أخبارصحة

مقدمات وعلامات السكرى تسبب الامراض المزمنة واغذية غنية بمضادات الأكسدة لتعزيز الصحة

د-محمدحافظ ابراهيم

   اوضحت هيئة الرقابه على الامراض والوقاية منها الامريكية الى ابحاث الدكتور جياكي هو والدكتورة إليزابيث سيلفين من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في الولايات المتحدة إلى أن المعاناة من ارتفاع نسبة السكر فى الدم في سن مبكرة يكون هذا مؤشرًا على زيادة خطر الإصابة بالخرف فى السن المتقدم حيث اكدتها هيئة الصحة الوطنية البريطانية. وتشير النتائج إلى أن منع تطور الحالة من مقدمات السكري إلى تشخيص مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يعني انخفاضًا كبيرًا في حالات الخرف في المستقبل، وفقًا للباحثين بكلية جونز هوبكنز فى بلومبرج بامريكا .

 واوضح الباحثين بكلية جونز هوبكنز ان مقدمات السكري بأنها حالة من ارتفاع نسبة السكر في الدم ولكنها لم تتجاوز بعد عتبة داء مرض السكري من النوع الثاني. حيث ترتبط مقدمات السكري بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري ولكنها ترتبط أيضا بشكل مستقل بالتغيرات الصحية الأخرى. ويمر معظم المرضى الذين يصابون بمرض السكري أولا عبر هذه المرحلة من مقدمات السكري. وللنظر في خطر الإصابة بالخرف المرتبط بمقدمات السكري، قام المؤلفون بتحليل البيانات المأخوذة من أشخاص من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات بالولايات المتحدة. ووفقا للدراسة ، كان هناك خطر الإصابة بالخرف أكبر بثلاث مرات بالنسبة لأولئك الذين يصابون بداء السكري من النوع الثاني قبل سن الستين. حيث ان إذا تم تشخيص مرض السكري ما بين 60 إلى 69 عاما، فإن معدل الإصابة بالخرف تكون 73%.. وعندما يتم تشخيص مرض السكري بين سن 70 إلى 79 عاما، ينخفض معدل الإصابة بالخرف إلى 23%.. حيث توصل الباحثون إلى هذة النتائج الحديثة حول ارتباط الخرف بمرض السكري من خلال تعقب حالة 11656 شخصا من غير مصاب بالسكري، بينهم 2330 اى 20% مصابين بمقدمات السكري لأكثر من 3 عقود.

 واكدت نتائج هذة الدراسة كذلك إلى أنه في سن 80 عاما أو أكثر لم تكن الإصابة بمرض السكري مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف والزهايمر . واوضحت الدكتورة إليزابيث سيلفين ان مقدمات مرض السكري ترتبط بخطر الإصابة بالخرف لكن هذا الخطر يفسر من خلال التطور اللاحق لمرض السكري. وكان العمر المبكر عند ظهور مرض السكري مرتبطا أيضا بخطر أكبر للإصابة بالخرف. وأضاف الباحثون ان مقدمات السكري ترتبط بخطر الإصابة بالخرف، ولكن هذا الخطر يفسر من خلال تطور مرض السكري بجسم الشخص. حيث إن ظهور مرض السكري في سن مبكرة هو الأكثر ارتباطا بالخرف. وبالتالي فإن منع أو تأخير تطور مقدمات السكري إلى مرض السكري سيخفض بشكل كبير من العبء المادى والصحى المستقبلي لخرف الشخص .

 واوضحت هيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية لبعض العلامات مفاجئة التى قد تعني الإصابة بمرض السكر. حيث يحدث داء السكري عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص سكر الجلوكوز في خلايا الجسم واستخدامه للحصول على الطاقة. وينتج عن هذا تراكم سكر إضافي في مجرى الدم. ويعد السكري مرضا شائعا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. وهناك نوعان مختلفان من المرض، النوع الأول والنوع الثاني. وفي النوع الأول، يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين ويدمرها، ما يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاج أي إنسولين. أما النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعا، فيحدث عندما لا يكون الجسم قادرا على إنتاج ما يكفي من الإنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين. وإذا تُرك دون علاج، فإنه يمكن أن يسبب عددا من الاضرار الصحية المختلفة بسبب الكميات الكبيرة من الجلوكوز التي تدمر الأوعية الدموية والأعصاب وباقى اعضاء الجسم . 

ووصفت هيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية داء السكري بـ”القاتل الصامت”، نظرا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة . ولكن بعض العلامات الرئيسية لمرض السكري، والتي يمكن ملاحظتها في كلا النوعين من المرض، والتي تشمل الشعور بالعطش، والتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصة في الليل، والشعور بالتعب الشديد وفقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات. وأن هذه هي الأعراض الأكثر شهرة عندما يتعلق بمرض السكري، إلا أن هناك علامات اخرى “مفاجئة” يمكن ملاحظتها في مرضى السكري وهي: 

= مشكلات الحكة: وإحدى العلامات الهامة هي الحكة التناسلية أو مرض القلاع. ويمكن أن تكون عدوى الخميرة شائعة عند مرضى السكر وذلك لأن السكر يساعد على نمو المبيضات. وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن الذين يعانون من مرض السكرى الغير خاضع للسيطرة بشكل سيئ قد يعانون من هذه الحالة. وهذا غالبا لأن المستويات المرتفعة من السكر في الدم تعني أيضا مستويات عالية في أجزاء أخرى من الجسم مثل العرق واللعاب والبول. وتنمو الخميرة بعد ذلك، ما يعني أن ينتهي الأمر بالمرضى مع مرض القلاع.

= الجروح والتقرحات: إذا كان الشخص مصابا بداء السكري، فقد لا يتمكن جهاز المناعة لدية من السيطرة على جروح الجلد والالتهابات، كما اوضح خبراء في عيادة “هيلث بارتنرز” في بلومنجتون، إنديانا الامريكية. وأضافوا أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يغير كيمياء الدم بطرق تخفض من دفاعات الجسم وتجعل جهاز المناعة يعمل بشكل أبطأ. وإن هذا بدوره يعني أن الجروح والتقرحات ستستغرق وقتا أطول للشفاء. وغالبا ما يؤدي ذلك إلى تقرحات في القدم .

= ضبابية العين: الرؤية الضبابية هي أيضا عارض شائع لدى مرضى السكري. وقال الخبراء في مركز جون هوبكنز ان مرض السكرى يمكن أن يتلف البقعة الصفراء، وهي مركز الشبكية الذي يوفر الرؤية المستقيمة. وإذا كان الشخص يعاني من السكرى الغيرخاضع للسيطرة، فقد يكون لدية أوعية دموية متسربة، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو تشوهها.

= اضطرابات الجلد: تتكرر الاضطرابات الجلدية بين مرضى السكر بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب. ويعد الشواك الأسود الأكثر شيوعا في الأشخاص قبل التشخيص، وهو حالة مرضية تتسم بوجود مناطق داكنة وسميكة ومخملية في ثنايا الجسم وتجاعيده ويؤثر ذلك في الغالب في الإبطين والأربية والرقبة.

= تساقط الشعر: اوضحت الدكتورة باربي سيرفوني، أخصائية التغذية ورعاية وتعليم مرض السكري، بهيئة الصحة الوطنية إن أحد الأعراض “المفاجئة” لمرض السكري يكون تساقط الشعر. وأوضحت انه غالبا ما يرتبط تساقط الشعر بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني . وكذلك اضطراب في الجهاز المناعي يسمى داء الثعلبة، وضعف الدورة الدموية، وارتفاع نسبة السكر في الدم.

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض الاغذية التى تحتوى على مضادات الأكسدة لتعزيز صحة الانسان . حيث توفر الخضروات والفاكهة الموسيمه الطازجة فرصة ممتازة لتنشيط صحتنا ورفاهيتنا، بسبب محتواها العالي من مضادات الاكسدة كعامل حاسم في تعزيز نمط حياة أكثر صحة. حيث تلعب مضادات الأكسدة دورًا حيويًا في تحييد الجذور الحرة الضارة ، وحماية ألجسم من الإجهاد التأكسدي ، وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ومن اهم الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي يمكن تناولها للمحافظة على الصحة هى :

 = العنب البري: يشتهر التوت الأزرق باسم سوبرفوود الطبيعة وله قدرات الاستثنائية لاحتوائةعلى مضادات الأكسدة من الأنثوسيانين وفيتامين ج ومضادات الأكسدة القوية الأخرى يقدم التوت الصغير عددًا لا يحصى من الفوائد الصحية، حيث تم ربط العنب البري بتحسين وظائف المخ وصحة القلب والأوعية الدموية وخفض الالتهابات .

= الفراولة: مع لونها النابض بالحياة ونكهتها اللذيذة تعتبر الفراولة إضافة مبهجة لأي وجبة وتعتبر الفراولة غنية بفيتامين وحمض الفوليك والفلافونويد وهي قوة مضادة للأكسدة. لقد ارتبطت بصحة القلب وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم وتحسين وظيفة المناعة.

= التوت الأحمر: لا يقدم توت العليق دفعة من الحلاوة ويقدم مجموعة رائعة من مضادات الأكسدة. هذا التوت غنى بالإيلاجيتانين ، والتي تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية بما في ذلك التأثيرات المضادة للالتهابات وخصائص مكافحة السرطان المحتملة .

= التوت الأسود: يعتبر التوت الأسود بلونه الأرجواني الغامق مصدرًا لمضادات الأكسدة والمركبات المفيدة الأخرى، هذا التوت يحتوى على بفيتامين ج وفيتامين ك والمنجنيز حيث ارتبط التوت الأسود بتحسين صحة الدماغ وتقوية جهاز المناعة والهضم الصحي .

= الكريز: الكريز سواء كان من الأصناف الحلوة أو اللاذعة فهو يقدم مجموعة من الفوائد الصحية، فهو غنى بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين وفيتامين ج والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام، وتم ربط الكريز بخفض آلام العضلات وتحسين نوعية النوم والحماية من الأمراض المزمنة .

= البطيخ: يعتبر البطيخ فاكهة مثالية فهو ليس منعشًا فقط بل مصدرًا رائعًا لمضادات الأكسدة. يحتوي على الليكوبين وأحد مضادات الأكسدة القوية بفوائدها في الحد من مخاطر ببعض أنواع السرطانات وتعزيز صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البطيخ مرطبًا وقليل السعرات الحرارية ، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يتطلعون إلى الحفاظ على الوزن الصحي .

= الأناناس: الأناناس فاكهة استوائية لها نكهتها الحيوية وفوائدها الصحية. يحتوي على إنزيم يسمى البروميلين والذي تم ربطه بتحسين الهضم وخفض الالتهاب والأناناس غني بفيتامين C والمنجنيز مما يعزز جهاز المناعة ويدعم صحة العظام