د-محمدحافظ ابراهيم
أظهرت دراسة للبروفيسور الدكتور لو تشي بكلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بجامعة تولين في نيو أورلينز الامريكية أن الوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري وتعد الوحدة عامل خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية التى تضيق أو تسد الأوعية الدموية التي تغذي القلب لدى مرضى السكري اكثر من اضرار النظام الغذائي وقلة التمارين الرياضية والتدخين والاكتئاب . واوضح الباحث الدكتور لو تشي أن جودة الاتصال الاجتماعي أكثر أهمية لصحة القلب لدى مرضى السكري والتى يجب ألا نقلل من أهمية الوحدة على الصحة الجسدية والعاطفية. وأنة يشجع مرضى السكري الذين يشعرون بالوحدة على الانضمام إلى مجموعات لمحاولة تكوين صداقات مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة. ويشير الباحثون الى ان الوحدة والعزلة الاجتماعية أمر شائع في مجتمعات اليوم. وأضاف الباحثون ان الجنس البشري بطبيعته اجتماعي ولا يتطلب البشر وجود الآخرين فحسب، بل يعتمدون على علاقات اجتماعية لتتطور إلى مرحلة البلوغ الصحي واهم هذه التفاعلات الاجتماعية يكون مع العائلة والأصدقاء والجيران والزملاء ولها أهمية لرفاهيتنا الجسدية والعقلية. وان مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهم أكثر عرضة للوحدة من أقرانهم الأصحاء. وقال البروفيسور لو تشي ان الوحدة تأتي في مرتبة أعلى كعامل مهيئ لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالعديد من عادات نمط الحياة.
واوضحت دراسة اخرى للدكتور تورهان كانلي أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة ستوني بروك بمدينة نيويورك الأمريكية ان الوحدة والعزلة الاجتماعية ترتبطان بنتائج صحية خطيرة. حيث توصلت الدراسة إلى وجود رابط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وخطر الموت المبكر حيث اوضح البحث الجديدة عبارة عن تحليل ل 90 دراسة فحصت الروابط بين الوحدة والعزلة الاجتماعية، والموت المبكر لدى أكثر من مليوني شخص بالغ وتمت متابعة المشاركين حيث كان الأشخاص الذين عانوا من العزلة الاجتماعية أكثر عرضة بنسبة 32٪ للوفاة باكرًا لأي سبب مقارنة مع أولئك الذين لم يعيشوا العزلة الاجتماعية. وكان المشاركون الذين أبلغوا عن شعورهم بالوحدة أكثر عرضة للوفاة باكرًا بنسبة 14٪ مقارنة مع الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.واوضحت الدراسة ان العزلة الاجتماعية هى عندما يعاني شخص ما من نقص في الاتصال بأشخاص آخرين حيث يمكن أن ينطوي الأمر على وجود شبكة محدودة حوله أو العيش بمفرده .
وقال الدكتور تورهان كانلي إنّ العزلة الاجتماعية أو الوحدة يمكن اعتبارهما أحد أشكال التوتر، لافتًا إلى أنّنا قد نشعر جميعًا بالوحدة من وقت لآخر، لكن عندما يكون هذا الشعور مستمرًا فقد يكون بمثابة شكل من أشكال التوتر المزمن، وهو أمر غير صحي وأن إحدى الطرق التي يمكن أن يحدث بها ذلك هي من خلال هرمونات التوتر التي تؤثر سلبًا على الجسم. حيث كان المشاركون الذين تم عزلهم اجتماعيًا ولديهم إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر عرضة للوفاة مبكرًا من أولئك غير المصابين بالمرض كما أن الأشخاص الذين يعيشون العزلة الاجتماعية ولديهم إصابة بسرطان الثدي، هم أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض مقارنة بالأشخاص غير المعزولين اجتماعيا. وإن الموت باكرًا لأي سبب أو بسبب مرض قلبي وعائي قد يكون مرتبطًا أيضًا بسلوكيات نمط حياة الناس فالأشخاص الذين يشعرون بالعزلة الاجتماعية أو الوحدة يميلون إلى اتباع عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحول والنظام الغذائي السيئ وممارسة قليلة للتمارين الرياضية.
واوضح الدكتور فان وانغ أستاذ علم الأوبئة بجامعة هاربين الطبية بالصين أنّة يوجد عوامل قد تساهم في العزلة الاجتماعية التي يكون لها تأثير أقوى على مخاطر الوفاة المبكرة من الشعور بالوحدة . وإنّ الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة لكنهم ليسوا معزولين اجتماعيًا يعانون من ضغوط نفسية ولكنهم قد يتمتعون بمرونة بسبب شبكاتهم الاجتماعية حتى لو لم تكن هذه الشبكات تمامًا كما يريدها شخص ما. حيث أنّ امتلاك شبكة اجتماعية صغيرة أو اتصال ضئيل أو معدوم بالعالم الخارجي يمكن أن يقلل من احتمالية تلقي الشخص للرعاية الطبية إذا لم يكن لديه أي شخص يقوم بفحصه. وأشار الدكتور فان وانغ أنه في حين أنّ هذا التحليل مهم في تقديم الدليل للآثار الضارة للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وأن الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يجب أن يسعوا بهمة للحصول على الدعم الاجتماعي. ونصح الدكتور فان وانغ بضرورة الحفاظ على شبكة اجتماعية مثل أي نشاط آخر لتعزيز الصحة وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحى واعتناء الشخص بنفسة حيث يمكن تطوير التدخلات بمساعدة أفراد الأسرة والشبكات المجتمعية هو أمر بالغ الأهمية.
واوضح الدكتور دان بوتنر ان البقوليات مفيده للجسم وهى طعام يساعد في العيش حتى عمر الـ100. ويحب الكثير تناول الفاصوليا بوصفات متنوعة ومختلفة حيث انها أداة سحرية لإطالة العمر. كشف البحث أن الحبوب مغذية جداً وهى أساس لنظام غذائي نباتي، فهي مفيدة لكوكب الأرض وان عائلة البقوليات تشمل الفاصوليا والبازلاء والعدس والحمص. حيث اوضح الدكتور دان بوتنر عن المناطق الزرقاء وهي مجتمعات فريدة حول العالم حيث يعيش الناس حياة طويلة وصحية، حتى 100 عام حيث يتناول الناس الفاصوليا والبقوليات الأخرى وهى مكوناً رئيسياً في النظام الغذائي اليومي لديهم. حيث يتشارك سكان هذه المناطق بيئة وأسلوب حياة واحد بما في ذلك نظام غذائي نباتي ويعتقد العلماء أنه يساهم في إطالة عمرهم. وتم اكتشاف المناطق الزرقاء في إيكاريا اليونان أوكيناوا واليابان نيكويا وكوستاريكا ولوما ليندا بكاليفورنيا وجزيرة سردينيا الإيطالية قبالة سواحل إيطاليا.
وفي جزيرة سردينيا، تمت دراسة إحدى المجموعات من المعمرين حيث تعتبر البقوليات والغاربانزو المفضلة لديهم والذى يُعرف باسم الحمص ويعتبر الغاربانزو من المكونات الرئيسية التي يتم تناولها عادةً في أكثر من وجبة واحدة، مما يسمح لسكان سردينيا بالحصول على فوائد الحبوب مرتين على الأقل في اليوم. حيث ان جميع نباتات عائلة البقوليات تحتوى بالعناصر الغذائية مثل النحاس والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك والزنك والليسين وهو حمض أميني أساسي، والكثير من البروتين والألياف. حيث تعمل الألياف بمكافحة جراثيم أمعاء وتخفض الالتهابات وترفع المناعة حيث اوضح أن 5 إلى 10 في المائة فقط من الأميركيين يحصلون على الألياف التي يحتاجون إليها.
وأوضح الدكتور دان بوتنر أن كل نوع من أنواع الحبوب له خصائص غذائية مختلفة لذلك قد يكون من الأفضل تناول مجموعة متنوعة منها حيث تحتوي حبوب الأدوكي أو الفاصوليا الحمراء على ألياف أكثر من العديد من الأصناف الأخرى في حين أن الفول يحتوى على اللوتين المضاد للأكسدة. الفاصوليا السوداء والحمراء الداكنة تحتوى على البوتاسيوم والحمص يحتوي على المغنيسيوم. وأن الفاصوليا تحتوى على البروتين النباتي ألاكثر صحة لأنه يحتوي على عناصر غذائية أكثر وسعرات حرارية أقل من البروتين الحيواني. وأن تناول الفاصوليا مع الحبوب الكاملة سيمنح الجسم جميع الأحماض الأمينية التي تشكل بروتيناً كاملاً من الناحية التغذوية على غرار ما هو موجود في اللحوم. حيث إن الدراسة تشير إلى الفوائد الصحية للحبوب . ويمكن للألياف القابلة للذوبان في الفاصوليا أن تخفض الكوليسترول وتساعد على منع مرض السكري عن طريق تثبيت نسبة السكر في الدم.
واوصت الدكتورة يائيل أدلر بهيئة الصحة الالمانية لبعض الخطوات لتأخير علامات الشيخوخة. حيث كان حلم الإنسان ايقاف علامات الشيخوخة والاحتفاظ بعمر الشباب وإن هناك امكانية لتأخير علامات التقدم بالسن وتجعلنا نحتفظ لفترة أطول بمظاهر الشباب. وتوضح الدكتورة يائيل أدلر ان المعنى الحقيقي لتأخير علامات الشيخوخة يكمن في الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف الجسدية أثناء رحلة الحياة والقدرة على الاستمتاع وعدم الاضطرار لملازمة الفراش لسنوات أو المعاناة من الخرف وعدم القدرة على المشاركة الفعلية في الحياة . وان هناك الكثير من العوامل التي تسرع ظهور علامات الشيخوخة والتى يمكن تفاديها منها :
= الأشعة فوق البنفسجية: تحذر الدكتورة يائيل أدلر من الأشعة فوق البنفسجية والتي تعتبر عاملا رئيسيا يمكنه تسريع الشيخوخة. وأن للشمس وظائف مهمة في جسم للإنسان لاحتوائها على فيتامين (د) وأيضا كنوع من مضادات الاكتئاب ولكن لا ينبغي أن نتعرض للشمس كثيرا. فالتعرض لأشعة الشمس الزائدة يؤدي إلى شيخوخة الجلد المتسارعة.
= التدخين: ان التدخين ضار بالصحة ويسرع من مظاهر الشيخوخة. مثل تتساقط الأسنان بسرعة أكبر وتلف نظام القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف والسرطان ويجعل البشرة تبدو شاحبة.
= الكحوليات: عامل يسرع الشيخوخة ويرى خبراء الصحة أن الكحول يتحلل إلى مواد مسرطنة في الجسم .
= نظام غذائي صناعى ومحفوظ: يسرع الشيخوخة لإنه السكر المكرر والدقيق الأبيض والوجبات السريعة بها دهون مشبعة ضارة كل هذا يجعلنا نتقدم في العمر بشكل أسرع حيث يتسبب السكر فى النصاق البروتيناتنا ببعضها البعض في الجسم حيث ان نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الذي يعتمد على زيت الزيتون والأسماك هو مفيد لصحة الانسان.
= الحياة الخاملة: الرياضة والحركة تحافظ على الشباب والحياة الصحية حتى وإن كانت الرياضة أحيانا تعني إجهادا إضافيا للجسم إلا أن فوائدها الصحية كثيرة تؤدي ممارسة الرياضة على تحييد الضرر في الجسم ويمكنها التعويض عن التوتر التي تسببه قيادة السيارة أو الزملاء أو الجيران المزعجين.
= اضطرابات النوم: عندما نتحدث عن النوم الجيد فهذا يعني أن أجسادنا تتجدد اثناء النوم فمن يرتاح كثر يبدو أكثر بريقا وجمالا. ولا يقتصر هذا الأمر على المدى القصير بل للنوم أيضًا تأثير طويل المدى على صحتنا وعلى عملية الشيخوخة.
قال الدكتور ويليام لي بهيئة الخدمات الصحية البريطانية في دراسة عن كيف يمكن أن تساعد وجباتنا الغذائية في التغلب على الأمراض والعيش لفترة أطول حيث ان معظم نظامي الغذائي مستوحى من مزيج فريد من اثنتين من أعظم ثقافات الطعام في العالم وهى نظام البحر الأبيض المتوسط والنظام الغذائي المتوسط الآسيوي. وهما يحتويان على عناصر أساسية من الطعام المتوسط والآسيوي التي تساعد على تعزيز صحة المناعية والبقاء بصحة جيدة ومن اهمها الاتى:
= الفواكه: مثل التفاح فتناول تفاحة واحدة في اليوم تساعد في إبقاء الطبيب بعيدًا، وان ثلاث تفاحات يوميًا يمكن أن تساعد في خفض دهون الجسم. والكمثرى مصدر ممتاز للألياف الغذائية لصحة الأمعاء والجريب فروت يحتوي على مركبات الفلافونويد المضادة للأمراض كما تحتوي على فيتامين C، وهو مادة قوية مضادة للأكسدة والالتهابات تحمي الحمض النووي. والأفوكادو حيث الدهون الموجودة في الأفوكادو هي أحماض دهنية أحادية غير مشبعة صحية، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم وتخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
= الخضروات: مثل البروكلي فعال على مستوى السلفورافان الذي يحمي الخلايا الجذعية ويحسن صحة الأمعاء والتمثيل الغذائي ويضخم الاستجابات المناعية. والصويا حيث تؤكل الصويا على شكل حبة الفول وقد ارتبطت بخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20% ومرض السكري بنسبة 23%. . والجزر الذى يعد مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية لصحة الأمعاء. والفطر الذى يحتوي على ألياف قابلة للذوبان تسمى بيتا دي جلوكان والتي تحفز المناعة لتكوين أوعية دموية جديدة ضرورية لشفاء الجروح وتمنع الأوعية الدموية الضارة من تغذية السرطانات.
= البقوليات: مثل الفاصوليا البيضاء وهى من الأطعمة المغذية التي تساعد في خفض عوامل الخطر القلبية الوعائية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم. وتحتوي على عناصر غذائية قيمة مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم وحمض الفوليك. والعدس من البقوليات في اغذية البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على الكثير من الألياف.
= الزيوت: مثل زيت الزيتون البكر ويعتبر مصدراً لمادة البوليفينول التي تنشط الدفاعات الصحية.
= خل التفاح: أن حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح يخفض من دهون الجسم، ويحسن حساسية الأنسولين ويخفض نسبة السكر في الدم.
= المأكولات البحرية: مثل السلمون الذى يحتوي على نسبة عالية من أوميجا 3، ويتم امتصاصها في الخلايا الدهنية والسردين من المأكولات البحرية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وتحتوي على منشطات حيوية يمكنها أن تحسن التمثيل الغذائي وخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
= الفراولة والتوت الأزرق: الفراولة والتوت الأزرق يحتويان على الألياف ومضادات الأكسدة التى تساعد على تنظيم مستويات السكر فى الدم وتخفض الرغبة الشديدة فى تناول السكر.
= المكسرات: المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق غنية بالألياف والدهون الصحية والبروتين يمكن أن تساعد على الشعور بالشبع مع خفض الرغبة في تناول السكر.
= الزبادى اليونانى: يحتوى على نسبة عالية من البروتين والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم التى تساعد فى خفض الرغبة فى تناول السكر وتشعر بالشبع.
= القرفة: أن القرفة تساعد فى تنظيم مستويات السكر فى الدم مما يخفض من الرغبة فى تناول السكر كما ثبت أن مسحوق القرفة فى الماء فى الصباح يعزز صحة مرضى السكر.
= حبوب الكينوا: الكينوا غنية بالألياف والبروتينات التى تساعد على الشعور بالشبع وخفض الرغبة فى تناول السكر، تعمل الكينوا كبديل صحى للأرز لمرضى السكر لأن الأرز الأبيض يحتوى على نسبة عالية من مؤشر نسبة السكر فى الدم.
= البطاطا الحلوه: البطاطا غنية بالألياف والفيتامينات والتي يمكن أن تساعد في خفض الرغبة في تناول السكر وتنظيم مستويات السكر في الدم.عوامل
