أخبارصحة

مظاهر ارتفاع نسبة السكر في الدم ونصائح واغذية لمواجهة مقاومة الانسولين

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت هيئة الصحة الهندية ان مرض السكرى هو اضطراب أيضي مزمن يؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، حيث يجب ان يعلم معظم الناس المضاعفات الشائعة لمرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عن تأثير مرض السكرى على الجلد حيث ان الجلد هو مرآة للصحة العامة ، واوضحت انه يمكن أن يظهر مرض السكري في أعراض جلدية مختلفة كالاتى:

= اعتلال الجلد السكري: اعتلال الجلد السكري هو من أكثر المظاهر الجلدية انتشارًا لمرض السكرى وتظهر هذه الحالة على شكل بقع بنية فاتحة أو حمراء متقشرة، وغالبًا ما توجد على السيقان. اعتلال الجلد السكري حميد وعادة لا يسبب أي إزعاج أو حكة. يحدث بسبب التغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد ، مما يؤدي إلى تغيرات في نسيج الجلد وتصبغه.
= بثور مصابة بداء السكري: قد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من حالة غير عادية تسمى بثور داء السكري. تتميز هذه الحالة بالظهور المفاجئ لبثور كبيرة غير مؤلمة على القدمين أو اليدين أو الساقين أو الساعدين. يمكن أن تكون هذه البثور مزعجة ولكنها لا ترتبط بالعدوى ولكن مرتبط بتلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية.
= اضطرابات مزمنة : اضطراب الجلدي المزمن يؤثر على الساقين ويظهر على شكل آفات لامعة ذات لون بني محمر ذات حدود واضحة. وقد تصبح الآفات قروحًا مفتوحة، مما يزيد من الإصابة بالعدوى وهو مرتبط بالتغيرات في الأوعية الدموية والكولاجين في الجلد ويعد التحكم في سكر الدم والعناية بالجروح أمرًا بالغ الأهمية.
= تقرحات القدم السكري: تعد قرح القدم السكرية من بين أكثر المضاعفات الجلدية المرتبطة بمرض السكري إثارة للقلق. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة إلى تلف الأعصاب وانخفاض تدفق الدم إلى القدمين اى مرض الأوعية الدموية المحيطية. وقد تمر إلاصابات أو جروح طفيفة دون أن يلاحظها أحد مما يؤدي إلى قرح غير قابلة للشفاء ويصعب علاجها.
= العدوى والحكة: الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد المختلفة بسبب ضعف وظائف المناعة. و تشمل العدوى الشائعة الالتهابات البكتيرية والالتهابات الفطرية مثل داء المبيضات والقوباء الحلقية والتهابات المكورات العنقودية ويمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد مما يؤدي إلى استمرار الحكة.
= المظاهر الجلدية تقدم دليلاً أكيداً في علاج مرض السكري: مرض السكري هو حالة معقدة ومتعددة الأوجه يمكن أن يكون لها تأثير عميق على الجلد. وتعتبر المظاهر الجلدية لمرض السكري بمثابة أدلة لكل المرضى لمراقبة مستويات السكر في الدم وضمان الإدارة السليمة للمرض. ويعد الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب لهذه الأمراض الجلدية أمرًا ضروريًا للوقاية من المضاعفات.

واوصت هيئة السيطره على الأمراض والوقاية منها الامريكية ببعض النصائح الصحية لمواجهة مقاومة الأنسولين وذلك بالتغذية المتوازنة والسعرات الحرارية ألاقل. حيث تتطلب السيطرة على مرض السكري معالجة السبب الكامن وراء مرض السكري ، وهو مقاومة الأنسولين، بمعنى أنه عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين، يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. واهم التغييرات الرئيسية في نمط الحياة هى عدم مقاومة الأنسولين وتساعد الناس على تحقيق أهدافهم في إدارة مرض السكري، واستعادة السيطرة على نسبة السكر في الدم.

واوضحت ان الأنسولين هو هرمون تنتجه أجسامنا وهو المسؤول عن تنظيم مستويات السكر. ينتج البنكرياس هذا الهرمون، ولكن إذا تم إنتاجه بكميات أكبر، فيمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وهو ما يُعرف بمرض السكري الثاتى وهو مرض مزمن في نمط الحياة يصيب غالبية الأشخاص حاليا، يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين لفترات طويلة إلى الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني ومن خلال معالجة مقاومة الأنسولين ولكن من الممكن عكس تطور مرض السكري كالاتى:
= التحكم فى السعرات الحرارية والتغذية المتوازنة: حيث يكون التحكم فى السعرات الحرارية دورًا مهمًا في مكافحة مقاومة الأنسولين وذلك من خلال الحفاظ على مدخول متوازن من السعرات الحرارية بناءً على الاحتياجات الفردية ويمكن التحكم في الوزن الزائد، مما يخفض من مقاومة الأنسولين وإن اتباع نظام غذائي غني بالألياف من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم ويحسن قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين .
= الحياة النشطة والرياضة لتحسين حساسية الأنسولين: ان ممارسة الرياضة بانتظام هي أداة قوية في مكافحة مقاومة الأنسولين حيث تعمل تمارين القوة والمرونة على تحسين القلب والأوعية الدموية وعلى تحسين امتصاص العضلات للجلوكوز مما يخفض من اعتماد الجسم على الأنسولين، كما أن ممارسة النشاط البدني يؤدى الى فقدان الوزن ويحسن من حساسية الأنسولين.
= النوم الجيد لتنظيم الأنسولين: يلعب النوم الجيد دورًا حيويًا في تنظيم مستويات الأنسولين ومكافحة مقاومة الأنسولين، حيث يكون النوم المبكر في الوقت المحدد هي الجملة الأكثر صحيا حيث يمكن أن يؤثر عدد ساعات أقل في دورة النوم على انتاج الهرمونات بما في ذلك إنتاج هرمون الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم حيث النوم الليلى الصحى يحسن حساسية الأنسولين.
= إضفاء الطابع الفردي على الاستجابة المثلى للأنسولين: تسمح الرعاية الشخصية باتباع نهج مصمم خصيصًا للتغذية والتمارين الرياضية وإدارة مرض السكري بشكل عام، وتضمن المراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم وتعديل خيارات نمط الحياة بناءً على الاستجابات الفردية المثلى للأنسولين وذلك من خلال تلبية احتياجات الجسم .
= الثبات والالتزام طويل الأمد لمكافحة مقاومة الأنسولين: يعد اتباع تنفيذ تغييرات نمط الحياة الصحي أمرًا ضروريًا لمكافحة مقاومة الأنسولين وتحقيق إدارة مرض السكري وذلك من خلال الالتزام بنظام غذائي معدل للسعرات الحرارية ،والقيام بالتمارين الروتينية وعادات نوم الليلى الجيدة يمكن للأفراد الحفاظ على تحسينات في حساسية الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لفوائد تناول الفلفل الأحمر والاغذية النباتية والبروتينات فى صحة الجسم التى من أبرزها ضبط مستوى السكر. حيث الفلفل الأحمر واحد من أهم أنواع الخضروات الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تعمل على تعزيز صحة الجسم ووقايته من الأمراض وأن فوائد الفلفل والخضروات والبروتينات والاعشاب هي:

= الفلفل منخفض في السعرات الحرارية: يعتبر الفلفل الأحمر من أبرز أنواع الخضروات التي تحتوى على سعرات حرارية منخفضة تساعد على فقدان الوزن والوقاية من خطر الإصابة بالسمنة.
= يحتوى على فيتامين سى: فلفل الجرس الأحمر يحتوي على فيتامين سى وهو ليس مهمًا فقط في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي ولكنه يساعد في إزالة علامات الشيخوخة والحفاظ على البشرة.
= فوائد مضادة للالتهابات: مستويات بيتا كاروتين في الجسم إلى جانب المواد الكيميائية النباتية والكاروتينات تعد من مضادات الأكسدة الجيدة التي لها خصائص مضادة للالتهابات وتساعد في علاج جميع أنواع الالتهابات بما في ذلك التهاب المفاصل.
= ضبط مستوى السكر: تساعد الألياف الغذائية والمغذيات والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الفلفل في السيطرة على مستويات السكر في الدم ويمنعها من الارتفاع وتساعد في السيطرة الجيدة على مرض السكري.
= يخفض الكولسترول: أن استهلاك الفلفل الأحمر على أساس يومي يساعد في الحد من الكوليسترول الضار وهى واحدة من المزايا التي يخزنها الفلفل الحار الأحمر لرفاهية الجسم ويعالج أمراض القلب ويساعد في إدارة الوزن السليم.
= الحماية ضد السرطان: هناك كبريت في الفلفل الأحمر يساعد في إنشاء درع واقي في الجسم ضد أنواع مختلفة من السرطان لذلك يجب تناول الفلفل الأحمر في النظام الغذائي بشكل روتيني.
= صحة جيدة للجهاز العصبي: تعمل مستويات فيتامين بى 6 في الفلفل الأحمر على حماية الجهاز العصبي وتساعده على العمل بطريقة صحية كما أنه يساعد الخلايا العصبية على التجديد بطريقة طبيعية.
= غنى بمضادات الأكسدة: يوفر الفلفل الأحمر مستويات جيدة من مضادات الأكسدة في شكل مغذيات نباتية ويساعد في منع تدهور الخلايا وإزالة السموم ويمنع السرطان والحماية من الجذور الحرة.
= تناول الخضراوات الورقية: الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والملفوف غنية بالألياف وقليلة الكربوهيدرات، وبالتالى يكون لها تأثير ضئيل على مستويات السكر فى الدم وتساعد فى تحسين حساسية الأنسولين.
= القرفة: يمكن أن يساعد تناول القرفة فى خفض مستويات السكر فى الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
= الحبوب الكاملة: تتميز الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البنى وخبز القمح الكامل والشوفان بمؤشر نسبة السكر فى الدم أقل مقارنة بالحبوب المكررة. وتساعد الحبوب الكاملة فى تنظيم مستويات السكر فى الدم وتوفير طاقة مستدامة.
= التوت والعنب: فاكهة التوت والعنب تحتوى على مضادات اكسدة والألياف، بالإضافة إلى أن مؤشر نسبة سكر فى الدم أقل مقارنة بالفواكه الأخرى.
= الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين مصادر ممتازة لأحماض أوميجا 3 الدهنية حيث تساعد الدهون الصحية فى خفض الالتهاب وتحسين صحة القلب وتعزيز حساسية الأنسولين.
= المكسرات والبذور: تشمل قائمة المكسرات والبذور اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان، وجميعها غنية بالألياف والدهون الصحية والبروتين.
= الثوم والبصل: ثبت أن الثوم له تأثيرات مضادة للالتهابات وخفض نسبة السكر فى الدم، ويسهم دمج الثوم فى الوجبات فى الفوز بنكهة مميزة ويوفر فوائد صحية على الجسم .
= خل التفاح: أثبتت الدراسات أن الخل يؤدى إلى تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر فى الدم، ويمكن دمج الخل إلى تتبيلات السلطة أو كمخلل في النظام الغذائى.
= الشيكولاتة الداكنة: يمكن الاستمتاع بالشيكولاتة الداكنة التى تحتوى على نسبة عالية من الكاكاو 70% أو أعلى باعتدال كعلاج لمرض السكر، تحتوى الشيكولاتة الداكنة على مضادات الأكسدة بما يمكن أن يكون له فوائد لصحة القلب والتحكم فى نسبة السكر فى الدم.