أخبارصحة

هشاشة العظام تنذر بتراجع الذاكرة والزهايمر ونصائح واغذية وقائية

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت دراسة جديدة للمركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا عن أن هشاشة العظام وضعفها قد يكون علامة منذرة لتراجع الذاكرة بالنسبة لبعض الناس وخاصة كبار السن حيث وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 3600 من كبار السن أن أولئك الذين يعانون من كثافة عظام منخفضة نسبيًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف . وكان ثلث المشاركين الذين لديهم أدنى كتلة عظمية في الورك اصيبوا بالخرف. وقال الباحثون إن النتائج لا تعني أن العظام الضعيفة تساعد في الإصابة بالخرف ولكن اوضحوا أن انخفاض كتلة العظام هو جزء من عملية الخرف المبكرة قبل أن تظهر مشاكل الذاكرة وتاخر التفكير.وإن هذا يعني أن الأطباء يجب أن ينتبهوا لصحة العظام قبل تشخيص بعض الناس وكبار السن بالخرف والزهايمر .

وأشار المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأشخاص المصابين بالخرف ينتهي بهم المطاف في دور رعاية المسنين هو ضعف الحركة والسقوط. حيث أن انخفاض كثافة المعادن في العظام هى عامل خطر قوي لضعف الحركة والسقوط والكسور ويمكن أن يكون من المفيد للأشخاص المصابين بالخرف في المراحله المبكرة الاهتمام بصحة عظامهم . وقالت الدكتورة هيذر سنايدر رئيس العلاقات الطبية والعلمية في جمعية الزهايمر انه ليس من الواضح تمامًا سبب ارتباط صحة العظام والدماغ لكن سوء التغذية وقلة النشاط البدني يمكن أن يكونا جزءًا من الاسباب حيث كلاهما يمكن أن يساهم في فقدان العظام والتدهور المعرفي ومشاكل في الذاكرة والتفكير قد تتطور إلى الخرف . حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من التدهور المعرفي أن يصبحوا أقل نشاطًا أو يغيرون عاداتهم الغذائية للأسوأ مما قد يؤثر على كثافة عظامهم.

واوضح الباحثون أن بروتينات اللويحات غير الطبيعية التي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يمكن أن تضر في الواقع بكثافة العظام. وقد يظهر فقدان العظام قبل سنوات من ظهور أعراض الخرف. حيث قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة صحية طويلة وركزوا على 3651 مشاركًا وكانوا في الغالب في الستينيات والسبعينيات من العمر وخضعوا لاختبار كثافة العظام. كلهم كانوا خاليين من الخرف في تلك المرحلة. وتم تشخيص حوالي 19٪ حديثًا بالخرف ومعظمهم من مرض الزهايمر. في المتوسط ، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كثافة العظام في البداية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف . أولئك الذين كانوا في الثلث الأدنى من حيث كثافة عظام الورك تعرضوا لخطر الإصابة بالخرف مرتين مقارنة بأولئك في الثلث الأعلى حيث ان فقدان الوزن هو امر شائع مع تقدم العمر ولكن ليس معظم كبار السن الذين يعانون من ترقق العظام ان يصابوا بالخرف والزهايمر .

واهم أعراض هشاشة العظام هى آلام أسفل الظهر وانحناء الظهر. و من العوامل المسببة للإصابة والتي تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام هى التقدم في العمر وانقطاع الطمث واستئصال المبايض وتناول هرمون الكورتيزون ومضادات تخثر الدم وأدوية الصرع. حيث اوضحت هيئة الصحة الالمانية لبعض النصائح للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام حيث ان هشاشة العظام أحد أكثر الأمراض انتشارا ويؤثر خصوصا على النساء. وهناك جانبين للتخفيف من آثاره أو الوقاية منه والأول متعلق بالحركة وممارسة الرياضة والثاني بالنظام الغذائي . ويعد مرض هشاشة العظام او تآكل العظام واحدا من أكثر عشرة أمراض شيوعًا عالميا بحسب منظمة الصحة العالمية حيث تتآكل مادة العظام بشكل متزايد، والنتيجة هي فقدان العظام لقوتها أكثر فأكثر، ثم تصبح غير كثيفة وهشة . تحدث الإصابة عادة في سن الشيخوخة. والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال بسبب نقص هرمون الاستروجين الجنسي الذي يحمي العظام. فأثناء انقطاع الطمث، ينخفض هذا الهرمون بشكل ملحوظ. وعامل الخطر المهم الآخر هو وزن الجسم. فانخفاض وزن الجسم يرتبط بانخفاض كثافة العظام وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالكسور. ويحذر الأطباء من لصوص الكالسيوم من ملح الطعام والكحوليات والأطعمة التي تحتوي على نسبة من الفوسفات مثل النقانق واللحوم الدهنية والجبن المعالج والأطعمة التي تحتوي على الكثير من حمض الأكساليك مثل السبانخ والسلق والشمندر بحسب هيئة كرايستسايتونغ الألمانية التى اوضحت النصائح والاغذية الاتية:

= الرياضة: تعد ممارسة التمارين بانتظام وتدريب العضلات من التدابير المهمة للوقاية من هشاشة العظام . فالعظام بحاجة إلى التعرض للضغوط والحركة حتى تظل قوية. الحركة بممارسة تدريبات كرة القدم أو الركض أو ركوب الدراج.
= النظام الغذائي الصحى: إن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامينات ضروري لتقوية العظام وحمايتها حيث توصي جامعة ميونيخ التقنية بالأطعمة التالية للوقاية من هشاشة العظام:
– النظام الغذائي الغني بالكالسيوم من اللبن الحليب الخالى الدسم والخضروات الغنية بالكالسيوم مثل البروكلي والشمر واللفت والكراث والجرجير .
– المياه الغنية بالكالسيوم: تضمن إمدادًا كافيًا من الكالسيوم ويجب تجنب المشروبات الكحولية لأن استهلاك الكحول يضعف عملية التمثيل الغذائي لفيتامين (د).
– تناول فيتامين (د): فيتامين (د) يحسن امتصاص الكالسيوم والفوسفور. ويفضل تناول أسماك الدهنية مثل الرنجة والسلمون والسردين والتونة لاحتوائها على نسبة عالية منه.
– فيتامين (ك): له دورًا نشطًا في تطوير قوة العظام وتعتبر الخضروات الورقية الخضراء مثل الكرنب الأخضر والبروكلي والخس والجرجير والشمر والبقدونس مصادر جيدة لفيتامين (ك) .
– البيض: يعد من الحيل الغذائية الرائعة التي تحمي العظام وتحد من التعرض للإصابة بهشاشة العظام أو التعرض للكسور.
– كبدة البقر: من الأطعمة الهامه التي تحميى من الإصابة بهشاشة العظام.

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية كمصدر للكالسيوم للنباتيين والتى تساعد فى الوقاية من هشاشة العظام. سواء كانِ الشخص يتبع نظام غذائى نباتي أو ربما يعانى من حساسية الحليب أو منتجات الألبان، فيمكنكِ مد الجسم بعنصرِ الكالسيوم من مصادر أخرى.والكالسيوم من العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها الكائنات الحية، خاصة لبناء عظام وأسنان قوية حيث ان الكالسيوم ضروري لتعزيز صحة القلب وبناء العضلات في الجسم. و يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى مشاكل صحية مثل نقص السكر في الدم وهشاشة العظام ويعد الحليب ومنتجات الألبان من أفضل مصادر الكالسيوم لكن بعض الناس لديهم حساسية من الحليب أو الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لا يفضلون شرب الحليب. واهم مصادر الكالسيوم للنباتين هى:

= المكسرات: واحدة من أعلى مصادر الكالسيوم واللوز يحتوي على معظم الكالسيوم. وأن كوبًا واحدًا من اللوز يحتوي على حوالي 385 ملجم من الكالسيوم. كما أنها تحتوى على الألياف والدهون وعلى نسبة عالية من المغنيسيوم والمنجنيز وفيتامين (هـ) .
= الخضراوات الورقية الخضراء: مصدر كبير للكالسيوم مثل السبانخ واللفت والكرنب حيث أظهرت الدراسات أن تناول الكرنب الأخضر يمكن أن يزيد من تناول الكالسيوم بنسبة 21 بالمائة وهو يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الحديد وحمض الفوليك.
= التين: التين غني بالألياف ومضادات الأكسدة والكالسيوم وأظهرت الدراسات أن التين يحتوي على 70 ملليجرام من الكالسيوم. وهو مصدر جيد للبوتاسيوم وفيتامين (ك) وهما لصحة العظام .
= بقوليات الفاصوليا والعدس: الفاصوليا والعدس ذات قيمة غذائية عالية. تحتوي هذه البقوليات على مادة مليئة بالألياف والبروتين والمغنيسيوم وحمض الفوليك والزنك والبوتاسيوم.
= البذور: بذور السمسم هى مصدر هام للكالسيوم. حوالي 100 جرام من بذور السمسم توفر 97٪ من احتياجات الكالسيوم اليومية. وتحتوي على الحديد والفوسفور والزنك والسيلينيوم. تشمل البذور الأخرى الغنية بالكالسيوم الكرفس وبذور الشيا.

هشاشة العظام