
د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الصحة العالمية أن سرطان الثدى هو نمو خبيث وغير منضبط للخلايا في أنسجة الثدي حيث يوجد أنواع عديدة من سرطانات الثدي ، في القنوات التي تحمل اللبن ،وفي المنطقة الدهنية أو في النسيج الضام للثدي. ويعد سرطان قنوات اللبن أكثر أشكال سرطان الثدي شيوعًا، عادة ما يتأثر ثدي واحد فقط،هناك نوع نادر من سرطان الثدي يصبح فيه الثدي أحمر منتفخًا ويشبه التهاب ويمكن أن تكون عوامل الخطر من الجينات الوراثية ، ويمكن لعوامل نمط الحياة الغير صحية مثل التدخين ونمط النوم الغير صحى المنتظم والنظام الغذائي غير الصحي والتوتر والقلق تزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدى ويعد الوعي بالأعراض والحاجة إلى الفحص الدورى من اهم الطرق لخفض المخاطر. ويظل سرطان الثدي أحد أكثر أشكال السرطان انتشارًا على مستوى العالم والسبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء واوضحت هيئة الصحة الهندية لاهم اسباب الإصابة بسرطان الثدى وهى:
= زيادة الوزن: تعد السمنة واحدة من أكبر المشاكل الصحية التي تؤثر على الاشخاص على مستوى العالم، وأن الزيادة في الوزن تسبب مشاكل لمحيط الخصر والكوليسترول وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وإن سرطان الثدي يزداد سوءًا عند زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث. وتم ربط السمنة بمستويات الأنسولين المرتفعة والتي تسبب مرض السكري واضطرابات هرمونية أخرى.
= التغذية غير الصحية: النظام الغذائي هو أحد العوامل المهمة للاصابة بمخاطر السرطان، حيث أن تناول وجبات غنية بالدهون عامل خطر كبير يحدد خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويمكن أن تؤدي الخيارات الغذائية غير الخاضعة للإشراف أو السيئة إلى نمو الخلايا الدهنية في الجسم، والتي يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الاستروجين ومن المهم الحد أو خفض من استهلاك الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة واللحوم والسكر الابيض والكربوهيدرات المكررة.
= تاريخ الإنجاب: إن حالات الحمل المتأخرة تزيد من خطر الإصابة بشكل أكبر بسرطان الثدي، ومع حالات تأخر الحمل حتى سن متأخر، تتعرض أنسجة الثدي إلى كمية أكبر من هرمون الاستروجين مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى. على العكس ينخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي يميلون إلى الحمل قبل أو في سن الثلاثين. وان عدم الرضاعة الطبيعية قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
= الحيض المبكر وتأخر سن اليأس: أن النساء اللائي قد يحصلن على دورة شهرية مبكرة قبل سن 12 عاماً للفتيات، أو يصلن إلى سن اليأس لديهن أيضًا عامل تعرض أعلى للإستروجين، والذي يمكن أن يؤثر على أنسجة الثدي.
= كثافة الثدي: الذين لديهم ثدي كثيف يميلون إلى أن يكون لديهم المزيد من الأنسجة الليفية وترسب أقل للدهون في الثدي، مما قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي. حيث أن الثدي عالي الكثافة يمكن أن يجعل من الصعب اكتشاف الخلايا السرطانية في الثدي.
واوضحت هيئة الرقاية على الامراض والوقاية منها الامريكية لبعض أنواع سرطان الثدى وأعراضه للسيدات والرجال. حيث يمكن أن يكون لسرطان الثدي أعراض مختلفة لأناس مختلفين أومعظمهم لا يلاحظون أي علامات على الإطلاق. أكثر الأعراض شيوعًا هو وجود كتلة في الثدى او الإبط وتغيرات الجلد والألم وانسحاب الحلمة إلى الداخل وإفرازات غير عادية من الحلمة. وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان الثدي الاتى:
= كتلة في الثدى أو تحت الإبط لا تزول وغالبًا ما يكون هذا هو أول أعراض سرطان الثدي.
= تورم في الإبط أو بالقرب من عظم الترقوة يعني أن سرطان الثدي قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية.
= الألم فعلى الرغم من أن الكتل لا تؤذي عادة لكن قد يسبب البعض شعورًا شائكًا.
= منطقة مسطحة أو بها مسافة على الثدى قد يحدث بسبب ورم لا يمكنك رؤيته أو الشعور به.
= تغيرات الثدي مثل اختلاف حجم الثدي أو محيطه أو قوامه أو درجة حرارته.
= تغيرات في حلمة الثدى.
= إفرازات غير عادية من الحلمة ويمكن أن تكون واضحًا أو دمويًة.
= منطقة شبيهة بالرخام تحت الجلد تبدو مختلفة عن أي جزء آخر من أي من الثديين.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ببعض الطرق العلاجية الطبيعية لسرطان الثدى. حيث السبب العلمى الدقيق لنمو الخلايا السرطانية بالثدى غير معروف حتى الان ،ولكن هناك بعض العوامل التي لا تسبب السرطان في حد ذاتها ولكنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وقد تكون عوامل الخطر هذه وراثية أو بيئية بطبيعتها. حيث يميل السرطان إلى الانتشار في العائلات حيث يزداد خطر الإصابة بالسرطان عائليا. والاستعداد الوراثي والنساء اللائي يبدأن الحيض قبل سن 12 عامًا أو يتوقفن بعد 55 عامًا والنساء اللواتي لم ينجبن أو أنجبن أطفالًا في وقت متأخر من حياتهم والسمنة أو زيادة الوزن والإفراط في شرب الكحول وعدم ممارسة الرياضة والتعرض للإشعاع الضار ودخان السجائر والمبيدات الحشرية.
وعادة ما يتم التشخيص واكتشاف كتلة الثدي لأول مرة من قبل المرأة عند الفحص الذاتي، يجب أن يتم هذا الإجراء بانتظام من النساء فوق سن 40 عامًا حيث تستلقي المرأة وترفع ذراعها على جانب الثدي وتحسس الثدي باليد الأخرى، يلاحظ أي اختلاف في الملمس الطبيعي للثدي، قد تنظر المرأة بعد ذلك إلى نفسها في المرآة وتلاحظ أي تغيرات في شكل وحجم ثدييها. وقد يقوم الطبيب بجس الثدي أو تحسسه بحثًا عن أي كتل غير عادية أو أي علامات أخرى،وفي حالة اكتشاف وجود كتلة يمكن إجراء التصوير الاشعاعي للثدي. هذه الصور يمكن الكشف عن سرطانات الثدي المبكرة ويعطي صورة دقيقة إلى حد ما عن أي تغيرات في الثدي.
ويمكن علاج سرطان الثدى بازالتة حيث أن الثدي ليس عضوًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة بالجسم يتم إزالته عمومًا عن طريق إجراء جراحي يسمى استئصال الثدي، في بعض الحالات تتم إزالة الورم فقط وفي حالات أخرى يتم استئصال الثدي بالكامل. وقد يخضع المريض للعلاج الإشعاعي،الذى يساعد في تدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة المجاورة، إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ، يتم إجراء العلاج الكيميائي باستخدام الأدوية ،وقد يُنصح بالعلاج الهرموني أو يتم اتباع مزيج من كل هذه الإجراءات للعلاج الكامل، إذا تم اكتشاف السرطان مبكرًا وعلاجه بشكل مناسب ، يمكن لمرضى سرطان الثدي عادةً أن يعيشوا حياة خالية من السرطان.
واعلن معهد هاري بيركنز للأبحاث الطبية في غرب استراليا أن عسل النحل ينقذ حياة النساء من سرطان الثدى. حيث وجدت دراسة أن مركبا يوجد في عسل النحل يمكن أن يدمر خلايا سرطان الثدي في غضون 60 دقيقة، حسب ما اوضحتة هيئة الصحة العلمية الاسترالية. حيث قام العلماء في معهد هاري بيركنز للأبحاث الطبية باختبار عسل النخل بأكثر من 300 نحلة ضد نوعين من سرطان الثدي، وهما الثلاثي السلبي ومستقبل عامل نمو البشرة البشري ووجدوا أن مركبا في العسل يسمى ميليتين يمكن أن يدمر خلايا سرطان الثدى فى غضون ساعة، دون التسبب في ضرر للخلايا الأخرى. ويعتبر مركب ميليتين المكون النشط لعسل النحل، وهو عبارة عن ببتيد يضم 26 حمضا أمينيا ذات شحنة موجبة. وقال الباحثون إن لهذا المركب القدرة على استهداف الخلايا السرطانية حيث أن عند استخدامه مع أدوية العلاج الكيميائي يساعد مركب الميليتين في تكوين مسام في غشاء الخلية السرطانية مما يسمح للعلاجات باختراق الخلايا بشكل أفضل . واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ابحاث الدكتورة ماريلينا تاورو، باحثة في سرطان الثدي في مركز موفيت للسرطان في الولايات المتحدة إنه على الرغم من أن هذا الاكتشاف مثير علميا، إلا أنه يلزم إجراء المزيد من التجارب والأبحاث قبل أن يصنع ويصبح علاجا قابلا للتطبيق.
واوضحت ابحاث مركز طب ميدي كفوريوم الطبي المتخصص بالولايات المتحدة أنه يمكن تناول لحم الدجاج الابيض بدون الجلد للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي وهو بديل للحوم الحمراء الدهنية. ينصح خبراء الصحة فى العالم بتجنب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بألامراض المختلفة، ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللحوم الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والكبد والسكري والتهاب المعدة والأمعاء. وأضاف خبراء الصحه بهيئه الغذاء والدواء الامريكية أن استخدام اللحوم المجمدة والمحفوظة يكون اكثر ضررًا حيث يمكن ان يؤثر على الكلى ويؤدي إلى مشاكل في القلب. فإذا كان الشخص يرغب في تجنب اللحوم الحمراء فإن بروتينات الدجاج هى بديل جيد وأخف من اللحوم الحمراء وتحتوي على دهون أقل بشرط ان تكون بدون الجلد . كما أن الدجاج لا يحتوي على الزئبق السام الموجود في بعض الأسماك الكبيره . كما يرتبط استهلاك الدجاج بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
في الدراسة وجد فريق مركز طب ميدي كفوريوم الطبي أن المتطوعين الذين تناولوا المزيد من لحم الدجاج بدون الجلد كان لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي. واثبت نموذج استبدال اللحوم الحمراء بالدواجن النتيجة حيث ارتبطت زيادة استهلاك لحوم الدجاج بانخفاض احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. وخلص الباحثون إلى أن استبدال اللحوم الحمراء بالدواجن يخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء. أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء الدهنية وخاصة المحفوظه والمجمدة ليس الخيار الصحي الأفضل للاستهلاك اليومي، بعد أن تم ربطت جميع الابحاث بأنواع مختلفة من الحوم الحمراء بأنواع مختلفة من السرطانات.سرطان الثدى