أخبارصحة

اعراض ميلانوما الجلد وطرق طبيعية للوقاية من شيخوخة البشرة وألاطعمة الوقائية من السرطان

د-محمد حافظ ابراهيم

اوضح بحث لمركز ليون بيرارد للسرطان في فرنسا إن الورم الميلانيني يتزايد باستمرار، ويمثل 10% من سرطانات الجلد، وحوالي 2 إلى 3% من جميع السرطانات؛ وفقاً لمركز ليون بيرارد للسرطان يتطور هذا الورم الخبيث في الجلد عند معظم المرضى، ويمكن أن يظهر في مناطق أخرى من الجسم التى تحتوي على الخلايا الصباغية، مثل الشرج والعينين والفم والأظافر حيث يعتمد تشخيص سرطان الجلد اساسا على تحديد الشامات وعلى خزعة من الجلد للحصول وذلك للحصول على علاج فعال حيث من الضروري إجراء التشخيص في وقت مبكر، والمراقبة الدقيقة للأفراد الذين يُعتبرون في خطر.

واوضح مركز ليون بيرارد للسرطان لبعض أعراض سرطان الجلد حيث يمثل الورم الميلانيني 10% من سرطانات الجلد، أما الـ90% المتبقية؛ فهي تمثل سرطان الجلد، وهو ورم خبيث في الجهاز الصبغي، ينشأ من خلايا تصبُّغ الجلد وهى الخلايا الصباغية حيث يصيب سرطان الجلد 90% من المرضى في حالات أخرى، يظهر في جزء آخر من الجسم يحتوي على الخلايا الصباغية من الأظافر أو الفم أو العينين . وعندما يظهر سرطان الجلد على الجلد السليم، يلاحِظ الأفراد بقعة مسطحة وهى مصطبغة تتوسع تدريجياً وتتغير في حيث يمكن أن تتطور الأورام الميلانينية أيضاً من الشامة، والتي تغير المظهر الشكل أو اللون أو التحديد أو الحجم ، في حالة الورم الميلانينى الذى يتطور تحت الظفر، يلاحِظ المريض وجود شريط مظلم في اتجاه الطول، والذي يتسع شيئاً فشيئا.

إذا لم يتم تشخيص الميلانوما مبكراً، يمكن أن يصبح الورم الميلانيني عدوانياً، ويسبب ورما خبيثا ويهدد حياة المريض. وفي حالة وجود آفة جلدية مشبوهة أو ظهور شامة، من الضروري تحديد اجراء التحاليل مع طبيب الأمراض الجلدية، الذي يلجأ إلى عدة فحوص لتأكيد الإصابة ومن اهمها :

= سؤال المريض لمعرفة عوامل الخطر: التاريخ الشخصي أو العائلي لسرطان الجلد، وتاريخ الدباغة وحروق الشمس خاصة في مرحلة الطفولة، والعادات من حيث التعرض لأشعة الشمس، واستخدام الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية أو غير الاصطناعية وتثبيط المناعة وظروف العمل مثل التعرّض لمبيدات الآفات الزرنيخية، والهيدروكربونات العطرية أو الإشعاع المؤين.
= فحص دقيق للجلد والشامات: باستخدام منظار الجلد،.
= الفحص التشريحي المَرَضي: إزالة الآفة المشبوهة حيث غالباً بالتخدير الموضعي والتحليل المجهري والخزعة استئصالية لمعظم الآفات.
= الفحوص الإضافية: في حالة الشك يمكن لطبيب الأمراض الجلدية إجراء العديد من الفحوص الإضافية مثل خزعة أكبر وفحص دم واختبارات جزيئية والموجات فوق الصوتية للبطن و للصدر وللحوض والتصوير بالرنين المغناطيسي للاختبارات الجينية.

واوضح مركز ليون بيرارد للسرطان لبعض علاجات الميلانوما . وإذا وجد طبيب الأمراض الجلدية شامة مشبوهة؛ فإنه يقوم بإجراء خزعة، وإزالتها تحت تأثير التخدير ثم يتم فحص العينة. ويمكن أن يضع الطبيب على مسار الورم الميلاني ويقوده إلى علاجات أخرى. ويعتمد علاج سرطان الجلد على خصائصه اى نوع من الخلايا النسيجي المصابة وموقعها فى الجسم، ومستوى التمدد . وتتم مناقشة الإستراتيجية التى يجب اتباعها وسْط فريق متعدد التخصصات من طبيب جلدية وجراح وطبيب أورام حيث في حالة السرطان الموضعي يختار الأطباء عادة الجراحة. وبالنسبة للأفراد الذين لديهم شكل متقدم، يمكنهم اختيار الاستئصال الجراحي للنقائل، والعلاج الدوائي أو العلاج الإشعاعي طوال مرحلة العلاج، ويكون من المفيد اجراء الرعاية الإضافية والدعم النفسي ومراقبة التغذية والدعم الاجتماعي والنشاط الرياضي والإقلاع عن التدخين.

تشير دراسة مركز ليون بيرارد للسرطان إلى أن التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية يؤدي إلى التشيخ الضوئي أو ما يُعرف بشيخوخة البشرة المبكرة بنسبة 90% من مجموع الحالات، نتيجة امتصاص خلايا البشرة البروتونات الموجودة في الأشعة الضارة، حيث يتسبب الضوء المرئي عالي الطاقة في الإجهاد التأكسدي الذي يدمر الحمض النووي الخلوي المسؤول عن إصابة الجلد بحروق الشمس وينجم عنه ترهل الجلد وتفاقم مشكلات التصبغ وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة قبل أوانها، وربما تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجلدية بما فيها تكّون الأورام الخبيثة. وتتسبب شيخوخة البشرة في استنزاف الكولاجين والإيلاستِين من الجلد الذى تبدأ في فقدان حجمها وتترهل وتتشكل تجاعيد وخطوط رفيعة، وبالتالي تصبح أقل قدرة على حبس الترطيب الذي تحتاجه، وكما يحدث خلل في إنتاجها الطبيعي لعوامل الترطيب الذاتية وتكون أكثر جفافاً، وربما تُصاب البشرة بفرط التصبغ وانتشار البقع الداكنة، والنمش الشمسي لذلك ينصح ببعض الخطوات للوقاية من شيخوخة البشرة المبكرة والتي يمكن ان يعزز تطبيقها الحماية من التشيخ الضوئي واهمها :

= استخدام الواقي الشمسي: لمنع إصابة البشرة بالآفات الجلدية التي تسبب التلف طويل الأمد، وكذلك منتجات العناية الوقائية التي تحتوي على الحماية من أشعة الضوء المرئي عالي الطاقة، وان يحتوي على مضاد أكسدة فعال يعمل على تحييد الذرات الحرة الناجمة عن الأشعة الضارة.
= خفض مدة التعرض للشمس: وتجنبها خلال ساعات الذروة وارتداء ملابس واقية وأكمام طويلة.
= حماية منطقة الوجه واليدين والصدر: بشكل محدد، حيث إنها تتعرض للشمس أكثر من بقية الجسم للمساعدة في تأخر الخطوط الدقيقة وعلامات الشيخوخة.

واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية ان النشاط اليومى يخفض مخاطر الإصابة بالسرطان. حيث كشفت الدراسة أنه يمكننا خفض مخاطر الاصابه بالسرطانات بفضل الأنشطة اليومية والحركة النشطة ، وقد أخذت الدراسة في الاعتبار العوامل الأخرى التي تؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان ، مثل العمر والتدخين والنظام الغذائي وعادات تناول الكحوليات. وعلى الرغم من أن المشاركين في الدراسة لم يقوموا بأي تمرين منظم إلا أن حوالي 94% سجلوا فترات قصيرة من النشاط القوي. حيث ارتبط ما لا يقل عن 3.5 دقيقة يوميًا بانخفاض بنسبة 17-18٪ في إجمالي مخاطر الإصابة بالسرطان مقارنةً بعدم القيام بأي نشاط من قبل .أمضى نصف المشاركين 4.5 دقيقة على الأقل يوميًا وهو ما يرتبط بانخفاض بنسبة 20-21 % في إجمالي مخاطر الإصابة بالسرطان. و بالنسبة لأنواع السرطان مثل سرطان الثدي والرئة والأمعاء والتي تتأثر بالتمارين التي يمارسها الأشخاص ، كانت النتائج أقوى وكان الحد من المخاطر أكثر حدة على سبيل المثال خفض ما لا يقل عن 3.5 دقيقة يوميًا من النشاط العرضي القوي من خطر الإصابة بهذه السرطانات بنسبة 28-29 % معدل 4.5 دقيقة في اليوم، تم خفض هذه المخاطر بنسبة 31-32 %..

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية مفيدة للكبد ومقاومة السرطانات. حيث يعد الكبدعضوًا حيويًا مسئولاً عن العديد من الوظائف الأساسية مثل إزالة السموم والتمثيل الغذائي وتخزين العناصر الغذائية، كما يعد الحفاظ على الكبد صحيا أمرًا ضروريًا للصحة العامة ومقاومة السرطان وطول العمر. ويوجد العديد من الاغذية التي تدعم صحة الكبد ومقاومة السرطان وهى:

= الخضراوات الورقية: الخضار الورقية مثل السبانخ واللفت والسلق غنية بالكلوروفيل الذي يساعد في معادلة السموم وتعزيز وظائف الكبد ومقاومة السرطان حيث تحتوى الخضروات على مضادات الأكسدة التي تحمي الكبد من التلف الذي تسببه الجذور الحرة والحماية الطبيعية من السرطان .
= الخضراوات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل تحتوى على مركبات تدعم إزالة السموم من الكبد ومقاومة السرطانات حيث تساعد الجلوكوزينات الموجودة في هذه الخضروات على تكسير المواد الضارة وتعزيز صحة الجسم .
= الأسماك الدهنية: أسماك الماء البارد الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين مصادر ممتازة لأحماض أوميجا 3 الدهنية والتى يمكن أن تخفض هذه الدهون الصحية الالتهابات وخفض من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية والسرطانات .
= التوت الأزرق والفراولة والتوت: هى غنية بمضادات الأكسدة وفيتامين (ج) الذي يحمي الكبد من الإجهاد التأكسدي ويعزز عمليات إزالة السموم من الجسم طبيعيا.
= المكسرات والبذور: الجوز واللوز وبذور الكتان تحتوى على العناصر الغذائية مثل فيتامين (هـ) وأحماض أوميجا 3 الدهنية مما يدعم صحة الكبد والجسم بشكل عام ويخفض من الالتهابات.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تنشط إنزيمات الكبد مما يساعد على طرد السموم وخفض تراكم الدهون.
= الشاي الأخضر: يشتهر الشاي الأخضر بفوائده الصحية العديدة ، حيث يحتوي على مادة الكاتيكين التي تعزز وظائف الكبد وتحمي من أمراض الكبد.
= الأفوكادو: هذه الفاكهة غنية بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة والتي تساعد في خفض التهاب الكبد وتعزيز صحة الجسم من السرطانات.
= زيت الزيتون: يساعد استبدال الدهون المهدرجة الغير صحية بتناول زيت الزيتون لخفض مخاطر الإصابة بأمراض الكبد وتحسين وظائف الجسم بسبب خصائصها المضادة للالتهابات.
= الكركم: يمتلك عنصر الكركمين وهو المركب الفعال في الكركم وله خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وتفيد صحة الكبد والجسم والحماية من السرطانات .
= تجنب الاطعمة المحفوظة والمصنعة: من الضروري الحفاظ على نظام غذائي طازج ومتوازن مع ممارسة الرياضة وتجنب الاستهلاك المفرط للأطعمة المصنعة وعالية الدهون والسكريات المكررة .السرطان