د-محمد حافظ ابراهيم
اوضح بحث للدكتور يورن سلوت جورجينسين، أخصائي طب العيون بهيئة مايو كلينيك الامريكية انه غالبا ما توصف العيون بأنها نوافذ على الروح، لكن الخبراء اكتشفوا أنها يمكن أن تكون أيضا نافذة على الدماغ فبعض الإشارات التي تظهر عليها قد تكون منبها لخطر الإصابة بالخرف. ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، حيث فقد 1.8 مليون شخص بسبب المرض في عام 2019. ويمنح التشخيص المبكر الناس أفضل فرصة للسيطرة على المرض وتخفيف الأعراض. حيث ووجدت الدراسات سابقًا أن حالات مثل التعب وفقدان السمع واضطرابات النوم يمكن أن تتنبأ جميعها بخطر الإصابة بالخرف وألزهايمر . وحذر الدكتور يورن سلوت جورجينسين، من العلامات الأربع للخرف وألزهايمر ، التي يمكنك اكتشافها في العين. واوضح انه في بعض الحالات قد تكون هذه العلامات خفية وقد لا يمكن التعرف عليها على الفور، ومع ذلك في حالات أخرى قد تصبح ملحوظة بدرجة كافية وأوصى بمراقبة الأعراض التالية:
= تغييرات في الرؤية: الأفراد المصابين بالخرف قد يواجهون صعوبة في الإدراك البصري، بما في ذلك صعوبة الحكم على المسافات أو تحديد الألوان والتباينات.
= صعوبة القراءة أو الكتابة: الخرف يمكن أن يؤدي أيضا إلى مشاكل في فهم القراءة أو الكتابة بشكل متماسك أو فهم الرموز والأرقام.
= الهلوسة البصرية: يعاني بعض الأشخاص المصابين بالخرف من هلوسة بصرية ورؤية أشياء غير موجودة.
= ضعف الذاكرة البصرية: قد يصبح استدعاء الوجوه أو الأماكن أو الأشياء أيضا تحديا للأفراد المصابين بالخرف.
واوضح بحث الدكتور يورن سلوت جورجينسين انه إذا لاحظت أي علامات تحذيرية في العين فمن الضروري اتخاذ إجراء فوري والكشف الطبى على الدماغ مع العين حيث تشمل العلامات الأخرى للحالة ما يلي = فقدان الذاكرة. = صعوبة في التركيز. = صعوبة متابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة. = تغيرات في المزاج والاكتئاب .
واوصت دراسة لأخصائية التغذية الهندية الدكتورة لوفنيت باترا بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه بتناول بعض الاغذية لخفض ضبابية الدماغ ومشكلات الذاكرة وضعف التركيز. حيث ان ضبابيه الدماغ هو مصطلح يستخدم لوصف حالة يعاني فيها الأشخاص من صعوبات معرفية مثل ضعف التركيز ومشكلات الذاكرة والارتباك ونقص الوضوح العقلي، وقالت أخصائية التغذية الهندية ، الدكتورة لوفنيت باترا، إن ضبابية الدماغ هى ظاهرة شائعة ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها والتي يمكن أن تجعلنا نشعر بالارتباك، موضحة أن ضباب الدماغ ليس حالة فردية بل مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تظهر بشكل مختلف في كل شخص مثل قلة النوم والإجهاد وسوء التغذية والاختلالات الهرمونية وقد يتراوح تأثيرها من الارتباك الخفيف والنسيان إلى صعوبة التركيز والخمول والشعور العام بالتعب العقلي مشيرة إلى أن هناك أغذية للدماغ تساعد في تعزيز الطاقة ومحاربة التعب حيث يمكن أن تساعد بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في الاغذية في الحفاظ على الدماغ واهمها:
= الخضراوات الورقية الخضراء: هي غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات خاصة فيتامينات بى و فيتامين (ك) وحمض الفوليك والمعادن مثل الحديد حيث تدعم هذه العناصر الغذائية صحة الدماغ وتحسن الوظيفة الإدراكية.
= العنب البري: تحتوى على مضادات الأكسدة وخاصة الأنثوسيانين والتي تم ربطها بتحسين صحة الدماغ ويساعد العنب البري على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات والتي يمكن أن تسهم في ضباب الدماغ.
= عين الجمل: هو مصدر هام لأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة وفيتامين إي، أحماض أوميجا 3 الدهنية وتدعم وظائف المخ وتساعد في خفض الالتهابات. بينما توفر مضادات الأكسدة وفيتامين (هـ) الحماية من الإجهاد التأكسدي في الدماغ.
= بذور قرع العسل: هي غنية بمضادات الأكسدة والمغنيسيوم والحديد والزنك تدعم هذه العناصر الغذائية وظائف الدماغ المناسبة وتساعد في خفض الالتهابات والذي يمكن أن يساهم في مرض ضبابية الدماغ.
= الريحان: إنه عشب أدابتوجين تم استخدامه تقليديًا لخصائصه المعرفية وتخفيف التوتر، يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه والوضوح العقلي وبالتالي خفض ضبابية الدماغ.
= الكركم: يحتوي على مركب يسمى الكركمين والذي له خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات حيث يمكن أن يساعد الكركمين في تحسين صحة الدماغ وخفض ضبابية الدماغ عن طريق الحماية من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الالمانية ان أدمغة مرضى ألزهايمر تعاني من نقص في مغذيات دقيقة. وكشفت الدراسة أن أدمغة مرضى ألزهايمر تعاني من نقص شديد في خمس مغذيات دقيقة الأمر الذي يفسر سبب هذه المشكلة الصحية ويسهم في إيجاد علاجات لها. ووفقاً للدراسة فقد حلّل فريق البحث أدمغة 31 متبرعاً، كان متوسط أعمارهم 75 عاماً ومات معظمهم وليس كلهم بسبب مرض ألزهايمر. ووجد الباحثون أن أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر تحتوي على نحو نصف مستويات خمس مغذيات دقيقة ضرورية للمخ والجسم مقارنة بأدمغة غير المصابين بالمرض. وهذه المغذيات هي:
= الليكوبين: يُعدّ الليكوبين أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف. ويوجد في بعض الفواكه والخضراوات، مثل الطماطم والبطيخ والبرتقال الأحمر والجريب فروت والمشمش والجوافة، حيث يعطيها لونها الأحمر.
= الرتينول: الرتينول هو أحد أشكال فيتامين (أ) الذي يساعد جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح، ويساعد على الرؤية في الإضاءة الخافتة، ويحافظ على صحة البشرة. ويوجد في الأطعمة، مثل الجبن والبيض والأسماك الدهنية والحليب والزبادي والخضراوات مثل السبانخ والجزر والبطاطا الحلوة والفلفل الأحمر والفواكه الصفراء مثل المانجو والبابايا والمشمش.
= اللوتين: يُشار إليه غالباً باسم فيتامين العين ويُعتقد أن اللوتين يحمي أنسجة العين من أضرار أشعة الشمس. ويمكن العثور عليه في صفار البيض والسبانخ واللفت والذرة والفلفل البرتقالي والكيوي والعنب والكوسا والقرع.
= الزياكسانثين: أحد مضادات الأكسدة ومن المعروف أنه يحمي أنسجة العين من أشعة الشمس. ويوجد في البيض والبرتقال والعنب والذرة والمانجو والفلفل البرتقالي.
= فيتامين إي E: أحد مضادات الأكسدة الذى يحسِّن وظيفة المناعة، ويمكن أن يمنع تكوُّن الجلطات في شرايين القلب ويمكن العثور عليه في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات، مثل زيت عباد الشمس وزيت فول الصويا واللوز والفول السوداني والسبانخ واليقطين والفلفل الأحمر والهليون والمانجو والأفوكادو.
وأشارت نتائج فريق الدراسة بهيئة الصحة الالمانية إلى أن هذه النتائج قد تؤكد دور التغذية الصحية من الخضروات والفواكة الطازجة والحبوب الكاملة في منع الإصابة بالخرف وألزهايمر كما أنها تسهم في التوصل لعلاجات فعالة لامراض القلب والكلى وباقى الامراض المزمنة .علامات