أخبارصحة

الاطعمة الضارة بالكبد والمقاومة بالنظام الغذائي الياباني

د-محمدحافظ ابراهيم

 

  اوضحت الهيئة الألمانية لصحة الكبد إن الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ضارة وتؤذي الكبد حيث إنها تتسبب في الإصابة بالكبد الدهني والذى هو تراكم الدهون في خلايا الكبد. وأوضحت هيئة الاغذية الألمانية لبعض الأغذية ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع حيث تتمثل في الخبز الأبيض والأرز الأبيض المقشر وسكر الجلوكوز وسكر المائدة المكرر والبطاطس المقلية ورقائق الذرة، مشيرة إلى أن هذه الأغذية يمكن أن يمتصها الجسم بسرعة، وبالتالي يطلق الجسم المزيد من الأنسولين، مما يعطي الجسم إشارة بتخزين المزيد من الدهون. واوضحت لبعض اعراض الكبد الدهنى والتى تتمثل في آلام شديدة وضغط على الجانب العلوي الأيمن من البطن والحمى واصفرار الجلد والغثيان وفقدان الشهية والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتعب والإنهاك حيث يسبب الكبد الدهنى عواقب وخيمة اخرى مثل تشمع الكبد وسرطان الكبد. والمؤشر الجلايسيمي هو مؤشر لنسبة السكر في الدم، وهو تصنيف للكربوهيدرات المكررة على مقياس من 0 لـ100 بناء على مدى ارتفاع سكر الدم بعد تناوله، علماً بأن 100 هو مؤشر سكر الجلوكوز.

 واوضحت الدكتورة ناتاليا ماروزوفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة موسكو لبعض المواد الغذائية الضارة للكبد. حيث اوضحت أن تناول كمية كبيرة من بعض الفواكه يمكن أن يلحق الضرر بالكبد. حيث أن جميع الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السمن الحيواني والكوليسترول والملح والخل والصبغات الغذائية والمواد الحافظة والمدخنة والكحوليات والفواكه والعسل تلحق الضرر بالكبد  فمثلا الزبدة التي نتناولها منذ الطفولة غنية بفيتامينات A و D ولكن إذا كانت هناك مشكلات في الكبد فمن الأفضل الحد من استخدامها أو استبعادها تماما كما أن لحم الأوزة والبط والحمام غنية بالدهون المفيدة ولكن ليس لجميع الناس

 ووفقا للدكتورة ناتاليا ماروزوفا فان تناول الملح بكميات كبيرة يسبب اضطراب عملية هضم الدهون وامتصاصها مما يزيد العبء على الكبد . وبالإضافة إلى ذلك يؤدي إلى زيادة البكتيريا في الأمعاء، واختلال الدورة الدموية المعوية الكبدية لأحماض الصفراء. يمكن أن يؤدي هذا إلى تكثيف الصفراء وتكون الحصى في كيس المرارة . وتشير إلى أن الكزبرة والحمّيضة والثوم البري والكيوي والتوت البري وأي أطعمة حمضية أخرى يمكن اعتبارها مفيدة للجسم ولكن ليس للكبد. ويلحق تناول كمية كبيرة من بعض الفواكه الضرر بالكبد لأنها تحتوي على سكر الفركتوز الضار للكبد. حيث يساعد الفركتوز على زيادة كمية الدهون في خلايا الكبد وتطور مرض الكبد الدهني . كما أن للمياه الغازية المحتوية على الفركتوز نفس التأثير، وكذلك بدائل السكر التي أساسها الفركتوز. ولكن هذا التأثير أقل وضوحا في الفواكه الطبيعية.

 واستنادا إلى هذه الابحاث تنصح بتناول الفواكه بكميات معتدلة، وعند تطور أمراض الكبد من الأفضل الامتناع عن تناولها وكذلك العسل ومن المفيد تخصيص أحد أيام الأسبوع لتناول الخضروات ومنتجات الألبان والتفاح فقط وعدم تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل الزبدة والسمن والبيض والنقانق. كما يجب اتباع نظام غذائي متوازن، ومن المهم استبعاد الكحوليات والتدخين وتناول الأدوية فقط حسب التوجيهات الطبية . وبالإضافة إلى ذلك من المفيد ممارسة النشاط البدني اليومي وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم الليلى .

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان اتباع نظام غذائى عالى البروتين يؤثر بالضرر على الكلى والكبد. حيث يلعب النظام الغذائي الغنى بالبروتين دورا مهما في إنقاص الوزن حيث يستخدم الجسم الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح العضلات والعظام، ويمكن استخدام البروتين كمصدر للطاقة، عندما يتعرض الجسم للإجهاد، ولكن أن تناول البروتين الزائد يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة ومن اهم المخاطر الصحية والآثار الجانبية للاستهلاك المفرط  للبروتينات هى:  

 = تناول البروتين قد يفوق استهلاك العناصر الغذائية الأخرى بما في ذلك الألياف والكربوهيدرات والسعرات الحرارية المتوازنة الضرورية للصحة العامة.

= إن تناول الكثير من البروتين على مدى فترة طويلة يمكن أن يضع ضغطا على الكلى والكبد والعظام ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.

= عند تناول البروتينات الأساسية من المنتجات الحيوانية يمكن أن يسبب الإمساك ويسبب فسادًا في الجهاز الهضمي والتى تساعد الألياف الموجودة في الاغذية النباتية في الحركة عبر الأمعاء.

= تناول البروتين قد يتسبب في استعادة الوزن الذي خسارته من خلال التسبب في الرغبة الشديدة في تناول الطعام وقلة الحماس للروتين الصباحي.

= تناول البروتين قد يستمر في إرهاق الجسم لأنه يجهد الكلى والكبد والعظام و يجعلهم يعملون بجهد أكبر من اللازم.

= تناول البروتين قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى والجفاف, وان للبروتين الحيواني غير الألبان اى اللحوم تأثير ضار أكبر على وظائف الكلى أكثر من البروتينات النباتية ومنتجات الألبان.

= تغذي الكربوهيدرات العقل وتساعد لإفراز هرمون السيروتونين وهو الهرمون الذي يجعل الشخص يشعر بالسعادة ويمكن أن يؤدي نقص الكربوهيدرات إلى إضعاف حدة العقل والطاقة والانتباه وقد يشعر بالاكتئاب بعد اتباع نظام غذائي غني بالبروتين.

= يؤدي تراكم البروتين في الكلى إلى بيئة حمضية أكثر بشكل ملحوظ مما يجعل الشخص يتبول أكثر، يمكن أيضًا أن تحدث مشاكل الكبد والعظام عن طريق زيادة إنتاج الاحماض.

 واوضح باحثون في جامعة أوساكا متروبوليتان اليابانية للنظام الغذائي الياباني وهو السلاح السري لمواجهة الكبد الدهني. حيث كشفت الدراسة الطبية جامعة أوساكا متروبوليتان أن اتباع النظام الغذائي الياباني التقليدي يحمي من الإصابة بمرض الكبد الدهني . حيث أخضع باحثون في جامعة أوساكا متروبوليتان اليابانية مجموعة من المصابين بمرض الكبد الدهنى فى اولى مراحله وفحصوا عاداتهم الغذائية وصحة الكبد وكتلة العضلات. وركز الباحثون بشكل أساسي على مدى التزام المشاركين بالنظام الغذائي الياباني التقليدي، المعروف باحتوائه على الأسماك الدهنية والمحار والأعشاب البحرية والفطر وفول الصويا والأطعمة المخمرة. ووفق الدراسة اكتشف الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا نمط النظام الغذائى اليابانى كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل حادة فى الكبد . وأرجع الباحثون نتائجهم إلى غنى النظام الغذائي الياباني الذى يحتوى على مضادات الأكسدة والكاروتين وألفا توكوفيرول والتي تنظف الجسم من الإجهاد التأكسدي الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء تلف الكبد الدهني غير الكحولي . وأشار الباحثون إلى احتواء فول الصويا على عنصر الجينيستين الذى أثبت أنه يساعد فى خفض الدهون بالجسم. 

 ونصحت هيئة الوقاية من الامراض والسيطرة عليها الامريكية لبعض الطرق للحفاظ على صحة الكبد والوقاية من مضاعفاته. حيث يعد الكبد عضوًا أساسيًا مسؤولاً عن العديد من الوظائف المختلفة في الجسم، بما في ذلك إزالة السموم والتمثيل الغذائي وتخزين العناصر الغذائية. ولذلك فان العناية بالكبد هو امر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة للجسم والوقاية من أمراض الكبد.  واوضحت بعض النصائح البسيطة التى تساعد في الحفاظ على صحة الكبد وهى:

 

= الحفاظ على نظام غذائي متوازن: حيث يلعب النظام الغذائي الصحى المتوازن دورًا مهمًا في صحة الكبد، ولذلك يجب تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في الطعام مع خفض تناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والمشروبات السكرية، لأنها يمكن أن تسهم في تلف الكبد.

= ممارسة الرياضة بانتظام: إن ممارسة النشاط البدني المنتظم يفيد الصحة العامة ويساعد في الحفاظ على كبد صحي حيث تساعد التمارين المنتظمة في التحكم في الوزن وخفض الترسبات الدهنية في الكبد وتحسين وظائف الكبد .

= تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر: يمكن للسلوكيات الخطرة التى تعرض الكبد للخطر ان تزيد استخدام العقاقير عن طريق الوريد وكذلك الجنس غير المحمي والمشاركة فى الإبر تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الكبد B و C ، مما يتسبب في تلف الكبد الشديد.

= التطعيمات: قد تحمى التطعيمات من الأمراض المرتبطة بالكبد مثل التهاب الكبد A و B. خاصة إذا كان ذلك بسبب السفر أو العمل أو الظروف الصحية الأساسية.

= الحد من استخدام الأدوية: يمكن أن يكون لبعض الأدوية،وخاصة التي لا تستلزم وصفة طبية وكذلك الأدوية الموصوفة آثارًا ضارة على الكبد، لذلك يجب تجنب الاستخدام المفرط أو المطول للأدوية.

= إدارة الامراض المزمنة: تساهم الامراض المزمنة مثل السمنة والسكري وارتفاع الكوليسترول في الإصابة بأمراض الكبد ويمكن لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام العلاج .

= تناول المزيد من الماء: يساعد الماء الكافي الكبد على العمل بكفاءة وتساعد كمية من السوائل على خفض الحمل على الكبد وتساعد على إزالة السموم والفضلات من الجسم.

= خفض تناول الأطعمة الدهنية والكحوليات: تزيد الأطعمة الدهنية من الحمل على الكبد وتسبب ألامراضً. ويعتبر الكحول أحد الأعداء الرئيسيين للكبد ويمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد أو أمراض تشمع الكبد والسرطان .

= تجنب المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية في الأطعمة: لانها سامة للكبد ويمكن تناول المنتجات العضوية مع محاولة خفض التعرض للمواد السامة في الحياة اليومية.الكبد