إطلاق خدمة شحن البضائع المدحرجة عبر ميناء خليفة
اية حسين
احتفلت مجموعة سفين، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي؛ المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، بوصول السفينة “إس إس إف آنيا” إلى ميناء الشويخ في الكويت، ضمن خدمة شحن البضائع المدحرجة التي تمّ إطلاقها مؤخراً لتعزيز الربط التجاري واللوجستي وتيسير حركة التجارة مع دولة الكويت الشقيقة.
وجاء إطلاق هذه الخدمة الجديدة لتخفيف عبئ الرحلات البريّة لمسافات طويلة على سائقي الشاحنات، وتقليل المخاطر المرتبطة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية. وسيتم تزويد السائقين بأماكن مخصصّة للإقامة على متن السفينة مما يسمح لهم بالتركيز على إدارة الميل الأول والأخير فقط من عملية الاستلام والتسليم، الأمر الذي يضمن سلامتهم ويعزّز راحتهم.
وتلتزم مجموعة سفين بتحسين كفاءة عمليات النقل اللوجستية، حيث تربط خدمة شحن البضائع المدحرجة الجديدة بشكل مباشر بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، مما يلغي الحاجة تماماً إلى النقل بالعبور عبر حدود إضافية، وبالتالي توفير الجهد والوقت وتوفير عمليات أكثر سرعة وفاعلية.
وتمّ تخصيص سفينة “إس إس إف آنيا” لتلبية متطلبات خدمة شحن البضائع المدحرجة الجديدة، وهي سفينة مدارة بالكامل من قبل مجموعة سفين، تمّ تجهيزها لتلبية احتياجات المتعاملين الذين يستخدمون أنواع محددة من المركبات مثل الشاحنات والمقطورات، بالإضافة إلى نقل المقطورات فقط لنقل البضائع الثقيلة بين دولتي الإمارات والكويت، بسعة حمولة إجمالية 160 شاحنة و46 سيارة وسعة ممر 2,062 متراً. وبالإضافة إلى تصميمها الفريد، تتميز سفينة “إس إس إف آنيا” بقدرتها الكبيرة على نقل العديد من البضائع المدحرجة الأخرى، مثل السيارات وآليات المشاريع والمعدات الثقيلة.
وفي حين يسمح النقل البري بنقل 25 طناً بحد أقصى للمقطورة الواحدة، تستوعب سفينة “إس إس إف آنيا” ما يصل إلى 50 طناً لكل مقطورة. حيث توفر هذه الزيادة الكبيرة في سعة الشحن الكثير من الوقت، وتقلل من عدد المقطورات المطلوبة، مما يُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الاستدامة.
وتعليقاً على وصول السفينة، قال الكابتن عمار الشيبه، الرئيس التنفيذي بالإنابة للقطاع البحري ومجموعة سفين، مجموعة موانئ أبوظبي: “يسعدنا أن نعلن عن وصول سفينة “إس إس إف آنيا” التابعة لمجموعة سفين إلى ميناء الشويخ، ضمن خدمة نقل البضائع المدحرجة التي أطلقناها مؤخراً عبر ميناء خليفة، والتي تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات اللوجستية المستدامة والفعالة. ومع وصول هذه السفينة، تُطلق مجموعة سفين حقبة جديدة من عمليات النقل البحري الآمنة والمستدامة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين. وسنستمر بالتعاون المثمر والبناء مع أشقائنا في الكويت للمضي معاً نحو مستقبل مشرق أكثر استدامةً وترابطاً”.
وتعتبر خدمة نقل البضائع المدحرجة التي توفرها مجموعة سفين إلى دولة الكويت عبر ميناء خليفة خطوة مهمة نحو توفير حلول لوجستية شاملة وآمنة ومستدامة، تضمن راحة وسلامة سائقي الشاحنات، وتقلل من وقت النقل بالعبور، مما يسرّع الخطى نحو مستقبل أكثر استدامة لهذه الصناعة.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق هذه الخدمة الجديدة يأتي بعد إطلاق خدمة شحن الحاويات الأسبوعية من ميناء خليفة إلى ميناء الشويخ في وقت سابق من هذا العام.إطلاق