أخبارصحة

ضغوط العمل والمقابل غير مُجزٍ يصيب بالنوبة القلبية وطرق واغذية علاجية

د-محمد حافظ ابراهيم

 

    أظهرت دراسة حديثة لجامعة لافال كيبيك الكندية عن وجود علاقة قوية بين ضغوط العمل وارتفاع خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وكانت الدراسة التي أجرتها الجامعة أشارت إلى دور المواقف الصعبة وضعف الأجور خاصة عند الرجال تتسبب فى حدوث مشكلات قلبية مختلفة. واوضحت الدراسة ان الاجهاد الوظيفي قد يضر بما هو أكثر على الصحة العقلية. وان نتائج هذة الدراسة وجدت أن أعباء العمل الثقيلة، وبذل جهد مضاعف في أعمال مختلفة من دون مكافأة واجر مُجزٍ قد يمثل مأزقا صحيا للرجال ويؤدي لمشكلات قلبية وعقلية تهدد حياتهم. وتناولت الدراسة لفئات عمرية مختلفة وبوظائف متنوعة، وجدت أن العمال الذكور الذين يعانون من عدم توازن الجهد المبذول مع الراتب والمكافأة كانوا أكثر عرضة بنحو 49 في المائة للإصابة بأمراض قلبية وللامراض الوعائية مقارنة بالرجال الذين لا يعانون تلك الضغوطات حيث يمثل الإجهاد الوظيفي أحد عومل الخطر للصحة النفسية والجسمية ، وكان صنف سابقا كمسبب للاكتئاب والقلق عند بعض الأشخاص.

 ويقول الباحثون الكنديون إن آثاره تشبه الآثار السلبية الناجمة عن السمنة، إذ قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم وقلة النوم والاكتئاب وحتى السكري. ويحذر الباحثون من خطر التوتر في بيئة العمل خاصة إذا كانت الوظيفة متطلبة وتستغرق وقتا زمنيا طويلا، ويشيرون إلى أن عدم التقدير وقلة الثناء وضعف الأجور في العمل تؤدي لاحقا للإصابة بالنوبات القلبية الخطيرة. ويشرح الباحثون اسباب المخاطر الصحية التي تنجم عن التوترالذهني هو من أهم أسبابه الضغط في العمل، لأنه يؤثر على الكفاءة البدنية للشخص لأسباب متعددة، منها قلة النوم التي تؤدي إلى التعب والسهر بمعنى أن المريض لايمكن أن يعمل تمارين رياضية وبالتالي مع الوقت يكون معرضا لمخاطر صحية. وتسبب ارتفاع ضغط الدم. حيث أنه مع الضغط والتوتر يمكن ارتفاع الضغط أثناء النوم وهي الفترة التي يفترض أن يفصل فيها المخ، هذا مع الوقت يعمل تراكمات شديدة. عندما يحصل توتر ذهني فإن نسبة هرمون الأدرينالين تترتفع في الدم، ومن المفترض أن الشخص ينام عندما ينام نوما عميقا نسبة الأدرينالين تنخفض. لكن عندما تتواصل قلة النوم مع الذهاب للعمل والتوتر يحصل ارتفاع لهرمون ثاني يعرف بالكورتيزون وبالتالي ارتفاع هذين الهرمونين تؤدي إلى ما يسمي بالاختناق الليلي خاصة اذا كان المريض متوتر طول الوقت ويستخدم الهاتف بشكل مفرط. وأحد النصائح الاساسية هى انه يجب الحد من استخدام المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى بعد الساعة العاشرة ليلا ومن الأفضل ألانقطاع عن تصفح الأجهزة والخلود إلى النوم وعندما يدخل الشخص للغرفة يتركها مظلمة حيث النور الذي يشع من الاجهزه الكهربائية يأثر على جودة النوم ويزيد من التوتر.

 وأوضحت الدكتورة ماتيلد لافين روبيشود ان العمل بلا مقابل مُجزٍ يسبب أمراض القلب كذلك. حيث كشفت الدراسة العلمية عن ضرر البالغ الذى يُحدثه العمل الوظيفي بلا مقابل مُجزٍ، مؤكدةً أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والدماغ . وأوضحت الدراسة أن الوظيفة التي تتطلب جهداً وليست مجزية قد تؤثر سلباً في صحة القلب. وأجريت الدراسة على ما يقرب من 6500 مشارك من ذوي الياقات البيضاء، أن الرجال الذين يشعرون عادة بالتوتر في العمل لديهم ما يصل إلى الضِّعف من خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بأقرانهم الذين كانوا أكثر رضا في العمل. ولفتت الدراسة إلى أنه في بعض الحالات يتخذ هذا التوتر شكل الضغط الوظيفي، ما يعني أن العمال يشعرون بالضغط من أجل الأداء، ولكن ليس لديهم سوى القليل من القوة فيما يتعلق بكيفية إنجاز عملهم. وأنه في حالات أخرى، كانت المشكلة الأساسية تتمثل في اختلال التوازن بين الجهد والمكافأة، وذلك عندما يشعر الموظفون بأن اجتهادهم لا يحقق عوائد كافية، سواء من خلال الأجر أو الترقية أو التقدير أو الشعور بالإنجاز. وكان الرجال الذين أبلغوا عن ضغوط العمل أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنة بالرجال الذين كانوا أكثر سعادة في العمل .

 وأكد الباحثون أن النتائج أثبتت أنه يوجد الكثير من الأسباب التى تسبب التوتر في العمل، حيث يقضي البالغون الكثير من الساعات فى العمل مما يسهم في الإصابة بأمراض القلب والدماغ . وأوضحت الدكتورة ماتيلد لافين روبيشود أن الإجهاد المزمن يمكن ان يؤثر بشكل مباشر لنظام القلب والأوعية الدموية. وإن الإجهاد الوظيفي وعدم التوازن بين الجهد والمقابل والمكافأة يمكن ان يؤثر بشكل مباشر على القلب والدماغ، من خلال إثارة استجابات جسدية، تشمل زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتضييق الأوعية الدموية القلبية. وأضافت ان هذا يجعل القلب يعمل بجهد أكبر، ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات في تدفق الدم مما يزيد في النهاية من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن يتعارض هذا مع القدرة على تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة بانتظام وإيجاد الوقت الكافى للاسترخاء. وأشارت إلى أنه إذا كان من الصعب اتباع أسلوب حياة صحي، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة أي آثار مباشرة للتوتر على نظام القلب والأوعية الدموية.

 وأيَّد الدكتور إدواردو سانشيز كبير المسؤولين الطبيين للوقاية في جمعية القلب الأمريكية نتائج الدراسة على أن الإجهاد المزمن يمكن أن يسبب مشكلات لنظام القلب والأوعية الدموية، وربما يكون ضاراً مثل السمنة أو التعرض للتدخين السلبي والحياة الخاملة . وأشار الدكتور إدواردو سانشيز إلى أنه منذ عدة سنوات، أصدرت جمعية القلب الأمريكية إرشادات لأصحاب العمل الذين يتطلعون إلى بدء التدريب على المرونة كوسيلة لمعالجة ضغوط العمال. وقال إن الدراسة الجديدة تضيف أدلة على أن أماكن العمل يجب أن تساعد على تعزيز صحة القلب وليس العكس . حيث تستند النتائج إلى ما يقرب من 7000 مشارك الذين كانوا جزءاً من دراسة صحية طويلة الأمد. وكان جميعهم خالين من أمراض القلب، وكان متوسط أعمارهم 45 عاماً. وعلى مدى 18 سنة، تعرَّض 571 رجلاً لمرض القلب التاجي لأول مرة، مثل نوبة قلبية أو ألم شديد في الصدر ناجم عن انسداد شرايين القلب. ومن بين النساء، عانت 265 مضاعفات القلب المماثلة. ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل يرتفع بالتزامن مع الإجهاد الوظيفي الذي يشعر به العمال، وذلك بعد مراعاة عوامل أخرى مثل المستوى التعليمي والحالة الاجتماعية وعادات التدخين والظروف الصحية كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم .

 واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية لبعض العلامات تدل على وجود مشكلات في القلب والتى يجب عدم تجاهلها. حيث ان القلب هو العضو الأكثر أهمية لصحة الإنسان ولكي يؤدي وظائفه بكفاءة يجب على الشخص تخصيص وقت كل يوم لممارسة الأنشطة البدنية والتركيز على تناول نظام غذائي صحى لعلاج النوبة القلبية التي تصبب كبار السن والتى أصبحت الآن شائعة بين الشباب وحتى الأطفال حيث ينبغي على الانسان أن يعرف علامات مشاكل القلب لان العلاج المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح ويمنع الضرر لذلك ينبغي عدم تجاهل التعب وتورم الساقين والقدمين والدوخة، وعدم انتظام ضربات القلب، واهم العلامات مشكلات القلب التي لا ينبغي تجاهلها هى := ألم في الصدر أو عدم الراحة: يُشار إلى مشكلة القلب في كثير من الأحيان بألم في الصدر، والذي يُشار إليه على أنه ضيق أو ضغط أو عصر أو حرقان قد تتأثر أيضًا الذراعين والرقبة والفك والظهر.

 = ضيق في التنفس: قد يكون ضيق التنفس الذي يحدث حتى مع النشاط الخفيف أو أثناء الراحة علامة على وجود مشكلة في القلب، يمكن أن يصاحب ذلك شعور بالاختناق أو اللهاث للهواء.

= التعب: يمكن الإشارة إلى حالة القلب من خلال التعب المستمر وغير المبرر، خاصة إذا كان يتعارض مع القدرة على القيام بالمهام العادية ويمكن أن يكون سبب انخفاض مستويات الطاقة هو عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.

= عدم انتظام ضربات القلب: الانتباه جيدًا لأي خفقان أو رفرفة أو أحاسيس بتخطي النبض في القلب، قد يشير عدم انتظام ضربات القلب إلى مرض قلبي أكثر خطورة.

= التورم: يمكن الإشارة إلى قصور القلب عن طريق الوذمة أو التورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو البطن، حيث يمتلئ الجسم بالسوائل عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم بشكل كافٍ.

 = الدوخة أو الإغماء: يمكن أن يؤدي عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ، مرتبطًا بأمراض القلب، الذى يسبب الدوار أو الإغماء.

= التعرق الزائد: قد يكون التعرق الزائد علامة على وجود نوبة قلبية، خاصة عندما يترافق ذلك مع أعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

= الغثيان أو القيء: يعاني بعض الأشخاص من الغثيان أو القيء أثناء نوبة قلبية أو مشكلة قلبية أخرى وكثيرا ما يتم تجاهل هذا العرض أو الخلط بينه وبين مشاكل الجهاز الهضمي.

= ألم في الجزء العلوي من الجسم: ويكون خاصة عند النساء، قد يشير الألم أو الانزعاج في الجزء العلوي من البطن أو الذراعين أو الكتفين أو الرقبة أو الفك إلى مشاكل في القلب.

 = زيادة الوزن غير المبررة: من المهم الانتباه إلى زيادة الوزن التي تحدث فجأة والتي تنتج عن احتباس السوائل بسبب قصور القلب.

 واوضح بحث للهيئة الأمريكية للطب والعلوم الرياضية ان صعود السلالم مفيدا لصحة القلب أكثر من المشى. حيث يعد صعود السلالم أحد أكثر الطرق غير المكلفة والفعالة للحفاظ على الياقة وإنه تمرين صحي للقلب ويحسن اللياقة التنفسية حيث يعد صعود السلالم أكثر تأثيرًا من المشي على أرض عادية، فهو يوفر تمرينًا للجزء السفلي من الجسم الذي قد يُحرم من أي حركة بسبب نمط الحياة المستقر للأشخاص كما أنه مفيد لخفض ضغط الدم المرتفع وإن مجرد صعود السلم لمدة نصف ساعة أسبوعيًا، ومقسمة إلى جلسات مدتها 10 دقائق ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن تحسن اللياقة القلبية التنفسية ويوجد دراسات تثبت أن الأشخاص الذين يمكنهم صعود اربع طوابق متتالية في أقل من دقيقة واحدة يتمتعون بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية، إذا استغرق الصعود أكثر من دقيقة و30 ثانية، فانة يشير إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفوائد صعود السلالم لتحسين صحة القلب هى:

 = تعزيز لياقة القلب والأوعية الدموية: صعود السلالم هو تمرين للقلب والأوعية الدموية يشرك مجموعات عضلية متعددة، بما في ذلك الساقين والعضلات الأساسية، يؤدي صعود الدرج بانتظام إلى رفع معدل ضربات القلب، مما يعزز لياقة القلب والأوعية الدموية ويؤدي إلى قلب أقوى يضخ الدم بشكل أكثر كفاءة ويخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.

= استقلاب سعرات حرارية وإدارة الوزن: يساعد صعود السلالم على حرق السعرات الحرارية، مما يساعد في التحكم في الوزن وخفض خطر السمنة، وينشط مجموعات عضلية أكبر والتي تحرق سعرات حرارية أكثر حيث الحفاظ على الوزن الصحي أمر بالغ الأهمية لصحة القلب.

= تحسين الدورة الدموية: يعزز صعود السلالم الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم وأثناء الصعود يضخ القلب مزيد من الدم ويوصل الأكسجين والمواد المغذية إلى ألاعضاء وتحسن الدورة الدموية يخفض من خطر جلطات الدم وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

= خفض مستويات الكولسترول: يساعد النشاط البدني مثل صعود السلم في رفع نسبة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الصحى والذى يخفض من تراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار في الشرايين ويخفض من خطر تكوين اللويحات بالشرايين.

= الحد من التوتر: يكون صعود السلالم بمثابة مسكن للتوتر، يؤدي النشاط البدني إلى إطلاق هرمون الإندورفين، وهو محسن طبيعي للمزاج ويخفض التوتر والقلق .

 واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية تحافظ على صحة الجسم والعقل والقلب. حيث ان التغذية الصحية الجيدة يمكن أن تؤخر الشخوخة وتحافظ على الصحة البدنية والعقلية والقلبية مع التقدم في السن، وهناك بعض الأطعمة الغنية بالمغذيات التي يمكن أن تحدث فرقا ملحوظا في الصحة العامة على القلب والدماغ واهمها الاتى : 

= الأفوكادو: يعتبر الأفوكادو بما يحتويه من دهون أحادية غير مشبعة، وسيلة لدعم وظائف المخ والذاكرة، ويعزز من زيادة الدهون غير المشبعة الصحية، وتعزز صحة القلب وتحافظ على الوزن، ويحتوى على الهرمونات المفيدة لصحة الأمعاء والمعدة والهضم .

= المكسرات وعين الجمل: المكسرات غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة،كما يحتوي على مركبات مثل البوليفينول التي لها خصائص مضادة للالتهابات. ويساعد تناول الجوز بانتظام في خفض الالتهابات وخفض خطر أمراض القلب .

= السبانخ: تحتوي السبانخ على حمض الفوليك، ويمكن أن تساعد في تأخير التدهور المعرفي وهى خيار صحي للدماغ.

= بذور الكتان: بذور الكتان تحتوى على الأوميجا 3 والألياف ومضادات الأكسدة،وهى مفيدة لصحة الدماغ والقلب، وتعزز صحة الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك وتخفض مستويات الكوليسترول الضار وتخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب .

= الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة الداكنة عالية الجودة على 70% كاكاو وعلى مركبات الفلافونويد التي تدعم الذاكرة والوظيفة الإدراكية ولها فوائد كثيرة لتعزيز صحة القلب والدماغ.