د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية ان مرض الكبد الدهنى هو حالة خطيرة تحدث عندما يوجد الكثير من الدهون في خلايا الكبد وغالبًا تكون نتيجة سوء التغذية وزيادة الوزن أو عدم ممارسة الرياضة. واوضحت انه في مراحله المبكرة قد لا يسبب مشكلة، ومع ذلك، إذا تطور المرض يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا، ويحدث هذا بعد سنوات من التلف الذي لحق بالكبد مما أدى إلى تندب العضو وتكتله وتقلصه، وإذا لم يتم التعامل معها يمكن أن تتطور إلى فشل الكبد أو السرطان. حيث في كثير من الأحيان، لا تظهر أعراض مرض الكبد الدهني حتى يتم الوصول إلى مرحلة تليف الكبد .
واوضحت نتائج ابحاث هيئة مايو كلينك انه يوجد هناك خمس مناطق في الجسم يمكن أن تتورم بسبب تليف الكبد منها فى الأرجل والكاحلين والقدم والبطن وأطراف الأصابع. وبشكل أكثر تحديدًا، يعتبر تورم في الساقين أو القدمين أو الكاحلين والتى تسمى الوذمة، بينما يعتبر تعجر الأصابع، حيث تنتشر أطراف الأصابع وتصبح أكثر استدارة من المعتاد، بينما تراكم السوائل في البطن يسمى الاستسقاء. ويحدث هذا التورم نتيجة تراكم الضغط في أوردة الكبد عندما لا يعمل بشكل صحيح، ويمنع الضغط تدفق الدم في الكبد، وبمرور الوقت يمنع ذلك الكلى من التخلص من الملح الزائد من الجسم.
توصي هيئة مايو كلينك بضرورة الكشف واجراء التحاليل إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات الموضحة، حيث يوجد علامات اخرى لتليف الكبد من اهمها التعب وسهولة حدوث نزيف و كدمات وفقدان الشهية وغثيان وفقدان الوزن وحكة في الجلد وتلون أصفر في الجلد والعينين يسمى اليرقان وأوعية دموية تشبه العنكبوت على الجلد واحمرار في راحتي اليدين وشحوب الأظافر وخاصة الإبهام والسبابة. وللوقاية من مرض الكبد الدهني توصي بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن والإقلاع عن التدخين والحياة النشطة وتخفيف التوتر والقلق . واهم الطرق والاغذية الطبيعية للحصول على كبد صحى والوقاية من الأمراض هى:
= اتباع نظام غذائى صحى: ما تأكله له تأثير مباشر على كيفية استجابة الجسم الية ويجب أن تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف من الحبوب الكاملة والأرز والفواكه الطازجة والخضراوات.
= الحفاظ على الوزن الصحى: زيادة الوزن أو السمنة تجعل الشخص عرضة للإصابة بأمراض الكبد مثل الكبد الدهنى أو مرض الكبد الدهنى غير الكحولى .
= الحياة النشطة وممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم ضروري للحفاظ على الوزن الصحي وخفض مخاطر الإصابة بألامراض حيث تخفض التمارين من الضغط الواقع على الكبد وتعطيه دفعة من الطاقة.
= تجنب الأدوية غير الضرورية: إذا كان لديك عادة تناول المسكنات للصداع أو آلام المعدة، فأولاً تجنب تناول الأدوية غير الضرورية، ويمكن للعلاجات الطبيعية أن تهدئ من الألم والمكملات العشبية لتجنب تلف الكبد.
= غسل اليدين: أن التهاب الكبد B ينتشر عند تناول الطعام أو شرب الماء بأيدي ملوثة لذلك من أفضل الطرق لإبعاد الجراثيم غسل يديك بالماء والصابون وافعل ذلك قبل وبعد استخدام الحمام وقبل تحضير الطعام.
واوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه لبعض الاغذية لازالة السموم من الكبد خاصه مع ارتفاع مستويات الحرارة حيث يجب الاهتمام بإزالة السموم من الجسم والبقاء رطبًا والاهتمام الوقاية من امراض الكبد. حيث ان الكبد عضو مهم وضروري للعديد من عمليات الجسم، يتعامل مع كل شيء بدءًا من تطهير الدم والتمثيل الغذائي ودعم المناعة. حيث ان الجفاف وسوء النظام الغذائي واستهلاك الكحوليات والرطوبة العالية ومستويات الحرارة المرتفعة يمكن أن تضر بالكبد وتخفض من قدرته على القيام بهذه الوظائف مما يجعل من الضروري الاهتمام بالكبد في اوقات ارتفاع الحرارة . واهم الاغذية لتطهير وشفاء الكبد هى:
= تناول التوت والعنب: لانه غني بمضادات الأكسدة والتوت مثل العنب البري والتوت الأسود الذي يزيل السموم من الكبد ويحسن وظائف الكبد.
= الأعشاب: مزيج عشبي من الكركم و الهندباء وحليب الشوك موصى به للكبد لخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
= تناول اللحوم العضوية: مثل الكبد والكلى فهى ممتاز ليس فقط للكبد ولكن للجسم بالكامل لأنه أحد أكثر الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الكبد للتطهير السليم.
= ثمار الحمضيات: تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة والسيترونات مثل البرتقال والليمون الحامض ممتازة للكبد ويمكن تناولها نيئة أو اعصرها.
= الخضراوات والبصل والثوم: البصل والثوم من الخضروات الغنية بالكبريت وهي مفيدة جدًا للكبد، وهي تدعم الجلوتاثيون الموصى به لتطهير الكبد وتحسين الأداء.
= الدجاج والبيض: البيض الكامل بما في ذلك الصفار والدجاج غنية بالكولين الذي يساعد في نشاط الجلوتاثيون في الجسم والسيلينيوم والكبريت في البيض مفيدان للكبد .
= الطماطم: الطماطم غنية بفيتامين (أ) وفيتامين (ج) ، وتحتوي الطماطم على مضادات الأكسدة الأساسية وكذلك البوتاسيوم وكلهما مرتبطة بتحسين صحة الكبد.