د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت منظمة الصحة العالمية إن السكتة الدماغية تحدث عند انسداد أحد شرايين الدماغ أو انفجاره حيث يفقد الدماغ إمداده بالأكسجين عند انقطاع تدفق الدم مما يسبب تلفًا في أنسجة المخ. حيث تصل خطورة السكتة الدماغية إلى مضاعفات مثل فقدان البصر أو النطق أو الشلل أو الاضطرابات الصحية الاخرى . ويُعدُّ ارتفاع ضغط الدم وتعاطي التبغ من أهم مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكنها مخاطرٌ قابلة للتعديل، حيث من الممكن إنقاذ 40% ممن تُوفوا بالسكتة بتنظيم ضغط الدم حيث ترتبط 40% من الوفيات الناجمة عن السكتة بين مَن هم دون 65 عامًا بالتدخين. ما السلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية فيمكن أن تزيد خيارات أسلوب الحياة غير الصحية والخاملة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأن السلوكيات الصحية يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك وفقا لابحاث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
واوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية ان تناول نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول الضار يصيب بالسكتة الدماغية وأمراض القلب ، كما أن تناول الكثير من ملح الصوديوم في النظام الغذائي يرفع مستويات ضغط الدم ويمكن أن يؤدي عدم ممارسة النشاط البدني والحياة النشطة إلى حالات صحية ضارة والتى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تشمل هذه الحالات الصحية السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول الكلى ومرض السكري حيث يمكن أن يخفض النشاط البدني المنتظم من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية. وان شرب الكثير من الكحوليات يمكن أن يرفع مستويات ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أنه يزيد من مستويات الدهون الثلاثية وهي نوع من الدهون في الدم يمكن أن تسبب تصلب الشرايين. وقالت المنظمة ان استخدام التبغ يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، يمكن أن يؤدي تدخين السجائر إلى تلف القلب والأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية حيث إن النيكوتين يرفع ضغط الدم ويخفض أول أكسيد الكربون الناتج عن دخان السجائر من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم وكذلك يؤدي التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة احتمالية إلاصابة بالسكتة الدماغية.
واوضحت دراسة لجامعة هارفارد الامريكية لطرق وانظمه غذائية تحمى من الأمراض. حيث يوجد العديد من الأنظمة الغذائية التي تشير نتائج دراستها العلمية إلى أنها مفيدة لجسم الإنسان ولصحته ورفاهيته، من بينها النظام الغذائي المتوسطي والحميات اليابانية. لكن يوجد حمية غذائية عكف علماء جامعة هارفارد على إعدادها بناء على معطيات طبية وصحية، حيث عمل خبراء التغذية في جامعة هارفارد على إعداد خطة لتناول الطعام من أجل صحة مثالية. واوضحت الدكتورة ليليان تشيونغ من كلية الطب بجامعة هارفارد ان الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأنواع مختلفة من السرطانات وداء السكري من النوع الثانى حيث تكون طريقة تناول حمية هارفارد مفيدة للوقاية من الإصابة من تلك الأمراض الشائعة في أميركا والعالم. ويمكن استخدام طرق ونظام هارفارد الغذائي كدليل لإعداد وجبات صحية ومتوازنة حيث إنه يعطي الأولوية للخضراوات والفواكه لنصف كل وجبة وتكمل النصف الآخر بالحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. واهم الطرق والاغذية الصحية هى:
= الخضراوات والفاكهة الموسيمية: يشتمل النظام الغذائي على تخصيص 50% من الصحن في معظم الوجبات للخضراوات والفاكهة مع مراعاة أن تزيد كمية الخضراوات قليلًا عن الفاكهة. وانه لا تعتبر البطاطس من الخضراوات حيث أن تأثيرها يكون مماثلًا للكربوهيدرات المكررة وانها تزيد من نسبة السكر في الدم. وكذلك تناول الفاكهة الكاملة بدلا من العصائر.
= الحبوب الكاملة: يمكن تناول ربع الوجبة من الحبوب الكاملة مع تجنب الحبوب المكررة. والحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا والشعير والقمح الكامل بما يشمل خبز القمح الكامل والمكرونة و ألارز البني.
= البروتين الصحي: تتضمن المحتويات بعض البروتينات الصحية بما لا يزيد عن ربع كمية الوجبة ومن اهمها الاسماك الدهنية والدجاج بدون الجلد والفول والمكسرات. ويجب الحد من استهلاك اللحوم الحمراء الدهنية، وتجنب اللحوم المُصنعة.
= الطهي بالزيوت الصحية: ويُنصح بعدم الطهي بالزيوت المهدرجة وينصح باستخدام خيارات صحية مثل زيت الزيتون و زيت الصويا و زيت حبوب ذرة و زيت عباد الشمس.
= الماء والشاي والقهوة: كان يُوصى بشرب ثلاثة أكواب من الحليب كل يوم الا أن البعض ربما يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، لذا فإن من الأفضل شرب الماء أو الشاي أو القهوة . حيث يوصي بخفض استهلاك الحليب ومنتجات الألبان إلى حصة واحدة يوميا ويجب تجنب المشروبات السكرية تماما.
= الحياه النشاطة والرياضه: أن ما يجعل دراسة هارفارد مميزة هو أنها تتضمن الانخراط لمدة نصف ساعة في اليوم، أو على الأقل خمس مرات في الأسبوع، في نشاط بدني قوي. حيث إن الجميع يومًا ما سيصبحون كبارا في السن لذا ينبغي العمل على تكوين عادات جيدة في سن الشباب حتى تصبح جزء من عادات وروتين الشخص من خلال المداومة على ممارسة المشي السريع واللياقة البدنية .
= تناول البرتقال: توفر فاكهة البرتقال ترطيباً للجسم وإنها غنية بالعناصر الغذائية المختلفة والألياف وفيتامين سي C. وان قوة البرتقال تكمن في مستوياته من البكتين وهي ألياف قابلة للذوبان تتخلص بشكل طبيعي من الكوليسترول. ويحتوي البرتقال على كمية عالية من البوتاسيوم الذي يُخرج ملح الصوديوم الزائد من الجسم وسوف يعود ضغط الدم بشكل طبيعي إلى المستوى الصحي.
= الكرنب: الكرنب يؤدى الى إيقاف ظهور أمراض القلب. ويحتوي الكرنب على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تساعد في تنظيم نظام القلب والأوعية الدموية وينظِّم وظيفة الأعضاء الحيوية، ويحتوى الكرنب على أحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والألياف أكثر من الخضروات الأخرى. ويحتوي على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية والدهون.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم والبصل على خصائص غذائية فائقة حيث ثبت أن الثوم يساعد في خفض ضغط الدم ويساعد في خفض الترسبات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في القلب. كما يمكن أن يساعد الثوم في خفض عدد الإنزيمات التي تضيق الأوعية الدموية.
= الشوكولاتة الداكنة: أن تناول الشوكولاتة الداكنة يساعد في خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وجدت دراسة في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يتناولون الكاكاو بانتظام لم تظهر عليهم أي علامات لارتفاع ضغط الدم بل انخفض ضغط الدم لديهم. وذلك لأن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مضادات أكسدة تسمى الفلافونول وتناول كمية صغيرة ومنتظمة يمكن أن يخفِّض ضغط الدم ويخفض الإصابة بأمراض القلب.
= حبوب العدس: العدس هو جزء من الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم كونه يتمتع بالكثير من الفوائد الصحية. حيث تخفض هذه البقوليات من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب. يحتوي العدس على كميات عالية من البروتينات والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وأن هذا المزيج يساعد في تنظيم ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول والقضاء على تراكم البلاك في الأوعية الدموية.
= الرمان: يعتبر الرمان إضافة صحية للسلطات والعصائر والمخفوقات. حيث يحتوي على مزيج من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية تراكم الترسبات على جدران الشرايين. حيث يمكن تجنّب أمراض القلب. حيث وجد العلماء أن فاكهة الرمان تساعد في منع ظهور مرض الزهايمر والسكتات الدماغية والسرطان والسكري، كما تساعد في الحفاظ على صحة الجلد والمفاصل والكبد.