أخبارصحة

العمل اربع ايام فى الاسبوع افضل لانتاجيه العاملين واصحاب الاعمال

د-محمدحافظ ابراهيم

 

أن أزمة فيروسات الأخيرة قد اوضحت نوع من التفكير الجديد في أسلوب العمل ليكون أربعة أيام فقط في الأسبوع بدلًا من 5 أيام، نظرًا لأن الموظفين يبلغون عن الإرهاق ويرفض الكثير منهم العوده الى المكتب بعد انتهاء كورونا، وإن على أصحاب الأعمل ان يعيدون التفكير واظهار بعض المرونة الخاصة بالعمل والعاملين .

 حيث اوضحت منظمة كيك ستار ومقرها نيويورك إن إحدى طرق معالجة ذلك هي جعل أسبوع العمل لمدة أربعة أيام فقط، على الرغم من ساعات العمل المخفضة، سيظل الموظفون يتلقون نفس الأجر. فالفكرة هي أنه في تلك الأيام الأربعة، سيكون هناك عدد أقل من الانقطاعات والمزيد من التركيز على العمل والانتاجيه . حيث اوضح الرئيس التنفيذي لمنظمة كيك ستار انه إذا كان وقتنا واهتمامنا مركّزًا بأفضل ما يمكن في تلك الأيام الأربعة سيمكننا ذلك من التركيز بشكل أفضل على الأشياء التي نهتم بها من وجهة النظر المهنية اى زياده التركيز والانتاجيه .

 واختبرت منظمة كيك ستار في عام 2018 العمل لمدة 4 أيام، ووجدت أن الموظفين كانوا أكثر سعادة بالإضافة إلى تحسن الإنتاجية أيضًا، وكانوا يقومون بنفس القدر من العمل في وقت أقل. حيث قال مؤسس منظمة كيك ستار الدكتورأندرو بارنز لقد ارتفعت الانتاجيه وبالتالى الإيرادات والأرباح. وأضاف الدكتورأندرو بارنز بأن أسبوع العمل لمدة أربعة أيام يُعطي لأصحاب العمل ميزة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف. واختبرت شركة يابانيه هذا الاجراء ، وأبلغت عن قفزة بنسبة 40% في الإنتاجية. وفي بريطانيا، بلغت ان  78% من الموظفين كانوا أكثر سعادة وأقل توترًا عند العمل لأربعة أيام في الأسبوع.

 وتعتقد الدكتوره جولييت بشور، أستاذة علم الاجتماع في كلية بوسطن، أن شعبية أسبوع العمل لمدة أربعة أيام ستزداد بفضل التحول الثقافي الذي أحدثه فيروس كورونا. وأضافت الدكتوره جولييت بشور أنه على الصعيد العالمي اقترحت اليابان مؤخرًا أن تسمح الشركات للموظفين بالعمل أربعة أيام في الأسبوع وتجربه حاليا دولة اسبانيا أيضًا، كما أطلقت أيرلندا أيضًا أسبوع عمل لمدة أربعة أيام في يناير 2021.

 وهناك دراسة اخرى لمنظمة الصحة العالميه اوضحت ان العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر أسبوعيا يمثل خطرا شديدا على صحة الانسان. حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العمل لساعات طويلة يقتل مئات الألوف من الأشخاص سنويا، وفي اتجاه يزداد سوءا وقد يتسارع أكثر بسبب وباء كوفيد-19.

وهي أول دراسة عالمية عن الوفيات المرتبطة بالعمل لساعات طويلة، حيث أوضحت ورقة بحثية لمنظمه البيئة الدولية أن 745 ألف شخص ماتوا بسبب الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض القلب المرتبطة بالعمل لساعات طويلة في 2016. وبلغت نسبة الزيادة قرابة 30% فى عام 2000.

 وقالت الدكتوره ماريا نيرا مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة ان العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر أسبوعيا يمثل خطرا شديدا على الصحة. وأضافت نرغب في استخدام هذه المعلومات في الترويج لمزيد من التحرك، المزيد من الحماية للعمال. وأوضحت الدراسة المشتركة التي أعدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية أن معظم الضحايا (72%) كانوا رجالا وكانوا في منتصف العمر أو أكبر قليلا .

 وذكرت الدراسة أيضا أن الأشخاص الأكثر تأثرا هم الذين يعيشون في جنوب شرق آسيا وإقليم غرب المحيط الهادي، الذي يضم الصين واليابان وأستراليا. وقالت الدراسة التي استندت إلى بيانات من 194 دولة إن العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر أسبوعيا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35 بالمائة، وزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 17 بالمائة بالمقارنة بأولئك الذين يعملون ما بين 35 إلى 40 ساعة أسبوعيا.

 وغطت الدراسة الفترة ما بين عامي 2016 والى  2019، وبالتالي فهي لا تشمل جائحة كوفيد-19، لكن مسؤولي منظمة الصحة العالمية قالوا إن الزيادة في العمل من المنزل وتباطؤ الاقتصاد العالمي الناتجين عن حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا تؤدى الى زياده المخاطر.

 ودراسه اخرى لمنصّة “يوديمي”  عن اسباب الشعور بالملل الشديد في العمل. حيث ان هناك الكثير من الأسباب المسؤولة عن الملل الشديد في مكان العمل ومنها:

=  طبيعة العمل التي لا تتناسب وطموح المرء، واهتماماته.

= نوع العمل الذي لا يفيد من مواهب المرء ومهاراته بالشكل الأمثل.

= بعد بعض الشركات عن توفير الفرص التدريبيه الكافية لنمو الموظفين وتعلّمهم، الأمر الذي يشعر البعض منهم بخيبة الأمل، والملل.

= والحياة الشخصية “المضطربة” التي تصرف الانتباه والطاقة بعيدًا عن العمل، وبالتالي تخفض حماسة الموظف واهتماماته بالوظيفة.

 حسب دراسة منصّة “يوديمي” ‏ اوضحت ان الموظفات أكثر مللًا من الموظفين. حيث النساء يبلغن عن الملل في مكان العمل أكثر، مقارنةً بالرجال. وحسب دراسة منصّة “يوديمي” ‏ عبر الإنترنت والمُخصّصة للبالغين، والمهتمة بالبرمجة والترجمة والرسم، والإبداع بصفة عامّة، فإن نسبة 43% من عينة بحث أمريكيّة أفادت بأنها تشعر بالملل في العمل، مع ملاحظة أن النساء أكثر من الرجال يبلغن عن الملل في مكان العمل (48% من النساء في مقابل 39% من الرجال)، وأن جيل الألفية أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالملل مقارنة بالجيل الأكبر سنًّا. كما ذكرت نسبة 51% من المشاركين في الدراسة أن الملل ينتابها خلال أكثر من نصف أيام عملها كل أسبوع. 

في مواجهة الملل الشديد في العمل ماذا تفعل عندما تشعر بالملل الشديد في عملك حيث اوضحت منصه يوديمى الاتى :

= في مواجهة الملل الشديد في العمل، يفيد إطلاع رئيس العمل أو المدير المباشر، إذ كانت الفرصة سانحة؛ وفي هذا الإطار يمكن طلب مهمّات إضافية، الأمر الذي يجعل الموظّف أيضًا محلّ تقدير المدير، ويبرز شخصيّة تبغى التحسّن والتعلّم.

= تعلم مهارات جديدة؛ إذا كانت طبيعة العمل تسمح بذلك. مثلًا كيفيّة استخدام بعض البرامج الجديدة المتعلّقة بالوظيفة التي تشغلها.

= التركيز على الذات والتساؤل عن الهدف من العمل؛ فمن شأن ذلك أن يحفزك، علمًا أن المرء قد يستغرق الكثير من الوقت لاكتشاف هدفه وشغفه.


= المتابعة مع موظّف يعمل في قسم مختلف من الشركة، وتعلّم مهام جديدة لا علاقة لها تمامًا بوظيفتك الحالية.


= أخذ إجازة بدون اجر من العمل، وعدم الرجوع إلى الوظيفة سوى عند الشعور بالاستعداد لذلك.


= العمل  لتطوّعى ضمن برامج شركة خارجيّة اخرى .


= تقديم السيرة الذاتية في شركات اخرى ربما تتفق مع طموح المرء ومهاراته. العمل