د-محمدحافظ ابراهيم
توصلت دراسة جديدة للدكتور استيفان بارثيل بجامعة الدنمارك إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في الضواحي أكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب والقلق من الذين يعيشون في المدينة ووسط المرتفعات. حيث اوضحت احصائيات الدراسة الدنماركية ان العيش في الضواحي بدلا من المدن الكبرى يؤدي للاكتئاب والقلق. ووجدت الدراسة أن الضواحي متوسطة الكثافة والمترامية الأطراف ذات المباني منخفضة الارتفاع كانت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق . ولكن لم تظهر الدراسة أن المناطق الجغرافية الريفية تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، ولكن كان الأشخاص الذين يعيشون في ضواحي المدن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب. وفي الوقت نفسه، كانت المناطق ذات المخاطر الأقل فى القلق كانت تتميز بالمباني متعددة الطوابق العالية في المواقع المركزية، أو الضواحي التي لديها إمكانية الوصول والنظر إلى المساحات المفتوحة.
واوضحت الدراسة الدنماركية انه يمكن أن تساهم التنقلات الطويلة، والمساحات المفتوحة العامة الأقل والافتقار إلى الكثافة السكانية إلى تدهور الصحة العقلية خارج المدن الكبيرة، وذلك وفقًا للدكتور استيفان بارثيل، الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة. حيث اوضح ان نتائج الاحصائيات لا تظهر أي ارتباط واضح، بأن المناطق الداخلية الكثيفة للمدينة تؤثر على الاكتئاب، قد يكون هذا بسبب أن مراكز المدن الكثيفة يمكن أن توفر فرصًا أكثر نسبيًا للتواصل الاجتماعي والتفاعل مع الاخريين، مما قد يعود بالفائدة على الصحة العقلية.
واستخدم فريق الباحثين الدوليين صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لرسم خرائط للمناطق الحضرية المتنامية في الدنمارك على مدار 30 عامًا، بعد ذلك، قاموا بتحليل أكثر من 75000 من السكان المصابين بالاكتئاب وأكثر من 750.000 من الأشخاص الذين لا يعانون منه، مع ملاحظة موقعهم ومعدل انتشار المرض العقلي للشخص . وبرغم أن نتائج ذلك البحث تتعارض مع الأبحاث السابقة التي كانت تشير إلى أن المرض العقلي أكثر انتشارًا في المدن الكبرى، لكن البحث الجديد لجامعة الدنمارك يؤكد على كون الأمراض النفسية لا تتكون في الأماكن المكتظة بالبشر.
واوضحت دراسة للدكتورة إلما ديرفيتش بالجامعة الطبية في فيينا التى اظهرت ان النساء البدينات أكثر عرضة للاضطرابات النفسية. حيث حذّرت نتائج الدراسة من أن البدانة بصفة عامة تزيد خطر الاضطرابات النفسية، وأن ذلك ينطبق على جميع الفئات العمرية، لكن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات. وأجريت الدراسة في الجامعة الطبية في فيينا، وأفادت بأن تشخيص السمنة لدى شخص يعزّز بشكل كبير احتمال الإصابة بمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب، وإدمان النيكوتين، والذهان، والقلق، واضطرابات تناول الطعام . وان نتائج الدراسة تؤكد الى الحاجة لزيادة الوعي بالتشخيصات النفسية، وهو ما يخالف الشائع في بعض الأوساط الطبية عن أيهما أسبق، الاضطراب النفسي أم البدانة والاضطرابات النفسية. حيث قام الباحثون في مجمع العلوم المعقدة بتحليل السجل الوطني على مستوى السكان لدخول المستشفيات في النمسا لمدة عشرين عام. وتهدف الدراسة إلى تقييم المخاطر النسبية للأمراض المصاحبة للسمنة ، مع التركيز على تحديد الفروق بين الجنسين . توضح الدكتورة إلما ديرفيتش عضو فريق البحث أن تحليلهم كشف عن وجود صلة واضحة بين السمنة ومجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية في جميع الفئات العمرية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 16.66% من الرجال البدناء يعانون أيضًا من اضطراب تعاطي النيكوتين، بينما تعاني منه 8.58% فقط من النساء البدينات. ووجد الباحثون أن العكس هو الصحيح بالنسبة للاكتئاب. فكان معدل نوبات الاكتئاب التي تم تشخيصها أعلى بـ 3 مرات تقريبًا لدى النساء البدينات، وبلغت نسبة التشخيص 13.3% لدى النساء البدينات مقابل 4.8% لدى غير البدينات. وكان الرجال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للاكتئاب بمرتين، وبلغت نسبة التشخيص 6.61% للمصابين بالسمنة مقابل 3.21% لغير المصابين بالسمنة.
وتوصلت الدراسة الى ألاسباب الطبيه الجديدة لزيادة الوزن والسمنة لأن بعض البكتيريا تتسلل من الأمعاء إلى الدم فتلحق ضررا بخلايا دهنية، مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهو كشف علمي يسلط الضوء على سبب جديد محتمل للبدانة. وإن الباحثين من جامعة نوتينجهام ترينت البريطانية وجدوا أن أجزاء صغيرة من الميكروب الذي يعرف باسم “السم الداخلي”، تستطيع التسلل إلى الجسم عن طريق الدورة الدموية. وحين تنتقل هذه الأجزاء الصغيرة من الأمعاء إلى مناطق أخرى من جسم الإنسان، فإنها تحدث اضطرابا في وظائف الخلايا الدهنية وعملها. وقال الباحثون إن الدراسة التي أعدوها تسلط الضوء على الطريقة الجديدة التي تؤدي بها هذه الكائنات إلى إصابة الإنسان بالسمنة، ومدى ارتباط الأمر أيضا بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
واوضح علماء جامعة نوتينجهام البريطانية أن جراحات السمنة التي تتم عبر عدة طرق مثل قص جزء من العدة، بوسعها أن توقف هذا الضرر الناجم عن تسلل أجزاء سامة، وهو ما قد يكون له تأثير صحي إيجابي على الأرجح. والسم الداخلي وما يسمى “السم الداخلي” عبارة عن مادة سامة موجودة داخل خلايا البكتيريا، وغالبا ما تتسرب حين يحصل انشطارها. وشملت الدراسة عينة 156 مشارك يعانون السمنة، من بينهم 63 امرأة، حيث جرى سحب عينات دم ودهون منهم. ويؤكد العلماء أن هذه المادة المسماة بالسم الداخلي مفيدة لجسم الإنسان من حيث المبدأ لأنها تؤدي دورا حيويا في الهضم، لكن الأمر يأخذ منحى آخر في بعض الأحيان . وفي حالة الأشخاص الذين يعانون البدانة، فإن حاجز الأمعاء يكون ضعيفا، وربما يصبح عرضة للتسربات، وعندئذ يجد “السم الداخلي” الطريق سالكا أمامه، حتى يمر إلى الدم وأجزاء أخرى من الجسم. وكانت أجريت الدراسة في الأصل من أجل التأكد من مدى ارتباط هذا السم الداخلي بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
واوضحت دراسة اخرى لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض ألاسباب تجبر الشخص على إضافة الزنك للنظام الغذائي لتحسين المزاج وخفض القلق والتوتر. حيث تلعب المغذيات دورًا مهمًا فى صحة جسم الانسان وتضمن التغذية الصحية الحفاظ على الصحة المثلى في جميع مراحل حياة الانسان بما في ذلك الطفولة والمراهقة والبلوغ حيث توفر المغذيات الطاقة وتساعد في دعم الوظائف الفسيولوجية الطبيعية للجسم، ويمكن أن يكون التوازن الصحى للعناصر الغذائية فى خفض مخاطر الإصابة بألامراض المختلفة ويعزز نظام المناعة الصحي ويحافظ على الصحة العقلية الجيدة. فالزنك هو أحد المعادن التي تدعم وظائف الجسم بما في ذلك الجهاز المناعي ونمو الخلايا وإصلاحها وإنتاج الهرمونات،حيث يحتاج الشخص إلى كمية كافية من الزنك في نظامه الغذائي للحفاظ على الصحه. ومن اهم فوائد إضافة الزنك إلى النظام الغذائي هى:
= يدعم الصحة الإنجابية: يلعب الزنك دورًا مهمًا في تطوير ووظيفة الأعضاء التناسلية كما أنه مسؤل عن إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون في الجسم وهي هرمونات ضرورية للنمو الجنسي والخصوبة ودورة الطمث الصحية.
= يعزز صحة الجلد: للزنك خصائص مضادة للميكروبات ويساعد على منع حب الشباب والأكزيما والتهابات الجلد الأخرى. كما أنه يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين الضروري للحفاظ على صحة الجلد وخفض علامات الشيخوخة.
= يقوي جهاز المناعة: الزنك ضروري لوظيفة المناعة الصحية، ويساعد على إنتاج وتنشيط خلايا الجهاز المناعي التي تقاوم البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة الضارة الأخرى.
= يدعم وظائف المخ: الزنك ضروري لنمو وعمل الدماغ . ويشارك في تركيب النواقل العصبية والتي تعتبر ضرورية لنقل النبضات العصبية وتنظيم الحالة المزاجية.
= يعزز التئام الجروح: هو ضروري لالتئام الجروح، لأنه يساعد على تعزيز نمو الخلايا وإصلاحها. كما أنة له تأثيرات مضادة للالتهابات ويساعد على خفض الالتهابات وتحسين وقت الشفاء.
= يحسن وظيفة الغدة الدرقية: يعتبر الزنك ضروريًا لإنتاج واستقلاب هرمونات الغدة الدرقية والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم التمثيل الغذائي والمزاج ومستويات الطاقة في الجسم.
= يقي من السرطان: له خصائص مضادة للأكسدة وتساعد على منع الضرر التأكسدي للخلايا والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كما يشارك في إصلاح الحمض النووي والذي يمكن أن يمنع الخلايا من أن تصبح سرطانية.
= يخفض الالتهابات: للزنك خصائص مضادة للالتهابات توساعد على خفض الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف أعراض الالتهابات المفاصل الروماتويدي والربو ومرض التهاب الأمعاء.
= يحسن المزاج: الزنك ضروري لإنتاج وتنظيم الناقلات العصبية مثل السيروتونين ، والتي يمكن أن تحسن الحالة المزاجية وخفض أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر .
واوصت هيئة مايو كلينيك الطبيه الامريكية بتناول بعض الاغذية لمكافحة القلق والتوتر. حيث كشفت دراسة حديثة لمايو كلينيك أن بعض الأطعمة والمشروبات لها قدرة على تخليص الانسان من الضغوط النفسية والتوتر والقلق والاكتئاب. ومن اهم هذة الاغذية هى:
= الشوكولاتة الداكنة: تساعد على الوقاية من أمراض القلب وتخفيف التوتر وتحسين المزاج، ويؤكد الخبراء أن الشوكولاتة الداكنة تساعد على تحسين صحة الدماغ.
= الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من “الثيانين”، وهو حمض أميني يساعد في خفض مستويات القلق والتوتر.
= التوابل: التوابل مثل الكركم والقرفة والهيل تزود الجسم بمضادات الأكسدة وتعزز مستوى الطاقة وتخفض من التوتر والقلق.
= السبانخ: مصدر غني بالمغنيسيوم، والذي يعتبر معدنا مهما وله دورا بارزا وهام في أكثر من 300 تفاعلا من إنزيمات جسم الإنسان، كما أنه مفيد في علاج القلق والتوتر.
= الزبادي: النظام الغذائي الذي يحتوي على أطعمة بروبيوتيك يقوم بتحفيز خلايا الجسم على عدم الاستجابة للتوتر ومستويات القلق، ويعد الزبادي والزبادوة مصدرا غنيا لمادة البروبيوتيك.



