أخبارصحة

العلاقة بين مرض السكري والاكتئاب ومؤشرات ارتفاع السكر والنظام الغذائي لتجنب المضاعفات

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت هيئة الصحة الهندية بحث الدكتور فيجايا لاكشمي أخصائي مرض السكري بمستشفى ماليج فى بمومباي بالهند انه يمكن أن تؤدي حالات الصحة العقلية الغير معالجة إلى تفاقم مرض السكري، كما يمكن أن تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى تفاقم حالات الصحة العقلية ولكن لحسن الحظ إذا تعافى أحدهما فعادة ما يتحسن الآخر ولهذا يشرح الدكتور فيجايا لاكشمي العلاقة بين مرض السكري والاكتئاب كالاتى: 

 

= الاكتئاب والسكري: الاكتئاب هو حالة طبية تسبب الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتع بها الشخص وقد تتداخل مع قدرتة على إدارة مرض السكري الخاص به. حيث يزداد خطر إلاصابة بمضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب عندما لا يتمكن الانسان من إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال. وتعتبر منظمة الصحة العالمية الاكتئاب كأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تدهور الصحة وتفاقم الإعاقة الذهنية .

= التوتر والقلق ومرض السكري: تعتبر الزحمة المرورية والمسؤوليات الأسرية والرعاية اليومية لمرض السكري كلها مصادر للتوتر والقلق. حيث يمكن أن يشعر الانسان بالتوتر والخوف والغضب كرد فعل نفسى والتعرق وزيادة ضربات القلب كرد فعل جسدى او كليهما. وان الناس تحت الضغط لا يعتنون بأنفسهم. فتؤثر هرمونات الإجهاد على مستويات السكر في الدم، مما يتسبب بتقلب نسبة السكر في الدم بشكل غير متوقع. يمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى مشاكل صحية أخرى. ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن القلق أكثر شيوعًا بنسبة 20 % بين مرضى السكري منه بين غير المصابين به. وتعتبر إدارة مرض السكري سببًا كبيرًا للقلق.

= الدعم العاطفي والنفسي: لإدارة مرض السكري والحالات الصحة العقلية يجب الاهتمام بالدعم العاطفي والنفسي في إدارة مرض السكري مثل التحدث إلى الطبيب يمكن أن يكون ذات فائدة حيث يتم وصف الأدوية لزيادة إفراز المواد الكيميائية في الدماغ وبالتالي تحسين الحالة المزاجية. وكذلك ان التحدث مع ألاصدقاء والعائلة قد يكون مفيدًا وقد تكون هذه المناقشات تجميع للنصائح المساعدة في ادارة مرض السكري والصحة العقلية .

= النشاط البدني: التمرين والحياة النشطة مهمة للتحكم بمرض السكري ولهاالعديد من الفوائد الإيجابية مثل التحكم في الوزن وخفض مستويات السكر في الدم ومساعدة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فاعلية والمساعدة في تغيير الحالة المزاجية للأفضل. حيث بسبب المشاكل النفسية والاجتماعية، يعاني الكثير من الناس من أجل تنظيم مستويات السكر في الدم.

 

واوضحت هيئة الرقابه على الامراض والوقاية منها الامريكية لبعض مؤشرات ارتفاع نسبة السكر في الدم ينبغي الحذر منها. حيث يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري إلى عدد من الأساليب الوقائية لمعرفة مدى ارتفاع نسبة سكر الدم والعمل على خفضه باستخدام الأدوية الخاصة. ويعتقد الكثيرون بأن ارتفاع نسبة السكر في الدم ينتج بسبب تناول الحلويات الغنية بالسكر، إلا أن ذلك ليس العامل أو السبب الوحيد. فتناول السكريات والنشويات بكثرة يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الوقت الذي يقوم فيه البنكرياس بإفراز الإنسولين لنقل الجلوكوز إلى الجسم وتوزيعه، وفي حال الإصابة بالسكري تختل هذه المنظومة. وفي وقت يعاني فيه الكثيرون من إنتاج قليل من الإنسولين، الأمر الذي يؤدي لأن يصبح الجلوكوز أعلى من النسبة الطبيعية في الدم، الأمر الذي يؤدي لسهولة الإصابة بهذا المرض،. وهناك بعض المؤشرات التى تدل على ارتفاع نسبة السكر في الدم وهى:

= الإرهاق: يمثل الشعور بالإرهاق أحد أكثر العلامات المبكرة على ارتفاع نسبة السكر، وهو الأكثر شيوعا بين المرضى. فشعور الإرهاق بعد تناول وجبة الطعام، وخاصة الغنية بالنشويات، قد يكون مؤشر على ارتفاع نسبة السكر في الدم .

= تنميل اليدين والقدمين: يؤدي ارتفاع السكر في الدم الى تعرض الذين يعانون من هذه المرض من تنميل في اليدين والقدمين. حيث تؤدي زياد الجلوكوز في الدم إلى التأثير على الوظائف العصبية وتلف الأعصاب وهو ما يُسمى الاعتلال العصبي ليبدأ المصابون بالشعور بالتنميل أو بالخدر أو بالسخونة في اليدين والقدمين والذراعين والرجلين.

= التبول بكثرة: ارتفاع نسبة السكر في الدم يدفع الكليتين لضخ المزيد من البول للتخلص من السكر وهذه العملية تساهم بسحب المياه مع السكر الأمر الذي يدفع المريض للذهاب الى الحمام بكثرة.

= العطش الشديد: العطش الشديد نتيجة طبيعية للتبول الزائد لأن الجسم عندها يصبح مصابا بالجفاف.

= الغثيان والقيء: تختلف هذه الأعراض بين البعض وتؤدي لظهور حالة نادرة تعرف باسم الحماض الكيتوني السكري ويصاحب هذه الأعراض آلام في المعدة وصعوبة التنفس واحمرار الجلد أو جفافه ورائحة الفم السيئة أو صعوبة في الانتباه وغالبا ما يتعرض لهذه الحالة المرضى المصابون بالنوع الأول من السكري.

= سهولة الإصابة بالعدوى: ارتفاع مستوى السكر يصعب على الجسم مقاومة بعض أنواع العدوى، ويجعل الإصابة بها أكثر تكررا أو أطول في المدة أو أشد خطرا.

= التئام بطيء للجروح: يسبب ارتفاع السكر بخفض تدفق الدم وقدرة الجسم على علاج نفسه حيث تستغرق القروح فترة طويلة لتلتئم ويلاحظ ذلك خاصة في الجروح التي تحدث في القدمين.

= مشاكل الأسنان: يتواجد الجلوكوز في الدم ويتواجد في اللعاب، وعند ارتفاع نسبته يخلق بيئة جيدة لنمو البكتيريا الضارة في الفم ويساعدها على النموليتحد مع جزيئات الطعام لتكوين الجير الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات مثل تسوس الأسنان والتجاويف والتهاب اللثة ورائحة الفم السيئة.

= تشوش في الرؤية: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم الى تشوش في الروية والتي يتسبب بها السكر الزائد مع قليل من الماء في العدستين بمنتصف العين.

= الصداع: يتسبب الجفاف والعطش الدائم بالصداع وهو الذي ينتج نتيجة للتبول المستمر ليحتاج المريض لشرب كميات اكبر من الماء.  

 

واوضحت ابحاث هيئة مايو كلينيك الامريكية النظام الغذائي المناسب لصحة مرضى السكرى. حيث يتلخص النظام الغذائي للسكري في خطة للاغذية الصحية التى من شأنها أن تساعد فى التحكم السكر وذلك من تخطيط الوجبات وحساب الكربوهيدرات والدهون. ويعني النظام الغذائي لمرض السكري تناول الأطعمة الصحية بكميات معتدلة والالتزام بجدول ثابت لمواعيد الوجبات. والنظام الغذائي المحدد لداء السكري هو برنامج لتناول الطعام الصحي الغني بالعناصر المغذية الطبيعية ومنخفض الدهون والسعرات الحرارية ومن عناصر النظام الرئيسية فى تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة حيث تساعد الخطة في التحكم في سكر الدم والتحكم في الوزن والتحكم في عوامل خطر الإصابة بمرض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم. وعندما تفرط في تناول السعرات الحرارية والدهون يخلق الجسم حالة من الارتفاع غير الصحى في جلوكوز الدم والذى يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل فرط سكر الدم وإذا استمر هذا الارتفاع، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات بما في ذلك ضمور الأعصاب والكبد والقلب.

 

يمكن أن يساعد إبقاء مستويات الجلوكوز في الدم في نطاق آمن من خلال اللجوء إلى اختيارات صحية في الطعام ومراقبة العادات الغذائية. وبالنسبة لمعظم المصابين بالسكري من النوع الثاني، يمكن أن يسهل إنقاص الوزن التحكم في جلوكوز الدم وأن يوفر مجموعة من المزايا الصحية. يعتمد النظام الغذائي لداء السكري على تناول ثلاث وجبات طعام في أوقات منتظمة خلال اليوم ويساعد هذا النظام على استفادة الجسم بشكل أفضل من الأنسولين الذي يفرزه أو يحصل عليه من خلال الدواء. وان اختيار أحجام الحصص الغذائية التي تناسب احتياجات الشخص وبناءً على حجم الجسم ومستوى النشاط ومن خلال تناول عدد اقل من السعرات الحرارية واختيار الأطعمة المغذية من الكربوهيدرات والأطعمة الغنية بالألياف والاسمك، والدهون الصحية كالاتى:

 

= الكربوهيدرات الصحية: أثناء الهضم، تتحلل السكريات من الكربوهيدرات الكاملة والنشويات إلى جلوكوز في الدم ويمكن التركّيَزْ على الكربوهيدرات المتواجدة فى الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقول مثل الفول والبازلاء والحليب خالى الدسم مع تجنب الكربوهيدرات المكررة مثل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الدهون المهدرجة والسكريات المكررة والصوديوم.

= الأغذية الغنية بالألياف: تشمل الألياف الغذائية جميعَ الأغذية النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها حيث تخفف الألياف من طريقة الهضم وتساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم وتشمل الأغذية الغنية بالألياف الخضراوات والفاكهة والمكسرات والبقول مثل الفول والبازلاء والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين يحتوى على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تمنع الإصابة بأمراض القلب.

= الدهون الصحية الغير مشبعة: تساعد الأطعمة التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وهى موجودة بالأفوكادو والمكسرات وزيوت الزيتون وزيت الفول السوداني .

= تجنب الدهون المشبعة: تجنب مشتقات الحليب الدسمة والبروتينات الحيوانية مثل الزبدة واللحم البقري الدهنى والنقانق والسجق وخفض من تناول زيوت جوز الهند وبذرة النخيل.

= تجنب الدهون المتحولة: تجنب الدهون المشبعة الموجودة في الوجبات الخفيفة الجاهزة المخبوزات والزبدة والسَّمن الصناعي المهدرج .

= تجنب الكوليسترول: تتضمن مصادر الكوليسترول مشتقات الحليب الدسمة والبروتينات الحيوانية وصفار البيض والكبد واللحوم الدهنية ولا تتناوَلْ أكثر من 200 ملجم منها في اليوم.

= تجنب املاح الصوديوم: لا تتناول أكثر من 2300 ملجم من املاح الصوديوم في اليوم لتجنب ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب