أخبارصحة

اسباب وعلامات السرطان واطعمة ضارة واغذية صحية لتعزيز المناعة

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   ربطت دراسة علمية لمنظمة الصحة العالمية بين السمنة وخمسة أنواع من السرطان لم يعتقد في وقت سابق أن لها علاقة بزيادة الوزن والسمنة حيث وجد باحثو منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يعانون من وزنهم من سن 18 إلى 40 هم أكثر عرضة للإصابة بـ 18 نوعا من الأمراض والتى تشمل السرطانات الجديدة المرتبطة بالوزن مثل سرطان الدم اللوكيميا وسرطان الغذذ الليمفاوية وسرطان الدماغ والرقبة والمثانة . حيث اوضحت الدكتورة باناجيوتا ميترو من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ان هذه الدراسة لها آثار مستقبلية على الصحة العامة ، حيث ثبت أن السرطانات الإضافية، مثل اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية مرتبطة بزيادة الوزن والسمنة. وأضافت انه تُظهر الأدلة الخاصة بالدراسة أن الحفاظ على الوزن الصحي طوال الحياة هو أحد أهم الأشياء التي يمكن للأشخاص القيام بها لخفض مخاطر الاصابة بالسرطان حيث ان الوقاية المبكرة في مرحلة البلوغ هي المفتاح الصحة للانسان.

 واوضحت ايحاث هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الى بعض العلامات أقل شيوعا لسرطان الرئة والتى يمكن اكتشافها . حيث يحدث السرطان عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، حيث تستطيع بعد ذلك غزو الأنسجة والأعضاء المحيطة بها وإتلافها. وتعتمد أعراض السرطان على موقع تواجد الخلايا غير الطبيعية والمناطق المصابة، لذلك قد يدرك الكثير من الناس العلامات الأكثر شيوعا لسرطان الرئة ويرجح أن يلاحظ المصابون بالأعراض مشاكل في الصدر والتنفس، حيث تشمل السعال الذى لا يزول بعد أسبوعين أو ثلاثة وسعال طويل الأمد يزداد سوءا والتهابات الصدر المستمرة فضلا عن سعال الدم ووجع أو ألم عند التنفس أو السعال وضيق التنفس المستمر.

 ومن الشائع أن يعاني المرضى المصابون بأي نوع من أنواع السرطان من الإرهاق وفقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر لكن هذه الأعراض غالبا ما لا تظهر حتى يتطور المرض، مما يعني إمكانية مروره دون أن يُلاحَظة الشحص لبعض الوقت . وتسجل بعض أعراض أخرى أقل شهرة، حيث يمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى، الا أنه يوجد علامات أقل شيوعا لسرطان الرئة، تتمثل في التغييرات في مظهر الأصابع، مثل أن تصبح أكثر انحناء أو أن تصبح نهاياتها أكبر وهذا ما يُعرف باسم تعجر الأصابع، وارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى وصعوبة في البلع أو ألم عند البلع والصفير، فضلا عن الصوت الأجش والتورم في الوجه أو الرقبة، والألم المستمر في الصدر أو الكتف 

واوضح بحث للدكتور راب جاكسون أستاذ علوم الأرض فى كلية ستانفور البريطانية عن اهم اضرار استنشاق غاز البوتاجاز والإصابة بسرطان الدم. حيث اوضح ان غاز البوتاجاز ينتج عنه العديد من المواد الكيميائية التى ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم وأنواع أخرى من السرطانات، وهذا ما كشفت عنه نتائج دراسة جامعة ستانفورد ، إذ أن إشعال الغاز عند 350 درجة فهرنهايت اى نحو 177 درجة مئوية يمكن أن يرفع من مستوى غاز البنزول المسبب للسرطان فى الأماكن المغلقة. وأوضح الدكتور راب جاكسون أن التهوية الجيدة تساعد على خفض مستويات التلوث، وكذلك اننا وجدنا أن شفاطات المطابخ تكون غير قادرة على خفض التعرض للأضرار ومادة البنزول. وان البنزول هو مذيب كيميائى ومادة مسرطنة سامة ويمكن أن تكون خطيرة عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الجلد أو حال ابتلاعها، ويعتمد خطر البنزول على مدة ومدى التعرض له، إذ يمكن أن يؤدى التعرض طويل الأمد لمستويات عالية من البنزول إلى مشاكل صحية خطيرة، ومن هذه المشاكل خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم وأنواع أخرى من سرطانات خلايا الدم، خاصة الدم النخاعى الحاد، ويمكن أن يتسبب البنزول فى تلف نخاع العظام، مما يؤدى إلى الإصابة بفقر الدم واضطرابات تخثر الدم . كما يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

 وتعد مادة البنزول أخطر بكثير من التدخين السلبى، حيث خلصت نتائج الدراسة إلى أن التركيز الداخلى للبنزول يمكن أن يكون أسوأ من تركيز  التدخين السلبى، وقد ينتشر البنزول إلى غرف أخرى بعيدة عن المطبخ، ويصل الى غرف النوم، حيث وُجدنا أيضاً أن الشفاطات فى المطابخ ليست فعالة دائماً فى خفض مستويات البنزول والملوثات الأخرى، وتعد هذه الدراسة الحديثة هى الأولى من نوعها حول دراسة انبعاثات البنزول أثناء تشغيل الموقد أو الفرن، إذ ركزت الدراسات السابقة على التسريبات من المواقد عند إيقاف تشغيلها ولم تقم بقياس تركيزات البنزول الناتج عن التشغيل بشكل مباشر، ووجد الباحثون أن مواقد الغاز ينبعث منها 10 إلى 50 مرة من البنزول أكثر من المواقد الكهربائية.  

واوضحت دراسة لمعهد أبحاث صحة السكان في جامعة ماكماستر في هاميلتون بكندا ان عدم تناول بعض الأطعمة قد يؤدي لأمراض القلب والسرطان. حيث اعتبر الباحثون ان منتجات الألبان كاملة الدسم واحدة من ستة أطعمة أساسية لخفض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة للأسماك الدهنية والمكسرات والبقوليات الكاملة والخضروات والفواكة الطازجة، وذلك بعد تحليل كبير شمل ما يقرب من 250000 شخص. حيث كشفت الدراسة التى أعدها معهد أبحاث صحة السكان بجامعة ماكماستر بكندا أن تناول ستة أطعمة تشمل الألبان والمكسرات تقي من الإصابة بأمراض القلب والسرطان وهى كالاتى:

 = اطعمة كاملة الدسم: وقال الباحثون إن اتباع نظام غذائي صحي مثالي يتكون من ثلاث إلى أربع حصص أسبوعية من البقوليات الكاملة وسبع حصص من المكسرات و2 إلى 3 حصص من الأسماك الدهنية و14 حصة من منتجات الألبان كاملة الدسم بما في ذلك اللبن والرايب و الجبن. حيث أوضح الباحثون إنه يمكن استهلاك كميات معتدلة أو حصة واحدة يومياً من الحبوب الكاملة واللحوم غير المصنعة. ويمكن أن يشمل شريحة واحدة من الخبز ونصف كوب من الأرز المطبوخ أو الشعير أو الكينوا وحوالي ثلاثة أونصات اى 85 جرام من اللحوم الحمراء أو الدواجن المطبوخة.

= المكسرات الكاملة: اوضح الدكتور أندرو مينتي ان الأطعمة قليلة الدسم احتلت مركز الصدارة مع الجمهور وصناعة الأغذية وصناع السياسات مع تركيز على ملصقات التغذية على خفض الدهون والدهون المشبعة. ولكن تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأولوية يجب أن تكون زيادة الأطعمة الوقائية مثل المكسرات والتي غالباً ما يتم تجنبها باعتبارها كثيفة الطاقة مع الأسماك ومنتجات الألبان بكميات منخفضة جداً.

= منتجات الالبان كاملة الدسم: وكذلك اظهرت أن النتائج أنه يمكن تناول ما يصل إلى حصتين يومياً من منتجات الألبان على ان يكون معظمها من الدهون الكاملة في نظام غذائي صحي. وان هذا يتماشى مع علم التغذية الحديث الذي يوضح أن منتجات الألبان، وخاصة كاملى الدسم قد تحمي من ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي. 

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الطبيعية يوميا لزيادة خلايا الدم البيضاء وتعزيز المناعة ومقاومة الامراض ومن اهمها السرطانات. حيث تعد خلايا الدم البيضاء من اهم مكونات المناعة لدى الانسان لأنها تدافع عن الجسم من الأمراض والالتهابات والمواد الغريبة ومن الضرورى زيادة خلايا الدم البيضاء أو على الأقل الحفاظ على مستوياتها للمساعدة فى تعزيز جهاز المناعة . وتلعب هذه الخلايا دورًا رئيسيًا فى مكافحة التعرض لجميع المستضدات البيئية، سواء كانت نزلة برد بسيطة أو عدوى شديدة، عندما تفشل خلايا الدم البيضاء فى مهمتها سوف يمرض الشخص. لهذا السبب من الضرورى أن تزيد عدد خلايا الدم البيضاء من خلال تدابير بسيطة مثل الغذاء الصحى والعادات الصحية، ومن اهم وأفضل الأطعمة لزيادة خلايا الدم البيضاء هى: 

 = الثوم: يحتوى الثوم على مركبات الكبريت مثل الأليسين التى تحفز إنتاج الحمضيات والخلايا الليمفاوية الضامة، وفيتامينات C و B6 والمعادن مثل السيلينيوم والمنجنيز التى تنشط خلايا الدم البيضاء وتعزز قدرتها على مكافحة الأمراض.

= السبانخ: السبانخ توفر عناصر غذائية الأساسية من فيتامينات A و C و E و K والمعادن مثل الحديد والسيلينيوم والمغنيسيوم والزنك وتعمل هذه الفيتامينات والمعادن مع البيتا كاروتين الموجود في السبانخ على تعزيز نمو وتنشيط خلايا الدم البيضاء وعمل الخلايا الليمفاوية.

= الخضراوات: تعتبر الخضراوات مثل الطماطم والفلفل الحلو والمشروم والبروكلي والسبانخ واللفت والفاصوليا من الأطعمة الكاملة التي يمكن أن تعزز المناعة ضد الأمراض، ويحتوى البروكلى على مركب يسمى السولفوفان والذى يُعرف بأنه يعزز عدد كرات الدم البيضاء، ويحتوى الفلفل الأحمر على وفرة من فيتامين C الذى يعزز المناعة وتحتوي الخضراوات مثل الكرنب والقرنبيط والبراعم على أيزوثيوسيانات، والتى لها خصائص مضادة للميكروبات و تنظيم عملية التمثيل الغذائي.

= الثمار الحمضية: فيتامين سى هو المغذى الرئيسى فى تقوية خلايا الدم البيضاء، وتعد الفواكه الحمضية مثل الكيوى والبرتقال والجريب فروت والليمون غنية بهذا الفيتامين المعزز للمناعة. فيتامين سى ضروري لنظام المناعة وخاصة وظيفة الخلايا المناعية، ويزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء التى تخفض مسببات الأمراض ويسرع حركة نوع معين من خلايا الدم البيضاء تسمى العدلات إلى موقع الإصابة، ويعزز قدرة الخلايا المناعية على ابتلاع وتدمير الكائنات الحية الدقيقة الضارة، بشكل عام يساعد فيتامين سى في تقوية جهاز المناعة.

= التوت والفراولة: على الرغم من صغر حجم التوت والفراولة إلا أن لهما تأثيرًا كبيرًا على صحة خلايا الدم البيضاء، تساعد هذه الثمار النابضة بالحياة، والغنية بمضادات الأكسدة والفلافونويد، في منع الالتهاب وتلف الخلايا المناعية.

 = الزبادى: يساعد الزبادى المحتوى على البروبيوتيك والبروتينات فى الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء المتوازن وكريات الدم البيضاء الصحية، والتى تعتبر ضرورية لوظيفة المناعة المثلى.

= الدهون الصحية أحماض أوميجا 3 الدهنية: الدهون الصحية المتعددة غير المشبعة  في المكسرات مثل اللوز والجوز والبذور مثل بذور الكتان وبذور عباد الشمس وزيوت الأسماك والأحماض الدهنية لأوميجا 3 تساعد في تنظيم مسارات الإشارات المناعية والتأثير على تنشيط كرات الدم البيضاء لرفع المناعة ومقاومة الامراض .السرطان