أخبارصحة

الأطعمة التي تزيد الإصابة بالسرطان والوفيات والاغذية الوقائية من السرطان

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   وجدت دراسة حديثة لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن تناول الأطعمة الشائعة السريعة والفائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وتضمنت المواد الفائقة المعالجة التي شملتها الدراسة حبوب الإفطار والخبز الابيض المنتج بكميات كبيرة من الدقيق المكرر والوجبات الجاهزة والآيس كريم ولحم الخنزير البطاطس المقلية. حيث وجد فريق البحث من جامعة إمبريال كوليدج لندن الذي قاد الدراسة أنه قد يكون لهذه المواد الغذائية بعض الارتباط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان نتيجة لخصائصها المسببة للسمنة وانخفاض القيمة الغذائية التي تقدمها للانسان .

 وقالت الدكتورة كيارا تشانغ بجامعة إمبريال كوليدج لندن المشاركة في الدراسة انه يتم إنتاج الأطعمة الفائقة المعالجة بمكونات صناعية، وغالبا ما تُستخدم المضافات الغذائية الكميائبة لضبط اللون، أو النكهة أو الشكل أو الملمس أو إطالة العمر الافتراضي. ولا تتفاعل أجسامنا بالطريقة ذاتها مع هذه المكونات، والإضافات الفائقة المعالجة، مثلما تتفاعل مع الأطعمة الطازجة والمغذية. ومع ذلك، فإن الأطعمة الفائقة المعالجة موجودة في كل مكان فى العالم ويتم تسويقها بشكل كبير وبأسعار رخيصة وعبوات جذابة لتعزيز الاستهلاك. وهذا يدل على أن بيئتنا الغذائية بحاجة إلى إلاصلاح لحماية الناس من الأطعمة الفائقة المعالجة. وعادة ما تحتوي المواد الفائقة المعالجة على مكونات لا يضيفها الأشخاص بشكل طبيعي عند طهي طعام بالمنزل مثل المواد الكيميائية والملونات والمحليات والمواد الحافظة المصممة لإطالة عمر هذة الاطعمة في المتاجر.

 ومع ذلك اوضحت هيئة الخدمات الوكنية البريطانية ان كل الأطعمة المصنعة ليست سيئة وإن بعض الأطعمة تتطلب بعض المعالجة لجعلها آمنة مثل الحليب الذي يحتاج إلى بسترته لإزالة البكتيريا. حيث أشارت الدراسات السابقة إلى وجود صلة بين المواد الفائقة المعالجة وأمراض القلب والخرف والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني . وقال الباحثون إن النتائج استندت إلى ملاحظات حول ما أفاد المشاركون أنهم تناولوه ، وأضافوا أن أي ارتباط مقترح بين المواد الفائقة المعالجة والسرطان لا يمكن إثباته بشكل قاطع لكنه ضار . وفي الدراسة استخدم الفريق بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة لفحص الأنظمة الغذائية لـ 197426 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما. وتم تتبع صحتهم على مدى عقد من الزمان، كما تم تحليل خطر الإصابة بالسرطان أو الوفاة بسببه. 

ووجدت الدراسة أن زيادة استهلاك المواد الفائقة المعالجة ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وخاصة سرطان المبيض والدماغ. كما تم ربطه بزيادة خطر الوفاة بسبب السرطان. وجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10% في المواد الفائقة المعالجة في النظام الغذائي للشخص، كان هناك زيادة بنسبة 2% في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام و19% زيادة في خطر الإصابة بسرطان المبيض على وجه التحديد. وظلت هذه الروابط صحيحة حتى بعد ضبط العوامل التي قد تغير النتائج، مثل التمارين الرياضية ومؤشر كتلة الجسم .

 وقالت الدكتورة باناجيوتا ميترو، مديرة البحث والابتكار في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إن النتائج تضاف إلى الأدلة المتزايدة التي تربط هذه الأطعمة بالسرطان والحالات الصحية المزمنة الأخرى. وأشارت الدكتورة باناجيوتا ميترو إلى أنه يجب على الناس الحد من استهلاك “الأطعمة السريعة” والأطعمة المصنعة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة أو النشويات أو السكريات المكررة المضافة لتحقيق أقصى فائدة، نوصي أيضا بجعل الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة الطازجة والبقوليات الكاملة جزءا هام من النظام الغذائي اليومى المعتاد للانسان . 

واوضحت هيئة الصحة الهندية لبعض الأطعمة المفيدة والاخرى الضارة لمرضى السرطان.حيث يحتاج مريض السرطان لرعاية خاصة، ونظام غذائي صحى معين، ويحذر أطباء الأورام من الإهمال حتى لا تحدث مشكلة وتتطور الحالة، وان اتباع نظام غذائي صحى طازج وتناول الأطعمة منخفضة الصوديوم والدهون الضارة واتباع نظام غذائي جيد ومناسب وذلك للحمايه من الجراثيم والعدوى البكتيرية وتحمل الأدوية الكميائة الثقيلة العلاجية، والابتعاد عن الأطعمة الضارة والفاست فود، والسكريات المكررة . ومن اهم الأطعمة المفيدة والضارة لمريض السرطان هى:   

= يمكن إضافة الحليب وزيت الزيتون الى الاغذية الصحية لزيادة قيمتها الحرارية.

= تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات وذات السعرات الحرارية العالية، مثل خبز الحبوب الكاملة والحبوب الكاملة المطبوخة الأفوكادو والفاصوليا.

= تناول المكسرات والمفيدة للتعافي من تأثير العلاج والأسماك لأنها غنية بالدهون غير المشبعة.

= تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة لاحتوائها على الألياف وفيتامينات لتحسين عملية الهضم.

= شرب سوائل وخاصة الماء بكميات كبيرة لتعويض ما يفقده الجسم وتناول العصائر الطبيعية.

= أضف الأطعمة الغنية بالبروتينات التى تمد الجسم بالطاقة.

= تناولي منتجات الألبان الخالية الدسم والشوربة الطبيعية .

= أحرصي على تناول 5 أو 6 وجبات صحية صغيرة بشكل يومي.

= التأكد من أن نظافة ادوات المطبخ والمستخدمة في طهي وإعداد الطعام.

= تجنب تناول خضراوات نيئة الا بعد نظافتها بالكامل لانها يمكن أن تزيد من العدوى البكتيرية.

= تجنب تناول اللحوم الحمراء الدهنية خلال العلاج الكميائى للسرطان لأنها تكون صعبة في الهضم.

= تجنب تناول الاغذائية التى تحتوى على دهون غير صحية ومتحولة مثل البطاطس المقلية والبيتزا.

= أمتنع عن تناول السكر المكرر فى النظام الغذائى واستبدله بالتمر.

 واوضحت كذلك هيئة مايو كلينيك الامريكية عن النظام الغذائي للوقاية من السرطان. حيث يعود بعض عوامل خطر الإصابة بالسرطان الى الجينات الوراثية والبيئة الخارجية المحيطة بالانسان وهى خارجة عن إرادتة حيث تشير الأبحاث إلى أن حوالي 70٪ من تجنب خطر الإصابة بالسرطان في الحياه يقع ضمن قدرته على التغيير بما في ذلك النظام الغذائي وتجنب السجائر والحد من الكحوليات والوصول إلى وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وكلها خطوات رائعة للوقاية من السرطان.

 واوضحت كذلك هيئة مايو كلينيك الامريكية ان ما يأكله وما لا يأكله الشخص يمكن أن يكون له تأثير على الصحة بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان. ولكن تميل الأبحاث إلى الإشارة إلى الارتباطات بين أطعمة معينة والسرطان ، بدلاً من علاقات السبب والنتيجة القوية ، إلا أن هناك عادات غذائية معينة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مخاطر إلاصابه. حيث يمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي للبحر الابيض المتوسط الغني بالفواكه والخضروات الطازجة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون إلى خفض خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من أنواع السرطان الشائعة بما في ذلك سرطان الثدي. وعلى العكس من ذلك فإن النظام الغذائي الذي يتضمن حصصًا يومية من اللحوم الدهنية المصنعة يزيد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. 

وإذا كان لدى الشخص تاريخ من السرطان في العائلة فإن إجراء تغييرات صغيرة على النظام الغذائي وسلوكيات الحياة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الصحة على المدى الطويل. وإذا تم تشخيص الشخص بالفعل بالسرطان فإن اتباع نظام غذائي طبيعى يمكن أن يساعد في دعم الحالة الصحية والمزاجية وتقوية الجسم خلال هذا الوقت الصعب. ولخفض خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بالإضافة إلى الأمراض المزمنة الخطيرة الأخرى . ويمكن بناء نظام غذائي بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والمكسرات والفاصوليا والحبوب الكاملة والدهون الصحية، في الوقت نفسه، محاولة الحد من كمية الأطعمة المصنعة والمقلية والدهون غير الصحية والسكريات والكربوهيدرات المكررة التي تستهلكها.

 وان الأطعمة النباتية الغنية بالعناصر الغذائية المعروفة بمضادات الأكسدة التي تعزز جهاز المناعة وتساعد في الحماية من الخلايا السرطانية. وقد تخفض الأنظمة الغذائية الغنية بالفاكهة من خطر الإصابة بسرطان المعدة والرئة. وقد يخفض تناول الخضروات الطازجة التي تحتوي على الكاروتينات مثل الجزر وبراعم بروكسل والقرع من سرطان الرئة والفم والبلعوم والحنجرة. تساعد الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات غير النشوية مثل البروكلي والسبانخ والفاصوليا في الحماية من سرطان المعدة والمريء. وتناول البرتقال والتوت والبازلاء والفلفل الحلو والخضراوات الورقية الداكنة والأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين سي قد يحمي أيضًا من سرطان المريء. الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اللايكوبين مثل الطماطم والجوافة والبطيخ  قد يخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.السرطان