د-محمد حافظ ابراهيم
اوضحت مؤسسة القلب البريطانية ان ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يعنى وجود الكثير من المادة الدهنية بالدم . وأن هذا قد لا يسبب أي مشاكل في البداية، إلا أنه بمرور الوقت قد يزيد من المخاطر الصحية. وذلك لأن الكوليسترول يمكن أن يتراكم في الشرايين مما يؤدي إلى انسدادها ويمنع الدم من المرور. وإذا لم يتم علاج ذلك يمكن أن يؤدي إلى حالات طبية طارئة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، يمكن أن يظل ارتفاع الكوليسترول خطرا خفيا، لأنه لا يظهر عادة مع الأعراض. تشرح مؤسسة القلب البريطانية انه لا توجد عادة أعراض لارتفاع الكوليسترول وغالبا ما يكون عامل خطر خفياً مما يعني أنه يمكن أن يحدث دون علمنا حتى فوات الأوان. وهذا هو سبب أهمية فحص مستوى الكوليسترول وقد يتلاحظ ثلاث علامات على الجسم ناتجة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. عادة ما تحدث هذه الأعراض فقط إذا كان شخص ما يعاني من فرط كوليسترول الدم العائلي، مما يعني أن ارتفاع الكوليسترول لدية موروث بدلا من أن يكون ناتجا عن عوامل نمط الحياة الغير صحية ويمكن أن تظهر بعض العلامات في مفاصل ألاصابع أو الركبتين أو الكاحل أو العينين.
وتحث مؤسسة القلب البريطانية الناس على البحث عن العلامات المرئية. مثل التورمات الناتجة عن الكوليسترول يمكن أن تظهر على الجسم او كتل صفراء صغيرة من الكوليسترول توجد بالقرب من الزاوية الداخلية للعين او مثل قوس القرنية وهذه حلقة بيضاء شاحبة حول الجزء الملون من العين، اى بقزحية العين. وإن الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كانت مستويات الكوليسترول مرتفعة للغاية هي إجراء الاختبار. واوضحت أسباب ارتفاع الكوليسترول بعوامل مثل النظام الغذائي الغير صحى والوزن الزائد وعدم ممارسة الرياضة والتدخين والكحوليات .
واوصى خبير التغذية الياباني الدكتور ماساهيرو إيواساكي بتناول انواع من الخضروات التي تخفض مستوى الكوليسترول الضار بالدم . حيث تحتوي جميع الخضروات على مركبات مختلفة قوية من مضادات الأكسدة. وأحد هذه المركبات هو مركب الكابسانثين الموجود في الفلفل الأحمر والفلفل الحار وهو الذي يعطيهما اللون الأحمر. ويؤكد الخبير على أن هذا المركب مضاد قوي للأكسدة، وقد أظهرت الدراسة أن الكابسانثين يرفع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم ويخفض مستوى الكوليسترول الضار. وكما هو معروف يحتوي الفلفل الأحمر على نسبة عالية أيضا من فيتامين C تعادل ضعف الموجودة في الليمون، ما يساعد أيضا على خفض مستوى الكوليسترول الضار بالدم .
واوضحت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة ماكماستر ومعهد صحة أبحاث السكان في أونتاريو بكندا انه للوقاية من أمراض القلب توصي بتناول بعض الاغذية . كشفت الدراسة الحديثة التى أجراها علماء كنديون، عددا من الأطعمة التي تساعد في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ووفق الدراسة فإن تناول الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسرات والاسماك الدهنية والالبان هو عامل أساسي في خفض مخاطر الإصابة بامراض القلب والأوعية الدموية. حيث حلل الباحثون بيانات من دراسات متعددة شملت 245 ألف شخص في 80 دولة ركزت على الانظمه الغذائية لهم وقارنوا بينها بالنسبة لمن يعاني من أمراض القلب ولدى غير المصابين بها،و ركزت الدراسة على الأطعمة الوقائية أو الطبيعية وهي ثابتة بالنسبة للبلدان المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة الدخل. وأضاف ان هناك تركيز متزايد في الآونة الأخيرة على زيادة استهلاك الأطعمة الوقائية من الامراض بتناول كميات من الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات. حيث أظهر الباحثون أن الاعتدال هو مفتاح استهلاك الأطعمة الطبيعية. ونصح الباحثون أن يشتمل النظام الغذائي اليومي على حصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة والخضروات وحصة واحدة من المكسرات وحصتين من الألبان. وكذلك يجب أن يشتمل النظام الغذائي على ثلاث إلى أربع حصص اسبوعيا من البقوليات والاسماك.
ووفقا لأخصائية التغذية الهندية الدكتورة بريا بانسال يجب تناول المكسرات وجوز الهند وهى أهم مصادر الدهون الصحية. حيث هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن تناول الدهون يجعل الشخص سمينًا. ولكن ليست كل الدهون متساوية، وإدراج الدهون الصحية في النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا لصحة العامة. من المهم فهم دور الدهون في النظام الغذائي واكتشاف أفضل مصادر الغذاء للدهون الصحية التي يمكن أن تعزز رفاهيتنا . ووفقا للدكتورة الهندية بريا بانسال، فان الدهون الصحية هي واحدة من أهم المغذيات الكبيرة التي توفر الطاقة وتؤدي وظائف الجسم الحيوية. وتوضح بالدكتورة بريا انسال أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدهون كالاتى:= الدهون المشبعة الضارة.
= الدهون غير المشبعة الصحية.
= الدهون المتحولة الضارة ومحذرة من أن الدهون المتحولة هي الأقل صحة ويجب تجنبها.
واوضحت الدكتورة بريا بانسال لأهمية تناول الدهون في الصيف. حيث أنه خلال فصل الصيف، تتطلب أجسامنا نظامًا غذائيًا متوازنًا لدعم مستويات الطاقة والحفاظ على صحة الجلد وتنظيم درجة حرارة الجسم ودعم الرفاهية العامة حيث يعد تضمين الدهون الصحية في النظام الغذائي الصيفي أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب منها:= امتصاص المغذيات: ان تناول الدهون الصحية يساعد في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ ، د ، هـ ، ك. فهذه الفيتامينات ضرورية لوظائف الجسم المختلفة والحفاظ على صحة الجلد ودعم جهاز المناعة وتعزيز صحة العظام.
= مصدر للطاقة: تعتبر الدهون مصدرًا مركزًا للطاقة، حيث توفر أكثر من ضعف كمية السعرات الحرارية مقارنة بالكربوهيدرات والبروتينات. يمكن أن يكون هذا مفيدًا خلال أشهر الصيف عندما تتطلب الأنشطة الخارجية وزيادة المجهود البدني احتياطيات طاقة إضافية.
= مفيدة للجلد والبشرة: أن الدهون الصحية، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات وقدرتها على دعم صحة الجلد. إذ يمكن أن يساعد استهلاك الأطعمة الغنية بهذه الدهون في الحفاظ على بشرة نقية والحماية من أضرار أشعة الشمس.
= تنظيم درجة الحرارة: تعمل الدهون كعامل عازل، ما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء الطقس الحار.
واوصت الدكتورة بريا بانسال على ضرورة تضمين الدهون الصحية في النظام الغذائي لأنها تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم متوازنة ومنع ارتفاعها. وأهم مصادر الدهون الصحية الغذائية:
= المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا وبذور القنب كلها مصادر ممتازة للدهون الصحية حيث توفر هذه المكسرات والبذور مزيجًا من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة جنبًا مع الألياف والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى.
= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والسردين وهى مصادر لأحماض أوميجا 3 الدهنية التي لها خصائص مضادة للالتهابات وتدعم صحة القلب.
= الأفوكادو: الأفوكادو مصدر غني للدهون الأحادية غير المشبعة والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار ودعم صحة القلب كما أنها تحتوى على الألياف والفيتامينات.
= زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة ويحتوي على مضادات الأكسدة وقد تم ربطه بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية،مثل خفض الالتهابات وتحسين صحة القلب.
= جوز الهند: جوز الهند هو مكون متعدد الاستخدامات يوفر مزيجًا فريدًا من الدهون الصحية، بما في ذلك الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة . إذ يتم هضما بسهولة وهى توفر مصدرًا سريعًا للطاقة وهو صحى للقلب والدماغ .
