أخبارصحة

تقلبات الطقس ضارة بالصحة النفسية والعقلية وحجم الدماغ ونصائح واغذية وقائية

د-محمد حافظ ابراهيم

اظهرت ابحاث كلية بايلور للطب في هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية لبعض الآثار الخطيرة لدرجة الحرارة المرتفعة على الصحة العقلية والأمراض المرتبطة بها. وقال نائب الرئيس في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية بايلور للطب، الدكتور عاصم شاه ان كل الأمراض العقلية تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة لأنها تؤدي إلى المزيد من الإرهاق والتهيج والقلق، ويمكن أن تفاقم نوبات الاكتئاب. واوضح البحث تأثير الحرارة المرتفعة على الصحة العقلية كالاتى:

= إن درجات الحرارة المرتفعة تسبب الغضب والتهيج والعدوانية وعدم الراحة والتوتر والإرهاق.
= الحرارة تخفض هرمون السيروتونين، الناقل العصبي الذي ينظم الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السعادة، وزيادة التوتر والإرهاق.
= يمكن أن يتطور الأمر إلى سلوك عدواني وتشوش ذهني.
= يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية مثل الجفاف ودرجة الحرارة إلى زيادة الملوثات ومسببات الحساسية التي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء.

واوصت ابحاث كلية بايلور للطب بمقاومة المشاكل النفسية لمواجهة لمواجهة الحرارة المرتفعة بالاتى:

= يوصي بترطيب وإبقاء رأسك مغطى في الخارج.
= صب الماء على الرأس ليبرد ومحاولة البقاء في الظل.
= إذا كنت تمشي بالخارج عادة، فانتقل إلى الداخل عن طريق المشي في مركز تجاري أو مكان كبير به مكيف هواء.
= لا تتناول تتناول ألادوية النفسية فقد تتفاعل بعض الأدوية بشكل سلبي مع الحرارة الزائدة.

واوضح بحث للدكتور جيف مورغان، بكلية كاليفورنيا الأميركية ان الاحتباس الحراري يؤثر على حجم الدماغ البشري وان قدرات الإنسان قد تتراجع في الأجيال القادمة. حيث تشير الأبحاث العلمية إلى وجود علاقة متبادلة بين التغيّرات المناخية وحجم الدماغ البشري. حيث كشفت الدراسة أن تغيّر المناخ يؤثر سلباً على حجم أدمغة البشر ويؤدي إلى تقلصها. وسبق ان ربط العلماء تطور القدرات البشرية عبر آلاف السنين بازدياد حجم الدماغ، ولكنهم يطلقون الإنذارات بالتعبير عن قلقهم حول إمكانية تراجع هذه القدرات بسبب تغييرات المناخ. ويشرح الباحثون ان الفترات التي يكون فيها الطقس حاراً تؤدي إلى انخفاض كتلة الدماغ البشري، علمًا ان الدماغ الأصغر سيُنتج تغييرات سلوكية اقل في الأجيال اللاحقة.

واوضحت الدراسة إن الانسان اصبح مهددًا باضعاف قدراته الذهنية والجسدية إضافة الى التهديدات الخارجية التي تحدثها الفيضانات والظروف الجوية الضارة من جرّاء الاحتباس الحراري. ففي دراسة لبقايا أحافير من أزمنة قديمة يمكن العثور على تشابه مثير للاهتمام مع نتائج الدراسة الجديدة المثيرة للاهتمام. ولقد أظهرت عينات من جنس هومو منذ 50000 عام أنه خلال فترة الاحترار الهولوسيني اى منذ 11700 سنة تقلّص دماغ أسلافنا بنحو 10.7%. . واوضح الدكتور جيف مورغان العالم في كلية ولاية كاليفورنيا الأميركية للتاريخ الطبيعي أنه إذا صغرت كتلة الدماغ، فإن البشر في الأجيال القادمة سيكون لديهم قدرات مختلفة عن قدراتنا. وقد ينعكس التغيير بتأثيرٍ هائل على مظهرنا وعملنا بشكل يومي . ويوضح الدكتور جيف مورغان انه عبر السجلات الإقليمية والعالمية للمناخ القديم، انخفض متوسط حجم الدماغ لدى الإنسان بشكل ملحوظ خلال فترات الاحترار المناخي مقارنة بالفترات الأكثر برودة. وإن تقلّص حجم الدماغ البشري حتى لو كان طفيفاً يؤثر مادياً وعلميا على وظائف الأعضاء .

واوصت هيئة مايو كلينيك الامريكية ببعض النصائح للوقاية من آلام الرأس في أوقات الحرّ حيث ان تقلبات الطقس تؤدي إلى اختلالات في الدماغ. ويعتقد العلماء أن التقلبات المتكررة في الطقس قد تؤدي إلى اختلالات كيميائية وكهربائية في الدماغ. وقد يحدث في بعض الحالات تهيج الأعصاب، وينتج عنه صداع قد يدوم لمدة نصف ساعة او يستمر لساعات. وبحسب الدراسات العلمية، يؤثر الطقس الحار بشكلٍ كبير في الصحة النفسية كذلك إلى جانب أعراض الصداع التي تتفاقم مع الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة. ويمكن التخلّص من هذة آلالام حيث أن تناول الأدوية والمسكنات ليس مفيدًا على الدوام. لذلك ينصح خبراء مايو كلينيك بالالتزام بهذه التوصيات وهى :

= ارتداء قبعة عند الرغبة في الخروج من المنزل تحت أشعة الشمس.
= البقاء في مكان رطب وجيّد التهوية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان
= شرب الكثير من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والحصول على وقت كافٍ من الاسترخاء.
= الابتعاد عن كل ما يتسبب بالأرق والتوتر.
= ينصح بتجنب الإفراط في النوم.
= يجب عدم تخطي وجبات الطعام.
= عدم إجهاد العينين عن طريق النظر إلى الشاشات الإلكترونية لوقتٍ طويل.
= ينصح بتناول الشاي الذي يحتوي على الأعشاب.-
= يمكن الاستعانة بوضع كمادات باردة على موضع الألم في الرأس
= يفيد تدليك الرأس بزيت اللافندر أو النعناع بعد تخفيفه بالماء.

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض المغذيات لتحسين ضبابية الدماغ. حيث يمكن أن تتسبب ضبابية الدماغ بالتعب العقلي والنسيان وقلة التركيز وتكون عائقًا محبطًا للحياة اليومية، ولكن لحسن الحظ، هناك العديد من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تحسين الوظيفة الإدراكية ورفع الغشاوة الذهنية. حيث تلعب بعض الأطعمة في وجباتنا الغذائية، دورًا محوريًا في دعم وظائف الدماغ والاحتفاظ بالذاكرة والصحة المعرفية ، ووجدت الدراسة أن الأنظمة الغذائية قليلة الدسم تبدو وقائية ضد التدهور المعرفي ، مثل الأنماط الغذائية لحمية البحر الأبيض المتوسط ، ومن اهم ألاطعمة التى يمكن تناولها في النظام الغذائي الصحي العام لدعم الصحة المعرفية هى:

= اغذية أحماض أوميجا 3 الدهنية: الاحماض الدهنية أوميجا 3، توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين وهى ضرورية لصحة الدماغ . يعد حمض الدوكوساهيكسانويك وهو نوع من أوميجا 3 مكونًا رئيسيًا لأغشية خلايا الدماغ ويدعم الاتصال بين خلايا الدماغ ويمكن لهذه الدهون الصحية أن تخفض الالتهاب في الدماغ وتساعد في تحسين الذاكرة والتركيز.
= فيتامينات بى: فيتامينات بى مثل B6 و B9 وهو حمض الفوليك و B12 ضرورية لوظيفة الأعصاب ولها دورًا في تخليق الناقلات العصبية التي تنظم الحالة المزاجية والعمليات المعرفية. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامينات بى الخضروات الورقية والحبوب الكاملة والبيض واللحوم الخالية من الدهون.
= مضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج وفيتامين هـ على حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي والذي يساهم في ضباب الدماغ ويعتبر التوت والحمضيات والمكسرات والبذور مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية.
= الكولين: الكولين مقدمة للأستيل كولين وهو ناقل عصبي مهم للذاكرة والتعلم. ويؤدي الأطعمة الغنية بالكولين مثل البيض والكبد ومنتجات الصويا بالنظام الغذائي إلى دعم إنتاج هذا الناقل العصبي الأساسي وتحسين الأداء المعرفي.
= المغنيسيوم: يشارك المغنيسيوم في أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم ، وخاصة المتعلقة بوظيفة الدماغ. يلعب دورًا في انتقال الأعصاب ويساعد في استرخاء الأوعية الدموية ، وتعزيز تدفق الدم بشكل أفضل إلى الدماغ. تعتبر الخضروات الورقية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة مصادر ممتازة للمغنيسيوم.
= الحفاظ على رطوبة الجسم وممارسة الرياضية: مع وإدارة الإجهاد والحصول على قسط كافٍ من النوم هي عوامل مهمة بنفس القدر في مكافحة ضباب الدماغ،
= البيض: يعتبر البيض مصدرًا طبيعيًا للعناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ ، بما في ذلك الكولين واللوتين والزياكسانثين ، يساعد الكولين الموجود في البيض في دعم صحة الدماغ والذاكرة والتفكير والمزاج والبيض هو أحد الأطعمة الغنية بالكولين ويساعد الأشخاص على صحة العين وفي الإدراك.
= المشروم: المشروم أحد المصادر الرئيسية للإرغوثيونين هو حمض أميني يعمل كمضاد للأكسدة، تجعل خصائصه المضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة مركبًا حيويًا مهمًا يساهم في الشيخوخة الصحية والفوائد المعرفية وخفض التوتر.
= المكسرات وعين الجمل: عين الجمل الوحيد الذي يعد مصدرًا جيدًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية وهو واحدة من أفضل الأطعمة لصحة الدماغ، واستهلاك المكسرات يقاوم الإجهاد التأكسدي والالتهابات وهما محركان لوقف التدهور المعرفي .
= التوت البري: أن التوت البري إضافة إيجابية للنظام الغذائي الداعم لصحة الدماغ وثبت أنه يساعد كبار السن فى المعالجة المعرفية وعلى التفكير بشكل أسرع .
= الشاي الاخضر: هناك أربعة أنواع من الشاي تم تصنيفها على أنها أنواع شاي صحية منها الشاي الأسود والشاي الصيني الاسود والأخضر والأبيض . أظهرت الدراسة أن استهلاك الشاي يخفض من خطر ضعف الإدراك والخرف وأن تناول الشاي كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالاضطرابات المعرفية .تقلبات