أخبارصحة

الاطعمة اللازمة للوقاية من السرطان

د.  محمد حافظ ابراهيم

اوضح الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف بجامعه موسكو، أن الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان، عليهم اتباع نظام غذائي معين لتجنب الانتكاس. ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ، إلى أنه للأسف معظم المنتجات الغذائية التي ينصح بتناولها في هذه الحالة، لم تثبت فعاليتها بالابحاث ولا يوجد احصائيات تؤكدها حتى اليوم . لذلك ما هي الأطعمة التي ينبغي إضافتها إلى النظام الغذائي، وما هي الأطعمة التي يجب تجنبها للوقايه من السرطانات .

حيث كان يوصى سابقا بتناول أطعمة وفيتامينات للوقاية من السرطان. ولكن ليس لدى الخبراء ما يثبت فعالية هذه الأطعمة والفيتامينات، مثل فيتامين D والكالسيوم والفواكه والخضروات والطماطم. ولكنه اوضح انه لا تركزوا على أنواع معينة من الأطعمة، ولكن تناولوا ما يعجبكم من الاطعمه الصحيه الطبيعيه . ولا حاجة لإجبار النفس على تناول طعام معين. ولكن يجب ألا تحتوي الأطعمة على سعرات حرارية عالية. لأن زيادة الوزن هو عامل خطر لسرطان الثدي والأمعاء، وفي نفس الوقت يجب عدم تخفيضه. ولذلك يفضل التركيز على الخضروات والفواكه الموسيميه الطازجه .

ويدرج الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الأطعمة التي يجب أن تكون ضمن النظام الغذائي مثل جميع البقول الكامله، و البصل والثوم، والشاي الأخضر، والأسماك الدهنيه مثل السلمون والماكريل، والخفض من تناول اللحوم الحمراء الدهنيه والمعلبات المحفوظه.

ويضيف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ، عن الأطعمة التي تحفز السرطان، فهي جميع الأطعمة التي تسبب السمنة، لأنها تزيد من مستوى الأنسولين. ومقابل هذا يعتبر مرض السكري من علامات عدم الحساسية للأنسولين ووفقا له يتعرض مرضى السكري للإصابة بالسرطان بمقدار 8 مرات أكثر.

وتضم هذه القائمة، ملح الصوديوم، لأنه عامل واضح في الإصابة بسرطان المعدة. ولقد كان هذا السرطان حتى عام 1950 في مقدمة أمراض الأورام. ويعزو الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ذلك إلى حقيقة أنه حتى النصف الثاني من القرن العشرين لم تكن هناك ثلاجات لحفظ الاطعمه وكانت جميع الأطعمة كانت تحفظ باستخدام الملح.

ويقول الدكتور ألكسندر مياسنيكوف انه منذ عام 2016 اعتبر الملح رسميا مادة مسرطنة من قبل منظمه الصحه العالميه، وأصبح مثله مثل السجائر والكحول والمواد الكيميائية الاخرى . حيث يوجد حاليا 47 بالمائة من أمراض السرطان سببها التدخين، و20 بالمائة سبببها التغذية الغير صحيه السيئة، و17 بالمائة سببها العدوى المرضية وعدم القيام بالاجراءات الاحترازيه الصحيه.

ويوجد ابحاث من من جامعة ميشيغان الأمريكية اوضحت ان البروكلي له إمكانيات خاصة مضادة للسرطان . حيث اكتشف علماء من جامعة ميشيغان الأمريكية إمكانيات كبيرة للبروكلي في مكافحة السرطان، واعتبروه أفضل الخضروات لحماية الإنسان من المرض الخبيث.

ويحتوي نبات بروكلي على نسبة كبيرة من المركب الكيميائي سولفورافان الذي يكافح الأورام الخبيثة بصورة مباشرة وقادر على تدمير الخلايا المصابة بمنعها من التكاثر دون المساس بالخلايا السليمة. وقد بينت نتائج الدراسة أن استخدام بروكلي طبيعيا في الغذاء بصورة دورية يؤدي إلى تقليص عدد الخلايا السرطانية في الجسم بصورة كبيرة.

ومن انجلترا اوضح العلماء أن القرنبيط الأخضر مثل البروكلى يحارب تطور أمراض السرطان و المفاصل الأكثر انتشارا، وأن مركب سولفورافان يبطئ عملية تدمير غضاريف المفاصل. وقد أثار هذا الأمر اهتمام العلماء في سياق الوقاية من هشاشة العظام الذي يحول الملايين سنويا إلى مقعدين. لذلك بدأوا في دراسات واسعة واختبارات على أولئك الذين ينتظرون عمليات زراعة المفاصل بسبب إصابتهم بهشاشة العظام، بهدف الكشف عن تأثير البروكلي في تطور المرض وإمكانية تطبيق النتائج على الإنسان.

ويعد القرنبيط الأخضر مفيد لأنه غني بفيتامينات (A.C.E.B1.B2.PP)، ويحتوي على معادن عديدة مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والحديد، والصوديوم، والنحاس، والمغنيسيوم، واليود، والمنجنيز، والبورون، والكروم، وكذلك يحتوى على حمض الفوليك، والثيامين وريبوفلافين. كما أن البروكلي يطرد من الجسم السموم ويمنع تطور تصلب الشرايين ويحسن عمل القلب ويقوي الشعر ويبطئ عملية الشيخوخة. وينصح العلماء بتناول البروكلى والقرنبيط الأخضر طازجا أو سلقه مدة 5-7 دقائق، والمجمد 10-12 دقيقة.

وقد أجرى علماء جامعة اوريجون الأمريكية دراسة عن الكرنب (الملفوف) واتضح انه يساعد على وقف تطور السرطان حيث أكدت نتائج دراسة علمية الخواص المضادة للسرطان عند الكرنب وغيره من خضروات فصيلة الصليبيات. فقد أجرى علماء جامعة اوريجون الأمريكية دراسة بينت نتائجها ان الكرنب (الملفوف) وخضروات الفصيلة الصليبية الأخرى لها خواص مضادة للسرطان.

ويذكر ان الأطباء كانوا سابقا ينصحون المرضى بتناول هذه الخضروات للوقاية من السرطان. ولكن نتائج الدراسة الأخيرة أكدت خواصها في شأن منع تطور الأورام السرطانية. حيث تحتوي جميع انواع الكرنب على المركب العضوي هو مركب سولفارافان الذي حسب تأكيدات الاطباء والخبراء والعلماء يمكنه القضاء على خلايا سرطان الثدي. فالمركبات الموجودة في الخضروات الصليبية يمكنها ان تبطئ نمو الخلايا السرطانية في الثدي وخاصة في المراحل المبكرة.

أشتركت في هذه الدراسة 54 امرأة مصابة بسرطان الثدي، حيث درس العلماء تأثير المركب سولفارافان في نسيج اثدائهن، فاكتشفوا انه تم عمليا بفضل إضافة هذا المركب وقف نمو الخلايا السرطانية. ويقول الاطباء والخبراء ان نتائج هذه الدراسة تعطينا الأمل في علاج هذا المرض، حيث تشير الى ان التغذية الصحية من الخضروات والفواكه الطبيعيه الموسيميه يمكن ان تساعد على علاج اوان تبطيء نمو الأورام السرطانية.