أخبارصحة

الوجبات السريعة ووسائل التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب ونصائح واغذية لتجنّب القلق وتقوية المناعة

د. محمد حافظ  ابراهيم

 

اوضحت دراسة لهيئة الصحة الاوربيه انه منذ سنوات تواصل اماكن الوجبات السريعة حول العالم تحقيق أرباح مالية سنوية ضخمة، وذلك بالاعتماد على وجبات لذيذة وسريعة فضلا عن عروض مميزة تتماشى مع إمكانيات مختلف الشرائح المجتمعية. حيث يقبل عليها المراهقون وهم على رأس قائمة الأشخاص الأكثر ترددا على محلات الوجبات السريعة، لاسيما في أيام نهاية الأسبوع، لكن الدراسة اكدت على أن الإقبال على تناول الوجبات السريعة والابتعاد عن النظام الغذائي الصحي لا يخلو من مخاطر صحية كثيرة. حيث توصلت الدراسة إلى أن استهلاك المراهقين للوجبات السريعة بشكل متكرر يرفع من خطر إصابتهم بالاكتئاب، واضافت الدراسة انهم وجدوا مستويات مرتفعة من الصوديوم ومستويات منخفضة من البوتاسيوم لدى طلاب المدراس الذين أجريت عليهم الدراسة. كما عثر الخبراء على رابط بين استهلاك الوجبات السريعة وخطر المعاناة من الاكتئاب ، حيث دلت مستويات الصوديوم العالية في البول على وجود علامات اكتئاب أكثر. وتشمل هذه الأطعمة الوجبات السريعة والمجمدة والخفيفة غير الصحية وأشارت الدراسة الى أن انخفاض البوتاسيوم هو مؤشر على نظام غذائي يفتقر إلى الخضروات والفواكه الغنية بهذا العنصر مثل الموز والبطاطا الحلوة والأفوكادو والطماطم . واوضحت الدراسة إلى أن اتباع حمية حوض البحر الابيض المتوسط يمكن أن تساعد على محاربة الاكتئاب، حيث لاحظ الخبراء أن تأثير هذه الحمية إيجابي على المزاج فهي تتكون من الفواكه والخضراوات الموسيمية والحبوب الكاملة والمكسرات وزيت الزيتون والاسماك.

واوضحت دراسة للدكتورة إيلا فولهابر بجامعة ولاية أيوا في الولايات المتحدة الأمريكية ان وسائل التواصل الاجتماعي تسبب القلق والاكتئاب . حيث يجب الحد من قضاء ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي وفقاً لباحثين أمريكيين حيث سيكون ذلك له فوائد عديدة على الصحة النفسية. وتشير نتائج الدراسه الى تزايد تصفح المواقع الاجتماعية والمسلسلات والأفلام وألعاب الفيديو من الهاتف واصبح ضروريًا لعدد كبير جداً من الأشخاص حول العالم. من بين عادات هؤلاء، نجد أيضًا تكرار الدخول إلى الشبكات الاجتماعية التي يمكن أن يكون لها عواقب ضارة على الصحة النفسية والجسدية. وفقًا للعلماء في جامعة ولاية أيوا فإنَّ الابتعاد عنها سيجعل الشخص يشعر بتحسن نفسى كبير لذلك يجب تجنّب وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الانسان من الاكتئاب. حيث ان الحدّ من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يخفض من القلق والاكتئاب.

للوصول إلى هذه الاستنتاجات، أجرى الباحثون بجامعة ولاية أيوا دراسة تجريبية على 230 طالبًا لمدة أسبوعين وطُلب من نصفهم تقييد استخدامهم للشبكات الاجتماعية بحوالي ثلاثين دقيقة في اليوم ويمكن للمشاركين الآخرين استخدام هذه الشبكات دون قيود. وكانت نتائج هذه التجربة واضحة حيث انه بعد أسبوعين من التقييد، أظهر فريق المراقبة الذاتية تحسنًا كبيراً في صحتهم النفسية كما يقول الباحثون. وكذلك تقلص القلق والشعور بالوحدة وحتى أعراض الاكتئاب لدى الشباب إلى حد كبير. كما تضاءل الخوف من الضياع واظهرت الدراسة الأثر الإيجابي فى الابتعاد عن الشبكات الإجتماعية الذى سيسمح للانسان الحصول على رؤية أكثر إيجابية حيث شوهدت تغييرات في ما يسميه العلماء التأثير الإيجابي والتأثير السلبي . يوصف الأول بأنه الميل لتجربة المشاعر الإيجابية . ولاحظ العلماء أن التأثير الإيجابي زاد بعد الحدّ من استخدام الشبكات الاجتماعية . هذا يعني أن هذه المجموعة لديها نظرة عامة أفضل على الحياة . حيث فوجئت الدكتوره إيلا فولهابرعندما وجدت أن رفاهية المشاركين لم تتحسن في بُعد واحد فقط، بل في كل شيء . وأشارت دراسة سابقة للجمعية الأمريكية لعلم النفس، إلى أن خفض استخدام المنصات الاجتماعية أدى إلى تحسّن في إدراك المظهر العام والوزن لدى كثير من المراهقين. لذلك تدعو الدكتورة إيلا فولهابر إلى محاولة التقييد شيئًا فشيئًا بالمنصات الاجتماعية حتى يشعر الانسان بالتحسن .

واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية لبعض النصائح لتجنّب آثار التوتر والقلقل للباحثة الدكتورة لليزا هارديستي . حيث اوضحت ان التوتر مرض العصر حيث يتفاعل الناس مع التوتر بطرق مختلفة وقد يكون طريقة التفاعلِ تأثير على احتمال إلاصابةِ بمشاكل صحية منها أمراض القلب.واوضحت الدكتورة لليزا هارديستي الى نصائح لجعل التوتر عابراً دون أن يترك مشاكل على صحة وهى:

= الشعور بالتوتر يحرك استجابة الجسم فيظهر من خلال الصداع والإجهاد وبعض الآلام في العضلات والظهر والمعدة وغيرها من الأعراض الجسدية. وقد يسبب التوتر التعب واضطرابات النوم ويجعل الانسان سريع الانفعال ويعانى من بعض حالات النسيان. وحين يبقى التوتر في الجسم لعدة أيام؛ يظل الجسم في حالة تأهب لمدة ربما تصل إلى عدة أسابيع وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة.
أما في الفترات التي يكون فيها مستوى التوتر عالياً جداً، فسوف يؤدي إلى مشاكل مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولستيرول ومشاكل مثل السلوكيات أو العادات التي تؤدي إلى تدهور الصحة والوظائف الجسدية والتدخين والإفراط في الأكل وقلة ممارسة التمارين الرياضية.
= اوصت الدراسة الى ضرورة التحكم في مستويات التوتر. حيث التحكم في مستويات التوتر يحسن صحة الانسان . حيث اوضحت الدراسة تأثير التحكم في التوتر على خفض خطر أمراض القلب ولاسيّما على المرضى الذين سبق وان أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ويشعرون بحالة من الاكتئاب أو القلق أو يشعرون بالتوتر الدائم والمستمر .
= التوتر يأخذ أشكالاً متعددة حيث يمكن بدء عملية التحكم في التوتر بفهم الأسباب التي أدت إلية وتحديد أعراض التوتر مما سيُمكنِ من معرفة الأسباب والعمل على تخفيفها. والخطوة الأولى للعلاج تكمن بتغيير الاستجابة للتوتر وتحديد الضغوطات وما الذي يجب أن أتوقف عن فعله والتخلي عنه. حيث بمكن الاستفادة من مواطن قوة الشخص والتواصل مع الآخرين ومساعدة الآخرين من الاهل والاصدفاء والجيران والقيام ببعض الأعمال التطوعية أو أداء بعض الأعمال الخيرية بدون اتنظار المقابل . وقد يكون لابدء بعمل شيء جديد وتدوين اليوميات. واوضحت الدراسة لبعض النصائح الاخرى لخفض حدّة التوتر مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومقاومة الأفكار السلبية والتخلي عن التدخين وتجنّب تناول الكافيين وتناول أطعمة الصحية والحفاظ على الوزن الصحي وممارسة تقنيات الاسترخاء.
= واوضحت دراسة لبعض الايجابيات للتوتر الخفيف في تحسين التركيز والانتباه، وجعل الفرد أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين ويمنحه الشعورً بالتمكن، وهو ما ينعكس على صحته إيجاباً.

واوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض فوائد الضحك فى تقوية جهاز المناعة . فالضحك يعزز صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق تحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم وزيادة الأوكسجين، كما أنه يقوم بتمرين عضلات الحجاب الحاجز ومنطقة البطن، كما يحسن بشكل كبير من الحالة النفسية . وابرز فوائد الضحك هى:

= يقوي جهاز المناعة: الضحك يقوي جهاز المناعة عن طريق خفض الكورتيزول وهو هرمون التوتر ويزيد الخلايا المناعية والأجسام المضادة لمكافحة العدوى وتحسين مقاومة الأمراض كما يحفز الضحك الجهاز اللمفاوي ويساعد على التخلص من الفضلات والسموم من أنسجة الجسم.
= يخفض التوتر: الضحك يشجع على الإحساس العام بالرفاهية من خلال تحفيز هرمونات الأدرينالين والدوبامين كما أن الضحكة القوية تغذي الجسم بالأكسجين وتكون العضلات أكثر استرخاء.
= يعزز صحة القلب: يزيد الضحك من معدل ضربات القلب وكمية الأكسجين في الدم، حيث إنه بمثابة تمرين رياضى رائع ويفيد الصحة بنفس طريقة المشي ويضخ القلب الدم ويسكن الأوعية الدموية، وهذا يمكن أن يحسن وظيفة الأوعية الدموية ويخفض من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
= حرق السعرات الحرارية: من الآثار الجانبية للتوتر المزمن زيادة الوزن والسمنة ولا يعتبر الضحك بديلًا عن ممارسة التمارين الرياضية ولكن أظهر بحث أجراه المركز الطبي بجامعة فاندربيلت أن الضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يحرق ما بين 10 و40 سعرًا حراريًا ويقلل من هرمونات التوتر التي تسبب زيادة الوزن.
= يخفف من آلام الجسم: نكتة جيدة وفيلم مضحك ورؤية شيء كوميدي يمكن أن يصرف الانسان عن ألالم والشعور بتحسن نفسى حيث يوفر الضحك إلهاءات عن المواقف العصيبة ويمنح العقل وقتًا للراحة من القلق والتوتر .