أخبارصحة

أعراض واسباب سرطان الدماغ والثدى والكبد والمكافحة باغذية الالياف النباتية

د-محمد حافظ ابراهيم

   اوضح البروفيسور الدكتور ألكسندر سيرياكوف، أخصائي الأورام بجامعة موسكو لبعض الأعراض التي يجب الانتباه لها وعدم تجاهلها، والتي تكشف سرطان الدماغ. وعادة لا تظهر أعراض واضحة لأورام الدماغ الخبيثة في المراحل الأولى، لذلك لا يطلب المصاب المساعدة الطبية إلا في مراحل متقدمة من المرض . واوضح ان الصداع أولى الأعراض وأكثرها انتشارا للورم الخبيث في الدماغ. والسمة المميزة له هي حدوثه أو اشتداده في النصف الثاني من الليل أو قرابة الصباح، وكذلك أثناء حالات الإجهاد والجهد البدني. وتتجلى هذه الأحاسيس في شكل ألم خفيف أو متقطع أو ضاغط. لذلك في حالة ظهور مثل هذه الأعراض يجب الفحص الطبى  لمنع تطور المرض .  

ووفقا للدكتور ألكسندر سيرياكوف يمكن أن يكون التقيؤ من الأعراض الأولى لورم الدماغ وخاصة عندما يظهر في الصباح بالتزامن مع الصداع . وهذا الشعور غير مرتبط بتناول الطعام ولا يصاحبه غثيان وقد يظهر بمعزل عن الأعراض الأخرى. وتنسب إلى علامات الأورام الخبيثة في الدماغ أيضا الاضطرابات العقلية، مثل ظهور مشكلات في الذاكرة والتفكير والإدراك والتركيز. ويمكن أن يواجه المرضى صعوبة في تحديد مكان وجودهم والوقت. ويصبح المصاب عصبيا وعدوانيا، أو على العكس يصبح خاملاً ولامبالياً، وفي بعض الأحيان تلاحظ لديه مظاهر الهلوسة . حيث يمكن اعتبار النوبات التشنجية اى الصرع من بين الأعراض الأولية لأن ظهورها من دون سبب واضح لأول مرة بعد بلوغ سن العشرين يجب أن تقلق الشخص. وقد تظهر في المراحل المبكرة مشكلات في الرؤية مصحوبة بالضبابية وظهور الذباب أمام العينين. ويمكن ان تنخفض حدة البصر، التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب ويمكن أن تؤدي إلى ضمور العصب البصري وحتى فقدان البصر بشكل كامل. و قد يشكو المريض من فقدان الاحساس بالألم واللمس أو ضعف السمع أو النطق وقد تظهر الدوخة على شكل نوبات مرتبطة بوضعية الرأس.

 وقد حذر باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية من الإفراط في تناول المشروبات الغازية التى تسبب سرطان الكبد. حيث يهوى الكثيرون تناول المشروبات الغازية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ يعتقدون أنها من المشروبات التي تعمل على تلطيف الجسم، لكن غير مدركين خطورة الإفراط في تناولها فهي تؤدي إلى أضرار كارثية بالجسم، فهي من المواد التي تزيد من الوزن بشكل ملحوظ، و أثبتت الدراسات الحديثة بوجود علاقة وطيدة بين المشروبات الغازية والإصابة بسرطان الكبد حيث ان تناول علبة واحدة من المشروبات الغازية يوميا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 85%. حيث اظهرت ذلك نتائج الدرسة التي أجراها الباحثون بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية واوضحت أن النساء اللواتي شربن واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر في اليوم أكثر عرضة للوفاة بأمراض الكبد بنسبة 68%، مقارنة بمن يشربن ذات المشروب ثلاث مرات أو أقل في الشهر وإن بعض المسارات المحتملة لتلك العلاقة بينهم تشمل السمنة والزيادات الهائلة في نسبة السكر في الدم وتراكم الدهون حول الكبد.

 واوضحت الدكتورة ليندا استشاري التغذية العلاجية بهيئة مايو كلينيك الامريكية لأضرار المشروبات الغازية. وأوضحت الدكتورة ليندا أن المشروبات الغازية تعتبر الأكثر ضررًا على الجسم لأنها تعتبر السبب الرئيسي في السمنة، لأن 90% من الأمراض تعود إلى العادات الغذائية الخاطئة. وأوضحت الدكتوره ليندا بعض الأضرار الناتجة عن الإفراط في المشروبات الغازية للجسم وهي كالتالي

= زيادة نسبة السكر بالدم وإنتاج الإنسولين لخفض معدل السكر مما ينتج عنه زيادة الشهية وتسبب زيادة في الوزن.

= هشاشة العظام لانها تخفض من نسبة الكالسيوم بالجسم.

= تسبب آلام في الظهر والقدمين.

= حرقان بالمعدة واضطرابات بالجهاز الهضمي.

= تسبب جفاف الجسم.

= احتواء المياه الغازية على كمية عالية من الكافيين يؤدي إلى ألارق وقلة ساعات النوم.

 واوضح بحث للدكتور سيرجي فيالوف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة موسكو ان الألياف الغذائية تساعد فى خفض خطر الإصابة بالسرطانات عموما. حيث أكدت الأبحاث الجديدة على ضرورة تواجد الأطعمة التي تحتوي على الالياف الغذائية ضمن النظام الغذائي اليومى لأنها تساعد في خفض خطر الإصابة بالسرطان الرئة والأمعاء. وأوضح الدكتور سيرجي فيالوف عن خطأ في النظام الغذائي يحفز الإصابة بالسرطان وهو عدم وجود الألياف الغذائية ضمن النظام الغذائي، مشددا على ضرورة احتواء النظام الغذائي على الألياف الغذائية التي تساعد على تجنب الإصابة بسرطانات الأمعاء والرئة والبروستاتا . وأشار الى أنه لكي تعمل الأمعاء بصورة طبيعية لا بد من وجود الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والفواكة حيث تشكل اللحوم المقلية الخطر الأكبر على الأمعاء عندما تؤكل مع كمية قليلة من الخضراوات.ونصح بعدم الجلوس لفترة طويلة في مكان واحد والتعرض الدائم للإجهاد لأن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

 وشملت فوائد الالياف الغذائية النباتية التي تتواجد داخل النظام الغذائي فى الحفاظ علي صحة الجهاز الهضمي، وخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وتساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، وتحسن صحة البشره ومظهرها، وتعزيز مستويات الكوليسترول، وتحسين صحة القلب . وأظهرت نتائج الدراسات المختلفة أن تناول نظام غذائي غني بالألياف يعزز نظام المناعة لدى الانسان ويحسن كذلك المظهر العام ويمكن أن يخفض من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، ويحسن صحة البشرة وإنقاص الوزن ويساعد في منع سرطان القولون .

 واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الطبيعية التى تساعد في منع مخاطر الإصابة بالسرطانات وخاصة سرطان الثدي. حيث يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على خطر إلاصابة بالسرطانات مثل نمط الحياة الخامل والجينات الوراثة والاطعمة المحفوظة والسريعة  والتدخين والمشروبات الكحولية . لذلك يمكن تناول بعض الاغذية الصحية والمشروبات التي تساعد في خفض خطر الإصابة بسرطانات واهمها:

 = الخضروات الورقية: الخضروات الورقية لها خصائص مضادة للسرطان مثل الكرنب والجرجير والسبانخ والسلق. حيث تحتوى على مضادات الأكسدة الكاروتينية، بما في ذلك بيتا كاروتين ولوتين ، وزياكسانثين. وترتبط المستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة في الدم بخفض مخاطر الإصابة بالسرطانات وذلك بتناول حمض الفوليك وهو فيتامين بى 9 الذي يتركز في الخضروات الورقية.

= الخضروات الصليبية: كالقرنبيط والملفوف والبروكلي، حيث تحتوي الخضراوات الصليبية على مركبات الجلوكوزينولات والتي يمكن للجسم تحويلها إلى جزيئات تسمى إيزوثيوسيانات. هذه لها إمكانات كبيرة مضادة للسرطان.

= الثوم والبصل: الثوم والبصل والكراث كلها خضروات تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية ، بما في ذلك مركبات الكبريت العضوي ومضادات الأكسدة والفلافونويد وفيتامين سي ولها خصائص قوية مضادة للسرطانات .

= الحمضيات: تشمل الحمضيات البرتقال والجريب فروت والليمون واليوسفي. وتحتوى الحمضيات وقشورها على المركبات التي تحمي من السرطانات مثل حمض الفوليك وفيتامين سي والكاروتينات مثل كريبتوكسانثين بيتا وبيتا كاروتين، ومضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل كيرسيتين وهسبريتين ونارينجين وهذه العناصر لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان ومضادة للالتهابات.

= الفراولة والتوت: تحتوي على مضادات الأكسدة بما في ذلك الفلافونويد والأنثوسيانين ، تحمي من التلف الخلوي وكذلك تطور الخلايا السرطانية وانتشارها.

= الخوخ والتفاح والكمثرى والعنب: ثبت أن الفواكه مثل الخوخ والتفاح والكمثرى والعنب تحمي من سرطانات وخاصة سرطان الثدي.

= الأسماك الدهنية: تشتهر الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل بفوائدها الصحية. إذ توفر دهون أوميجا 3 والسيلينيوم ومضادات الأكسدة مثل أستازانتين التي لها تأثيرات وقائية ضد السرطانات.

= الأطعمة المخمرة: تحتوي الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والزبادو على البروبيوتيك والعناصر الغذائية الأخرى التي تحمي من سرطانات وخاصة سرطان الثدي.

= البقول الكاملة: مثل الفاصوليا والبسلة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ويحمي محتواها العالي من الألياف من سرطان الثدي.

= الأعشاب والتوابل: تحتوي الأعشاب والتوابل على مركبات نباتية تساعد في الحماية من سرطانات وتشمل هذه الفيتامينات والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة البوليفينول حيث ان الكركمين وهو المركب النشط في الكركم له خصائص مهمة مضادة للسرطان وكذلك الزعتر والكاري والزنجبيل.

= الحبوب الكاملة: مثل القمح والأرز البني والشعير والشوفان غنية بمجموعة بالعناصر الغذائية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ولديها خصائص قوية لمكافحة السرطان ويمكن أن تحمي من السرطانات مثل سرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والمعدة والمريء.

= الجوز والمكسرات: يحتوي الجوز على الكثير من الفوائد وهو مصدر هام للدهون الصحية للقلب، مثل حمض ألفا لينولينيك، حيث وجد الباحثون أن تناول 57 جرامًا من الجوز يوميًا يؤدى إلى تغييرات كبيرة في مستويات الجينات التى تتحكم في نمو وانتشار خلايا سرطانات .