اية حسين
- السائق نيك كاسيدي من فريق إنفيجن ريسينج يحقق الفوز في أول ظهور للفورمولا إي في بورتلاند، أوريغون
- جيك دينيس يحرز المركز الثاني في السباق، ويتقدم بنقطة واحدة في ترتيب بطولة العالم متقدماً أمام كاسيدي
- أنطونيو فيليكس دا كوستا يحتل المركز الثالث في حين كان المركز التاسع لصالح زميله في الفريق باسكال ويرلين ليتراجع بذلك في المنافسة على لقب البطولة إلى المركز الثالث.
- أكثر من 20 ألف شخص حضروا أحداث السباق وانضمام العديد من المشاهير، وفي مقدمتهم مغني الراب ومصمم الأزياء جايدن سميث، ولاعب الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين جاباري ووكر والبطلة الأولمبية ليندسي فون
حقق نيك كاسيدي، سائق فريق إنفيجن ريسينج، الفوز في سباق ساوثواير بورتلاند إي بري، الحافل بالتشويق، متقدماً بذلك على جيك دينيس سائق فريق أفالانش أندريتي فورمولا إي الذي حل ثانياً، ما دفع الثنائي إلى صدارة ترتيب بطولة العالم، حيث يتقدم دينيس بفارق نقطة أمام كاسيدي. واحتل أنطونيو فيليكس دا كوستا سائق تاغ هوير بورشه المركز الثالث في السابق، وكان الفارق بين أول 17 سيارة اجتازت خط النهاية 7 ثوانٍ فقط.
كان كاسيدي قد انطلق من المركز 10 على خط الانطلاق في السباق الذي تضمن 32 لفة وأقيم للمرة الأولى ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي في حلبة بورتلاند الدولية الشهيرة. وتمكن كاسيدي من تحقيق التوازن ما بين الكفاءة في الطاقة والاندفاع في السباق ليضمن الصدارة في النهاية.
كانت المعركة الإستراتيجية على الصدارة واضحة منذ اللفة الأولى، حيث تغيرت المراكز والصدارة بين منعطف وأخر، ونتيجة لذلك شهد السباق 403 تجاوزات إجمالاً.
وكان الساق النيوزيلندي كاسيدي قد تصدر السباق عدة مرات، ولكنه كان في مواجهة السائق دا كوستا، الذي كان يتصدر أيضا، وفي اللفة 28 تمكن من احتلال الصدارة أخيراً بعد عدة منعطفات من استلام البرتغالي لمقدمة السائقين.
وصل كاسيدي إلى المقدمة لأول مرة في اللفة 3 بينما تقدم دا كوستا بين السائقين من المركز 8، ليواصل الضغط على سائق فريق إنفيجن ريسينج، ولكن كاسيدي تمكن من الصمود والمحافظة على أدائه المميز، ليحقق بذلك الفوز الثالث خلال الموسم التاسع.
انطلق السائق جاك دينيس من مقدمة خط الانطلاق، وحافظ على مركزه عدة دورات في بداية السباق، ولكنه لم يستطع الحفاظ على الشحن الكافي في مراحل متأخرة من السباق كما هو الحال بالنسبة لكاسيدي، رغم أنه تمكن من اجتياز البرتغالي دا كوستا في اللفة الأخيرة ليتقدم أمامه ويضعه خلفه في المركز الثالث.
وقبل انطلاق السباق، كان السائق باسكال ويرلين، من فريق تاغ هوير بورشه، يتصدر ترتيب السائقين بفارق نقطة واحدة فقط أمام دينيس. وكان الألماني محظوظاً بتجنب اصطدام لينهي السباق في المركز التاسع، ويتمكن من إحراز النقاط. ونتيجة لذلك، حل ويرلين في المركز الثالث برصيد 136 نقطة، متأخراً عن المتصدر دينيس برصيد 154 نقطة، وكاسيدي في المركز الثاني برصيد 153 نقطة.
وفي عيد ميلاده التاسع والعشرين، تمكن السائق ميتش إيفانز، من فريق جاغوار تي سي إس ريسينج، من التقدم من المركز 20 على شبكة خط الانطلاق إلى المركز الرابع، وحصل على جائزة ABB Driver of Progress Award لأكبر عدد من المراكز التي حقق الفوز فيها في السباق، ليضمن بذلك موقعه في الصراع على اللقب برصيد 122 نقطة مع تبقي أربع سباقات قادمة في الموسم التاسع.
شهد السباق المشوق الذي أقيم للمرة الأولى في حلبة بورتلاند ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي حضور أكثر من 20 ألف متفرج، مع بيع كامل التذاكر. وكان فريق المهللين الخاص بفريق بورتلاند تريل بليزر لكرة السلة حاضراً لإمتاع المشجعين، في حين تابع لاعب كرة السلة جاباري ووكر، من فريق تريل بليزرز، أحداث السباق أيضاً. وانضمت البطلة الأولمبية والمتزلجة على المنحدرات ليندسي فون إلى فريق جاغوار تي سي إس، واختبرت القيادة في دورة سريعة على الحلبة في السيارة الكهربائية.
كما كشف مغني الراب ومصمم الأزياء الأمريكي جادين سميث عن تصميمه الفريد لسيارة سباق الجيل الثالث للفورمولا إي، التي تعد السيارة الكهربائية الأسرع والأخف، وأكثرها قوة وكفاءة على الإطلاق، وذلك في قرية المشجعين قبل أحداث السباق.
وفي تعليق له، قال جايدن سميث: “أمتلك رابطاً قوياً مع الفورمولا إي. أحببت بالتأكيد العودة لمتابعة السباق الثاني، بل وأكثر من ذلك، حصلت على فرصة لتقديم تصميم خاص بسيارة الجيل الثالث. يمثل ذلك فرصة رائعة بالنسبة لي للتعبير عن نفسي وعن شغفي بالابتكار. كان من المذهل أن أشهد هذا التصميم على أرض الواقع. وأعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى رد الجميل للعالم وبناء مستقبل مستدام. وهنا يأتي دور الفورمولا إي. لقد أثبتت أنه يمكن القيام بذلك بطريقة مثيرة تعرض الابتكار والتكنولوجيا والسباقات المميزة. هذا مثير حقا بالنسبة لي. وأنا مستمتع بكل ذلك، ولا أطيق الانتظار للعودة من جديد”.
وقال نيك كاسيدي، رقم 37، من فريق إنفيجن ريسينج: “لقد كان سباقاً رائعاً. لقد قدمت أداءً مميزاً في السباقات التي خضتها في أمريكا خلال العامين الماضيين. أنا أحب السباق هنا. لقد كان هذا السباق ممتعاً. وبنظرة أوسع، فإن السائقين المشاركين هم الأفضل. لقد قدم جيك أداءً مميزاً في مرحلة التصفيات. أعتقد أنه لم يكن محظوظاً لأنه انطلق من المركز الأول، وسباق اليوم لم يكن يتطلب ذلك. أنطونيو يقدم أداءً مميزاً في هذه السباقات. إنها سباقات ممتعة وحافلة بالمنافسة والتشويق في بطولة الفورمولا إي”.
“لأكون منصفاً، لقد صعدت منصة التتويج إلى جانب ميتش، وكان هناك أيضاً كل من سام وسيب. لذلك نحن جميعاً قطعنا مرحلة طويلة. ويعود الفضل في ذلك لفريق جاغوار وفريق إنفيجن ريسينج. إنها سيارات رائعة وتتمتع بوحدة طاقة مذهلة”.
وقال جيك دينيس، الرقم 27، من فريق أفالانش أندريتي فورمولا إي: “نعم، لقد حظينا بيوم جيد. أعتقد أنني بعدما قطعت خط نهاية السباق، شعرت بخيبة أمل قليلاً، وذلك بسبب الطريقة التي سار فيها السباق. كان الأمر صعباً حقاً. ومع ذلك، حصلنا على المركز الثاني. كانت هناك بعض التجاوزات الصعبة. وبعض السائقين يسعون لإحراز لقب البطولة وآخرون ليس لديهم ما يخسرونه. كان سباق اليوم يقوم على المخاطرة. كان عليّ فقط أن أبقى متنبهاً، وأن أنهي السباق بسيارة سليمة، وأدركت أنني سأحقق نتيجة جيدة. ومع إنهاء السباق في المركز الثاني، فأكون بذلك قد حققت المركز الثاني ثلاث مرات على التوالي، لذلك أريد أن أتذوق الفوز مرة أخرى في روما. لكن يمكننا أن نكون سعداء بعد هذا السباق -تضمن 400 تجاوز – لذلك فإن الخروج منه برصيد 18 نقطة هو أمر جيد.
“أنا ونيك نقاتل من أجل إحراز البطولة التي ستكون من نصيب من يتحمل أكبر قدر من المخاطرة. بعض الأشياء التي قام بها أنطونيو كانت شجاعة، وقد أدى عملاً جيداً بالتأكيد. من الواضح أنني تمكنت من تحقيق الأمر مع أنطونيو في اللفة الأخيرة وقد تخطيته. والآن سأضع هذا السباق خلفي، وسأتطلع نحو الأمام من أجل الوصول إلى روما حيث سيكون الوضع طبيعياً بشكل أكبر وسيكون الانطلاق من مقدمة خط الانطلاق مفيداً في الواقع”.
ستكون روما المحطة التالية في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي مع إقامة سباقين متتاليين يومي السبت والأحد، 15، و16 يوليو، تمثلان الجولتين 13 و14 ضمن البطولة التي تتضمن 16 سباقاً، في حين تختتم البطولة منافساتها في لندن بعد أسبوعين.