أخبارصحة

مواد غذائية لاستعاده الشباب والعمر البيولوجي

د-محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسه لهيئة الصحة المانيه انه لا يكشف العمر الحقيقي للشخص إلا عن القليل بشأن الحالة الصحية والأداء الجسدي العام. لكن يوجد هناك تقييم آخر يمكن من خلاله التعرف على العمر البيولوجي. ففي الكائنات الحية المعقدة مثل الإنسان، من الطبيعي أن تحدث عيوب أو تلف في الخلايا أو الأنسجة. ففي المراحل المبكرة من الحياة، يكون الجسم عادة قادرًا على تعويض هذه العيوب أو حتى إصلاحها. ولكن مع تقدم العمر، يصبح هذا الأمر أكثر صعوبة. والنتيجة تدهور تدريجي في الخلايا والأنسجة، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف الجسدية والعقلية بمرور الوقت.

وتختلف السرعة التي تحدث بها عمليه الشيخوخه من شخص لآخر ولذلك يمكن أن يكون للأشخاص في نفس العمر أعمار بيولوجية مختلفة للغاية. هذا وتعتبر الشيخوخه اساسا حاله وراثيه محدده مسبقا . لكن هناك العديد من التأثيرات الأخرى تلعب دورًا رئيسياً فى عمليه الشيخوخه مثل العوامل البيئية ونمط الحياة الفردي وظروف المعيشة والاطعمه الصحيه . وبشكل أو بآخر يمكن مواجهة الشيخوخة. كما يمكنك معرفة ما إذا كنت قد نجحت حتى الآن في هذا الأمر أم لا، وكيف نجحت في ذلك، من خلال حساب عمرك البيولوجي بشكل تقريبي.

ويمكن أن يختلف العمر البيولوجي بشكل كبير حتى بين الشباب. فقد كشفت إحدى الدراسات الالمانيه أن تأثيرات هذه الاختلافات كانت واضحة بالفعل لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 26 عامًا، إذ كانوا أقل قدرة جسدية وكفاءة عقلية من أقرانهم من ذوي العمر البيولوجي الأدنى من ذلك . كما أظهرت الفحوص الطبيه أيضًا وجود تغيرات في الدماغ تشير إلى الشيخوخة، وكانوا في حالة صحية أسوأ، بالإضافة إلى كون مظهرهم الخارجي أكبر سناً من أقرانهم.

لذلك، من المهم معرفة العمر البيولوجي للشخص، الذي يسمح بالخروج باستنتاجات حول حالتنا الصحية واللياقة البدنية والعقلية. وإذا لزم الأمر، يمكّن ذلك من اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب حتى يكون التقدم في السن مصحوباً بأكبر قدر ممكن من الصحة وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض التي تحدث بشكل متكرر في سن الشيخوخة ، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر ومرض باركنسون، أو العديد من أنواع السرطان.

ولم يتم التوصل بشكل قاطع إلى أفضل طريقة لحساب العمر البيولوجي، إذ عادةً ما يتم استخدام العديد من المؤشرات الحيوية مثل وظائف الرئتين والكلى والقلب، والقيم الناتجة عن تحاليل الدم المختلفة وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك وصحة اللثة وكثافة الأجسام المضادة ضد فيروسات معينة وحالة الحمض الوراثي . من خلال نتائج الاختبارات، يمكن تحديد العمر البيولوجي التقريبًى. كما تفيد هذه النتائج في معرفة ما إذا هنالك حاجة للقيام بشيء ما لتحسين الحالة الصحية والنفسية، وكيفية القيام به. إضافة إلى ذلك، فإن معرفة العمر البيولوجي تساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص العيش لفترة أطول بصحة جيدة.

وهناك نصائح لابطاء الشيخوخه ولإنقاص العمر البيولوجي. وحيث لا يمكن إيقاف عملية الشيخوخة. ولكن يمكن مواجهة علاماتها المعروفة بحيث يكون العمر البيولوجي أقل بشكل ملحوظ من العمر الحقيقي. وللقيام بذلك، من المهم بشكل خاص:
= ممارسة الرياضة بانتظام.
= عمل برنامج غذائى للبحر المتوسط .
= النوم الليلى .
= عدم التدخين و شرب الكحوليات.
= تجنب القلق والتوتر.

ويساعد أسلوب الحياة هذا في الحفاظ على العديد من المحددات العمرية أو حتى تحسينها في نطاق صحي وصولاً إلى مرحلة الشيخوخة مثل الكتلة العضلية والقدرة على امتصاص الأكسجين ونسبة الدهون في الجسم وكثافة العظام. هذا الأمر أيضًا له تأثير إيجابي على الخصائص الجسدية الأخرى، كالوزن وضغط الدم. وأن تكون متزنًا عقليًا ولديك شبكة اجتماعية تعمل بشكل جيد هو أمر حاسم للصحة والرفاهية والأداء، وهو ما يساعد على أن تكون قادرًا على التعامل مع التوتر بشكل صحيح، إلى جانب الاعتماد على عائلتك أو الشركاء أو الأصدقاء، ما يؤثر إيجاباً على عمرك البيولوجي.

ويجب تجنب العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا على العمر البيولوجي، مثل السمنة والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول والتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية والضغط النفسي. هذا ويؤكد خبراء الدراسه أن المعلومات السابقة ليست بأي حال من الأحوال بديلاً عن المشورة الطبية المهنية أو العلاج من قبل أطباء مدربين ومعترف بهم.

واوضحت الدكتورة يفجينيا ديجتيانيكوفا، خبيرة التغذية الروسية، المواد الغذائية التي تساعد على زيادة الهيموجلوبين في الدم. وتشير الخبيرة إلى أن اللحوم الحمراء الغير دهنيه وفيتامين C تساعد على زيادة الهيموجلوبين في الدم. وعند نقص الهيموجلوبين في الدم، يساعدنا تناول اللحوم الحمراء الغير دهنيه وكذلك الكبد وغيره، والمواد المحتوية على فيتامين C مثل الملفوف المخمر والليمون وكيوي وبروكلين التي تساعد على امتصاص الحديد.

ويؤدي نقص الهيموجلوبين إلى ضعف الجسم ومشكلات في عمل الغدة الدرقية، والجهاز التناسلي الأنثوي وعمل الكبد وإزالة السموم. ويسبب نقص الهيموجلوبين الى تساقط الشعر وتكسر الأظافر وحتى عدم الرغبة في الاستيقاظ والنهوض صباحا. وتقول، انه سيعاني الشخص من انخفاض مستوى ضغط الدم والخفقان، وظهور تشققات في الشفاه، التي تشير إلى نقص الحديد في الجسم. ومن المعروف أن أطباق اللحم تغذي أجسامنا بالحديد، وأنه يمكن للجسم الحصول على كمية كبيرة نسبياً من الحديد من دقيق الشوفان والدخن والشمندر والبازلاء والملفوف والسمسم والسبانخ. ولتحسين امتصاص الحديد من النباتات ينصح بتناول الحمضيات كعصير البرتقال والإقلال من البقوليات والشاي والقهوة التي تلصق الحديد بها وتمنع بالتالي امتصاصه من الأمعاء وينصح بالابتعاد عن تلك المواد بعد تناول الوجبات الغذائية الغنية بالحديد.