تسجيل رقم قياسي في قطر للمشي على أطول حبل مضيء بالعالم

اية حسين

بطل العالم في رياضة المشي على الحبال المعلقة يان روس: “في كل خطوة خطوتها لعبور هذه المسافة، كان المشي على هذا الحبل هو الأصعب على الإطلاق خلال مسيرتي“

حقَّق الرياضي والمغامر الشهير، يان روس، وهو بطل العالم في رياضة المشي على الحبال المعلَّقة، رقماً قياسياً في قطر، وذلك بعد مشيه على أطول حبل مضيء بالعالم ضمن مبنى واحد، حيث اجتاز مشياً على قدميه المسافة الفاصلة بين البرجين الشهيرين لأحد أبرز المعالم المعمارية ذات التصاميم الأيقونية الفريدة في قطر، وهو مبنى فندقيّْ “رافلز الدوحة” و”فيرمونت الدوحة” بمدينة لوسيل.

وقد نجح الرياضي الإستوني وبطل العالم لثلاث مرات في رياضة المشي على الحبال المعلقة في خوض هذا التحدي الكبير في المحاولة الأولى، وذلك بالمشي على الحبل الذي أطلق عليه اسم “الحبل المتلألئ”، وعبوره مشياً على قدميه المسافة بين البرجين الأيقونيين المملوكين لكتارا للضيافة واللذين يتخذان شكل سيفين معقوفين.

وتعد المسافة الفاصلة بين البرجين التي سارها البطل الإستوني على الحبل المتلألئ الأطول ضمن مبنى واحد في العالم، حيث وصلت المسافة التي سارها إلى أكثر من 150 متراً، وعلى حبل لم يتجاوز عرضه 2.5 سم، وعلى ارتفاع أكثر من 185 متراً.

وفي تعليقه على الرقم القياسي العالمي الجديد الذي حققه، قال يان روس: “لقد انتابني شعور في الرغبة بعبور المسافة بين البرجين في اللحظة الأولى التي شاهدت فيها المبنى، إن كل هدف جدير بالسعي لتحقيقه يأتي مصحوباً دائماً بقدر مساوٍ من التحدي، ولذلك أنا فخور جداً بتحقيق هذا الإنجاز. وفي كل خطوة خطوتها في هذه المسافة، كان المشي على هذا الحبل هو الأصعب على الإطلاق. وباعتباري رياضياً، فأنا أتطلع دائماً إلى تحقيق التميّز وتحدي كل الصعاب. وفي هذه الحالة كان يتعين علي التفاعل مع ظروف الحرارة والرياح أيضاً وبشكل فوري أثناء وجودي على الحبل المشدود، كما غيّرت مصابيح إضاءة الليد الدافئة ووزنها الزائد أيضاً الطريقة التي تفاعل بها الحبل معي ومع وزن جسمي، لذلك كان الأمر أشبه بالتزلج على جذع شجرة ضخم وثقيل الوزن بدلاً من لوح تزلج خفيف.”

وأضاف روس: “يمثل البرجان الأيقونيان مكاناً رائعاً لإنجاز هذا العمل الفذ وجعل زيارتي الأولى إلى قطر زيارة بالغة التميز.”

ويُعتبر “رافلز الدوحة” و”فيرمونت الدوحة” فندقين فائقي الفخامة يصنعان معاً لوحة بديعة لمبنى رائع الجمال يتخذ من خلال برجيه شكل سيفين عملاقين، ويمثل البرجان أحدث الإضافات التي شهدتها قائمة المعالم المعمارية ذات التصاميم الفريدة في مدينة لوسيل فيما يزينان أفق الدوحة في إطلالتهما على الخليج العربي. ويتميز فندق فيرمونت الدوحة الذي يضم أطول ثريا بالعالم بتصميمه الذي يجعله بمثابة تحفة بديعة، فيما يقدم فندق رافلز الدوحة الذي يتكون بشكل كامل من أجنحة فائقة الفخامة خدمة المضيف الشخصي وأفخر المأكولات التي يقدمها الشيف العالمي الشهير إنريكو كريبا.

وعبَّر السيد كريستيان هيرت، المدير الإداري لبرجي رافلز وفيرمونت الدوحة عن سعادته البالغة بالحدث الذي استضافه البرجان الشهيران، قائلاً: “لطالما احتفل رافلز وفيرمونت الدوحة بالأحداث ذات الطابع الاستثنائي، وهذا الحدث يأتي تجسيداً لهذه الروح. كما يمثل المشروع تأكيداً على التزامنا بدعم المواهب رفيعة المستوى التي تتحدى المستحيل. وبينما يجتاز هذا الرياضي الجسور المسافة الفاصلة بين برجينا عبر الحبل المتلألئ، نأمل أن يبهر العالم ويلهم غيره من الرياضيين لتحدي أنفسهم وتحدي المستحيل.”

ومن جانبها، علقت إدارة كتارا للضيافة: “نحن فخورون بهذا الحدث، وعملنا من خلاله جنباً إلى جنب مع قطر للسياحة وريد بُل، لأنه يجسد التزام كتارا للضيافة باستخدام المعالم المعمارية المتميزة في قطر باعتبارها أداة أساسية للترويج السياحي وتعزيز جاذبية الوجهة. ونسعى من خلال هذا الحدث إلى إبراز القدرات الاستثنائية لأبراجنا الأيقونية وتقديمها باعتبارها رمزاً للتميز الذي تجسده قطر في مجال الضيافة والترفيه.”

وفي تعليقه على التعاون مع ريد بُل، قال السيد بيرثهولد ترينكل، الرئيس التنفيذي للعمليات في قطر للسياحة: “لقد صنعت قطر لنفسها إرثاً رياضياً كبيراً وأصبحت الآن مركزاً حقيقياً لاستقطاب البطولات الرياضية العالمية. ويسعدنا دائماً أن ندعم فعالية المشي على الحبل المشدود وأن ندعم مشاهير الرياضيين. ومن خلال تعزيز ثقافة وقيمة الرياضة، نسعى لإتاحة فرص رائعة للرياضيين لاستعراض مهاراتهم وبلوغ آفاق جديدة في مسيراتهم المهنية. وبالإضافة إلى مرافقها الرياضية عالمية المستوى، تحتضن قطر مجموعة جديدة ومتنوعة من الفنادق الرائعة التي تجعل من قطر وجهة عالمية مفضلة لجميع المسافرين.”

وكان هذا الحدث قد أقيم ضمن إطار رزنامة حافلة بالفعاليات العالمية المفعمة دائماً بالتشويق. وتتطلع قطر لاستضافة العديد من البطولات الرياضية الكبرى خلال عام 2023 مثل بطولة قطر للدراجات النارية وكأس آسيا لكرة القدم وسباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، ومعرض جنيف الدولي للسيارات- قطر، وأصبح بإمكان الزوار أن يستمتعوا بتجارب رياضية حصرية في قطر على مدار السنة.