أخبارصحة

أعراض السكري والكوليسترول للذين يعانون من مقاومة الأنسولين وأفضل نظام غذائي لصحة الجسم

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت هيئة الصحة الهندية لبعض العلامات التى تظهر على اللسان والتى تنذر بوجود مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول، والإصابة بالسكري، واوصت بانه يجب الفحص باستمرار للكشف عن وجود أي علامات غير شائعة. واوضحت ابرز العلامات التى تظهر على اللسان لارتفاع السكر والكوليسترول . حيث يعانى اللسان من عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إليه، وذلك لأن ترسب الكوليسترول في الجدار الداخلي للشرايين بالجسم يؤدي إلى حدوث ضيق أو انسداد داخلى وبالتالي يصعب وصول الدم إلى جميع اجراء الجسم بجانب اللسان. واهم علامات الكوليسترول هى:

= تغير لون اللسان الى اللون الأزرق.

= تضخم حجم اللسان .

= تغير لون الأوردة الموجودة أسفل الى اللون الأسود أو تصبح داكنة بشكل عام.

= ظهور بقع على اللسان باللون البنفسجي أو الأزرق على اطراف اللسان.

= تضخم حجم الأوردة الموجودة أسفل اللسان.

 

واهم العلامات التي تظهر على اللسان لمرضى السكرى هى:

= تغير لون اللسان: ويتحول الى اللون الاصفروذلك لأن ارتفاع السكر يرفع من نسبة الجلوكوز في اللعاب وبالتالي يتغير لون اللسان الى الوردى.

= الجفاف: يشير جفاف اللسان الى خطر الإصابة بمرض السكري حيث الشعور بالعطش كثيرًا، والمعاناة من كثرة التبول.

= اللسان المشعر: حيث يظهر ما يشبه الشعر على اللسان لمرضى السكرى من النوع الثانى.

 

واظهرت دراسة للدكتور فيبهو بارشا بجامعة ألاباما برمنجهام ان 40% من الشباب غير المصابين بالسكر يعانون من مقاومة الأنسولين. واكدت الدراسة هيئة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بجامعة ألاباما ذلك حيث ان الغير مصابين بداء السكري يعانون من مقاومة الأنسولين وهي حالة لا يستجيب فيها الجسم بشكل صحيح للأنسولين. وقال الدكتور فيبهو بارشا ، مؤلف الدراسة بقسم أمراض القلب والأوعية الدموية انه يُعتقد أن وجود مقاومة للانسولين هو مقدمة لتطور مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت القلبي . وأضاف على الرغم من الاعتراف المتزايد في المجتمع الطبي بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية لكن لم يكن يوجد فهم جيد لمقاومة الأنسولين بين الشباب، الامر الذى حفز هذا على تقييم أمراض القلب والأوعية الدموية بين الشباب من خلال مقاومة الأنسولين، وهو بديل يمكن قياسه بسهولة عن صحة القلب والأوعية الدموية.

 وقام الدكتور فيبهو بارشا بالتحقيق في البيانات التي تم جمعها من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في عينة وطنية تضم أكثر من 6 آلاف شاب أمريكي ووجدوا أن 4 من كل 10 بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا، لديهم مقاومة لهرمون الأنسولين وان الذين يعانون منه لديهم انتشار أعلى بكثير لعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وضعف النشاط البدني وارتفاع الكوليسترول. قال انه كان يعتقد تقليديًا أن الشباب يتمتعون بصحة جيدة، لكن النتائج التي توصل إليها تظهر أن هذا ليس صحيحًا بالضرورة، حيث تشير أبحاثنا إلى أنه ما لم يتم توفير التدخل المناسب، فإن الشباب معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري ويحتمل أن يتعرضوا لأحداث قلبية وعائية قاتلة، لذلك تم تحويل الجهود لتعقب الشباب الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، حتى يمكن التعرف على عوامل الخطر القلبية الوعائية هذه والتدخل في وقت مبكر بأدوية فعالة منقذة للحياة وتدخلات نمط الحياة التي ستسمح بمساعدة هؤلاء الشباب على عيش حياة طويلة وصحية. واوضح الدكتور بانكاج أرورا بقسم أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن هناك عوامل أخرى إلى جانب السمنة وزيادة الوزن تجعل الاشخاص عرضة للإصابة بمقاومة الإنسولين، وهي العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني، وعادات النوم السيئة وغياب الأنشطة الرياضية وعادات التغذية الغير صحية والعوامل البيئية . 

وفى دراسة اخرى ابتكر باحثو كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا نوعاً من الإنسولين الواعد يعتمد على أوراق الخس، حيث يحتوي على 3 ببتيدات موجودة في الإنسولين الطبيعي. ووفقاً للباحثين، يمكن تناول هذا الإنسولين عن طريق الفم، ما يسهل إلى حد كبير حياة مرضى السكري. واتضح أن جدران خلايا نبات الخس تحمي الإنسولين من الأحماض والإنزيمات في معدة المريض، ما يسمح لوصوله إلى الأمعاء، حيث تتمكن البكتيريا من تفكيكها وتحرر الإنسولين الذي ينتقل إلى الكبد. وتعتمد طريقة الإنتاج المبتكرة على عملية معقدة من الهندسة الوراثية. وهذه الطريقة في جوهرها هي مسدس جيني حيث يقوم العلماء بإطلاق الإنسولين البشري عبر جدران الخلايا النباتية، حيث تندمج هذه الجينات في جينوم النبات، وفي غضون بضعة أجيال، سيتم تربية سلطة الإنسولين من البذور التي احتفظت بالمعلومات الجينية الجديدة يمكن تجميدها وسحقها وتحضيرها على أساس دواء يمكن تناولة عن طريق الفم. 

وفى دراسة للهيئة الدولية لعلوم الغذاء اوضحت ان تناول نبات القرفة يعالج أمراض منها السكري. وفقاً للدراسة ن فإن استهلاك حوالي 3-6 جرامات من القرفة يوميا يمكن أن يساعد بشكل فعال في خفض نسبة السكر في الدم في غضون 20-40 يوماً لدى البالغين الأصحاء؛ نظراً لمقاومتها الطبيعية للأنسولين وخصائصها المضادة لمرض السكرى. وتضيف الدراسة أن أنواع القرفة المختلفة قد تعمل بشكل مختلف على مرضى السكر بسبب احتوائها عل مركبات فينولية ومن اهم الفوائد الأخرى للقرفة لمرضى السكر هى:

= ينظم جلوكوز الدم: حيث أن القرفة فعالة في تنظيم جلوكوز الدم؛ فهي تحتوي على مكونات تساعد في زيادة امتصاص الجلوكوز عند تناولها بجرعة 500 ملجم يومياً لمدة ثلاثة أشهر.

= يحسن نسبة سكر الدم بعد الطعام: إن مسحوق القرفة يساعد في خفض نسبة السكر في الدم بعد الأكل بسبب قدرته العالية لمضادات الأكسدة ومحتوى البوليفينول،ويمنع الإصابة بمرض السكري. في الأشخاص الأصحاء ويمكن لحوالي 5 ملجم من القرفة خفض مستويات الجلوكوز بعد الأكل

= يخفض مستويات الكوليسترول:  للقرفة تأثير إيجابي على خفض السكري فهي تساعد في خفض مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر في غضون ثلاثة أشهر

= يمنع مقاومة الأنسولين : القرفة تعمل على تحسين وظائف خلايا البنكرياس. هذا يحسن قدرتها على الاستفادة من الجلوكوز وإدارة مستويات الجلوكوز.

= يخفض الإجهاد التأكسدي: تخفض القرفة من مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري، ويعتبر الإجهاد التأكسدي السبب الرئيسي لمرض السكري ومضاعفاته مثل أمراض القلب والاعتلال العصبي.

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لأفضل نظام غذائي لمرض السكري سواء لمنع او السيطرة على مرض السكرى. لإن احتياجات الانسان الغذائية هي نفسها مثل أي شخص آخر حيث لا يلزم تناول أطعمة خاصة. لكن يجب الانتباه إلى بعض الخيارات الغذائية وأبرزها الكربوهيدرات المكررة التي يتناولها الشخص حيث أن اتباع نظام غذائي للبحر المتوسط أو أي نظام غذائي صحي للقلب يمكن أن يساعد في ذلك ، وإن أهم شيء يمكن القيام به هو إنقاص الوزن والحياة النشطة. حيث يمكن أن يساعد فقدان 5٪ إلى 10٪ من الوزن على خفض السكر في الدم وضغط الدم ومستويات الكوليسترول يمكن أن يكون لفقدان الوزن وتناول الطعام الصحي تأثير عميق على المزاج والطاقة والشعور بالرفاهية. يتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري وهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.

  واوضحت الدراسة الى ان معظم حالات داء السكري من النوع الثانى يمكن الوقاية منها بإجراء تغيير إيجابي صحى . من خلال تناول الطعام الصحي وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن. إن اتخاذ خطوات للوقاية من مرض السكري أو السيطرة عليه لا يعني العيش في حالة من الحرمان الغذائى ولكن يعني تناول نظام غذائي صحى متوازن يعزز الطاقة ويحسن المزاج حيث ليس  ان يكون الشخص مضطرًا للتخلي عن الحلويات تمامًا.

 واوضحت الدراسة الى ان أكبر خطر للإصابة بمرض السكري هى دهون البطن. حيث تعد زيادة الوزن أو السمنة أكبر عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثانى . حيث إن المخاطر تكون أعلى إذا كان الشخص يحمل وزن ثقيل حول البطن على عكس الوركين والفخذين. حيث يحيط الكثير من دهون البطن بأعضاء البطن والكبد والكلى وترتبط ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الأنسولين.  من المرجح أن تزيد السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الفركتوز الموجود في المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية والطاقة ومشروبات القهوة والأطعمة المصنعة مثل الكعك والحبوب والحلوى وتزيد الوزنً حول البطن. 

واوضحت الدراسة انه يجب التخطيط لنظام غذائي خاص بمرض السكري. و لا يجب أن يكون النظام الغذائي لمرضى السكري معقدًا ولا يتعين عليه التخلي عن جميع الأطعمة المفضلة. وتتمثل الخطوة الأولى لاتخاذ خيارات أكثر ذكاءً المتعلقة بتناول الطعام للوقاية من مرض السكري أو السيطرة عليه. حيث يمكن الاستمتاع بالاطعمة المفضلة طالما أن الشحص يخطط بشكل صحيح وتحديدا السكريات المخفية. حيث لا يجب أن تكون الحلوى محظورة طالما أنها جزء صغير من خطة وجبات صحية. وكذلك الكربوهيدرات التي يتناولها وحجم الحصة أمر أساسي. ولابد من التركيز على الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة لأنها غنية بالألياف ويتم هضمها ببطء مما يحافظ على مستويات السكر في الدم. وكذلك النظام الغذائي الغني بالبروتين . حيث أظهرت الدراسة أن تناول الكثير من البروتين وخاصة البروتين الحيواني الدهنى يسبب في مقاومة الأنسولين وهو عامل هام في مرض السكري. يشمل النظام الغذائي الصحي البروتينات الكاملة والكربوهيدرات الطبيعية والدهون الغير مشبعة حيث تحتاج أجسامنا هذا الاغذية الثلاثة طبيعيا لتعمل بشكل صحيح.