د-محمد حافظ ابراهيم
توصلت دراسة لباحثون من الدنمارك برئاسه الدكتورة مانويلا ليش كانتواريا إلى أن التعرض للتلوث الضوضائي وكذلك التلوث البيئى يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر . حيث درس الباحثون من الدنمارك التعرض طويل المدى لضوضاء حركة المرور على الطرق وضوضاء السكك الحديدية وخطر الإصابة بالخرف بين مليوني بالغ تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويعيشون في الدنمارك. ووجدوا 103500 حالة جديدة من الخرف خلال الدراسة التي قدروا فيها الضوضاء في أكثر وأقل جوانب المباني تعرضا في العناوين السكنية. ثم استخدم الباحثون سجلات الصحة الوطنية الدنماركيه لتحديد حالات الخرف على مدى 8.5 سنوات في المتوسط. وقدّر الباحثون أنه في العام الأخير، ما يصل إلى 1216 حالة من أصل 8475 حالة من حالات الخرف المسجلة في الدنمارك يمكن أن تُعزا إلى التعرض للضوضاء المروريه والضوئيه، مما يشير إلى إمكانية كبيرة للوقاية من الخرف من خلال الحد من الضوضاء والتلوث المرتبطة بحركة المرور. حيث انه من المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بالخرف، في جميع أنحاء العالم، 130 مليونا بحلول عام 2050، ما يجعله أزمة صحية عالمية مكلفة ومتفاقمة.
واوضح الباحثون الدنماركيون برئاسه الدكتورة مانويلا ليش كانتواريا انه إلى جانب عوامل الخطر الاخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ونمط الحياة غير الصحي، قد يلعب التعرض البيئي للضوضاء السمعيه والضوئيه الى دورا كبير في تطور الخرف والزهايمر . وتعد ضوضاء المرور ثاني أسوأ عامل خطر بيئي على الصحة العامة في أوروبا بعد تلوث الهواء والضوء، ويتعرض نحو خُمس سكان أوروبا لضوضاء النقل فوق المستوى الموصى به وهو 55 ديسيبل . وربطت الدراسات الدنمركيه باستمرار ضوضاء المرور بمختلف الأمراض والحالات الصحية، مثل أمراض القلب التاجية والسمنة ومرض السكري ومع ذلك، هناك القليل من الأبحاث حول ضوضاء النقل والخرف والنتائجها كانت غير متسقة. ولمعالجة هذا قام الباحثون بالتحقيق في العلاقة بين التعرض السكني طويل الأمد لحركة المرور على الطرق وضوضاء السكك الحديدية وخطر الإصابة بالخرف بين مليوني بالغ تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويعيشون في الدنمارك.
وقدر الباحثون ضوضاء حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية في الواجهات الأكثر تعرضا والأقل تعرضا لجميع العناوين السكنية في الدنمارك. ثم حلل الفريق السجلات الصحية الوطنية لتحديد حالات الخرف لجميع الأسباب وأنواع مختلفة من الخرف من مرض ألزهايمر والخرف الوعائي والخرف المرتبط بمرض باركنسون بعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة المحتملة المتعلقة بالسكان وأحيائهم، وجد الباحثون أن هؤلاء الذين تعرضوا لضوضاء حركة المرور و السكك الحديديه كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر. حيث يمكن أن تزيد الضوضاء الصادرة خاصه عن السكك الحديدية التي تبلغ 50 ديسيبل من المخاطر بنسبة 24% مقارنة بالذين يعيشون في مناطق بها ضوضاء أقل من 40 ديسيبل. وتشمل التفسيرات المحتملة لتأثير الضوضاء على الصحة إطلاق هرمونات التوتر واضطراب النوم، مما يؤدي إلى نوع من مرض الشريان التاجي وتغيرات في جهاز المناعة والالتهابات المختلفه، وكلها تعد أحداثا مبكرة في بداية الخرف ومرض ألزهايمر. ولأن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة يشير المؤلفون إلى بعض القيود مثل نقص المعلومات حول عادات نمط الحياة، والتي يمكن أن تلعب دورا في خطر إصابة الشخص بالخرف، ونقص المعلومات حول عوامل مثل عزل الصوت في المنازل الذي قد يؤثر على التعرض الشخصي للضوضاء.
ومع ذلك، تضمنت نقاط القوة في الدراسة حجم العينات الكبير، والتقييم عالي الجودة للتعرض للضوضاء من مصدرين مختلفين للنقل. واستنتج الباحثون إذا تم تأكيد هذه النتائج في الدراسات وقد يكون لها تأثير كبير على تقدير عبء المرض وتكاليف الرعاية الصحية المنسوبة إلى ضوضاء النقل. وتوسيع معرفتنا بالآثار الضارة للضوضاء على الصحة هو أمر ضروري لتحديد الأولويات وتنفيذ السياسات الفعالة واستراتيجيات الصحة العامة بالدنمارك التي تركز على الوقاية من الأمراض ومكافحتها، بما في ذلك الخرف والزهايمر. التلوث الضوضائي يزيد خطر الإصابة بالخرف حيث يعتقد فريق الدراسة أن أحد التفسيرات المحتملة لذلك، هو أن الضوضاء تؤدي إلى النوم المتقطع وتؤثر على حصول الشخص على الراحة اللازمة لجسمه، الأمر الذي يزيد إفراز هرمونات التوتر. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض الشريان التاجي وبعض المشكلات في جهاز المناعة، وهي أمور يُنظر إليها على أنها من مسببات الخرف وألزهايمر.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة مانويلا ليش كانتواريا انه تم ربطت الدراسات السابقة لضوضاء النقل بأمراض ومشكلات صحية مختلفة. إلا أننا وجدنا في دراستنا هذه أن هذه المشكلات قد تشمل أيضاً التوتر بجانب الخرف واضطرابات الصحة العقلية. وأشارت الدكتورة مانويلا ليش كانتواريا إلى أن الحد من ضوضاء النقل والتلوث البيئى يجب أن يصبح أولوية لدى الحكومات. وتعتبر ضوضاء النقل والتلوث الضوئى أسوأ عامل خطر بيئي على الصحة العامة في أوروبا بعد تلوث الهواء. ويتعرض ما يقرب من خُمس سكان أوروبا لضوضاء نقل قوتها أعلى من المستوى الموصى به من المنظمات الصحية، والبالغ 55 ديسيبل مما يجعله مشكلة صحية عامة متنامية.
اوضحت خبيرة تغذية البريطانية الدكتوره لجيسيكا نيبس أن هناك بعض التوابل والاغذية تساعد على خفض خطر تطور السرطان والسكري وأمراض الخرف والزهايمر وتعزز المناعه والمزاج وتحمى من الامراض المزمنة الاخرى. حيث انه لا يخلو أي مطبخ من التوابل بمختلف أنواعها. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن تلك التوابل تعتبر كنزا صحيا يعود بالنفع على أجسادنا ويقينا من ألامراض الاخرى الخطيرة. حيث أكدت خبيرة تغذية بريطانية أن بعض التوابل تساعد على خفض خطر تطور السرطان والسكري والخرف والزهايمر وهي بذلك تطيل العمرالصحى ومنها :
= الكركم : وفقا للدكتوره لجيسيكا نيبس، ان هناك توابل طبيعية، تتميز بخصائص مفيدة وتساعد على حماية الجسم من الأمراض الخطيرة، واول هذه التوابل هي الكركم الذي يحتوي على مادة الكركمين التي تساعد على الوقاية من خطر السرطان وأمراض الشيخوخة. وتقول الدكتوره جيسيكا نيبس، انه يمكن لمادة الكركمين إطالة العمر الصحى من خلال تثبيط أكسدة الدهون، وعن طريق زيادة نشاط مضادات الأكسدة. وقد اتضح خلال دراساتها، أن المرضى الذين تناولوا يوميا 4 جرامات من الكركم على مدى شهر انخفض لديهم خطر إصابتهم بسرطان القولون بنسبة 40%..
= القرفة: أدرجت الدكتوره لجيسيكا نيبس “القرفة” في المرتبة الثانية، حيث أنها تساعد على خفض مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، وخفض الالتهابات. حيث أظهرت نتائج دراساتها، أن مستخلص القرفة يمكنه خفض تكاثر انتشار الخلايا السرطانية، ما يسبب موت الخلايا السرطانيه . وكذلك أن زيت القرفة فعّال جدا في مكافحة الأورام.
= الميرمية: وجاءت “الميرمية” بالمرتبة الثالثة في قائمة التوابل التي تساعد على إطالة العمر الصحى، حيث اوضحت الدكتوره لجيسيكا نيبس انها تساعد على تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، وهذا مهم جدا عند الإصابة بمرض الزهايمر. كما أن الميرمية مفيدة في الوقاية من أمراض القلب.
= الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مواد حارة، أبرزها الجنجرول، التي تعتبر مضادا حيويا للبكتيريا ومهدئا للالتهابات. تساعد في معالجة عدوى المعدة والأمعاء. وهو وصفة مثالية للاتهابات الخفيفة وضد الرشح في بداياته. ونفس الأمر ينطبق على الكركم والفلفل الأسود، والفلفل الحارة.
وللحصول على مناعة قوية للجسم وتحسّين المزاج وتحسين الخرف والزهايمر اوضحت ان ذلك يكون من خلال تناول بعض الأغذية والاطعمه وطريقه الطهى بالبخار. فمن يطهو طعامه باستخدام بعض الأطعمة الطازجة والصحية، يقوي جهازه المناعي، ويحسن المزاج، ويساعد الجسم في مقاومة العدوى الفيروسية. والتركيزعلى تناول بعض الأطعمة، ولا يحمي من الإصابة بالعدوى الفيروسية فقط،بل أنه يساهم في تقوية الجهاز المناعي في الجسم وبالتالي مساعدة الجسم في التغلب على هذه العدوى.واهم هذه النصائح والاغذيه لتحقيق ذلك هى:
= العدس: يعتبر العدس بأنواعه غنيا بعنصر الزنك، وهو ضروري للجسم من أجل انقسام الخلايا.وهو جيد فى استبدال الخلايا المريضة. و أنه لا يمكن لجهاز المناعة أن ينتج أجساما مضادة بدون الزنك. يحتوي العدس على السيلنيوم الذي يحمي خلايا الجلد والأغشية المخاطية. كما يحتوي على الحديد الضروي لنقل الأكسجين في الدم.
= الكبده والفطر والشوفان: كلها غنية بالسيلنيوم والحديد .
= نخالة القمح وبذور اليقطين: هى غنية بالحديد والزنك لتعزيز المناعه وتحسين الحاله المزاجيه .
= البصل والثوم: يحتويان على مركب أليسين. هذا الحمض الأميني يرفع قدرة الجسم على إنتاج الانزيمات، التي تحمي الخلايا من هجمات الجذور الحرة. لأن هذه الجذور تستطيع تدمير الخلايا.
= الخس والفجل: وهو طعام غنى بالالياف الصحيه الغذائيه بخلاف الفيتامينات والمعادن النباتيه.
= بذور الكتان: هو طعام غنى بالألياف الغذائية كذلك، وهذه الألياف لا تعطي إحساسا بالشبع فقط، وإنما مفيدة للنبت الجرثومي المعوي. حيث أن 80 بالمائة من الخلايا المناعية موجودة في الأمعاء.
= القرنبيط والبروكولي: غنيان بفيتامين سي، الضروري لعمل جهاز المناعة. كما أن القرنبيط غني بالحديد وبحمض الفوليك وهو أحد فيتامينات بى 9 ، وكلاهما ضروري لإنتاج الدم. أما البروكولي فغني بالسيلنيوم.
= الجزر والشمر والزبادى: كلها أطعمة طبيعيه مفيدة لجهاز المناعة والقضاء على الجزور الحره الضاره بالجهاز الهضمى .
= الهليون: غني بفيتامينات بى، الذى يساهم في إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين. وحمض الفوليك الموجود في الهليون يساهم في تحسين المزاج وتحسين الحالة النفسية التى تؤثر على جهاز المناعة .
= الفلفل: الفلفل الحارة مفيدة للجهاز الهضمى، لأن الجسم يتفاعل معه بضخ المزيد من هرمون السعادة لتحسين الحالة النفسية التى تؤثر على جهاز المناعة وتحسن المزاج والزهايمر.
=الفطر كالمشروم فهو غني بفيتامين د وبالسيلينيوم. وكلاهما يساهمان في تحسين الحاله النفسيه و المزاج.