أخبارصحة

المحليات الصناعية تسبب عجز الذاكرة والتعلم وطرق واغذية طبيعية لخفض الالتهابات والوقاية لمرض السكر

د-محمد حافظ ابراهيم

أظهرت دراسة أجرها الدكتور براديب بهايد، وهو رئيس باحثين في علم الأعصاب التنموي في كلية جيم وبيتي آن رودجرز وكلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا أن المحليات الاصطناعية غير السكرية الموجودة في معظم المشروبات مثل الصودا الدايت يمكن أن تسبب عجزا في التعلم والذاكرة. اوضح الباحثون المشاركون إن المواد الاصطناعية الكيميائية الموجودة في اغلب المشروبات يمكن أن تسبب تغيرات في الدماغ مرتبطة بسوء الصحة العقلية. وفي دراسة التى أجرتها كلية الطب ربط الباحثون مادة الأسبارتام للتحلية الخالية من السكر ومنخفضة السعرات الحرارية بمشاكل محتملة في الذاكرة والتعلم. حيث ان الأسبارتام وهو محلي صناعي موجود في العديد من المشروبات فائقة المعالجة مثل الصودا الدايت وصودا الحمية، تم تصنيفه على أنه يحتمل أن يكون مسرطنا من قبل منظمة الصحة العالمية منذ يوليوعام 2022 .

واشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأسبارتام أحلى بـ 200 مرة تقريبا أكثر من السكر وبسعرات حرارية أقل بكثير، وتسوّق هذه المادة المحلاة تحت العديد من الأسماء التجارية. وفي الدراسة كان لدى المشاركون من الذكور الذين تناول الأسبارتام، حتى عند المستويات التي اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء آمنة ومنخفضة أظهرت عجزا في التعلم المكاني والذاكرة كما جاء في بحث عن جامعة ولاية فلوريدا. حيث على مدى 16 أسبوعا، درس الباحثون ثلاث مجموعات من المشاركين استهلكت إحداها 15% من الحد الأقصى الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من الأسبارتام يوميا. واستهلكت المجموعة الثانية 7% من الحد الأقصى الموصى به، بينما استهلكت المجموعة الضابطة الثالثة الماء فقط. وتم اختبار المشاركين في بعض المتاهات والاهداف على فترات 4 أسابيع، 8 أسابيع و12 أسبوعا. حيث وجد الباحثون أن المجموعة التي شربت الماء فقط تمكنت من العثور على الاهداف والهروب من المتاهة بشكل أسرع بكثير من أولئك الذين تناولوا الأسبارتام. واوضحت نتائج الدراسة إن المجموعات التي تستهلك الأسبارتام أنجزت المهمة في نهاية المطاف، لكنها استغرقت وقتا أطول بكثير للقيام بها، وفي بعض الأحيان احتاجت إلى مساعدة إضافية. وأوضح المؤلف الدكتور براديب بهايد وهو رئيس الباحثين في علم الأعصاب التنموي ان هناك بعض التداخل في ما يتعلق بالتعلم والذاكرة والقلق بمعنى أنه غالبا ما يكون هناك عنصر عاطفي في تعلمنا. وعندما يكون هناك تأثير عاطفي فان الشخص قد يتذكر بشكل أفضل ولكن هذه وظيفة وشبكة دماغية متميزة تماما عن التذكر والتعلم.

واوضحت هيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية لبعض الطرق الطبيعية لخفض الالتهابات فى الجسم حيث يمكن أن يكون للالتهابات المزمنه أو المفرطة آثار ضارة على الجسم، ومن اهم طرق والاسباب الطبيعية لمعرفة وخفض انواع الالتهابات في الجسم هى:

= اضطرابات المناعة الذاتية: اضطرابات المناعة الذاتية هي الحالات التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب مزمن . العديد من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية، أكثر انتشارًا لدى النساء.
= التقلبات الهرمونية: التغيرات الهرمونية طوال حياة المرأة يمكن أن تؤثر على الالتهابات وتعد دورات الحيض والحمل وانقطاع الطمث فترات من التقلبات الهرمونية الكبيرة التي يمكن أن تساهم في ظهور الأعراض المرتبطة بالالتهاب.
= التوتر والقلق المزمن: الضغط النفسي يمكن أن يؤدي إلى التهاب في الجسم وغالبًا ما تواجه النساء ضغوطات تتعلق بالعمل والضغوط الأسرية والمجتمعية والتي تؤدي إلى التهابات مزمنه.
= النظام الغذائي السيئ: يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي سيئ يكون غني بالأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية إلى التهاب مزمن هذا هو السبب في أن الأكل الصحي هو الطريق الصحيح.
= السمنة وزيادة الوزن: ترتبط السمنة بالتهاب مزمن منخفض الدرجة في جميع أنحاء الجسم. وبما أن النساء يمكن أن يكونن أكثر عرضة لزيادة الوزن، خاصة أثناء التغيرات الهرمونية، فإن السمنة تكون عاملاً مهمًا في المشكلات الصحية المرتبطة بالالتهاب.

واوضحت هيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية لبعض الطرق الصحية لخفض الالتهابات في الجسم لأنها قد تساعد في التخفيف من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة واهم الطرق الطبيعية لإدارة الالتهابات هى:

= تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات: تنخفض الالتهابات بزيادة تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي يمكن العثور عليها في الأطعمة مثل الأسماك الدهنية من السلمون والماكريل والسردين وبذور الكتان والجوز وهى من النظام الغذائي المضاد للالتهابات.
= تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: من الفواكه والخضروات مثل التوت والخضروات الورقية والمنتجات الملونة منها التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكنها مكافحة الالتهابات.
= الامتناع عن تناول الأطعمة المصنعة والمحفوظة: الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المكررة والدهون المشبعة الغير صحية والمواد المضافة تعزز الالتهابات، لذلك يجب تخفيضا أو إزالتها من النظام الغذائي.
= تناول الحبوب الكاملة: اختيار الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا والشوفان بدلًا من الحبوب المكررة من الأرز الأبيض والخبز الأبيض لصحة القلب والسكرى.
= الحياة النشطة وممارسة التمارين الرياضية: النشاط البدني مثل التمارين الرياضية وتدريبات القوة أو اليوجا. تساعد على خفض الالتهابات عن طريق تنظيم جهاز المناعة وتحسين صحة الجسم.
= إدارة الإجهاد والتوتر: يمكن الحد من التوتر بالتأمل وتمارين التنفس العميق واليقظة واليوجا حيث أنها تساهم فى خفض التوتر المزمن وعلاج الالتهابات.
= النوم الليلى الكافي: لا تنام متأخرا وتستيقظ مبكرا. حاول الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة حيث ان أنماط النوم السيئة وقلة النوم الليلى يمكن أن تؤدي إلى الالتهابات.
= إدارة الوزن: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فحاول الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ عليه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث ان ألانسجة الدهنية الزائدة يمكن أن تنتج مواد التهابية.

واوضح بحث للاتحاد الفيدرالي الدولى لمرض السكرى لنظام غذائى صحى ورياضى لمرضى السكر للوقاية من المضاعفات. حيث كشف الاتحاد الفيدرالي الدولى للسكرعن أنه لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول بالرغم من ان الأبحاث مستمرة لتحديد مسبباته ، ولكن يمكن التخفيف من اعراضة ببعض الخطوات التي يمكن للأشخاص اتخاذها لخفض المرض. واوصى الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر بتغير بعض عادات الأكل غير الصحية وأنماط الحياة المستقرة المرتبطة بالتحضر من العوامل الشائعة التي تساهم في تطور مرض السكري من النوع الثاني، هناك أدلة دامغة من الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا والصين والهند واليابان على أن تغييرات نمط الحياة وتحقيق وزن صحي للجسم وممارسة نشاط بدني معتدل يمكن أن تساعد في منع تطور مرض السكري من النوع الثانى لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير .يوصي الاتحاد الفيدرالي الدولى للسكر بالاتى:

= النشاط البدني: على الأقل ما بين 3 إلى 5 أيام في الأسبوع، لمدة لا تقل عن 30-45 دقيقة .
= اتباع أسلوب حياة صحي: باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الأطعمة السكرية والمعالجة والمحفوظة.
= الحفاظ على وزن صحي: هو أمرًا بالغ الأهمية لأن السمنة تزيد من المخاطر حيث ان إنقاص الوزن بشكل بسيط يمكن أن يخفض بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني،
= الفحوصات المنتظمة: خاصة للأشخاص المعرضين للخطر اكتشاف العلامات المبكرة لمرض السكري وتأخير أو منع ظهور مرض السكري.

واوضحت توصيات الاتحاد الفيدرالي الدولى للسكر بتناول نظام غذائي صحي كالاتى:

= اختيار الماء أو القهوة أو الشاي: بدلاً من عصير الفاكهة أو الصودا أو غيرها من المشروبات المحلاة بالسكر.
= الخضروات الورقية والفواكه: تناول ما لا يقل عن ثلاث حصص من الخضروات الورقية الخضراء والفواكه الطازجة يوميا .
= تناول المكسرات: مع قطعة من الفاكهة الطازجة أو الزبادي غير المحلى كوجبة خفيفة.
= اختيار اللحوم البيضاء: من الدواجن والمأكولات البحرية وهى الخالية من الدهون بدلاً من اللحوم الحمراء أو المصنعة او المحفوظة .
= الحبوب الكاملة: تناول الخبز وألارز والمكرونة من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض أو الأرز الابيض أو المكرونة من الحبوب المكررة .
= اختيار الدهون غير المشبعة الصحية: من زيت الزيتون وزيت الكانيولا وزيت الذرة أو زيت عباد الشمس بدلاً من الدهون المشبعة من الزبدة والسمنه الدهون الحيوانية وزيت جوز الهند وزيت النخيل.المحليات