أخبارتأمين

علاء الزهيرى : مخاطر الكوارث على رأس أولويات الإتحاد المصرى للتأمين

نستهدف توفير التغطية للمواطنين تجاه الأخطار الطبيعية وحماية ممتلكات الدولة

ايمان الواصلي :

تحتل إدارة مخاطر الكوارث أولوية كبيرة فى إهتمامات الإتحاد المصرى للتأمين الذى يواكب كافة المستجدات على الساحة العالمية ومن بينها الكوارث وأخطارها على الأنشطة الإقتصادية ، وكذلك على الأرواح والأصول والممتلكات ، ولعل كارثة الزلزال القوى المدمرالذى ضرب تركيا وسوريا وماخلفه من كوارث على كافة الأصعدة مادفع صناع التأمين فى العالم لأن يولوا مخاطر الكوارث الأهمية الواجبة ، وكان الإتحاد المصرى للتأمين سباقا فى إيلاء هذه القضية الإهتمام الواجب تجسيدا لدوره الوطنى، والمهنى تجاه سوق التأمين المصرى . .
يقول علاء الزهيرى فى بداية حديثه لــ ” رجال الاعمال ” نحن فى الإتحاد المصرى للتأمين نتابع عن كثب مجريات الأحداث فى العالم إن كانت سياسية أو عسكرية أو إقتثصادية أو طبيعية ومدى تأثيرها على الإقتصاد القومى بصفة عامة ، ومن ثم على قطاع التأمين فى بلدنا ، وذلك لأن صناعة التأمين هى بالأساس صناعة عالمية وأحد أهم أضلاع التنمية والنمو الإقتصادى لأى بلد فى العالم . لنعرف أولا ــ قال الزهيرى ــ المسمى الحقيقة لمخاطر الكوارث وفقا لتعريف مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ، حيث تُعرف مخاطر الكوارث بأنها “الخسارة المحتملة في الأرواح أو الإصابة أوتدمير أو تلف الأصول التي يمكن أن تحدث في نظام أو مجتمع ما في فترة زمنية محددة .
ويستطرد الزهيرى بقوله : إن أخطار التغير المناخى ــ على سبيل المثال ــ تعتبر من الأخطار التى تحظى باهتمام كبير بسبب اثارها المدمرة على الحياة الإنسانية البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية ، ولما يرتبط بهذه الأخطار من كوارث وخسائر ، وهى تقع فى قلب صناعة التأمين، وهو مايدفعنا للتطرق لمايسمى بإدارة مخاطر الكوارث ، وهى من وجهة نظرنا ، ومإتفق عليه الخبراء الدوليون أيضا هى تطبيق سياسات واستراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث ، لمنع مخاطر الكوارث الجديدة ، والحد من مخاطر الكوارث الحالية ، وإدارة المخاطر المتبقية ، مما يساهم في تقليل الخسائر ، ويهدف الحد من مخاطر الكوارث “Disaster Risk Reduction” إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تعزيز القدرة على الصمود.
وعن دورة إدارة أخطار الكوارث .. يقول علاء الزهيرى بأنها تتكون من 4 مراحل وهى : ” الوقاية / التخفيف ــ التأهب ــ الإستجابة ــ إعادة التأهيل / إعادة الإعمار” . وردا على سؤال لــ ” رجال الاعمال” حول الدور الذى يمكن أن يلعبه قطاع التأمين فى هذا المضمار .. قال علاء الزهيرى : يمكن أن يساهم التأمين بشكل كبير في الحد من الضعف المالي ودعم الانتعاش

الاقتصادي – على الرغم من التحديات التي تشكلها المخاطر ذات التأثيرات الكارثية ، وتلعب برامج التأمين دورًا مهمًا في معالجة بعض التحديات التي تواجه القطاع الخاص في تأمين مخاطر الكوارث الطبيعية والإرهاب في العديد من البلدان – ويمكن أن تلعب دورًا محتملًا في الاستجابة لتحديات التأمين لمخاطر أخرى مثل الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق و الأوبئة. ويختلف تصميم برامج التأمين ضد مخاطر الكوارث ونوع الدعم المقدم ــ قال الزهيرى ــ من خلال 5 طرق رئيسيةوهى : ” نوع التغطية التأمينية المقدمة ــ نطاق مخاطر الكوارث وتغطية حاملي وثائق التأمين ــ أهمية البرنامج كمزود/ مقدم تغطية ــ هيكل التسعير للأقساط المطبق من قبل البرنامج ــ مشاركة القطاع العام / الحكومى ” .

لم يفت الزهيرى فى سياق إجابته لتساؤل ” رجال الاعمال” أن يستعرض أمثلة لبرامج التأمين من مخاطر الكوارث في بعض دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ، وأيضا برنامج البنك الدولي للتمويل والتأمين ضد مخاطر الكوارث (DRFIP) و الكيفية التي يعمل من خلالها البرنامج وذلك من خلال 4 مجالات رئيسية للمساعدة في زيادة قدرة الحكومات الوطنية والمحلية ، وأصحاب المنازل ، والشركات ، والمنتجين الزراعيين ، والسكان ذوي الدخل المنخفض على الاستجابة بشكل أسرع وأكثر مرونة للكوارث وهى : ” التمويل السيادي لمواجهة مخاطر الكوارث ــ تطوير السوق ــ التحليلات ــ إدارة المعرفة والشراكات العالمية” .
وفيما يخص سوق التأمين المصرى .. أوضح علاء الزهيرى بأن الإتحاد المصرى للتأمين قام بتكوين لجنة دراسة إنشاء مجمعة تأمين الأخطار الطبيعية بالسوق المصرى وذلك بهدف توفير التغطية التأمينية للمواطن تجاه الأخطار الطبيعية المحتملة وحماية ممتلكات الدولة ، نظراً لما يشهده العالم من ظواهر طبيعية متغيرة وتشمل الأخطار الطبيعية “الفيضانات ، العواصف ، الأمطار الغزيرة ، السيول ، الجفاف”، ذلك أن التغيرات المناخية أدت إلى حتمية إنشاء المجمعة ، ومثال على ذلك زيادة معدلات حدوث الزلازل فى الفترة الأخيرة .

اختتم الزهيرى حديثه بالتوضيح بأن الإدارة الشاملة لمخاطر الكوارث هي عملية ديناميكية يجب أن يُنظر فيها إلى الحد من المخاطر على أنه عنصر مشترك ، ويجب أن تتضمن استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث “طبقات المخاطر” ، من خلال اختيار أدوات مختلفة للاستجابة لأنواع مختلفة من المخاطر ، بما يتماشى مع طبيعة المخاطر والموارد المتاحة مع ملاحظة أن الدخول المرتفعة لا ترتبط بالضرورة بانخفاض التعرض للمخاطر ، مما يؤكد أهمية دمج الحد من المخاطر مع إدارة المخاطر في الدول النامية والمتقدمة ، وأهمية التركيز على الاستفادة من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأساليب والاستراتيجيات الحالية في مجال الحد من مخاطر الكوارث .