أخبارصحة

إصابات الرأس تصيب بالسكتة الدماغية ونصائح واغذية لمكافحة الشيخوخة وحماية الدماغ وزيادة المناعة

د-محمد حافظ ابراهيم

أوضح بحث جديد للدكتورة هولي إلسر استاذة علم الأعصاب بمستشفى جامعة بنسلفانيا وهيئة مايو كلينيك الامريكية ان إصابة الراس حتى الخفيفة منها قد تجعل الشحص عرضة للسكتة الدماغية فى وقت لاحق من الحياة. حيث أن الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة فى الراس كانوا أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 32%، وفقا لنتائج البحث الذى اوضح كذلك ان من تعرضوا لإصابتين أو أكثر في الرأس، كانوا أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 94%. وتشير الدكتورة هولي إلسر الى ان نتائج البحث تشيرإلى أن الوقاية من إصابات الراس أمر بالغ الأهمية كما أن من الواجب مراقبة المصابين بإصابات في الراس للحصول على علامات السكتة الدماغية هو أمر ضروري.

ولدراسة الارتباط بين اصابات الراس بالسكتة الدماغية حلل الباحثون بيانات دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات الغربية وشارك فيها أكثر من 12800 من البالغين الأمريكيين. ولم تتعرض هذه العينة لإصابة في أو سكتة دماغية عندما بدأت الدراسة . حيث تعرض أكثر من 2100 منهم لإصابة في الراس خلال فترة الـ 30 عاماً وكان حوالي 73% منها اصاباتهم طفيفه وأصيب أكثر من 140 شخصاً منهم بسكتة دماغية. ووجد البحث أن التعرض لإصابة واحدة في الراس يزيد خطر السكته الدماغية الإقفارية بنسبة 32%، بينما تزيدها الإصابة مرتين بنسبة 94% خلال 30 عاماً لاحقة. والسكتة الدماغية الإقفارية هي النوع الأكثر شيوعاً من السكتات الدماغية، وتحدث بسبب انسداد في الأوعية التي تزود الدماغ بالدم والاكسيجين الطبيعى .

واوضحت الدكتورة ليزا يونغ أستاذة التغذية بجامعة نيويورك وهيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض النصائح والاغذية لمكافحة الشيخوخة والحفاظ على طول العمر الصحى وقوة الدماغ وذلك بتناول بعض الأطعمة الصحية وتجنب اطعمة اخرى غير صحية. على الرغم من أنه لا يمكن تجنب الشيخوخة تماما إلا أنه وفقا للدراسة يمكن للنظام الغذائي الصحى أن يساعد على مكافحة الشيخوخة. وذلك لأن الأطعمة التي نتناولها لتغذية أجسامنا تساهم بشكل مباشر في جميع جوانب صحة الجسم، بما في ذلك طول العمر والوظيفة الإدراكية. ومن خلال التغذية السليمة والتركيز على ما يحتاجه الجسم، فمن الممكن تجنب الأضرار الناجمة عن العواقب السلبية ، وفي بعض الحالات يمكن عكسها. حيث لم ينتهى الأوان بعد، فالجسم والدماغ مصممان لشفاء نفسيهما وكذلك يمكن تجنب التدهور التدريجي للوظائف الفسيولوجية وخطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة باستخدام العناصر الغذائية المناسبة. واوضحت الدكتورة ليزا يونغ من جامعة نيويورك إن اتباع نظام غذائي صحي يساعد على تحسين صحة الدماغ ومنع التدهور المعرفي. واوصت بتناول الاغذية الاتية:

= الخضر الورقية الداكنة: مثل الكرنب والسبانخ والسلق السويسري والبروكلي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومنخفضة السعرات الحرارية وأنها مرتبطة بأبطأ التدهور إلادراكي. وتحتوي هذه الخضروات على مستويات عالية من فيتامين A وفيتامين C، وكلاهما من مضادات الأكسدة، ما يعني أنها تساعد على منع تلف الخلايا. ويحتوي البروكلي على النترات الطبيعية التي توفر تأثيرات مضادة للشيخوخة من خلال تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم.
= الزيوت الصحية: ان تناول زيت الزيتون وزيت الأفوكادو يخفض انتشار مرض ألزهايمر والخرف لدى بعض الناس ويمكن استخدام هذه الزيوت مع السلطات أو استخدمها كبديل للزبدة. وتحتوي الزيوت النباتية على الكثير من العناصر الغذائية مثل الأحماض الدهنية والدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة.
= الفاصوليا والبقوليات: هذه الأطعمة غنية بفيتامينات بى وهى ذات قيمة للدماغ والجهاز العصبي . وقد اثبتت الدراسة أن الفاصوليا والبقوليات تدعم الوظيفة الإدراكية. فهي احتوى على الألياف وفوائد لصحة القلب وهى مصدر رئيسي للبروتين والكربوهيدرات الكاملة والعديد من الفيتامينات والمعادن.
= المكسرات: وجبة صحية تحتوى على العناصر الغذائية التى تساعد إدارة مستويات الكوليسترول الصحية والتي يمكن أن تمنع أمراض القلب، وتدعم وظائف المخ ويمكن لحفنة من اللوز أو الجوز أو الفستق أو الكاجو أو الجوز البرازيلي أن تمنح الانسان جرعة كبيرة من البروتينات ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والدهون غير المشبعة وهي صحية للقلب والاوعية الدموية والدماغ.
= الأطعمة المخمرة: الأطعمة المخمرة توفر فوائد صحية ويمكن تناولها يوميا حيث تعمل بمثابة مضادة للشيخوخة ومضاد لارتفاع ضغط الدم وجميع اللالتهابات ومضادة للسكري ومضادة للسرطان، ومضادة للحساسية بسبب شبكة الأعصاب المهمة في الجهاز الهضمي المعروفة بتوافقها مع الدماغ. وعادة ما توصف الأطعمة المخمرة بأنها واحدة من المجموعات الغذائية الأكثر فائدة لصحة الأمعاء بسبب التركيز العالي من البروبيوتيك والبكتيريا والفيتامينات والمعادن المفيدة.
= اللحوم الحمراء غير الدهنية: اللحوم هي من أنواع البروتينات الحيوانية وخصوصا اللحوم الحمراء فهي مصدر غني بالبروتين إذ يحتوي كل 100 جرام من اللحم على 21 جراما من البروتين، وهو ما يمكن الحصول عليه من اللحم الأحمر الخالي من الدهون.
= البقوليات واهمها العدس: العدس سواء كان بني أو أصفر هو من أنواع البروتين النباتي منخفض الدهون بالمقارنة مع اللحوم، ويحتوي كل 100 جرام من العدس على 10 جرامات من البروتين، فضلا عن فوائد العدس الغني بالألياف فهو طعاما صحيا للرجيم لأنه يساعد على الشعور بالشبع.
= الأسماك الدهنية: الأسماك أو المأكولات البحرية بها الكثير من البروتينات مثل التونة والسلمون والسردين، ففي كل 100 جرام من السلمون حوالي 20 جراما من البروتين، وبخلاف البروتين يحتوي السلمون على الأوميجا 3 الصحية للقلب والاوعية الدمويه .
= فول الصويا: فول الصويا يعد من مصادر البروتين النباتي كما إنه يحتوي على أحماض أمينية أساسية كما يساعد فول الصويا في تعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد في خفض تناول السعرات الحرارية وخفض الوزن، بالإضافة إلى لاحتوائه على الألياف غير القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الشعور بالشبع .
= اللبن الحليب ومشتقاته: مثل اللحوم، يتمثل البروتين فى الحليب ومشتقاته، وهو بروتين حيواني يتواجد بوفره في الأجبان، ولكن مع مراعاة اختيار أجبان قليلة الدسم لتفادي الدهون المشبعة.
= الجبن القريش: الجبن القريش فيها بروتين وينصح بتناولها لمن يتبع الرجيم لإنقاص الوزن، حيث يمكن تناولها مع الخبز المصنوع من دقيق القمح الكامل والشوفان، حيث يحتوي كوب واحد من جبن القريش قليل الدسم على 25 جراما من البروتين تقريبًا و180 سعرا حراريا، وبها فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة الجسم.
= صدور الدجاج: صدور الدجاج من ألاطعمة الصحية المثالية، لاحتوائها على القليل من الدهون، والكثير من البروتين، ويجب أن تكون صدر الدجاج منزوع الجلد والعظم .
= حبوب الشوفان: هى مصدر غني بالبروتين، حيث يحتوي كل 100 جرام من الشوفان على 13 جراما من البروتين والياف البيتا جلوكان التى تمتص الدهون من الامعاء، ويمكن تحضير الشوفان للرجيم مع الفواكه والزبادي اليوناني والمكسرات.
= حبوب الكينوا: الكينوا من الحبوب الكاملة التي تعد مصدر غني بالبروتين النباتي، كما تمد الجسم بالأحماض الامينية الأساسية وأن كوب واحد من الكينوا يحتوي على 8 جرام من البروتين.
= الفول السوداني: يمكن تناول الفول السوداني مع الفطور أو العشاء حيث ينتمي الفول السوداني إلى عائلة البقوليات الغنية بالبروتين، وتحتوي ملعقتين كبار من الفول السوداني على 7 جرامات من البروتين الصحى الطبيعى .