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية. وهى توفر فوائد صحية للتنمية الشاملة للجسم كما يلي:
= خصائص مضادات للأكسدة: تحتوي الفواكه والخضراوات الحمراء على مضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، مما يخفض من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
= صحة القلب: يمكن للمغذيات النباتية الموجودة في الفواكه والخضراوات الحمراء أن تعزز صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول.
= الوقاية من السرطان: ترتبط بعض الفواكه والخضراوات الحمراء، مثل البطيخ والطماطم، والفلفل بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بسبب محتواها العالي من اللايكوبين.
= تحسين الرؤية: تحتوي الخضراوات الحمراء مثل الفلفل الأحمر على نسبة عالية من فيتامين سى والكاروتينات، التي تدعم صحة العين وقد وتخفض من خطر الضمور المرتبط بالتقدم في العمر.
= البشرة صحية: يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضراوات الحمراء على حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وتعزز البشرة الصحية والمشرقة.
= مضادة للالتهابات: تتمتع الفواكه الحمراء مثل الكريز والتوت والبطيخ بخصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تخفف الألم المصاحب لهذه الامراض.
= إنقاص الوزن: يمكن أن يساعد المحتوى العالي من الألياف في الخضراوات والفواكه ذات اللون الأحمر في إدارة الوزن من خلال تعزيز الامتلاء وخفض الإفراط في تناول الطعام وإنقاص الوزن.
= صحة الجهاز الهضمي: توفر الفواكه والخضراوات الحمراء الألياف الغذائية، التي تدعم صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك وتعزيز توازن بكتيريا الأمعاء.
= صحة الدماغ: تحتوي الفواكه والخضراوات الحمراء، مثل الفراولة والعنب الأحمر، على مركبات الفلافونويد، التي يمكن أن تعزز الوظيفة الإدراكية وتخفض من خطر التدهور الدماغى.