د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسه علميه لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه مع شرب كمية معينة يوميا للقهوه “فائدة حقيقيه” لعلاج دهون الكبد غير الكحولى وسرطان البروستاتا. حيث اوضحت الدراسه ان تناول القهوة يوميا يخفف من مشاكل الكبد في المراحل المتقدمة من العمر. وكان قد قال الباحثون الذين قاموا بدراسة التاريخ الطبي وحجم استهلاك القهوة لدى نصف مليون بريطاني، إن من يتناولون القهوة تنخفض لديهم احتمالية الإصابة بأمراض الكبد المزمنة بنسبة 21 في المائة مقارنة بمن لا يتناولونها.
وأوضحت الدراسة أن مشروب القهوة يحتوي على مادتي الكافيستول والقهويول، اللتين يعتقد أنهما تساعدان في الحد من الالتهاب الذي يمكن أن يضر بالكبد. وتوجد هاتان المادتان بمستويات مرتفعة في البن المطحون. ويعتقد أن مادة الكافيين تعمل على مكافحة تندب الكبد. وقال الدكتور أوليفر كيندي، الباحث وواضع الدراسة للصحة العامة من جامعة ساوثهامبتون انه يمكن الحصول على القهوة على نطاق واسع، وان المزايا التي نراها قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجا وقائيا محتملا.
ويعتقد أن واحدا من بين كل ثلاثة بريطانيين يعاني من مرض الكبد الدهني غير الكحولي. وتشيع هذه الحالة بين من يعانون من زيادة الوزن. ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مرض الكبد المزمن، الذي ينتج أيضا عن تناول الكحوليات بشراهة والتهاب الكبد الفيروسي. ولكن الباحثين خلصوا إلى أنه يبدو أن القهوة يمكن أن تحد من حدوث هذه الحالة الخطيرة، حيث إن احتمالية الوفاة بمرض الكبد المزمن تقل بنسبة 49 في المائة لدى من يتناولون القهوة بانتظام مقارنة بغيرهم.
وشملت الدراسة 494 ألفا و585 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما بالمملكة المتحدة. وخلصت الدراسة إلى شفاء أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين الذين يتناولون القهوة بانتظام، بمعدل كوبين يوميا. وتوصلت الدراسة إلى أن احتمالية الإصابة بمرض الكبد المزمن تقل لدى من يتناولون القهوة بانتظام بنسبة 21 في المائة، كما تقل لديهم خطورة الإصابة بأكثر الأنواع شيوعا من سرطان الكبد. ويبدو أن القهوة المطحونة، مثل الإسبريسو، أكثر فائدة، حيث تحتوي القهوة المطحونة على مادتي الكافيستول والقهويول، والتي أظهرت الدراسات أنها تحمي من مرض الكبد المزمن. مع ذلك، فإن جميع أنواع القهوة، وتشمل السريعة والخالية من الكافيين، مرتبطة بخفض احتمالات الإصابة بأمراض الكبد.
خلصت دراسة امريكيه جديدة إلى أن شرب كمية معينة من القهوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والوفاة من جرائها.وذكرت الدراسة الأميركية، أن الكمية المطلوبة تصل إلى ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوه. وأوضحت أن من يشربون القهوة أقل عرضة بنسبة تصل إلى 21 بالمائة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة، و20 بالمائة أقل عرضة للإصابة بأمراض الكبد الدهنية، وأقل بنسبة 49 بالمائة للموت نتيجة امراض الكبد، مقارنة بأولئك الذين لا يشربون القهوة. واوضح مؤلف الدراسة، ان الفوائد التي نراها من دراستنا قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجا وقائي لأمراض الكبد المزمن.
واوضحت الدراسه ان المغذيات الكيميائية النباتية تعتبر علاج طبيعي في قدح قهوة. وسيكون هذا مفيدا خصوصا في البلدان ذات الدخل المنخفض والرعاية الصحية الرديئة، حيث يكون عبء مرض الكبد المزمنة الأكبر. وتشمل عوامل الخطر الاخرى الإصابة بأمراض الكبد شرب الكحول والسمنة والسكري والتدخين والتهابات التهاب الكبد B و C والإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول .
وتضاعف تشخيص مرض الكبد الدهنى غير الكحولي، الذي يصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية، أكثر من ضعف خلال العشرين عاما الماضية، وفقا لمؤسسة الكبد الأميركية، مما يؤثر على ما يصل إلى 25 بالمائة من الأميركيين. وتزايدت حالات تشخيص سرطان الكبد على مستوى العالم منذ عقود بنسبة 75 بالمائة في الحالات في جميع أنحاء العالم .
كشفت دراسة صينية حديثة علاقه القهوه والسرطان حيث اوضحت أن شرب بضعة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يقي من الإصابة بسرطان البروستات. ووفق الدراسة التي أجراها علماء في جامعة الطب الصينية، فإن الذين يواظبون على تناول عدة أكواب من القهوه يوميا، يمكن أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 10 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لا يتناول القهوه بشكل يومي.
ومن المعلومات التي توصل إليها العلماء الصينيون أن المصابين في مراحل متقدمة من سرطان البروستات، كانوا أقل عرضة للوفاة بهذا المرض بنسبة 16 في المائة، في حال حرصوا على تناول القهوة بانتظام. وبحسب الدراسة التي أشرف عليها الدكتور كيفينغ وانغ، فإنه جرى الاستعانة ببيانات أكثر من 16 دراسة وبحثا علميا تناولت الرابط بين شرب القهوة وسرطان البروستات، وشملت أكثر من مليون رجل، بينهم 57732 مصابا بذلك النوع من السرطان. وقال الدكتور كيفينغ وانغ إن 15 دراسة أكدت “الرابط الإيجابي” بين شرب القهوة وسرطان البروستات.
ولفت العالم الصيني إلى أن هناك تفسيرا علميا للنتائج التي توصلوا إليها، وأوضح ان تحسّن القهوة من مستويات السكر في الدم، كما أن لتناولها فوائد أخرى فهى مضاده للالتهابات والأكسدة، ولها تأثير على الهرمونات الجنسية. وأضاف الدكتور كيفينغ وانغ هناك مزيد من الأبحاث التي تسلط الضوء على الآليات التي تجعل القهوة مضادة لسرطان البروستات، والمركبات الموجودة في المشروب والتي تجعله مفيدا في مجابهة هذا المرض.
وتشير تقديرات جمعية سرطان البروستات الأسترالية إلى أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان البروستات يقترب من عدد النساء اللواتي يتوفين من جرّاء سرطان الثدي .حيث يعتبر هذا النوع من السرطان من أكثر الامراض شيوعا في بريطانيا، إذ يتم تشخيص أكثر من 47500 رجل بهذا المرض سنويا. وفقا لإحصائيات منظمه الصحه العالميه فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئه على مستوى العالم.
وتقدّر منظمة الصحه العالمية أن كل رجل يذهب إلى الطبيب مرة واحدة على الأقل في حياته بسبب مشاكل في البروستات، وأن واحدا من بين ثلاثة رجال يضطر لإجراء عملية جراحية في البروستات. وسرطان البروستات هو سرطان يحدث في البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل الجوز عند الرجال تنتج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية.
وعادة ما ينمو سرطان البروستات ببطء ويقتصر في البداية على غدة البروستاتا، حيث قد لا تسبب أضرارا جسيمة وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحتاجه، إلا أن هناك أنواعا أخرى عدوانية يمكن أن تنتشر بسرعة. ومن أبرز أعراض الإصابة بالمرض وجود مشكلات في التبول، وضعف قوة التدفق في مجرى البول، ووجود دم في السائل المنوي، وعدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض طبقا لمستشفى مايو كلينك بالولايات المتحده .