د-محمد حافظ ابراهيم
اوصت دراسة طبية أجرتها الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم بنصيحة لمن يعانون من التهابات المفاصل وهشاشة العظام بتجنب بعض الاطعمة التى تزيد من حدة الالتهاب والأعراض المصاحبة له. واوصت بتناول الأغذية الصحية اللازمة للجسم للمصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى، حيث لاحظ الباحثون أنه من بين 20 نوعا من الأطعمة منها المشروبات الغازية المحلاة بالسكر والحلويات من المرجح أن تؤدى إلى تفاقم أعراض المرض هشاشة العظام والتهابات المفاصل وكذلك بعض الاطعمة الاخرى مثل:
= ملح الصوديوم: اوضحت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة يونسى فى كوريا الجنوبية أن التهاب المفاصل كان أكثر حدة لدى الذين يتناولون نظاما غذائيا غنيا بملح الصوديوم. وأشار الباحثون إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم يكون عامل خطر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل .
= الأطعمة المصنعة: تحتوى العناصر فائقة المعالجة مثل الوجبات السريعة واللحوم المصنعة إلى أن تكون غنية بالسكر المضاف والمواد الحافظة والفركتوز والدهون المهدرجة حيث يحتمل أن تزيد الالتهابات وتؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل وهشاشة العظام .
= الجلوتين: الجلوتين عبارة عن مجموعة من البروتينات الموجودة فى القمح والشعير والحبوب الأخرى. وربطت بعض الأبحاث بين الجلوتين وزيادة التهاب المفاصل وهشاشة العظام وأشارت إلى أن اتباع نظام غذائى نباتى خالٍ من الجلوتين يخفض من نشاط المرض ويحسن وضع الالتهابات.
= السكر المضاف: اوصت دراسة الكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم بتجنب الاطعمة المحلاه بالسكر المكرر وكذلك الحلويات والمشروبات السكرية.
واوضحت ابحاث الدكتورة ستيفاني لاكلاو اختصاصية أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام بهيئة مايو كلينيك الامريكية اسباب المرض والعناصر الغذائية التي تقى من الإصابة به حيث اوضحت ان هشاشة العظام تعني ان العظام مساميه وهو مرض يصيب الهيكل العظمي، ويصيب النساء بشكل رئيسي بعد انقطاع الطمث ويتميز بانخفاض كثافة المعادن في العظام وتدهور البنية الدقيقة للهيكل العظمي المرتبط بفقدان قوة العظام. حيث عندما تصبح العظام أكثر هشاشة، فإن خطر الإصابة بالكسور يرتفع. واهم العناصر الغذائية التي تقى من هشاشة العظام والمفاصل كالاتى:
= هشاشة العظام مرض لا يُرى ولا يسبب الألم: يظهر الألم عند حدوث مضاعفات، ألا وهي الكسر. ويمكن أن تحدث الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في أي عظم تقريباً، ولكن الأكثر شيوعاً هي كسور العمود الفقري والورك والرسغ.
= وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام: أو كسر عنق الفخذ لدى الأب أو الأم .
= التعرض المزمن للتبغ: يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
= القلق والتؤثر والأدوية: بعض الادوية تسبب ظهور هشاشة العظام مثل الكورتيكوستيرويدات المستخدمة وتاريخ العلاج الإشعاعي الموضعي واستخدام العلاج الهرموني في السرطان .
= قلة التعرض لأشعة الشمس: ووجود تاريخ من اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية وانخفاض استهلاك منتجات الألبان مع انخفاض تناول باقى منتجات الكالسيوم.
واوضحت ابحاث الدكتورة ستيفاني لاكلاو اختصاصية أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام بهيئة مايو كلينيك الامريكية بتنتاول بعض الاغذية التى تقي من الإصابة بهشاشة العظام. حيث يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في الوقاية من هشاشة العظام والمفاصل . حيث من المهم تناول كمية كافية من الكالسيوم، تتراوح بين 800 و1000 ملجم يومياً للشخص غير المصاب بهشاشة العظام. وفي حالة الشخص الذي يعاني من هشاشة العظام يجب أن يكون المدخول 1000 مجم يومياً و1200 ملجم/ يوم يعتبر مثالياً. واوضحت الدكتورة ستيفاني لاكلاو انه يمكن ان نجد الكالسيوم في حليب البقر والجبن والزبادي وهو موجود أيضاً في الخضروات ولكن بكميات أقل. و يوجد الكالسيوم في المياه المعدنية الطبيعية . وتوصي أيضاً بتناول المنتجات الغنية بفيتامين (دي) مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، الشوكولاتة الداكنة، الفطر، لحوم الأعضاء الداخلية و البدء في النشاط البدني لتقوية العظام.
اوضحت هيئة الرقابة على الامراض والوقاية منها لأفضل الاغذية والطريق لتعويض نقص فيتامين (د). حيث اوضحت أن قضاء الوقت في الشمس هو أفضل طريقة للتغلب على نقص فيتامين (دى) حيث يمكن قضاء حوالى 15 دقيقة تحت اشعة الشمس في الهواء الطلق في الصباح ، من الساعة الثامنة صباحًا حتى العاشرة ويمكن ممارسة الرياضة أو المشي مرتديًا الملابس ذات الألوان الفاتحة للاستفادة الكاملة من التعرض للشمس، ولكن أن عدد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) قليلة حيث إنه بدون مساعدة الدهون، لا يمكن امتصاصها أو استخدامها في الجسم. لذلك من المهم اتباع النظام الغذائي الصحى مع بعض هذة الأطعمة التي يمكنك الاختيار من بينها يوميًا:
= كوب من اللبن الحليب.
= تناول حوالى 50 جرام من الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين.
= نناول حوالى 30 جرام من فول الصويا الكامل أو الفاصوليا المجففة.
= تناول صفار البيض.
واظهرت الابحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة أكثر عرضة لنقص فيتامين (د) نظرًا لأن فيتامين (د) مركب قابل للذوبان في الدهون أي أنه يذوب فقط في الدهون ويتم تخزينه في الدهون في جميع أنحاء الجسم . أظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يكون التصبغ أكثر عرضة لخطر الإصابة بفقدان فيتامين (د) حيث أن لون بشرتهم يحجب قدرة الشمس على تحفيز إنتاج فيتامين (د). وكذلك يمكن أن يؤدي استخدام واقي الشمس إلى مشكلة مماثلة. يمكن أن تتسبب الحالات الوراثية والحالات الطبية مثل أمراض الكبد والكلى في حدوث نقص فيتامين (د) . و يقوي فيتامين (د) جهاز المناعة ويساعد في الحفاظ على تجنب التهابات بالجهاز التنفسي. وبالتالي يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى إصابة الشخص بالامراض بشكل متكرر. تشمل الأعراض الأخرى لنقص فيتامين (د) التعب وآلام الظهر وآلام الجسم وبطء التئام الجروح وضعف صحة الشعر.
وكشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بجامعة أستراليا عن دور الفيتامين “د” في الحدّ من أمراض القلب والسكتات الدماغية وهشاشة العظام والتهابات المفاصل . حيث تابع الباحثون في دراستهم مجموعة من كبار السن حوالى 21315 شخصا تراوحت أعمارهم بين 60 و84 عاما، على مدة 5 سنوات، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذة الامراض. فقد اكتشفوا أن معدل الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الرئيسية كان أقل بنسبة 9 في المائة لدى المجموعة التي تناولت مكمل فيتامين الشمس (د) . ووفق الباحثين، فإنه من بين المشاركين الذين تناولوا فيتامين “د” مرة واحدة شهريا لمدة خمس سنوات على شكل 60000 وحدة، كانت حوادث النوبات القلبية أقل بنسبة 19 في المئة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. وقال الباحثون إن دراستهم تشير إلى أن مكملات فيتامين (د) قد تخفض من حدوث الامراض القلبية وخاصة احتشاء عضلة القلب، وانسداد الأوعية التاجية.
واوضح الدكتور يو مينغ ني، طبيب القلب في معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية في ماونتن فالي بكاليفورنيا انه عند مراجعة هذه الدراسة نستنتج أنه قد يكون هناك اتجاه نحو فائدة مكملات فيتامين (د) للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لا سيما فيما يتعلق بالوقاية من النوبات القلبية . ولكن اوضح الدكتور ديمتري نيفيلف، المدير لأمراض القلب في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند في نيويورك ان النتائج دعمت بشكل عام فكرة أن مكملات فيتامين (د) قد تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب وإن كان ذلك بشكل معتدل وليس كامل الا فى امراض هشاشة العظام والتهابات المفاصل.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان النظام الغذائى الصحى يساعد فى علاج آلام الركبة وهشاشة العظام . حيث يمكن أن تنشأ آلام الركبة بسبب إصابة أو وضع غير صحيح أو قلة ممارسة الرياضة أو حتى حركة مفاجئة ويمكن أن تستمر لمدة يوم أو حتى تطول لفترة طويلة. على الرغم من أن ضمان نظام لياقة مناسب للحفاظ على العظام والمفاصل إلا أن هناك طريقة أخرى لتعزيز قوة العظام والجسم وطول العمر. حيث يلعب الغذاء الذي نتناوله دورًا هاما في ضمان صحة كل جزء من أجزاء الجسم بما في ذلك مفاصل الركبة والعظام كالاتى:
= زيت زيتون: يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على خصائص يمكن أن تخفض الالتهاب وتساعد في آلام المفاصل والظهر. يمكن أن يكون لزيت الزيتون تأثيرات مماثلة للعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين. ولكن يجب عدم تسخين زيت الزيتون إلى درجات حرارة عالية لأن هذا يقتل بعض الخصائص المفيدة.
= الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والتراوت والتونة والسردين مصادر غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية. وأن خصائصها المضادة للالتهابات تحافظ على مقاييس الجسم تحت السيطرة وإن الدهون غير المشبعة تعلاج آلام المفاصل وتيبس عظام الجسم.
= المكسرات والبذور: هى مصدر للأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان. إن تناول هذه المكسرات بانتظام يخفض الالتهابات ويصلح الأنسجة المتفاقمة بالمفاصل .
واوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض المصادر الاخرى بخلاف الشمس التى تحتوي على نسبة عالية من فيتامين (د) . حيث يعد فيتامين (د) فيتامين أساسي يحتاجه الجسم لامتصاص الكالسيوم، وتنمية العظام وعمل المناعة وتخفيف الالتهابات. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى الكساح وضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وضعف نمو الشعر وتلين العظام. ويصنع الجسم فيتامين (د) عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس وبالتالي يسمى فيتامين أشعة الشمس. يعتبر التعرض لأشعة الشمس المصدر الأساسي لفيتامين (د) لمعظم الناس. لكن ربما لا تساعد أشعة الشمس الجسم على إنتاج ما يكفي من فيتامين (د)، اعتمادًا على الموسم والمكان الذي يعيش فيه الشخص، علاوة على أن كبار السن في كثير من الأحيان لا تستطيع أجسامهم تصنيع نفس القدر من فيتامين (د) بسبب ضعف الامتصاص ولكن تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين (د) الاتى :
= الأسماك الدهنية.
= البيض.
= الفطر المعرض لأشعة الشمس.
= كبد البقر.
لا يوجد فيتامين (د) بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة ولكن ممكن وجود القليل منه فى اللبن الحليب والزبادي و عصير البرتقال والخضروات والفواكه الطازجة الموسيمية.أطعمة