د-محمدحافظ ابراهيم
اوضح دراسة لباحثون من جامعة إيراسموس في روتردام وهيئة فوكوس الالمانية لبحث الدكتورة إليزابيث فان روسوم ان أمراض القلب والأوعية الدموية تعد هى السبب الشائع للوفاة في ألمانيا. حيث توصلت الدراسة إلى أن مخاطر الإصابة بهذه الأمراض يمكن الكشف عنها من تحليل هرمونات الشعر. وان امراض القلب والاوعية الدموية تقتل أكثر من 300 ألف شخص كل عام في ألمانيا. وان الأسباب قد تكون مرتبطة بنمط الحياة السيء، وتناول طعام غير صحي، وقلة ممارسة الرياضة و التوتر والقلق الذي قد يكشف عنه تحليل هرمونات الشعر. حيث توصل الباحثون مؤخراً إلى أن وجود هرمون الكورتيزول الستيرويد في شعر الشخص الذى يشير إلى ما إذا كان لديه مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية . وهرمون الكورتيزول الستيرويد والذي يتم إطلاقه بالجسم استجابة للشعور بالتوتر والقلق. وتقول الباحثة المشرفة على الدراسة، الدكتورة إلين فان دير فالك ان هناك أدلة كثيرة على أن القلق والتوتر المزمن يشكل عاملاً خطيراً على الصحة العامة للانسان. وهرمون التوتر الذى ينتمي الكورتيزول إلى نوع من الهرمونات والتى تعرف بالقشرانيات السكرية.
وخلال هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات الشعر لأكثر من 6000 رجل وامرأة وقياس مستويات الكورتيزول لديهم. ومن ثم تمت متابعة جميع المشاركين في الدراسة لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات وفي المتوسط. أصيب 133 من المشاركين بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكورتيزول على المدى الطويل كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. كما كان الخطر أعلى ثلاث مرات بالنسبة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 57 عاماً. وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة، الدكتورة إليزابيث فان روسوم انها نأمل أن يثبت تحليل هرمونات الشعر الى أنه اختبار مفيد ويمكن أن يساعد الأطباء على تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظات، قد لا تثبت أن التوتر هو السبب الاساسى والفعلي لأمراض القلب والأوعية الدموية ولكنها تشير فقط إلى وجود صلة بينهم حيث ان الحركة والأكل الصحي كذلك من الضروريات لعلاج القلب وخفض الكوليسترول . وقد اكدت نتائج الدراسة هيئة الصحة الأوروبية للسُمنة في دبلن بأيرلندا. ولهذا ينصح بخفض التوتر والقلق بقدر الإمكان، من أجل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا ما أوضحه أيضاً، الدكتور شتيفان فالر، دكتور القلب حيث ان تجنب التوتر والقلق المزمن والدائم والحرص على الانتظام على قضاء وقت كاف في هدوء وراحة مع النفس مع التحرك كل يوم وتناول الطعام الصحي والحياة النشطة.
واوضحت هيئة الصحة الاوربيه لدراسة الدكتورة روث فريك شميدت، أستاذة الكيمياء الحيوية بمستشفى رجشوبيتال بكوبنهاجن بالدنمارك ان اتباع نظام غذائي نباتي يخفض الكوليسترول في الدم. حيث وجد ان واحد من كل عشرة أمريكيين فقط يأكل ما يكفي من الفاكهة والخضروات الطازجة التي تعتبر ممرًا رئيسيًا للتمتع بصحة جيدة. وتوصّلت الدراسة الجديدة إلى أنّ هناك فوائد صحية واضحة من تناولها لأي شخص يعاني من ارتفاع الكوليسترول . حيث درس الباحثون مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة والذى يُعرّف عنها غالبًا بالكوليسترول الضار، لأنّ تراكمه قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
ووجدت الدراسة أنّ مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة تراجع بنسبة 10% لدى المشاركين فى تناول الخضروات والفاكهة الطازجة وكذلك انخفض الكوليسترول الكلي بنسبة 7٪ لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا مقارنة مع أولئك الذين يتناولون نظامًا يضم اللحوم وخاصة الدهنية والحبوب المتحولة . وقالت الدكتورة روث فريك شميدت أستاذة الكيمياء الحيوية في بكوبنهاجن بالدنمارك انة يماثل ثلث تأثير تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الستاتين وبالتالي يخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشخص الذى يتّبع نظام غذائى نباتى لمدة خمس سنوات بنسبة 7% وأفادت الدكتورة فريك شميدت ان الأهم أننا وجدنا نتائج مماثلة عبر قارات العالم، وكذلك كافة الأعمار ونطاقات مختلفة من مؤشر كتلة الجسم وبين الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مختلفة. وأنه في حال بدأ الناس بتناول وجبات نباتية في سن مبكرة، فإن احتمالية الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن انسداد الشرايين تكون كبيرة.
استندت التحاليل إلى نتائج 30 تجربة سريرية عشوائية، وأكثر من 2300 دراسة حيث بحثت هذه الدراسات لتأثير الأنظمة الغذائية النباتية على جميع أنواع الكوليسترول والبروتين الشحمي المرتفع الكثافة وهو بروتين موجود في الدم ينظر إليه كمقياس جيد لمقدار الدهون والكوليسترول السيئ في الجسم. وذكر مؤلفو الدراسة أن التحليل التلوي هذا هو الأول من نوعه الذي يركّز بشكل خاص على تأثير النظام الغذائي على تركيزات البروتين العالى الكثافة حيث أظهرت النتائج أنّ كون الشخص نباتيًا ارتبط بانخفاض بنسبة 14٪ في مستويات البروتين الشحمي المنخفض الكثافة . وأشارت الدكتورة تريسي باركر، اختصاصية التغذية لدى مؤسسة القلب البريطانية في برمنجهام والغير مشاركة في الدراسة إلى أنّ هذا التحليل الكبير يدعم ما نعرفه بالفعل أن تضمين المزيد من الأطعمة النباتية في النظام الغذائي مفيد لعلاج القلب وخفض الكوليسترول.
واوضح الدكتور روبرت ستوري أستاذ أمراض القلب في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، أنّ الدراسة أوضحت أيضًا أنّ تأثير النظام الغذائي على الكوليسترول قد يكون محدودًا بالنسبة للأشخاص الذين يرثون جينات إنتاج أكبادهم الكثير من الكوليسترول، مما يعني أنّ ارتفاع الكوليسترول يتأثر بشدة بالجينات العائلية أكثر من النظام الغذائي. وان هذا يفسر سبب الحاجة إلى تناول دواء الستاتين لهم لمنع إنتاج الكوليسترول لدى الأشخاص المعرضين بشكل أكبر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو أمراض أخرى مرتبطة بتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية أو عانوا بالفعل منها. واوضحت الدكتورة لفتت فريك شميدت إلى أنّ علاج دواء الستاتين يتفوق على الأنظمة الغذائية النباتية في خفض مستويات الدهون والكوليسترول . وأضافت انه رغم ذلك فإنّ نظامًا واحدًا لا يستبعد الآخر، ويرجح أن يكون الجمع بين العقاقير المخفضة للكوليسترول والوجبات الغذائية النباتية الصحية له تأثير تراكمى مما يؤدي إلى تأثير صحى اكبر مفيد.
ونصائح الخبراء حول بدء نظام غذائي نباتي ان على أي شخص يفكر بأن يصبح نباتيًا التأكد من أنه مخطّط بدقة كي يتضمين ما يكفي من الحديد واليود وفيتامين بى 12 وفيتامين (د) بحسب الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية بكلية الطب في جامعة أستون ببرمنجهام في المملكة المتحدة. حيث أضاف الدكتور دوان ميلور، انه إذا كان شخص يفكر بإجراء تغيير الى النظام الغذائي النباتى ، فقد يكون من المفيد مناقشة ذلك مع الاختصاصي الصحي، واختصاصي تغذية حتى يكون مصممًا على نحو جيد من الناحية الغذائية، ويساعد في معالجة مخاوفه الصحية ويكون ممتعًا. وبإلاضافة إلى ذلك، على الأشخاص الذين ينتقلون إلى نظام غذائي نباتي الاطلاع على أنواع الأطعمة التي يتناولونها. حيث أفادت الدكتورة أيدين كاسيدي، الأستاذة ومديرة البحوث بمعهد الأمن الغذائي العالمي في جامعة كوينز بلفاست،انه ليست كل النظم الغذائية النباتية متساوية. وأوضحت الدكتورة أيدين كاسيدي أنّ الأنظمة الغذائية النباتية الصحية فقط التي تتميز بتناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة تحسّن الصحة، في حين أن النظم الغذائية النباتية الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة عالية الدهون والسكر والملح لا تفعل ذلك. وتشمل هذه الأطعمة البطاطس المقلية المشهورة والدوناتس المقلية، بالإضافة إلى العديد من المخبوزات والحلويات الأخرى.
وأشارت الدكتورة تريسي باركر إلى أنه إذا كان الناس يواجهون صعوبة في التكيف مع نمط حياة نباتي أو نباتي كامل ، ففكر في تجربة نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يركز في الغالب على الفاكهة والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية، مع القليل من البيض ومنتجات الألبان عديمة الدسم وقليل جدًا من اللحم الاحمر الدهنى . وخلصت الدكتورة تريسي باركر إلى أنه يوجد دليل كبير على أن هذا النوع من النظام الغذائي المتوسطى يمكن أن يساعد في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية من خلال تحسين مستويات الكوليسترول، وضغط الدم وخفض الالتهابات، والسيطرة على مستويات الجلوكوز الضارة في الدم.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الصحية للحرق دهون الجسم وتضمينها فى النظام الغذائى الصحى. إذا كان الانسان يرغب في انقاص الوزن فهو بحاجة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، ودمج بعض الأطعمة في النظام الغذائي لمساعدة الجسم على حرق الدهون بشكل أسرع واهم الاغذية لإنقاص الوزن وعلاج الكوليسترول ولزيادة حرق الدهون هى :
= حبوب الكينوا: بمكن تناول حبوب الكينوا فى النظام الغذائي فهى تعمل كبديل للأرز الابيض والكينوا غنية بالبروتين الذى يساعد على تعزيز الطاقة وفقدان الوزن، بالإضافة إلى أنها تعزز حرق الدهون في الجسم ، يساعد النظام الغذائي الغني بالبروتين على تعزيز عملية التمثيل الغذائي ويجعل حرق السعرات الحرارية أسرع، والكينوا غنية أيضًا بفيتامين E والحديد والزنك والسيلينيوم .
= البيض المسلوق: البيض إضافة هامة للنظام الغذائي إذا كان الشخص يحاول إنقاص الوزن، إنه مصدر هام للبروتين ولديه القدرة على الشعور بالشبع لفترة أطول، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا ينقص السعرات الحرارية فقد يكون البيض خيارًا مثاليًا للإفطار والبيض الكامل غني بالبروتينات والدهون الصحية، يحتاجها الجسم وهى دهون صحية للمساعدة في امتصاص الفيتامينات.
= الشاي الأخضر: يعتبر الشاي الأخضر من أصح المشروبات الساخنة حيث لا يحتوي على سعرات حرارية وهو بديل أكثر صحة للشاي العادي والشاي الأخضر يحسن عملية التمثيل الغذائي مما يجعل الشخص يفقد الوزن بشكل أسرع، يمكّن التمثيل الغذائي العالي من حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع من المعتاد، وإن الكافيين هو أحد العناصر الأساسية في الشاي الأخضر حيث ثبت أن الكافيين يعزز مستويات الطاقة في الجسم مما يجعل الشخص يشعر بمزيد من الطاقة.
= القهوة: القهوة هي مشروب صحي يجب اضافة إلى النظام الغذائي إذا كان الشخص يرغب في حرق الدهون حيث أن تناول القهوة قبل التمرين يمكن أن يضاعف كمية الدهون التي تحرقها أثناء التمرين تحتوي القهوة على مستويات عالية من الكافيين مما يعزز مستويات الطاقة في الجسم.
= الخضراوات الورقية: تساعد الخضراوات الورقية مثل السبانخ واللفت والخس والكرنب في حرق الدهون هذا الخضار يحتوى على العناصر الغذائية مثل الحديد والمغنيسيوم والفيتامينات وتوفر طاقة وتعمل هذه العناصر الغذائية على تحسين القدرات الهضمية وزيادة حرق الدهون.
= زيت جوز الهند: يعتبر جوز الهند مفيدًا للجسم سواء كان ماء جوز الهند أو سكر جوز الهند حيث يعمل زيت جوز الهند كبديل لزيوت الطهي وثبت ان زيت جوز الهند يحسن عملية التمثيل الغذائي والشعور بالشبع لفترة أطول .
= حبوب الفاصوليا: تعتبر الفاصوليا مصدرًا للبروتين للنباتيين وهى بديلًا رائعًا للحوم ، تعد الفاصوليا أيضًا مصدرًا هاما للألياف والكربوهيدرات الكاملة وهذا يجعل من الصعب تحللها بينما يهضمها الجسم وبالتالي فإن تناول الفاصوليا يمكن أن يجعل الانسان يشعر بالشبع لفترة أطول.
