أخبارصحة

أسباب الإصابة بالكبد الدهنى وطرق واغذيه تحمى الكبد من الالتهابات والتليف والدهون

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت ابحاث هيئة مايو كلينيك الامريكية أن الكبد الدهنى يعد مشكلة عالمية. حيث أن اسباب الكبد الدهنى ترتبط بعدة عوامل، مثل زيادة الوزن أو السمنة، وارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، ومرض السكرى، وباقى الامراض المزمنة الاخرى. حيث أن كل هذه العوامل تؤدى للإصابة بالكبد الدهنى. وأن الكبد الدهنى مشكلته مثله مثل الفيروسات الكبدية، قد يؤدى إلى التليف ثم إلى سرطان الكبد الأولى، ويوجد هناك بعض الحالات تصاب بسرطان الكبد الأولى قبل حدوث التليف، أن نسبة الاصابة بزيادة الوزن للرجال التى تمثل أكثر من 35 % ، وفى السيدات ترتفع لأكثر من 50%، هى أكبر عامل للإصابة بالكبد الدهنى. وأن وجود تليف بالكبد هو عامل يؤدى إلى الاصابة بسرطان الكبد وأن الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد يعنى أن نسبة الشفاء تصل إلى 50%، وأن علاج أورام الكبد طبيا تحتاج إلى مجموعة من التخصصات المختلفة لعلاج المريض تضم دكتور الكبد وجراح الكبد والأشعة، لمعرفة العلاج الأنسب للمريض، موضحا إن أهم النصائح هى السيطرة على السكر والوزن وممارسة الرياضة بجانب الاغذية الصحية الطازجة المعتمد على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وخفض التوتر والقلق .

أظهرت دراسة جديدة للدكتور إليوت تابر ألاستاذ في أمراض الجهاز الهضمي بجامعة ميتشيجان الأمريكية أن شرب أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يوميا قد يخفض من الإصابة بمشاكل في الكبد، حيث أشار إلى أن القهوة لها العديد من الفوائد ومنها الحفاظ على صحة الكبد بصفه عامه . ومن المحتمل أن تكون هذه الدراسة هي الأكثر دقة حتى الآن حول فوائد القهوة على صحة الكبد، حيث انها استندت إلى بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة، والذي يتعمد على الاحصاءات المركزية الامريكية. وأكد الدكتور إليوت تابر أن الاهتمام بما يقوم الشخص بتناوله يعد من أهم الاساليب التي تحافظ على صحة الفرد، واثبتت الدراسة دور القهوة في خفض فرص الإصابة بامراض الكبد.

حيث درس الباحثون بيانات حوالي 4500 مريض شاركوا في استطلاع وكان المشاركون يبلغون من العمر 20 عامًا فأكثر ، بمتوسط 48 عامًا وان 73٪ كانوا يعانون من زيادة الوزن، ولم يجد الباحثون أي صلة بين استهلاك القهوة ومقياس نسبة الكبد الدهني، لكنهم وجدوا صلة بين القهوة وتيبس الكبد. وأشار البحث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا لديهم مقياس أقل لتصلب الكبد أي تليف الكبد. وأكد البحث، أنه يجب على مرضي الكبد تجنب تناول المكملات والاغذية المحفوظة الغنية بالكربوهيدرات والدهون المشبعة، عليهم تناول مشروب القهوة وإضافته في المشروبات اليوميه للحفاظ على صحة الكبد.

واكدت دراسه للدكتور أوليفر كينيدي بجامعة ساوثهامبتون ان مشروب القهوه يخفض من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. حيث يعد مرض الكبد الدهنى المزمن حالة صامتة تلحق الضرر بالكبد دون ظهور اى أعراض واضحة. وينبغي حماية الكبد لتجنب حدوث مضاعفات ضارة في المستقبل. وحددت أحد التحاليل مشروب القهوة الشائع الذي يمكن أن يحمي من المرض. ويعتقد الباحثون أن القهوة يمكن أن تخفض من خطر الوفاة من أمراض الكبد المزمنة بنسبة 49%. . ولإنشاء هذه الروابط، قارن فريق من جامعة ساوثهامبتون البيانات من 384818 من شاربي القهوة مع بيانات تخص 109767 شخصا لا يتناولون القهوة. وتمت مراقبة جميع المشاركين لأمراض الكبد المزمنة خلال فترة متابعة من 7 الى 10 سنوات. حيث لاحظ الدكتور أوليفر كينيدي، المعد الرئيسي للدراسة انه بشكل عام، يبدو أن القهوة مفيدة للعديد من النتائج الصحية. وهذا ليس فقط لأمراض الكبد المزمنة ولكن أيضا لأمراض أخرى، مثل أمراض الكلى المزمنة وبعض أنواع السرطان.

واوضح الدكتور أوليفر كينيدي إن ما توصل إليه من أن جميع أنواع القهوة واقية حيث تشير إلى أن مجموعة من المركبات بالقهوه تكون فعالة. وخلال بحثهم، اكتشف الفريق أن الأفراد الذين يشربون ما متوسطه ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة منزوعة الكافيين أو سريعة التحضير أو مطحونة يوميا، تخفض لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنى المزمنة بنسبة 21٪ مقارنة بغيرهم. كما كان لدى شاربي القهوة خطر أقل بنسبة 49% للوفاة من أمراض الكبد المزمنة. وعند تقييم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الأخرى، وجد الباحثون أن استهلاك القهوة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية بنسبة 35٪. وتشير التقديرات إلى أن أمراض الكبد تودي بحياة مليوني شخص سنويا، يموت منهم مليون بسبب مضاعفات تشمّع الكبد. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لهذه الحالة زيادة الوزن والتدخين ومرض السكري.

واكد الدكتور أوليفر كينيدي ان مشروب القهوة متاح على نطاق واسع عالميا، والفوائد التي نراها من الدراسة قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجا وقائيا محتملا لأمراض الكبد المزمنة. وسيكون هذا مفيدا بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث يكون عبء علاج أمراض الكبد المزمنة أعلى. وان هناك مجموعة من عوامل الاخرى لنمط الحياة الصحى التي يمكن أن تحمي الكبد من الأمراض، مثل الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الطبيعى الصحي، واتباع نظام غذائي صحى للبحر الابيض المتوسط والذى يركز على المكسرات والبقوليات الكاملة والبذور وزيت الزيتون والخضروات والفواكه الطبيعيه واللحوم البيضاء من الدجاج والاسماك الدهنيه. وان اهم الاغذية التى تحمى وتطهر الكبد من التهابات والدهون والتليف وهى :

= القهوة: وتشير العديد من الدراسات إلى أن المواد الطبيعيه فى مادة الكافيين في القهوة تساعد على حماية الجسم من سرطان الكبد ومحاربة الإصابة بالكبد الدهني والتليف.

= الشاي الاخضر والاسود: يساعد الشاي المحتوي على الكافيين في التحكم في الأمراض المرتبطة بالكبد. يعتبر الشاي مفيداً للصحة على نطاق واسع، لكن الأدلة أظهرت أنه قد يكون له فوائد خاصة للكبد. حيث تشيردراسة يابانية ربطت بين خمسة إلى سبعة أكواب من الشاي الأخضر يومياً؛ لتحسين علامات صحة الكبد.

= الجريب فروت: تأتي القوى الخارقة لحماية الكبد في الجريب فروت لاحتوائه على مضادات الأكسدة من المعادن والفيتامينات والالياف ، لقد وجدت الدراسات أن هذا يمكن ان يبطئ من تطور التليف الكبدي ويخفض من كمية الدهون في الكبد.

= الثوم والبصل: الثوم يحتوى على مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد الكبد على التخلص من السموم وذلك بسبب مركبات الأليسين المضاد للأكسدة، والأحماض الأمينية أرجينين والسيلينيوم المعدني وكلها يمكن أن تساعد في تطهير الكبد.

= التوت: التوت يحتوى على مضادات الأكسدة القوية التي تحمل العديد من الفوائد الصحية. حيث تشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة المشتقة من التوت مثل الأنثوسيانين تساعد في حماية الكبد من التلف وتزيد من استجابة الخلايا المناعية، وتبطئ تطورالسموم في الكبد.

= العنب: يعتبر العنب ثمرة ثمينة في مكافحة الأمراض المرتبطة بالكبد لغناها بمركبات ريسفيراترول التي تخفض من التهاب الكبد والذي بدوره يحد من الضرر ويزيد من مستويات مضادات الأكسدة.

= الأسماك الدهنية: الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والرنجة والسردين غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية القوية التي تقدم مجموعة من الفوائد الصحية. لقد وجدت الدراسة أن أوميجا 3 يمكن أن تحد من تراكم الدهون وتحارب الالتهابات في الكبد.

= المكسرات: المكسرات هي مصدر هام لأحماض أوميجا 3 الدهنية، وتحتوي على فيتامين E. لمكافحه الالتهابات بالكبد والجسم.

= زيت الزيتون: يعتبر زيت الزيتون مصدراً ممتازاً للدهون الصحية المشتقة من النباتات ومضادات الأكسدة وربطت الدراسات الحديثة بين استهلاك زيت الزيتون لدى البشروتراكم أقل للدهون في الكبد ومستويات صحية من إنزيمات الكبد.

= الخضروات الصليبية: الخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط معروفة بفوائدها للكبد والجهاز الهضمي،ووجدت دراسة حديثه أن تناول براعم البروكلي قد زاد من مستويات إنزيمات إزالة السموم وحماية الكبد من التلف والدهون .أسباب