د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت مؤسسة النوم الوطنية البريطانية ان أسباب اضطرابات النوم عديدة حيث يمكن أن يتسبب الأرق ومتلازمة تململ الساقين والخدار وانقطاع النفس النومي وبالتالي يؤثر ذلك كلة على النشاط والعمل فى اليوم التالى ونتيجة لذلك يمكن أن يسبب الى اضطرابات النعاس أثناء النهار وأعراض أخرى ويمكن لأي شخص أن يواجه مشاكل في النوم من وقت لآخر ويمكن أن تحدث مشاكل النوم بسبب عوامل مختلفة . وانه على الرغم من أن الأسباب قد تختلف إلا ان النتيجة النهائية لجميع اضطرابات النوم هى أن دورة الجسم الطبيعية فى النوم والاستيقاظ أثناء النهار تتعطل . واوضحت مؤسسة النوم الوطنية البريطانية الى عوامل واعراض مهمة تم ملاحظتها لاضطرابات النوم وهى:
= اضطرابات جسدية مثل القرحة والربو .
= اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق .
= النظام البيئي مثل العمل في الليل الذى يفسد الساعات البيولوجية.
= تناول الأدوية لان بعضها يتداخل مع النوم الصحى الليلى .
= التقدم في العمر حيث يعاني حوالي نصف البالغين فوق سن 65 من اضطرابات النوم وليس من الواضح ما إذا كان ذلك جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة أو نتيجة للأدوية التي يستخدمها كبار السن .
= الشعور بالتعب أثناء النهار على الرغم من النوم سبع ساعات في الليلة السابقة .
= الاصابة بالأرق .
= توقف التنفس أثناء النوم .
= متلازمة تململ الساقين .
واوصت مؤسسة النوم الوطنية البريطانية الى عدد ساعات النوم الضرورية للجسم. حيث يوصي الخبراء بأن ينام البالغون ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات كل ليلة ، على الرغم من أن بعض الناس يحتاجون الى عدد ساعات أكثر والبعض الآخر يحتاج إلى أقل. وذكرت مؤسسة النوم الوطنية أيضًا أن كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 84 عامًا ممكن ان ينامون بمعدل سبع ساعات في أيام الأسبوع و 7.1 ساعة في عطلات نهاية الأسبوع حيث غالبًا ما يكون النوم مضطربًا لديهم بسبب الحاجة إلى استخدام الحمام والألم الجسدي أو عدم الراحة عند كبار السن . حيث يؤدي عدم الحصول على القدر المناسب من النوم إلى أكثر من مجرد الشعور بالتعب. حيث يتعارض النعاس مع الوظيفة الإدراكية للدماغ مما يؤدي إلى إعاقات التعلم وضعف الذاكرة لدى جميع الأشخاص من جميع الأعمار. حيث يعاني الأشخاص المحرومون من النوم من صعوبة في اتخاذ القرارات والتهيج ومشاكل في الأداء الوظيفى وأوقات رد فعل أبطأ مما يعرضهم لخطر حوادث السيارات والعمل. كما يمكن أن يؤثر قلة النوم سلباً الى الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب.
واوضحت دراسة للدكتور فيليب سويرسكي ألاستاذ بكلية إيكان للطب في ماونت سيناي في مدينة نيويورك ان النوم الكافى يدعم نظام المناعة الصحي للانسان حيث ان جهاز المناعة يعانى عندما لا يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم الليلى. وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم الليلى معرضون بشكل أكبر للإصابة بالأمراض المعدية والالتهابية. واوضح الدكتور فيليب سويرسكي العلاقة بين النوم و الجهاز المناعي حيث يعلم الجميع أن اضطراب النوم تؤثر على إيقاع وإنتاج الخلايا المناعية وإذا كان هناك تحدٍيات للجهاز المناعي مثل عدوى أو الإصابة فإن ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تؤثر على الاستجابة المناعية .
واوضح ان النوم الليلى هام لجهاز المناعة حيث يتيح النوم للجسم فرصة لتجديد خلاياه المناعية. هذه الخلايا المناعية هي جنود المشاة لجهاز المناعة حيث إنهم يستطلعون التهديدات المحتملة من اى عدوى ميكروبية او فيروسية ويشاركون في الدفاع عن الجسم. واوضح أن إنتاج الخلايا المناعية يحدث غالبًا أثناء النوم الليلى وليس عندما تكون مستيقظًا. وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم الليلى يتم التخلص من هذا الإنتاج وعندما يحدث ذلك تكون نتائج التهاب خارجة عن السيطرة. يقول الدكتور مايكل إروين أن الالتهاب الصحي يمكن أن يساعد الجسم في الدفاع عن نفسه من التهديدات حيث أن الالتهاب المفرط يساهم في أنواع الضرر الداخلي أو التغيرات التي تؤدي إلى أمراض القلب والسكري وبعض الحالات الطبية المزمنة الاخرى وكلها أظهرت انها مرتبطة بقلة النوم. إن الالتهاب المفرط يمكن أن يزيد أيضًا من الألم والتورم والأعراض الأخرى للأمراض المزمنة ومن ضمنها السرطان.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية عن طرق وفيتامينات واغذية لتنشط الجهاز المناعي لدى الانسان. حيث ان التعافى من الميكروبات والفيروسات قد يتأثر الجسم بها لفترة طويلة وقد تستمر لشهوربعد الاصابة الفيروسية وهنا لا بد من تنشيط الجهاز المناعى والحفاظ عليه لتعزيز صحة الجسم والوقاية من أى ميكروبات وفيروسات أو العدوى حيث أن هناك بعض الفيتامينات الطرق والاغذية لبناء نظام مناعة قوي وصحي ومن اهمها الاتى:
= تناول اغذائية صحية طازجه: إن اتباع نظام غذائي صحي هو اساس نظام المناعة القوي، وهذا يعني التأكد من تناول الكثير من الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. بالإضافة إلى تزويد جهاز المناعة بالطاقة التي يحتاجها فيمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في ضمان الحصول على كميات كافية من المغذيات الدقيقة التي تلعب دورًا في الحفاظ على نظام المناعة بما في ذلك:
– فيتامين بى 6: الموجود في الدجاج والسلمون والتونة والموز والخضروات الخضراء والبطاطس.
– فيتامين ج: الموجود في الحمضيات مثل البرتقال والفراولة والطماطم والبروكلي والسبانخ.
– فيتامين (هـ): الموجود في اللوز وزيت وبذور عباد الشمس وزبدة الفول السوداني والسبانخ.
والدراسة اوضحت أن الجسم يمتص الفيتامينات بشكل أكثر كفاءة من المصادر الغذائية الطبيعية وليسً من المكملات وان أفضل طريقة لدعم جهاز المناعة هى اتباع نظام غذائي متوازن.
= ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يبنى العضلات ويساعد الوضع النفسى على التخلص من التوتر وهو مهم للتمتع بالصحة ودعم نظام المناعة الصحي بتعزيز الدورة الدموية مما يسهل على الخلايا المناعية ان تقاوم العدوى وأن تنتقل بسهولة في جميع أنحاء الجسم ومن المهم التركيز على البقاء نشيطًا وممارسة التمارين الرياضية .
= تناول الماء قبل الشعور بالعطش: يلعب الماء العديد من الأدوار المهمة في الجسم حيث يدعم جهاز المناعة حيث يوجد سائل في جهاز الدورة الدموية يسمى السائل الليمفاوي والذي يحمل خلايا مناعية مهمة لمكافحة العدوى في جميع أنحاء الجسم ويتكون بشكل كبير من الماء، يؤدي الجفاف إلى إبطاء حركة الليمفاوية ، مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي . وحتى إذا كان الشخص لا يمارس الرياضة أو يتعرق فهو يفقد الماء باستمرار من خلال ألانفاس ومن خلال حركات البول والأمعاء. وللمساعدة في دعم جهاز المناعة تأكد من استبدال الماء الذي تفقده بشرب الماء .
= الحصول على قسط كافي من النوم الليلى: أن النوم ليس عملية تنشيطة فقط بل يوجد الكثير من الأشياء المهمة التي تحدث في الجسم عندما لا تكون مستيقظًا حيث يتم تكوين جزيئات مهمة لمكافحة العدوى أثناء النوم. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم الجيد هم أكثر عرضة للإصابة بالامراض بعد التعرض للفيروسات مثل تلك التي تسبب نزلات البرد. ولمنح جهاز المناعي أفضل فرصة لمحاربة العدوى والمرض فمن المهم معرفة مقدار النوم الذي يجب أن تحصل عليه كل ليلة .
= خفض التوتر: يؤثر الاجهاد والتوتر على صحة الانسان وكذلك تأثيره على جهاز المناعة . وقى خلال فترة التوتر والإجهاد خاصة المزمنه والمتكرره وطويلة الأمد حيث يستجيب الجسم لما يسمى الاستجابة للضغط ولكن نظام المتاعة يساعد في التعامل مع المواقف العصيبة التي تواجه الانسان .
