أخبارصحة

تزايد الإصابة بالسرطانات وعسل النحل والخضروات الاكثر فاعلية ضد الالتهابات

د-محمد حافظ ابراهيم

    كشفت الدكتورة شو لي وفريق طبي دولي من الأطباء بقيادة الباحثة بكلية الطب بجامعة تشجيانغ الصينية، عن ارتفاع مخيف في معدل الإصابة بالأورام الخبيثة لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما حيث زادت نسبة الإصابة في جميع أنحاء العالم بنحو 79% منذ عام 1990 حتى اليوم .  وأشار الفريق الطبي إلى الحاجة لتعزيز نمط الحياة الصحي بين فئة الناس وخاصة الشباب. ويؤكد الفريق أن تحليل البيانات يظهر ارتفاعا بنحو 79% في معدل الإصابة بالسرطان للأشخاص تحت سن 50 بين عامي 1990 و2022. كما ارتفع معدل وفيات السرطان في هذه الفئة العمرية بنسبة 27%، وعلى وجه الخصوص، كانت سرطانات الثدي والرئة والجهاز الهضمي الحاصد الأكبر لمعظم الأرواح. وشدد الفريق الطبي على أن تعزيز أنماط الحياة الصحية هو العامل الأفضل لخفض عدد وفيات السرطانات .

 واوضحت الدكتورة شو لي انه أثناء دراسة البيانات التي تم جمعها كجزء من مشروع العبء العالمي للأمراض الذي تديره منظمة الصحة العالمية ومعهد السرطان الأمريكي ومؤسسة بيل وميليندا جيتس وشارك في المشروع متخصصين من جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. حيث تتضمن البيانات التي تم جمعها بواسطة مشروع “العبء العالمي للأمراض” معلومات عن إصابات بأشكال مختلفة من السرطانات. واستخدمت الدكتورة شو لي وزملاؤها هذه البيانات لمقارنة عدد المرات التي أصيب فيها الشباب والشابات الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما بأورام خبيثة مختلفة فيما بين اعوام 1990 و 2022.

 وفحص الباحثون الإحصاءات التي تم جمعها لـ 29 نوعا مختلفا من الأورام الخبيثة في 204 دولة عضو في الأمم المتحدة. وأظهرت الابحاث أنه في عام 2022، حدد الأطباء في جميع أنحاء العالم أكثر من 1.82 مليون ورم في هذه الفئة العمرية من المرضى، وهو ما يزيد بنسبة 79% عن عام 1990. كما كشفت الورقة البحثية للدكتورة شو لي عن زيادة المؤشرات لأشكال مختلفة من أورام البلعوم الأنفي، وكذلك سرطان البروستاتا. وكانت كل هذه الاتجاهات واضحة بشكل خاص في المناطق ذات المستوى العالي من التنمية الاقتصادية، وهو ما ينطبق بشكل خاص على سرطان الثدي، وكذلك أورام المستقيم والقولون. وعلى المستوى الفردي للبلدان، زادت هذه الأرقام أكثر في الإمارات العربية المتحدة (1127%) وقطر (1089%) والسعودية (896%)، فيما انخفض معدل الإصابة بالسرطان بين الشباب والنساء بنحو الثلث في بلدان مثل جورجيا ولاتفيا وليتوانيا. 

 وفي نفس الوقت لوحظ أعلى معدل مطلق للإصابة بالسرطان في الولايات المتحدة وجزر سليمان (282 و83 حالة لكل 100 ألف نسمة)، وأدنى المعدلات هي النيجر والكويت (31 و9 حالات لكل 100 ألف نسمة. وأشارت الباحثة الدكتورة شو لي إلى أن الزيادة العالية في حدوث عدد كبير من أنواع الأورام بين الشباب والنساء لا ترتبط فقط بالعوامل الوراثية وتدهور الظروف البيئية، ولكن أيضا بانتشار السمنة والعادات السيئة، وكذلك مع زيادة تناول اللحوم الدهنية والحليب كامل الدسم في النظام الغذائي ومع انخفاض في مستوى النشاط البدني وتزايد القلق والتوتر. واوضحت انه إذا لم يتم حل هذه المشاكل في السنوات القادمة، فإن معدل الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء دون سن الخمسين سيزداد بنسبة 31% إضافية بحلول بداية عقد 2030.

 واوضحت دراسة لجامعة إدنبره وجامعة هارفارد عن أسباب ارتفاع حالات السرطان بين الشباب حيث وكشفت الدراسة عن عوامل الخطر الرئيسية وراء الإصابة بالسرطان الأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، والتي يرتبط معظمها بالنظام الغذائي الغير صحى . وأظهرت الدراسة أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الحمراء الدهنية وملح الصوديوم وشرب الكحوليات تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى في جميع أنحاء العالم. وتشير التقرير إلى أن العادات غير الصحية بما في ذلك عدم تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات الموسيمية والتدخين، هي عوامل الخطر الرئيسية الأكثر شيوعًا للإصابة بالسرطانات في مرحلة مبكرة . وكشفت كذلك عن الخمول البدني والوزن الزائد من ضمن اهم الاسباب . وخلص الباحثون إلى أن تشجيع نمط حياة صحي، بما في ذلك زيادة مستويات النشاط، يمكن أن يخفض معدلات السرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. بالإضافة إلى ذلك، إن الخمول البدني والوزن الزائد وارتفاع نسبة السكر في الدم هي أيضا عوامل مساهمة لانتشار السرطانات.

 و أكد علماء من جامعة كوينز بلفاست أن النتائج تتحدى التصورات حول أنواع السرطان التي يتم تشخيصها في الفئات العمرية الأصغر سنا. وأضافوا أنه في حين أن الفهم الكامل للأسباب الكامنة وراء هذا الاتجاه المتزايد لا يزال بعيد المنال، لكن من المحتمل أن تلعب عوامل نمط الحياة دورًا هاما لانتشار المرض حيث تجري دراسة بحث جديد حول استخدام المضادات الحيوية وميكروبيوم الأمعاء، وتلوث الهواء الخارجي من ضمن الاسباب. ويقول الخبراء إن إجراء تغييرات مثل الإقلاع عن التدخين وعدم تناول الكحوليات وتناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات وقليل من اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة مستويات النشاط البدني قد يخفض من مخاطر السرطانات .

 واوضحت هيئة الصحة الهندية لدراسة تكشف عن ارتفاع الإصابات بسرطان الجلد لدى ذوي الدخل المرتفع. و تشير الدراسة إلى أن حروق الشمس وقت الظهيرة ، واستخدام أدوات التسمير، هي بعض العوامل التي تساهم في خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأفراد ذوي الدخل المرتفع. وتحلل الدراسة الجديدة برعاية جامعة ماكجيل، سبب كون الأشخاص الذين يعيشون في مناطق المحيط الأطلسي، أكثر عرضة من غيرهم من الكنديين للإصابة بسرطان الجلد، وتقدم دروسًا حول الوقاية من سرطان الجلد. حيث انتشار ورم الجلد الميلانيني في جميع أنحاء العالم وأصبح الورم الميلانيني، وهو نوع خطير من سرطان الجلد، أكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كندا. وقارن الباحثون التعرض للأشعة فوق البنفسجية والسلوكيات بين مجموعات مختلفة في كندا الأطلسية على أساس الدخل والتعليم والجنس. وأوضح الباحثون أن الأفراد ذوو الدخل المرتفع هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد. ووجدت الدراسة أن الأفراد ذوي الدخل المرتفع لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الجلد، واهم عوامل الخطر التي تساهم في ذلك تشمل المزيد من حروق الشمس بسبب استخدام سراير التسمير، وبالمثل، كان لدى الأفراد الحاصلين على تعليم جامعي معدلات أعلى من التعرض لأشعة الشمس الترفيهية ولكنهم كانوا أقل عرضة لاستخدام أسرة التسمير.

 وأكد الباحثون بهيئة الصحة الهندية أنه من المعروف أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يرتبط بمزيد من الإجازات في المناخات المشمسة والاستجمام الترفيهي، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي في النهاية إلى الإصابة بسرطان الجلد بين هؤلاء السكان. فيما أظهرت الدراسة أيضًا أن الأفراد الذين يكسبون أقل من 50 ألف دولار سنويًا وكانوا أكثر عرضة للعمل في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس المهنية، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة للاشعة فوق البنفسيجية ثم سرطان الجلد. وقال الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن سياسات حماية العاملين في الهواء الطلق يمكن أن تساعد في خفض الإصابة بسرطان الجلد.

 واظهرت دراسة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقايه منها الأمريكية ان تناول الجرجير هو أصح خضراوات فى العالم صحيا. حيث أطلق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، على الجرجير اسم “الخضار الأكثر صحة في العالم”، نظرًا لاحتوائه على العناصر الغذائية المذهلة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، واهم الفوائده الصحية للجرجير هى:


= تأثيرات قوية مضادة للالتهابات: سوف يعطي الجرجير الجسم بعض المركبات ذات الخصائص المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد الجسم على مكافحة الإجهاد التأكسدي، والجرجير أفضل مصدر لمركب يسمى فينثيل أيزوثيوسيانات تم ربط هذا المركب بآثار مثل الحد من نمو الخلايا السرطانية وله تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.

= يحتوى على مستويات عالية من فيتامين (ك): غالبًا يحتوى اللفت والبروكلي على فيتامين K في النظام الغذائي لكن الجرجير من الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ك، يحتوي كوب الجرجير على حوالي 85 ميكروجرامًا من فيتامين ك، والكمية اليومية الموصى بها للبالغين حوالي 120 ميكروجرامًا، وفيتامين K يساعد الجسم على تجلط الدم.

= يدعم صحة القلب: يتكون الجرجير من الفيتامينات والمعادن التي ثبت أنها مفيدة لصحة القلب فهو خالٍ من الدهون المشبعة وكمية ضئيلة من الصوديوم وهذان العاملان مهمان عند اختيار الأطعمة التي تدعم صحة القلب، يحتوي الجرجير على العناصر الغذائية الدقيقة الرئيسية من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، يحتوي الجرجير على النترات الغذائية التي تعزز الأوعية الدموية وتحسن تدفق الدم وتساعد في تنظيم ضغط الدم.

 = يدعم صحة العين: يحتوي الجرجير على مركبات تساعد في الحماية من تطور التنكس البقعي وهي مشكلة مرتبطة بالعمر يمكن أن تؤثر على شبكية العين، يمكن أن تكون هذه الخضروات مفيدة للعين لأن الجرجير هو مصدر طبيعي للوتين وزياكسانثين، وهما مركبان يدعمان صحة العين.  


= يدعم صحة العظام: من أجل حماية العظام مع التقدم في العمر يجب تناول مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة من خلال جميع أنواع الخضروات ويمكن أن يساعد الجرجير فى توفير المعادن الأساسية للعظام. الجرجير غني بالمعادن الأساسية التي تعزز صحة العظام من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور.

= قليل السعرات الحرارية: يمنح الجسم العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، كل ذلك بينما يحتوى على عددًا قليلاً جدًا من السعرات الحرارية.

 واوضحت دراسة الدكتور البروفسيور مراد كوسيداغ و الدكتور البروفسيور جولاب أوغلو بكلية الصيدلة جامعة اتاتورك بتركيا لمعجزة الشفاء بمنتجات النحل وهى الأكثر فاعلية ضد الالتهابات. حيث أن منتجات النحل تتميز بفعالية عظيمة ضد الالتهابات المزمنة ، مستدلة بدراسة تجريبية أجريت لأول مرة في تاريخ الأبحاث العلمية المقارنة بهدف مقارنة فاعلية الأنشطة المضادة للالتهابات للعسل والعكبر والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وخبز النحل. وخلال الدراسة تم استخدام فئران التجارب بوزن 200 ± 20 جرام وتم احداث التهاب مزمن لهم بحبيبات من القطن المحملة بمادة مهيجة وبعد إصابتهم جميعا تم تغذيتهم بمنتجات النحل عن طريق الفم .وأضافت خلال التجربة ان قسمت الفئران إلى مجموعات كل مجموعة تتناول نوع واحد من منتجات النحل من مجموعة العسل 1 ملجم/ كجم، و مجموعة حبوب اللقاح 300 ملجم/ كجم ،ومجموعة البروبوليس 100 ملجم/كجم ،و مجموعة خبز النحل 500 ملجم/كجم ، و مجموعة غذاء ملكات النحل 100 ملجم/كجم . والمجموعة السادسة لم تتناول أيا منها كمجموعة للمراقبة واستمر ذلك لمدة سبعة أيام.

 وبعد إزالة حبيبات القطن تم قياس ومقارنة مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وكذلك المضادة للالتهابات في عينات الدم ومقارنتها إحصائيا وتبين أن العسل والعكبر وحبوب اللقاح وخبز النحل وغذاء ملكات النحل لها أنشطة مضادة للالتهابات ذات دلالة إحصائية وخفضت بشكل كبير من مستويات السيتوكينات المسببة للالتهابات. وتبين من خلال مقارنة فاعلية منتجات النحل لكبح السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، قدرة حبوب اللقاح وخبز النحل والعكبر على خفضها أكثر من غيرها؛ حيث لوحظ أن حبوب اللقاح وخبز النحل والعسل خفضت بفاعلية اكثر الالتهاب الذي يحدث في مكان محدد مثل المفاصل وغضاريف العامود الفقري والالتهابات والامراض المناعية مما يؤكد أن منتجات النحل لها أنشطة كبيرة مضادة للالتهابات الا أن أعلى نشاط مضاد للالتهابات صدر عند تناول حبوب اللقاح ثم يليه خبز النحل ثم العكبر.

 واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لنظام الغذائى لكبار السن وألاطعمة التى يجب تناولها لتجنب الالتهابات حيث ان مع تغير الطقس والجو الحار والبارد يكون من الصعب على بعض الفئات كبيره السن التكيف بسهولة ، فكبار السن هم أكثر عرضة للمشاكل الصحية والامراض المزمنة بسبب التغيرات فى درجة الحرارة والرطوبة، مما يجعل من الضرورى اتباع نظام غذائى موسمى مغذى وآمن. واهم النصائح الغذائية هى:

  = تناول خضروات وفواكه طازجة: اختيار الفواكه والخضروات الموسمية الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل التفاح والكمثرى والرمان والكريز والخضروات الصليبية لأنها تعزز المناعة وتوفر العناصر الغذائية الضرورية.

 = تناول الحساء الدافئ: الحساء الدافئ المصنوعة من الخضروات والعدس خيارات ممتازة، تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتوفر العناصر الغذائية الأساسية دون أن تكون ثقيلة على الجهاز الهضمي.

 = شاي الأعشاب: شاى الأعشاب مثل الزنجبيل، الريحان، أو البابونج تعزيز المناعة وتهدئة الجهاز الهضمي.

= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والدخن والشوفان سهلة الهضم وتوفر إطلاقًا ثابتًا للطاقة.

= الخضروات المطبوخة بالبخار: استهلاك الخضروات المطبوخة بشكل خفيف للحفاظ على مغذياتها مع تجنب السلطات النيئة التي قد تحمل مسببات الأمراض المنقولة بالماء.

= أطعمة يجب تجنبها: من اهمها تجنب الاطعمة السريعة وتجنب تناول طعام الشارع وان أي طعام غير صحي يؤدي إلى أمراض منقولة. وتجنب الأطعمة المقلية والدهنية وخفض من تناول الوجبات الخفيفة المقلية والتى يمكن أن تكون ثقيلة على الهضم وتؤدى إلى زيادة الوزن. وتجنب المشروبات الغازية وتناول المشروبات الطبيعية مثل ماء جوز الهند أو العصائر الطبيعية.