أخبارصحة

علاقة ألزهايمر بالهرمونات ووسائل التواصل الاجتماعى والوقاية بتغير العادات والاغذية الصحية

د محمد حافظ ابراهيم

أظهرت دراسة للدكتورة فانيا ماركو برادو أستاذة علم وظائف الأعضاء الصيدلة والتشريح في كلية شوليش للطب والعالمة في معهد روبارتس للأبحاث بجامعة ويسترن ان مرض ألزهايمر يؤثر بشكل متفاوت على النساء اللواتي يمثلن نحو ثلثي المرضى عالميا الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع المتأخر من مرض ألزهايمر. حيث أظهرت الأبحاث أن ألزهايمر هو أكثر الامراض خطورة ويتطور بسرعة أكبر لدى النساء. حيث تعاني النساء المصابات بألزهايمر من التدهور إلادراكي الحاد وفقدان الذاكرة والانتباه والقدرة على التواصل واتخاذ القرارات مقارنة بالرجال المصابين بالمرض. وفي الدراسة أظهر الباحثون من جامعة ويسترن أن الهرمونات الجنسية الأنثوية تلعب دورا مهما في كيفية ظهور مرض ألزهايمر في الدماغ. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية تطوير استراتيجيات علاجية على هذه الارتباطات الهرمونية. وتشير الدراسة إلى الحاجة لفهم أفضل لدور الإستراديول، وهو شكل من أشكال هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي المستخدم علاجيا للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث في مرض ألزهايمر.

وقالت الدكتورة فانيا ماركو برادو،انه لفهم كيف تلعب الهرمونات الجنسية دورا في مرض ألزهايمر، نحتاج إلى دراسة النماذج المناسبة. ولسوء الحظ، فإن معظم الدراسات على هذا المستوى ما تزال تركز بشكل أساسي على الدماغ الذكري. ويؤكد بحثنا على أهمية استخدام النماذج النسائية التي تعكس ذلك خاصة على النساء بعد انقطاع الطمث لفهم كيفية تأثير الهرمونات الجنسية على أمراض ألزهايمر. ويعد تراكم سموم بروتين بيتا أميلويد في الدماغ إحدى العلامات الرئيسية لمرض ألزهايمر، مما يؤدي في النهاية إلى تعطيل نظام الاتصالات في الدماغ ويؤثر على الإدراك. وأظهرت الدراسة الجديدة أن كيمياء الدماغ لدى الذكور والإناث تنظم بروتين بيتا أميلويد في مرض ألزهايمر بطرق مختلفة، حيث يساهم هرمون إستراديول في هذا الاختلاف. وكشفت الدراسات السابقة التي أجريت على والأفراد الأكبر سنا المعرضين للخطر أن الخلايا العصبية الكولينية، وهي نوع من خلايا الدماغ التي تنتج الأسيتيل كولين، تكون معرضة بشكل خاص لتراكم بيتا أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر في الدماغ. وبالإضافة إلى ذلك، ثبت أن الأسيتيل كولين ضروري للذاكرة والإدراك الطبيعي. وفي حين أن تراكم بيتا أميلويد يؤثر على إنتاج الأسيتيل كولين، فإن الخسارة اللاحقة لهذه المادة الكيميائية تزيد من أمراض ألزهايمر، ما يخلق حلقة مفرغة.

وقام فريق الباحثين بدراسة هذا التفاعل بين التغيرات في كيمياء الدماغ وتراكم بروتين بيتا أميلويد في الأدمغة المتأثرة بمرض ألزهايمر. واوضح الدكتور ماركو برادو، أستاذ علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح وبيولوجيا الخلية، وهو أحد مؤلفي الدراسة، ورئيس أبحاث بكندا في الكيمياء العصبية للخرف وعالم في معهد أبحاث روبارتس واوضح أن أدمغة الذكور والإناث لديها اختلافات في النظام الكوليني، أردنا أن نرى ما إذا كان الجنس يؤثر على هذه العلاقة بين إشارات الأسيتيل كولين وتراكم بروتين بيتا أميلويد. وفي هذه الدراسة، لاحظ الباحثون اختلافات في تراكم بيتا أميلويد بين الذكور والإناث عند تغيير مستويات النشاط الكوليني. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتحليل صور التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة كبار السن الأصحاء. وخلافا لمعظم الدراسات التي أجريت على البشر، والتي يتم فيها تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للرجال والنساء معا، قامت البروفيسورة تايلور شميتز والدكتورة هايلي شانكس بتحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي ومعدل فقدان الدماغ للرجال والنساء المسنين بشكل مستقل.

وقال الدكتورة فانيا ماركو برادو انه لاحظ أن العلاقة بين سلامة منطقة الدماغ حيث توجد الخلايا العصبية الكولينية وتراكم بيتا أميلويد كانت مختلفة بين الذكور والإناث. وأجرى الباحثون اختبارات إضافية على إناث التي تم تصميمها بشكل وثيق لتمثل النساء بعد انقطاع الطمث، لدراسة كيفية تأثير وجود أو نقص الهرمونات الجنسية على العلاقة بين الإشارات الكولينية وتراكم بيتا أميلويد بالدماغ. وقال الدكتور جيرمان كاستيلان، بدراسة الاختلافات بين الجنسين انه وجد انه عندما كان هرمون الإستراديول الجنسي موجودا، فُقدت العلاقة بين الأسيتيل كولين والأميلويد السام، ولكن عندما تم التخلص من الهرمونات الجنسية في إلاناث أعادت هذه العلاقة إنتاج النتائج التي شوهدت في البشر. وهو ما يفسر سبب وجود اختلافات بين نتائج الهرمونات بين الذكور والإناث اى بين الرجال والنساء.

واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان الإفراط فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يؤثر سلبًا على الاشخاص عقليًا. حيث ارتبط الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بين طلاب الجامعات بتدهور صحتهم العقلية، حيث عانى عدد كبير من طلاب الجامعات بسبب الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعى. وتظهر الأبحاث أن المشاكل تتراوح بين الاكتئاب وخطر الإدمان والخوف من الابتعاد عن هواتفهم الذكية . وأكدت دراسة استقصائية عبر الإنترنت أجريت على 622 طالبًا جامعيًا من الصين وتايوان وماليزيا أن أولئك الذين يستخدمون هواتفهم الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط كانوا أكثر عرضة للإصابة بانخفاض الصحة العقلية، حيث عانى الطلاب من مستويات أعلى من رهاب النوموفوبيا والخوف من عدم وجود هاتف ذكي يعمل في متناول اليد وانخفاض الثقة المرتبط بالوزن حيث يقلل شخص ما من قيمته بسبب مخاوف تتعلق بالوزن.

وجدت دراسة أخرى أجريت على 380 طالبًا من الجامعات الماليزية أن المستويات العالية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ارتبطت بالطلاب الذين يعانون من مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق والتوتر. في الدراسة الأولى، استخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعي في المتوسط لمدة 4.8 ساعة يوميًا، وتم تحديد أكثر من 40% منهم على أنهم معرضون لخطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الدراسة الثانية، بلغ متوسط عدد ساعات المشاركين يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي 4.5 ساعة، وتم تعريف أكثر من ثلثهم على أنهم معرضون لخطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت الدراسة أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يحدث عندما لا يستطيع الفرد التحكم في رغبته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يسبب لهم صعوبات في مجالات أخرى من حياتهم.

وجد دراسة للباحثون من جامعة كاليفورنيا بيركلي وجامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة أن النوم العميق أثبت فاعلية فى الوقاية من الزهايمر. وكشفت الدراسة أن النوم العميق يكون أحد طرق لمنع التدهور البطيء في صحة الدماغ والذي قد يؤدي فيما بعد إلى مرض الزهايمر وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف. وشملت الدراسة 62 مشاركا بالغًا من كبار السن ويتمتعون بصحة معرفية ، وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات في الدماغ مرتبطة بمرض الزهايمر كان أداؤهم أفضل في اختبارات وظائف الذاكرة بسبب النوم العميق.وكان هذا بغض النظر عن التعليم والنشاط البدني، وهما عاملان إلى جانب الاتصال الاجتماعي المعروف أنهما يساهمان في المرونة المعرفية في سن الشيخوخة.أولئك الذين يعانون من تغيرات مماثلة مرتبطة بمرض الزهايمر والذين فشلوا في الحصول على قدر كبير من النوم العميق لم يكن أداؤهم جيدًا في نفس الاختبارات.

وتشير النتائج إلى أن الحصول على قدر كبير من النوم الليلى العميق يمكن أن يساعد في دعم تراجع الذاكرة الذي يبدأ مع بدء انتشار الخرف.وقال الدكتور ماثيو ووكر عالم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا ان فكرة النوم العميق كانت قارب نجاة لتبقي الذاكرة جيدة، بدلاً من تدهورها بسبب مرض الزهايمر. وأضاف انه هناك طرق يمكننا من خلالها تحسين النوم، حتى عند كبار السن. حيث وجدت الدراسة تراكم بروتينات أميلويد بيتا في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم. لكن قلة النوم هي عامل خطر وأحد لأعراض مرض الزهايمر، مما يجعل من الصعب التمييز بين السبب والنتيجة. قد تكون بروتينات أميلويد بيتا المتكتلة مجرد علامة على مرض الزهايمر وليس السبب الجذري له.حيث تُستخدم مستويات بروتينات أميلويد بيتا بشكل شائع كعلامة على مرض الزهايمر، حيث تشير الأبحاث إلى أن بروتين يسمى تاو يمكن أن يبدأ في انسداد خلايا الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض. وجدت الأبحاث السابقة أن مستويات كبيرة من أميلويد بيتا المتراكم في أدمغة كبار السن يمكن أن تعطل النوم العميق المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة لحركة العين غير السريعة وتضعف وظيفة الذاكرة.

واوضحت هيئة الصحة الصينية الى ان تناول عشبة الجنسنج تقوي الذاكرة وترجع شباب. وهى عشبة بسيطة حيـرت الطب الحديث لتقوي الذاكرة وترجع الشايب خلال فترة قليلة ولها العديد من الفوائد الأخرى. تعد واحدة من 11 صنفا بطيئي النمو من الأعشاب والنباتات المعمرة ذات الجذور اللحمية، وعادة ما تنمو وتنتشر في المناخات الباردة. كما تعد من الأعشاب الطبيعية التي تتميز بخصائصها العلاجية، حيث تدخل في تركيب العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل. كما يستخدمها الطب الصيني التقليدي منذ القدم، كمهدئ يخفف من حدة القلق والتوتر وعلاج الأرق. وهذه أبرز فوائدها:
= تقوية الذاكرة: اشتهرت عشبة الجنسنج باستخداماتها لتحسين التفكير وزيادة القدرة على التركيز، وتعزيز الذاكرة وباعتبارها منشط ذو مفعول قوي ومساهم في إزالة الإجهاد والتعب المزمن.
= علاج الزهايمر: اثبتت الدراسة أن تناول جذور الجنسنج يوميًا ولمدة 12 أسبوعا يحسن الذاكرة والأداء العقلي لمرضى الزهايمر.
= تعزيز الوظائف العقلية: وجد أن تناول الجنسنج ساهم في تعزيز العمليات الذهنية والتفكير وردود الفعل إذ بينت الأدلة الدراسة أن خليط من أوراق الجنكة والجنسنج لهما تأثير على تعزيز الذاكرة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 38-66 عام.
= علاج أمراض الرئة: يساهم تناول الجنسنج في تعزيز وظائف الرئة وتحسينها ويقلل من أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن كما يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا.
= علاج لضغط الدم المرتفع: بينت الدراسة بوجود أدلة على أن تناول الجنسنج ساهم في خفض مستويات ضغط الدم للأشخاص المصابين به بنسب طفيفة.
= علاج للالتهابات: أظهرت الدراسة أن نبتة الجنسنج تحتوي على مركبات الجينوسايد والتي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات، وتزيد من فعالية مضادات الأكسدة الموجودة بالأطعمة في العلاج والوقاية من التهاب المفاصل.
= تحسين وظائف الدماغ: أن المكونات الموجودة بالجنسنج من مركبات الجينوسايد، قادرة على حماية الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة. وأن نبتة الجنسنج تعزز الجسم على امتصاص السكر الموجود بالدم بواسطة الخلايا، مما يساهم في تحسين الأداء وخفض الإجهاد الذهني.
= علاج ضعف الانتصاب: أن نبتة الجنسنج قد تكون بديلًا مفيدًا لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال، لاحتوائها على مركبات تحمي من الإجهاد التأكسدي في الأوعية الدموية والأنسجة. أن الجنسنج قد يحفز الجسم على إنتاج أكسيد النيتريك لاسترخاء عضلات القضيب وينشط الدورة الدموية بالجسم.
= تقوية المناعة: يعمل الجنسنج على تقوية المناعة مما يخفض من فرص الإصابة بالأمراض، وأن هذه العشبة تعمل على تعزيز الجهاز المناعي الخاص بمرضى السرطان الخاضعين للجراحة.

واوصت الجمعيه الدوليه لمرضى الزهايمر بعادات تجنبك مرض الزهايمر وتعالجه دون ادوية. حيث اوضحت انه يمكن تجنّب حالة واحدة من كل ثلاث حالات من الزهايمر والخرف وذلك من خلال مراعاة عوامل الخطر الرئيسية، ووفقًا لنتائج دراسات مركز توب سانتيه بفرنسا يجب منذ الطفولة، الانتباه إلى التعليم والعناية بالسمع طوال الحياة وعدم التدخين او تناول الكحوليات . واوضحت الدراسه الى عادات بسيطة تجنبك مرض الزهايمر والخرف واهمها :

= ممارسة الرياضة: وذلك وفقًا لدراسة برازيلية وأمريكية فإنَّ القيام بجلسة رياضية واحدة يوميًا من شأنه حماية الذاكرة والقدرات المعرفية وزياده المادة الرمادية بالمخ، وبالتالي الحفاظ عليه من مرض الزهايمر الذى سيكون تحت السيطرة. حيث تتسبب الرياضة في إطلاق جزيء إيريسين في الجسم، مما يسرّع من تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية ويقوي الروابط الموجودة.
= اتباع حمية البحر المتوسط الغذائية: تعنى حمية البحر المتوسط الغذائية بالتركيز على تناول الفواكه والخضراوات الورقية الخضراء مثل الملفوف والسبانخ والحبوب والجوز والبندق واللوز والكاجو والتوت والعنب البرّي والمشمش والبقوليات مثل العدس والحمص والأسماك الدهنية.
= شرب الشاي الأخضر: كوب واحد من الشاى الاخضر يحتوي على ما يصل إلى 400 مجم من مركّبات الفلافونول. ووفقًا للدراسة ألامريكية، فإنَّ تناول الفلافونول يجعل من الممكن منع مرض الزهايمر والخرف حتى بعد سن الثمانين.
= السباحة والاستحمام بالماء البارد: وفقًا للدراسة البريطانية ، فإنَّ الأشخاص الذين يسبحون بانتظام في الماء البارد يتمتعون بحماية إضافية ضدّ مرض الزهايمر. هذه العادة تعزز تخليق بروتينات قادرة على حماية الخلايا العصبية من التلف والزهايمر .
= النوم الليلى: ان النوم الليلى الجيد يقي من الزهايمر ان قلة النوم مضرّة بالصحة بشكل عام ووفقًا للدراسة العلمية، يمكن أن تؤدي قلة النوم المزمنة إلى ظهور مرض الخرف والزهايمر، من خلال تسريع تكوين لويحات الأميلويد الشهيرة المسؤولة عن اعراض مرض الزهايمر .
= تناول زيت الزيتون: زيت الزيتون البكر الممتاز مزايا وقائية ضدّ مرض الزهايمر، إنَّ الجزيئيات الموجودة في زيت الزيتون من أوميجا 9، ومضادات الأكسدة تساهم في إذابة لويحات الأميلويد المسؤولة عن أعراض الزهايمر.
= جلسات حمامات الساونا: إن حمام الساونا ممتاز لصحة القلب والأوعية الدموية . أن القيام بجلسة ساونا واحدة اسبوعيا يخفض من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر بحوالي 20%.
= تناول الاغذية الطبيعيه الطازجه: يمكن لفيتامينات الكولين وهو جزيء ينتمي إلى عائلة فيتامينات بى أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر ويخفف من أعراضه ويوجد الكولين في صفار البيض ولحوم الحمراء الغير دهنيه والخضروات والفواكه.