القادة التنظيميون يتفقون على نُهج جديدة من أجل بنية تحتية رقمية
جديرة بالثقة وتتميز بالصمود
ايه حسين
اتفق القادة التنظيميون من جميع أنحاء العالم اليوم على مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية لتأمين مستقبل رقمي شامل ومستدام للجميع.
وتحدد المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات المعتمدة في الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR-23) التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات في شرم الشيخ، مصر، الحوافز التنظيمية والاقتصادية لتحفيز نشر البنية التحتية الرقمية لجميع الناس في كل مكان.
واستضاف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) في مصر الندوة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد: “إن التكنولوجيا تتحرك بسرعة ولن تمهلنا حتى نلحق بالركب”. وأضافت قائلةً: “وإن المشاركة والاتفاق على المبادئ التوجيهية التنظيمية في منصة الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات يُظهران سبل المضي قدماً، مما يضمن أن التكنولوجيا يمكن أن تعود بالنفع على جميع الناس وعلى كوكبنا.”
وحرصاً على تعزيز التوصيلية الشاملة والهادفة، تركز المبادئ التوجيهية على النهج التنظيمية للمناطق الريفية والمناطق المحرومة من الخدمات والمناطق شحيحة الخدمات وكذلك على التكنولوجيات الناشئة.
وقال معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT)، مصر: “أصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مقدمة القطاعات التي تدفع حركة التنمية المستدامة”. وأضاف قائلاً: “ويأتي ثقل الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات الهامة التي شرفت مصر باستضافتها هذا العام لتكون منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين صانعي القرار ومنظمي الاتصالات والمتخصصين الأكاديميين ورواد الصناعة في الدول النامية والصناعية على حدٍ سواء.”
ومنذ عام 2003، تجسد المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات الصادرة عن الندوة مبادئ تنظيمية راسخة لإقامة بيئة تمكينية تنافسية وآمنة وشاملة.
إن المبادئ التوجيهية لعام 2023 تعالج وتحدد الحوافز التي يمكن استخدامها لتوسيع التوصيلية ودعم النفاذ إليها وتبنيها واستخدامها. وتحدد أيضاً مبادئ سياساتية وتنظيمية رقمية شاملة لعدة قطاعات ومبتكرة ورائدة وتقوم على الأدلة لدعم مستقبل رقمي مستدام لجميع الناس في كل مكان.
واستناداً إلى مساهمات واضعي السياسات والهيئات التنظيمية الوطنية والإقليمية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، تحدد المبادئ التوجيهية نُهُجاً تعاونية لتشجيع تطوير أسواق ملائمة للاستثمار وتعزز المنافسة مع تحفيز الابتكار.
وقال المهندس حسام الجمل، رئيس الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2023 والرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA)، مصر: “تكمن الإمكانات الحقيقية للتكنولوجيات الناشئة في قدرتها على النهوض بالمجتمعات المحرومة وتمكينها، وخلق مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً”. وأردف قائلاً: “وستسهل هذه المجموعة الجديدة من المبادئ التوجيهية الانتقال من مستخدمين غير موصولين الى مستخدمين موصولين ومن ثم إلى مستخدمين منتجين لضمان مساهمات ذات قيمة عالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وناقش المشاركون في الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، المواضيع الماثلة أمام الهيئات التنظيمية اليوم مع التخطيط أيضاً للمستقبل.
وقال كوسماس زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: “إن الحوار بين واضعي السياسات والمنظمين ودوائر الصناعة أمر بالغ الأهمية”. وأردف قائلاً: “ولِكل منّا دور يؤديه في ضمان التوصيلية الشاملة والهادفة، والتي، كما نعلم بالفعل، لديها القدرة على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وتستند المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات إلى معرفتنا الجماعية والتزامنا المشترك بتوفير الأدوات التي نحتاجها لدفع عجلة التوصيلية الشاملة والتحول الرقمي المستدام.”
وقبل انعقاد الندوة GSR-23، أشرك الفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية وكبار المسؤولين التنظيميين (IAGDI‑CRO) أعضاء الصناعة والقطاع الخاص لمناقشة وتبادل وجهات النظر بشأن كيفية مساهمتهم في تحقيق التحول الرقمي الفعال. وتم تجسيد هذه المناقشات في بيان ختامي قدمه في الحفل الختامي للندوة GSR-23 بوكار با، رئيس الفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية وكبار مسؤولي التنظيم من القطاع الخاص والرئيس التنفيذي لمجلس اتصالات جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (SAMENA). وأكد الاجتماع مجدداً التزام القطاع الخاص بدعم الحكومات، ولا سيما الهيئات التنظيمية، في البيئة الحالية المتقلبة والمتغيرة باستمرار، لتحقيق الأهداف المشتركة على المديين القريب والبعيد.
وفي 5 يونيو أيضاً، أُطلقت مبادرة شبكة التنظيم الرقمي في الاجتماع الإقليمي للرابطات التنظيمية، وهي منصة فريدة للرابطات التنظيمية تتيح تبادل الخبرات والمعارف ومناقشة سبل التعاون. وستساعد المبادرة على تسريع التحول الرقمي المستدام من خلال تعزيز التعاون على المستويين العالمي والإقليمي لتحديد النُهج المشتركة للسياسة الرقمية التعاونية والتنظيم والإدارة في القطاعات الاقتصادية وعبر الحدود. وسيركز العمل على ثلاث لبنات أساسية هي: القيادة الفكرية، وتنمية القدرات، والتجريب التنظيمي والابتكار.
ونُشرت الاستعراضات القطرية الجديدة للتنظيم الرقمي التعاوني بخصوص البرازيل وكولومبيا ومصر وكينيا خلال الندوة GSR‑23. وتقدم التقارير، وهي جزء من سلسلة أطلقت في الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2021، تحليلاً مرجعياً للمشهد التنظيمي الوطني وتحدد اتجاهاً واضحاً وعملياً لتحقيق التنظيم من الجيل الخامس والتحول الرقمي.
وقّع مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الشراكات التالية على النحو التالي:
إعلان مشترك بين مجموعة هيئات تنظيم الاتصالات الأوروبية المتوسطية وشبكة منظمي الاتصالات الإلكترونية للشراكة الشرقية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تعزيز التعاون في مجال رسم خرائط البنية التحتية للنطاق العريض وخدماته.
مذكرة تفاهم بين الاتحاد الدولي للاتصالات ومجموعة هيئات تنظيم الاتصالات الأوروبية المتوسطية (EMERG) لإنشاء إطار رفيع المستوى للتعاون في مجال الاتصالات الإلكترونية.
مشروع بشأن وضع وتنفيذ سياسة وتنظيم المخلفات الإلكترونية لإقامة اقتصاد دائري.
وفي 7 يونيو، أتاحت مائدة مستديرة لشبكة المرأة (NoW) في قطاع تنمية الاتصالات (ITU-D) فرصة للمندوبات لتبادل الآراء بشأن كيفية وضع سياسات تعميم مبدأ المساواة بين الجنسين.
وتضمن الحدث أيضاً معرضاً أبرز فيه الاتحاد دوره في تيسير التحول الرقمي.