أخباراقتصاد عربي

المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ملتقى مديري معاهد ومدارس الإدارة في الوطن العربي

 حول دورهم في تطوير الأداء الحكومي من خلال تبني استراتيجيات التحول الرقمي، بالأردن

علاء محمود

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، ملتقى مديري معاهد ومدارس الإدارة في الوطن العربي، حول دورهم في تطوير الأداء الحكومي من خلال تبني استراتيجيات التحول الرقمي، وبرعاية كريمة من معالي السيد/ ناصر شريدة نائب رئيس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور نخبة من أصحاب المعالي والسعادة والخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية، وذلك على مدار يومي 25،26 سبتمبر الجاري، في مقر معهد الإدارة العامة بالعاصمة عمّان.
وقال سعادة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة في كلمته بافتتاح الملتقى، إن الملتقى يركز على دور المعاهد والمدارس في تطوير الأداء الحكومي من خلال تبني استراتيجيات جديدة، ويعد فرصة لتطوير القطاع العام كمسألة ضرورية وملحة، وأضاف أن تحقيق تنمية مستدامة لا يأتي إلا من خلال تطوير القطاع العام، داعيا إلى الاستفادة من تجارب وآليات القطاع الخاص إذ أن الإصرار على تحقيق رؤى الحكومات في تحديث القطاع العام يكمن في التحول الرقمي للوصول إلى رضى متلقي الخدمة الذين يعدون أساس ذلك كله.
كما أشار سعادته إلى ضرورة وجود المدخلات والمخرجات والتقييم والمراقبة لرصد مواطن التقدم والتراجع، بما يمكنهم من البناء ومعالجة الخلل لاحقا، متطلعا إلى تعزيز نشاط الحكومات من خلال هذا الملتقيات وتحقيق أهدافها.

وأوضح رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، معالي السيد/ موسى أبو زيد، إن هذه اللقاءات تشكل فرصة لتبادل الخبرات وعرض قصص النجاح، والوقوف على آخر مستجدات وصلت إليها مدارس ومعاهد الإدارة، ودورها على المستوى الإقليمي والعالمي. وأضاف أن التدريب هو أحد المكونات الرئيسة لتحقيق التنمية الإدارية، ودعم عمل القطاع العام ومواكبة التغيرات، مؤكدا ضرورة دعم مجالس الإدارة للمبادرة والريادة والابتكار، والاستعانة بالعقول المبدعة للسير بدولها للإمام.
كما قال رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني سامح الناصر- في كلمته التي ألقاها نيابة عن معالي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السيد/ناصر الشريدة- إن التغييرات والتطورات التي تفرضها عملية التطور التقني والتكنولوجي باتت سمة العصر، ما يتطلب من أجهزة الخدمة المدنية ومعاهد ومدارس الإدارة في الوطن العربي سرعة التكيف مع متطلباتها وتهيئة الأجهزة الحكومية لذلك. وأضاف أن التكيف يأتي من خلال تطوير أساليب استقطاب وانتقاء الموظفين، ليكونوا قادرين من حيث المهارات والقدرات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي وتقنيات الاتصال الحديثة على الاندماج الفوري والسريع مع متطلبات مهامهم الوظيفية.
من جهتها قالت مدير عام معهد الإدارة العامة، المهندسة سهام الخوالدة، إن المعهد يسعى لتعزيز أواصر التعاون والشراكات ويؤمن بأهمية العمل الجماعي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيعزز تبادل التجارب والخبرات، والاستفادة في تطوير العمل حسب أفضل الممارسات، ومواكبة كل ما هو جديد في مجالات تطوير عمليات بناء القدرات، وتقديم التدريب المناسب لموظفي القطاع العام.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة وبين معهد الإدارة بدولة ليبيا.