أخبارصحة

ألحياة الخاملة والجلوس طويلا تصيب بجلطات الدم والنشاط البدني واغذية تعزز تحمل الألم وتقوى المناعة

د-محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية ان أنماط الحياة التي تتسم بضعف الحركة تؤدى إلى جعل العديد منا أكثر خمولًا حيث ان مع الراحة باستخدام التكنولوجيا غالبًا ما نجد أنفسنا جالسين لفترات طويلة متجاهلين أهمية الحركة الجسدية. حيث يمكن أن يكون لقلة النشاط البدني عواقب وخيمة على صحتنا ورفاهيتنا حيث يشير الخمول البدني إلى قلة الحركة البدنية والتمارين الرياضية ويتميز بانخفاض بمستويات النشاط البدني اليومي مثل الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة دون الانخراط في أي شكل من أشكال التمارين أو الحركة. حيث أصبح هذا السلوك الخامل شائعًا بشكل متزايد مع أنماط حياتنا التكنولوجية الحديثة، حيث يتم الجلوس لفترات طويلة في المكاتب أو أمام الشاشات أو أثناء الأنشطة الترفيهية. وجسم الإنسان مصمم اساسا للتحرك وعندما نتجاهل النشاط البدني المنتظم يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحتنا. والآثار الجانبية لعدم تحريك الجسم هى:
= زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: يرتبط قلة النشاط البدني بزيادة مخاطر الإصابة بألامراض المزمنة مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثانى وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان واضطرابات العضلات والعظام . ويساعد التمرين المنتظم في الحفاظ على الوزن الصحي ويحسن الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة .
= زيادة الوزن: يساهم الخمول البدني في زيادة الوزن والسمنة. فعندما لا نمارس التمارين الرياضية بانتظام لا يتم حرق السعرات الحرارية التي نستهلكها مما يؤدي إلى زيادة الوزن ويؤدي السلوك الخامل إلى تناول الأطعمة غير الصحية.
= فقدان العضلات: تؤدي قلة الحركة والتمارين الرياضية إلى ضعف العضلات وفقدان الكتلة العضلية. يساعد النشاط البدني المنتظم على تقوية العضلات وتحسين تناسقها وتحسين الأداء البدني وبدون ممارسة الرياضة تصبح العضلات أضعف ما يؤدي إلى انخفاض حركتها وزيادة السقوط.
= انخفاض كثافة العظام: يؤدي الخمول البدني إلى انخفاض كثافة العظام مما يجعلها أكثر هشاشة. وتساعد التمارين في تحفيز نمو العظام والحفاظ على كثافتها.
= انخفاض مستويات الطاقة: عند ممارسة الرياضة يطلق الجسم الناقلات العصبية ويزيد من تدفق الدم مما يوفر دفعة طبيعية من الطاقة . ويؤدي عدم النشاط البدني إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب والخمول.
= مشاكل المفاصل: يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الضغط الشديد على العمود الفقري ويمكن أن يساهم في آلام الظهر والرقبة ومشاكل العضلات والعظام وتساعد الحركة والتمارين على تحسين الوضع وتقوية العضلات والحفاظ على مرونة المفاصل .

واوضحت مركز السيطرة على الأمراض والوقايه منها الامريكية ان الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بجلطات الدم العميقة واوصت ببعض النصائح الصحية. حيث يمكن أن يشير الألم أو التورم في الساقين إلى ضيق أو انسداد الأوعية في الساقين التي تنقل الدم من القلب إلى الأطراف السفلية من الجسم أو تجلط الأوردة العميقة . ويحدث تجلط الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطة دموية في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة وعادةً في الساقين ويكون من الأطراف السفلية مثل الساق أو الفخذ أو الحوض. الجزء الأكثر إثارة للقلق هو أن الجلطات الدموية التى يمكن أن تسد جزئيًا أو كليًا الدورة الدموية عبر الأوردة مما يسبب العديد من المضاعفات تشمل بعض الأعراض ما يلي:
= ألم وتورم في إحدى الساقين.
= دفء في المنطقة المصابة.
= جلد أحمر خاصة في الجزء الخلفي من الساق أسفل الركبة.

واوضحت مركز السيطرة على الأمراض والوقايه منها الامريكية لبعض الأسباب للإصابة بجلطات الأوردة العميقة حيث اوضحت ان البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بجلطات الأوردة العميقة وان النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل والنساء الحوامل معرضات لخطر تجلط الدم حيث تحدث جلطات الدم عندما يتباطأ تدفق الدم في الأوردة أو ينسد الوريد وتشمل اسباب وعوامل الخطر للإصابة بجلطات الأوردة العميقة ما يلي:
= نمط حياة خامل بما في ذلك الراحة في الفراش أو الجلوس لفترة طويلة دون حركة.
= تاريخ عائلي من الإصابة بجلطات الدم.
= الحالات الطبية الموجودة مسبقًا والتي قد تؤثر على جلطات الدم.
= التقدم فى السن.
= زيادة الوزن.
= العلاج بالهرمونات البديلة.
= جلطة دموية سابقة أو تاريخ عائلي لجلطات الدم .
= السرطان النشط أو علاج السرطان الحديث.
= التنقل المحدود .

يمكن أن تصبح الأمور خطيرة لأن جلطات الدم في الأوردة يمكن أن تنفصل. وغالبًا ما يتطلب السفر الجلوس في نفس الوضع لساعات طويلة يمكن أن يزيد هذا من فرص الإصابة بتجلط الأوردة العميقة وهو نوع من الجلطات الدموية التي تتكون في وريد كبير. وتوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية بتحريك ساقيك بشكل متكرر أثناء الرحلات الطويلة وممارسة عضلات ربلة الساق لتحسين تدفق الدم وإذا كان الشخص يجلسً لفترة طويلة يجب ان ياخذ قسطًا من الراحة لتمديد الساقين او المشى مع مد الساقين بشكل مستقيم وثني الكاحلين وشد أصابع القدم تقترح بعض شركات الطيران سحب كل ركبة نحو الصدر وإمساكها مع وضع يدين أسفل الساقين حيث تساعد هذه الأنواع من الأنشطة على تحسين تدفق الدم في الساقين .

واوضح بحث للدكتور أندرس أرنيس من مستشفى جامعة شمال النرويج ان النشاط البدني يساعد على تعزيز قدرة الانسان على تحمل الألم. حيث أفادت الدراسة الحديثة أن المشي لمدة أربع ساعات في الأسبوع يمكن أن يحسن القدرة على تحمل الألم حيث يأمل الباحثون أن يعني هذا خفض الحاجة إلى المسكنات للتعامل مع المشكلات الصحية اليومية مثل الصداع وآلام الظهر. ودرس الباحثون أكثر من 10700 شخص، طُلب منهم اختيار واحدة من أربع فئات لمتوسط نشاطهم البدني في العام السابق وإذا قاموا بالتدريب أو المنافسات الرياضية عدة مرات في الأسبوع فيمكنهم اختيار فئة النشاط القوي، أو يمكنهم اختيار فئة النشاط المعتدل إذا قاموا بأنشطة مثل التنس أو البستنة لمدة أربع ساعات على الأقل في الأسبوع. وإذا كانوا يمشون أو يركبون الدراجة أو يمارسون تمرينات مشابها لمدة أربع ساعات على الأقل في الأسبوع، فإنهم يختارون فئة التمارين الخفيفة، وإذا كانوا ممن يفضلون الجلوس فإنهم يندرجون ضمن المجموعة المستقرة . وطُلب من المشاركين وضع أيديهم في الماء البارد بقدر ما يستطيعون التحمل لاختبار قدرتهم على تحمل الألم.

حيث تمكن الأشخاص النشطين، من فئة النشاط القوى إبقاء أيديهم في الماء لمدة تزيد عن 16 ثانية أكثر من الأشخاص في المجموعة المستقرة التى كانت حوالى 6.7 ثانية في حين أن الذين مارسوا تمرينا معتدلا يمكنهم تحمل الماء البارد لمدة تصل إلى 14 ثانية. وكانت هذه النتائج متطابقة حتى بعد أن أخذ مؤلفو الدراسة في الحسبان بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على تحمل الألم مثل العمر أو الظروف الصحية . حيث أن التمارين الرياضية تخفض من الآلام والوخزات اليومية عن طريق الحفاظ على ليونة المفاصل . والنتائج تشير إلى أن الأشخاص الأكثر لياقة قد يشعرون بأي ألم يعانون منه بشكل أقل حدة . وأوضح الدكتور أندرس أرنيس، الذي قاد الدراسة بمستشفى جامعة شمال النرويج قد يكون للتمرين تأثير على نفس مسارات الاعصاب في الدماغ مثل مسكنات الألم مثل المورفين، وإن كان بدرجة أقل بكثير. وتشير النتائج إلى أن النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين تحمل الألم او تجعل الألم يبدو أقل إيلاما. وأشارت الدراسة إلى أن الرياضيين لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم مقارنة بغير الرياضين وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن ممارسة النشاط البدني أو الاستمرار فيه بمرور الوقت يمكن أن يفيد في تحمل الألم.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية انه يمكن تقوية المناعة والحماية من الفيروسات بتناول بعض الاغذية الطبيعية. حيث يلعب الطعام الذي نتناوله دورًا استثنائيًا في ضمان صحة كل جزء من أجزاء الجسم ويحدد تناول الطعام أيضًا كيف يمكن لجسمنا أن يتحمل الإصابات ويمنع أي نوع من آلالام المزمنة. وهم الاغذية الصحية هى:
= تناول الاغذية الغنية بالحمضيات: يعد من الحيل الجيدة لرفع كفاءة الجهاز المناعي ، لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي الذي يكافح العدوى ويساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء للجهاز المناعي لمحاربة الأمراض ويوجد فى البرتقال والليمون والجريب فروت.
= الأطعمة التي تحتوي علي نسبة عالية من مضادات الأكسدة: التي تساهم بشكل كبير في رفع دور الجهاز المناعي وتحد من التعرض للإصابة بالعدوي الفيروسية وتوجد فى الفلفل الأحمر والمكسرات والشاي الأخضر والتوت.
= البروكلي والثوم: تساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي وتحد من تعرضه للإصابة بعدوي فيروسية، فالثوم والبروكلي من الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين (أ) و(سي) ومضادات الأكسدة والألياف.
= الزنجبيل: يساعد في خفض الالتهاب مثل التهابات الحلق ويساعد في خفض الشعور بالغثيان المصاحب للأمراض المعدية.
= زيت زيتون ممتاز: يحتوي زيت الزيتون على خصائص فى خفض الالتهاب وتساعد في خفض آلام المفاصل والظهر. وزيت الزيتون لة تأثيرات مماثلة للعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين.
= الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين مصادر غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية. ولها خصائص مضادة للالتهابات وتحافظ على مقاييس الجسم وإن الدهون غير المشبعة تخفض من آلام المفاصل وتيبس العظام بالجسم. تعتبر الأسماك مصدرًا ممتازًا لفيتامين (د) وهو عنصر غذائي أساسي يمكن أن يؤدي نقصه إلى تفاقم آلالام ويسبب التهاب المفاصل.
= المكسرات والبذور: مصدر لأحماض أوميجا 3 مثل اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان. إن تناول هذه المكسرات بانتظام يخفض الالتهاب ويصلح الأنسجة المتفاقمة. أن استهلاك المكسرات يقوي العظام مما يحفض من فرص الإصابة بهشاشة العظام .
= الخضراوات: تناول الخضروات الورقية والصليبية من البروكلي والقرنبيط والملفوف والسبانخ وهى تحتوي على فيتامينات A و C و K ، وهي مضادات أكسدة معروفة بتخفيف الالتهاب. وبها مركب طبيعي يسمى سلفورافان الذي يمنع ا لاصابة بآلالام المفاصل والعظام .
= البقول: مثل العدس والفول والحمص هي مصدر غني للبروتين والمعادن والفلافونويد والألياف. وتساعد في توفير القوة للجسم ولها خصائصها المضادة للالتهابات وتخفض من آلام العظام والمفاصل وتعالج الأنسجة بشكل أسرع. جلطات الدم