د محمد حافظ ابراهيم
توصلت دراسة حديثة للدكتور إيفان روسين استاذ العلوم البيولوجية التكاملية بكلية تكساس إيه آند إم للطب والعلوم الطبية الحيوية إلى أن مشروبات الطاقة تكون سبب الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، وقد ينتهي الأمر بالوفاة بالسكتة القلبية، حيث توصل فريق الباحثين، بجامعة تكساس إيه آند إم، إلى أن بعض مشروبات الطاقة لها آثار ضارة على خلايا عضلات القلب. واكدت الدراسة، التي أجراها الدكتور إيفان روسين هيئة العلوم الطبية الحيوية وعلم سموم الاغذية الكيميائية. وفي هذه الدراسة، لاحظ الباحثون أن الخلايا العضلية القلبية وخلايا القلب البشرية المزروعة في المختبر التي تعرضت لبعض مشروبات الطاقة أظهرت زيادة في معدل ضربات القلب وعوامل أخرى تؤثر على وظيفة القلب. عند وضعها في سياق جسم الإنسان، تم ربط استهلاك هذه المشروبات بضربات القلب بشكل غير صحيح، واعتلال عضلة القلب وهو مرض في عضلة القلب يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم، وزيادة ضغط الدم، وغيرها من ألامراض القلبية.
واوضح الدكتور إيفان روسين انه مع تقدير المبيعات العالمية لمشروبات الطاقة بنحو 53 مليار دولار في العام والنمو السريع لها، فمن المهم فهم العواقب الصحية المحتملة غير المقصودة المرتبطة بهذه المشروبات. واوضح انه نظرًا لأن استهلاك هذه المشروبات غير منظم ، كما أنها متاحة على نطاق واسع دون وصفة طبية لجميع الفئات العمرية، فإن احتمال حدوث آثار صحية ضارة لهذه المنتجات هو موضوع مثير للقلق ويحتاج إلى بحث الحالة حيث ارتبط استهلاك مشروبات الطاقة بمجموعة واسعة من الآثار الصحية الضارة على البشر والعديد منها يتعلق بالتأثيرات على القلب والكبد والسرطانات المختلفة. حيث قام الباحثون بكلية تكساس للطب والعلوم الطبية الحيوية بتقييم 17 علامة تجارية متاحة على نطاق واسع دون وصفة طبية، ثم قاموا بمعالجة الخلايا العضلية القلبية بكل مشروب، كما درس الباحثون تركيبة مشروبات الطاقة باستخدام طرق جديدة، ومن خلال مقارنة التأثيرات وتركيزات المكونات المختلفة في كل مشروب، تمكنوا من استنتاج المكونات التي قد تساهم بشكل أكبر في التأثيرات الضارة على الخلايا العضلية القلبية .
وباستخدام النماذج الرياضية، حدد الباحثون احتمال وجود مواد الثيوفيلين والأدينين والأزيلات، وهي مواد يمكن أن يكون لها آثار سلبية على القلب. واوضح الدكتور ايفان روسين انه لا يُعرف سوى القليل عن المكونات التي قد تساهم في التأثيرات الضارة لمشروبات الطاقة على القلب، على وجه التحديد، لا تزال الأدلة على تأثيرات القلب والأوعية الدموية من الدراسات التي أجريت على البشر غير حاسمة، حيث كانت التجارب السريرية الخاضعة للرقابة محدودة إلى حد كبير في عدد المشاركين. ولم يتم اختبارهم إلا على عدد محدود من أنواع مشروبات الطاقة، ومن الصعب مقارنتهم بشكل مباشر، لأنهم استخدموا أساليب مختلفة لتقييم وظيفة نظام القلب والأوعية الدموية. وهناك ما يبرر إجراء مزيد من البحث حول المكونات المحددة في هذه الدراسة لضمان سلامة استهلاكها، وخاصة من قبل المستهلكين الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقا من الامراض المزمنة.
وقال الدكتور ليفان روسين هذه الدراسة تظهر أن بعض مشروبات الطاقة التي تم اختبارها قد يكون لها تأثيرات على خلايا عضلة القلب البشرية، وهذه البيانات تدعم دراسات أخرى أجريت على البشر، لذلك، نأمل أن يزن المستهلكون بعناية الفوائد المعززة للأداء لهذه المشروبات مقابل البيانات الناشئة التي تشير إلى أنه قد يكون لها آثار ضارة حقيقية. مع الامل أن تلقي إدارة الغذاء والدواء الامريكية نظرة فاحصة على ما إذا كانت هذه المشروبات قد تحتاج إلى مراجعة دقيقة فيما يتعلق بالتصنيف المحتمل لآثارها الصحية الضارة، وما إذا كان ينبغي نصح فئات عمرية معينة أومجموعات فرعية معرضة للخطر بعدم استهلاكها.
واوضحت دراسة للبروفيسور الدكتور روبرت توماس في مستشفيات جامعة “كامبريدج” ان المشي أفضل من تناول الفيتامينات للتغلب على مرض السرطان. خلصت الدراسة إلى أن حبوب الفيتامينات الخاصة التي يتناولها مرضى السرطان للتغلب على المرض لا تعطي أية فائدة بل ربما تزيد الأمر سوءًا. حيث أجرى البروفيسور روبرت توماس دراسة على 120 مريضًا بالسرطان، كان من بينهم 11% يمارسون الرياضة أثناء العلاج، وظهر من خلال النتائج بأن المشي السريع يمكن أن يخفض من الآثار الجانبية للعلاج ويزيد من احتمال التغلب على السرطان . وأشار الدكتور ايفان توماس إلى أن أغلب مرضى السرطان غير واعيين لممارسة الرياضة وفوائدها أثناء فترة العلاج، ويلجؤون دائما لتناول المكملات الغذائية ظنًا منهم أنها ستمكنهم من التغلب على مرض السرطان. ولكن هذة الدراسة اوضحت أن هذه الفيتامينات التي تؤخذ على شكل حبوب لا تسمن ولا تغني من جوع، بل على العكس فقد أثبتت أن تناول المكملات الغذائية لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. حيث يعتبر الباحثون أن أفضل طريقة للتغلب على مرض السرطان هو اتباع نظام حياة صحي، كتناول الأطعمة الصحية الغنية بكل العناصر الغذائية من الخضروات والفواكهه والحبوب الكاملة، وممارسة الرياضة وتحديدًا ساعات المشى .
واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية بتناول اغذية تساعد على البقاء نشيطا. حيث يعد الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة أمرًا ضروريًا للحصول على الأداء المناسب بجانب ممارست الأنشطة البدنية. وسواء كنت رياضيًا محترفًا، أو مجرد شخص يريد الحفاظ على نشاطه، فإن التغذية الصحية السليمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الجسم وعلاج الكبد والقلب وحتى الوقاية من امراض السرطانات. واهم هذه الاغذية هى:
= الموز: الموز مصدر هام للكربوهيدرات والبوتاسيوم. ويوفر طاقة سريعة و منع تشنجات العضلات. والحصول على الموز قبل أو بعد التمرين يكون دفعة من الطاقة الطبيعية.
= البنجر: البنجر غني بالكربوهيدرات اللازمة للطاقة على المدى الطويل، ويحتوي على العديد من العناصر المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. و يساعد محتوى النترات في البنجر في تمدد الأوعية الدموية ويمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم مع زيادة كمية الأكسجين الممنوحة للخلايا.
= الشوفان: دقيق الشوفان عبارة عن كربوهيدرات كاملة وبها الياف بيتاجلوكان التى توفر إطلاقًا ثابتًا للطاقة وامتصاص الدهون وعلاج لامراض القلب.
= البطاطا الحلوة: البطاطا الحلوة تحتوى على الكربوهيدرات الكاملة والألياف والفيتامينات، وتوفر طاقة فورية وتوفر طاقة مستدامة وتساعد في تعافي العضلات ودعم الصحة العامة.
= سمك السالمون: الأسماك الدهنية مثل السلمون غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تخفض الالتهابات وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية. يمكن لهذه الدهون تحسين القدرة على التحمل وتساعد على التعافي بشكل أسرع.
= المكسرات والبذور: اللوز والجوز وبذور الشيا والكتان تحتوى على الدهون الصحية والبروتينات والألياف وأنها توفر طاقة طويلة الأمد.
= الخضروات الورقية: مثل السبانخ والخص والجرجير واللفت وغيرها من الخضروات الورقية غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وتساعد على إمداد الدم بالأكسجين وتشعر بالنشاط .
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الصحية للتخلص من دهون الكبد. حيث هناك عدد من الأطعمة التي تساعد في التخلص من دهون الكبد وتحسين صحة الكبد بشكل عام بالاضافه الى علاج بعض الامراض المزمنة الاخرى وتشمل هذه الاغذية الصحية الاتى :
= الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك من السلمون والسردين والتونة على أحماض أوميجا-3 الدهنية التي تساعد في خفض التهاب الكبد وتحسين صحه القلب.
= الفاكهة والخضروات الموسيمية: تحتوي الفواكه والخضروات على مضادات الأكسدة والألياف التي تساعد في خفض الالتهاب وتحسين صحة الكبد يُفضل تناول الفواكه والخضروات الطازجة من البطاطا الحلوة والسبانخ والبروكلي والتفاح والبرتقال.
= الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين صحة الكبد وخفض الاتهابات ويُفضل تناول كوبين من الشاي الأخضر يوميًا.
= المكسرات: مثل اللوز والجوز والكاجو تحتوى على دهون صحية ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة الكبد والقلب وتقاوم السرطانات .
= زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساعد في خفض التهاب الكبد وتحسين صحه الامعاء والقلب .
