د محمد حافظ ابراهيم
اوصت هيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية بعدم تناول بعض الأطعمة لتجنب التسمم الغذائي. حيث اوضح الدكتور بيل مارلر الخبير في مجال سلامة الغذاء انه يوجد الكثير من الاشخاص أصيبوا بامراض الإشريكية القولونية والسالمونيلا والليستيريا وغيرها والمنقولة بالغذاء على مدار الاعوام الماضية. واوضح الدكتور بيل مارلر عن الأطعمة التي يجب أن الابتعاد عنها إذا كان الشخص يريد تجنب الإصابة بالامراض القولونية . حيث أن الاصابة بالعدوى البكتيرية والتى هي الإشريكة القولونية هي جرثومة توجد في الأمعاء الغليظة للكائنات ذات الدم الحار. ومعظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، إلا أن بعضها قد يسبب التسمم الغذائي الخطير حتى الغيبوبة . حيث ان الافتقار للنظافة في التناول الغذائى يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستهلكين. وحتى الخضروات الورقية يمكن أن تكون مواد غذائية مميتة، إذ إن المياه المستخدمة في الري الزراعى ونظافة الاغذية النباتية يمكن أن تتلوث بالبكتيريا من مزارع الماشية القريبة منها. حيث يوجد حوالى 600 مليون شخص مصاب الإشريكية القولونية حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ويصابون بالمرض كل عام بسبب تناول الطعام الملوث. لذلك فإن مراقبة ما تأكله يمكن أن تنقذ حياتك، لذلك يقترح الدكتور بيل مارلر بتجنب الاغذية الاتية:
= الحليب غير المبستر والعصائر المعلبة: يجب عدم تناول منتجات الألبان الطازجة أو غير المبسترة أو العصائر غير المبسترة وذلك بسبب البكتيريا الإشريكية القولونية حيث ان أي فوائد صحية للحليب غير المبستر لا تستحق المخاطرة .
= البراعم نيئة: تنمو براعم الفاصوليا في ظروف مثالية للتكاثر البكتيري. ولا يتناول الناس البراعم النيئة مثل براعم البرسيم أو براعم العدس أو براعم الفاصوليا. حيث ارتبطت هذه البراعم النيئة ببعض أكبر حالات تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء في العالم.
= اللحوم غير المطبوخة بشكل جيد: مثل اللحم المفروم، حيث تختلط أي بكتيريا موجودة على سطح قطعة اللحم بداخلها أثناء عملية الفرم، لهذا السبب من المهم طهي قطع الهامبرغر بشكل جيد. فالأمر يتطلب فقط بعض من البكتيريا لتصيبك بمرض بكتيريا الإشريكية القولونية.
= الفواكه والخضروات المغسولة أو المطبوخة مسبقا: واوضج الدكتور سامدبور مستشار سلامة الغذاء انه بسبب السبانخ، فقد أصيب أكثر من 200 شخص بالمرض ومات جراء الإصابة ما يصل إلى خمسة أشخاص في الولايات المتحدة.
= البيض النيء و البيض غير المطبوخ جيدا: خطر البيض في عدوى السالمونيلا التي قد يتسبب بها، والسالمونيلا هي بكتيريا شائعة يمكن أن تسبب الإسهال والحمى والقيء وتشنجات المعدة. كما يمكن أن تتسبب بالمرض الشديد أو حتى الموت في بعض حالات الإصابة لدى الصغار وكبار السن.
= المحار النيء والأسماك القشرية النيئة: يكمن خطر المحار النيء والأسماك القشرية النيئة في أنها تتغذى بالترشيح التغذوى هي طريقة تستخدمها بعض الحيوانات للتغذية عن طريق التحرك في الماء، أو الاستفادة من الماء الذي يتحرك حولها، لاستخراج قطع صغيرة من الطعام وجزيئات أخرى من ذلك الماء. هذا يعني أنه إذا كانت هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية في الماء، فسوف تدخل في السلسلة الغذائية بسهولة.
= الشطائر الجاهزة المغلفة: ينصح الدكتور بيل مارلر بالتدقيق في تاريخ الصلاحية ويفضل تناول الطعام الذي نعده بأنفسنا أو الذي يُعد ويُحضَّر أمامنا. ويلفت إلى أن عامل الخطر الرئيسي هو تاريخ الصلاحية الذي قد يؤدي في حال تجاوزه إلى التعرض لمرض الليستريا المستوحدة وهي جرثومة سيئة للغاية. وتنمو الليستريا المستوحدة وتتكاثر في درجات حرارة الثلاجة، لذلك إذا صنع لك شخص ما شطيرة وأكلتها على الفور، فإن خطر الإصابة بالليستريا يكون منخفضا في هذه الحالة أما إذا خُزنت في الثلاجة لمدة أسبوع قبل تناولها، فسيمنح جرثومة الليستريا فرصة للنمو والتكاثر.
= غذاء السوشي: أن طبق السوشي الذي يشكك الكثيرون في سلامة تناوله لا يثير مخاوف الدكتور بيل مارلر ولكن يجب توخي الحذر عند شرائه وتناوله واماكن شراؤة .
واوضح الدكتور سيرغي فيالوف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة موسكو عن خطأ في النظام الغذائي يحفز الإصابة بالسرطان. ووفقا للدكتور سيرغي فيالوف، يجب أن يحتوي النظام الغذائي على الألياف الغذائية النباتية التي تساعد على تجنب الإصابة بسرطان الأمعاء والرئة والبروستاتا. حيث تُمتص البروتينات والدهون والكربوهيدرات بالكامل في الأجزاء العليا من الجهاز الهضمي ولا يبقى في الأمعاء سوى الألياف الغذائية من النباتات. ولكي تعمل الأمعاء بصورة طبيعية لا بد من وجود الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه. وكذلك تشكل اللحوم المقلية الخطر الأكبر على الأمعاء عندما تؤكل مع كمية قليلة من الخضروات. وكذلك أن الجلوس لفترة طويلة في مكان واحد والتعرض الدائم للإجهاد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
واوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتنتاول أغذية نباتية لخفض من خطر الإصابة بأمراض الكلى والكبد وباقى الامراض المزمنة. حيث ان الكلى تلعب دورًا حاسمًا في تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، في حين أن النظام الغذائي وحده قد لا يمنع أمراض الكلى، إلا أنه يمكن أن يساعد في خفض المخاطر ويمكن أن يؤدي استهلاك كميات زائدة من البروتين إلى إجهاد الكلى والكبد وغالبًا يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى إلى الحد من تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور والبوتاسيوم، ويمكن دمج الأطعمة الاتية في النظام الغذائي لتحسين وظائف الكلى والكبد وهى:
= الخضراوات الورقية: غنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامين C وحمض الفوليك ومضادات الأكسدة والخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والسلق السويسري يمكن أن تساعد في الحماية من تلف الكلى والكبد وإزالة السموم من الجسم .
= التوت والعنب: غني بمضادات الأكسدة والتوت والعنب البري والفراولة يمكن أن يساعد في خفض الالتهابات وتحسين الصحة وأنها غنية بالعناصر الغذائية التي تساعد على حماية الكلى والكبد.
= البقوليات الكامله: غنية بالألياف والبروتينات والعناصر الغذائية الصحية، والبقوليات مثل الحمص والعدس والفاصوليا مفيدة لصحة جميع اعضاء الجسم .
= البطاطا الحلوة: هى مصدرًا جيدًا للألياف والفيتامينات والمعادن وتكون منخفضة في الصوديوم ، وهي مفيدة لصحة الكلى والجسم بشكل عام.
= المكسرات والبذور: اللوز وبذور الكتان وبذور الشيا تحتوى على الدهون الصحية والألياف والبروتين النباتي مما يوفر فوائد واقية للكلى والكبد حيث ثبت أن تناول المكسرات والبذور يعزز الصحة العامة لأنها وفيرة في العناصر الغذائية الصحية.
= الحبوب الكاملة: تشمل الأمثلة الكينوا والأرز البني وخبز القمح الكامل والشوفان والتي توفر العناصر الغذائية الأساسية والألياف مما يساعد في الحفاظ على صحة الجسم.
= الخضراوات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي تدعم وظائف اجهزة الجسم وهي منخفضة السعرات الحرارية.
= الثوم والبصل: بفضل خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة يمكن أن يساعد الثوم والبصل في خفض الالتهابات وازالة السموم من اجهزة الجسم.
= الجزر: الجزر يحتوى على ألياف ويعزز صحة العين، ويدعم الهضم، وبه ألياف قابلة للذوبان تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وتوجد ألياف غير قابلة للذوبان في عملية الهضم وتعزيز حركة الأمعاء وبتناول الجزر يمكن أن يشعر بالشبع ويمتنع عن الإفراط في تناول الطعام.
= السبانخ: السبانخ مفيدة للجسم وتدخل في العديد من الوصفات الخاصة بأنقاص الوزن، ويمكن تناولها بداخل الوصفات أو عن طريق عمل عصير وهى غنية بالألياف، وبها الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، وبها فيتامينات وعناصر ومعادن صحية وهى غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سى وفيتامين بى وتشعر الانسان بالشبع لفترة طويلة.