أخبارصحة

السمنة بوابة الأمراض المزمنة من الضغط والقلب واغذية وطرق فعالة لتغيير نمط الحياة

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   وفقاً لابحاث منظمة الصحة العالمية يوجد أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون السمنة بما في ذلك 650 مليون بالغ و340 مليون مراهق و39 مليون طفل يعانون زيادة الوزن والسمنة. مع استمرار تزايد الأرقام، تقدر منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2025 سيصبح من بينهم ما يقرب من 167 مليون شخص أقل صحة بسبب زيادة الوزن أو السمنة. حيث وصلت السمنة إلى معدلات وبائية على مستوى العالم وتضاعفت ثلاث مرات تقريباً في جميع أنحاء العالم حيث كان أكثر من 1.9 مليار بالغ في سن 18 عاماً أو أكثر يعانون زيادة الوزن .

 واوضحت هيئة الرقابة على الامراض والوقاية منها الامريكية عن مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة وأوضحت أن الوزن الزائد والسمنة يعرّفان على أنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يضر بالصحة كمرض يؤثر على أجهزة الجسم، حيث تؤثر السمنة على القلب والكبد والكلى والمفاصل والجهاز التناسلي. وأوضح الاتحاد العالمي للسمنة بأن السمنة عملية مرض مزمن انتكاسي وأنها عملية مرضية مزمنة ومنتكسة ومتفاقمة وشدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية للوقاية من هذا الوباء العالمي ومكافحته. وتعترف الجمعية الطبية الأميركية بأن السمنة وزيادة الوزن هما حالة طبية مزمنة اى حالة مرضية فعلية ومشكلة صحية عامة وأن التدخل حتمي كخدمة طبية أساسية. وتحذر إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة الأميركية من المخاطر الصحية المزمنة الانتكاسية للسمنة والتي تنتجها الدهون الزائدة في الجسم.

 واكدت منظمة الصحة العالمية أن السمنة تؤدي إلى مجموعة من الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري من النوع الثانى وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأنواع مختلفة من السرطانات فضلاً عن مشكلات الصحة العقلية. ووفقاً لوكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، فإن الأشخاص المصابين بالسمنة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لدخول المستشفى بسبب فيروس كوفيد . وتصنف السمنة وفقاً لارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن المعدل الطبيعي اى أكثر من 18.5 وأقل من 25 كلجم ويقاس مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن كلجم على مربع الطول بالمتر . وتعدّ منظمة الصحة العالمية مؤشر كتلة الجسم أنسب مقياس المتاح حالياً، على مستوى سكان العالم لزيادة الوزن والسمنة. ويعدّ معدل ما بين 25 – 30 ما قبل السمنة وأكثر من 30 سمنة، وما بين 30 – 35 سمنة من الدرجة الأولى، وما بين 35 – 40 سمنة من الدرجة الثانية، أكثر من 40 سمنة من الدرجة الثالثة.

 واوضحت منظمة الصحة العالمية لبعض مضاعفات السمنة وأهمها:

= أمراض القلب والأوعية الدموية: سكتة دماغية وشحميات الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض القلب التاجي والانسداد الرئوي وتجلط الدم وارتجاع المريء وسلس البول.

= داء السكري من النوع الثانى ومقدمات السكري.

= خشونة مفصل الركبة والنقرس.

= السرطانات والاكتئاب والقلق والنوم وتوقف التنفس والربو وآلام الظهر المزمنة وقصور الغدد التناسلية.

= متلازمة تكيس المبايض ومضاعفات الحمل والعقم وضعف الخصوبة.

 واوضحت الدراسة لبعض أعراض ارتفاع الكوليسترول . حيث تعد أعراض ارتفاع الكوليسترول عند بمثانة ناقوس الخطر الذي يدق جرس الإنذار للبدء في علاج ارتفاع الكوليسترول، حيث أن النساء طوال فترة الحيض محصنات من الكوليسترول الضار لأن هرمون الإستروجين يحفز إنتاج الكوليسترول الصحى فقط. أما أعراض ارتفاع الكوليسترول فهى التعرق البارد وآلام الصدر وألم في القدمين وعدم انتظام ضربات القلب والغثيان والقيء وصعوبة التنفس والدوخة التى قد تصل إلى الإغماء ونتوءات دهنية في الجلد ودوائر بيضاء مائلة للون الرمادي في العينين. 

واوضحت منظمة الصحة العالمية لأسباب ارتفاع ضغط الدم من وجود بعض مشكلات الكلى أو فى الهرمونات ومشكلات في الغدة الدرقية وتوقف التنفس أثناء النوم ووجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة وبعض أنواع الأدوية مثل الكورتيزون وحبوب منع الحمل والمسكنات و تعاطي المخدرات. ومن اهم عوامل الخطورة تكمن الجينات الوراثة والتقدم في العمر والجنس والسمنة والتدخين وشرب الخمور والضغوط النفسية ونمط الغذاء غير صحي والإكثار من الملح والأمراض المزمنة مثل داء السكري ونمط الحياة الخامل وعدم ممارسة النشاط البدني. وتشمل مضاعفات ارتفاع ضغط الدم فى تصلب الأوعية الدموية والسكتة الدماغية وفشل القلب والذبحة الصدرية والفشل الكلوي وفقدان البصر والعجز الجنسي ومرض الشرايين الطرفية ومشكلات في الذاكرة والتركيز.

 واوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية لفوائد هرمون الميلاتونين وتأثيراته على دهون الجسم. حيث يساعد هرمون الميلاتونين فى محاربة الدهون بطريقتين. فهو يساعد الجسم على تحويل الدهون إلى طاقة ويعزز الميتوكوندريا. تنشط الميتوكوندريا آلية حرق السعرات الحرارية. حيث توصي الأبحاث باستخدامه كمكمل لإنقاص الوزن عندما يقترن بزيادة النشاط البدني والتغييرات في النظام الغذائي، كما ان له فوائد صحية مختلفة وهو آمن للاستخدام وهو هرمون ينتجه الجسم يتحكم في دورات الليل والنهار والمعروفة باسم دورات النوم والاستيقاظ والذي يعمل مثل الساعة الداخلية ويخبر الجسم عندما يحين وقت النوم والاستيقاظ . والميلاتونين فعال في علاج السمنة ويعزز الميلاتونين من كمية الأنسجة الدهنية البنية وهي الدهون الصحية التي يستخدمها الجسم بدلاً من تخزينها وانخفاض الدهون البيضاء الحشوية في منطقة البطن وهي الدهون التي يكون لها أكبر تأثير على الصحة لأنها حول غالبية أعضاء البطن . وللميلاتونين أثر إيجابًى على النشاط الحراري وكتلة الميتوكوندريا حيث يحدث توليد الحرارة عندما يستهلك الجسم الدهون لإنتاج الحرارة . حيث ينصح بنظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وقد تساعد مكملات الميلاتونين في خفض دهون الجسم وزيادة الكتلة الخالية من الدهون البيضاء مما يحسن حرق الدهون .

 واوضحت الدراسة لبعض مصادر الميلاتونين في المكسرات والأعشاب والبيض والأسماك الدهنية وفي اللحوم الغير دهنية والأرز البنى الذى يحتوى على مستويات أعلى من الميلاتونين و يحتوي العنب والكرز والفراولة على هرمون الميلاتونين وتعد الطماطم والفلفل من أكثر الخضروات التي تحتوي على أعلى كميات من الميلاتونين. يحتوي الحليب الخالى الدسم على نسبة من الميلاتونين مما يساعد على النوم. وكذلك المكسرات مصدر جيد لمضادات الأكسدة حيث يحتوي اللوز والفستق على أعلى نسبة من هرمون الميلاتونين الموجود بتركيزات كبيرة في البقوليات والبذور .

 واوضحت منظمة الصحة العالمية لطرق علاج ارتفاع الكوليسترول بتغيير نمط الحياة. حيث ان علاج ارتفاع الكوليسترول من العلاجات المهمة والتي يمكن ان تخفض الإصابة بأمراض القلب والشرايين حيث تتسبب هذه الامراض الخطيرة في وفاة 19 مليون شخص سنويا حول العالم وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. ولأن مضاعفات ارتفاع الكوليسترول الضار تؤدي إلى انسداد الشرايين والجلطات الدموية. حيث يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بالغذاء الصحى والحياة النشطة. حيث ان الكوليسترول هو مركب يتواجد في خلايا الجسم لإنتاج خلايا جديدة ولكن إذا ما ارتفعت مستويات الكوليسترول في الدم، يؤدي إلى ترسبات دهنية داخل جدران الأوعية الدموية ما يعيق التدفق الدموي إلى الشرايين ولذلك ينبغي إتباع النمط الغذائي الصحي لخفض الدهون المشبعة بعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم. كما ينبغي استبعاد الدهون المتحولة والموجود في أنواع السمن الصناعي والمخبوزات والمقرمشات والكعك لأنها ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ولذلك حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام الزيوت المهدرجة . ومن اهم الطرق والاغذية هى: 

= علاج ارتفاع الكوليسترول بالنظام الغذائي الصحي: مطلوب لمرضى ارتفاع الكوليسترول تناول الأطعمة الغنية باحماض الأوميجا 3 لأنه بروتين دهني منخفض الكثافة وله فوائد عديدة للقلب كما أنه يخفض ضغط الدم المرتفع، ويتواجد في الأسماك والمكسرات وبذور الكتان، كما ينصح بتناول الألياف القابلة للذوبان لأنها تمتص الكوليسترول من مجرى الدم، وتتمثل في الشوفان والفاصوليا الحمراء وكرنب والتفاح والكمثرى.

= علاج ارتفاع الكوليسترول بالرياضة: تساهم الرياضة في السيطرة على ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، لأنه وفقا للدراسة يساعد النشاط البدني في رفع كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وهو الكولسترول الجيد، ولذلك يمكن ممارسة الرياضة بمعدل 30 دقيقة يوميا 5 مرات أسبوعيا.

= علاج ارتفاع الكوليسترول بالإقلاع عن التدخين: الإقلاع عن التدخين هو وسيلة علاجية لارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، وأثبتت الدراسات فعاليته فخلال 20 دقيقة من الإقلاع، يتعافى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب من الزيادة وخلال ثلاثة أشهر من الإقلاع تبدأ الدورة الدموية ووظائف الرئتين في التحسن .

= علاج ارتفاع الكوليسترول بفقدان الوزن: السمنة تزيد مضاعفات ارتفاع الكوليسترول في الدم، ولذلك ينبغي العمل على إنقاص الوزن الزائد والوصول إلى الوزن المثالي الملائم مع الطول والعمر، وهو ما يمكن الوصول إليه بالنظام الغذائي والرجيم لخفض الوزن ودهون الجسم.

= حبوب الشوفان: الشوفان من الأطعمة المفيدة لمرضى ارتفاع الكوليسترول، ولذلك يمكن تحضير مشروب من الشوفان لخفض الكوليسترول الضار، حيث تمتص الألياف القابلة للذوبان والموجودة في الشوفان الدهون المتراكمة في الدم، كما أن الشوفان يحتوي على الياف بيتا جلوكان، وهى المسؤول عن خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.

= علاج الكوليسترول بالماء: توصلت الابحاث الطبية إلى أن فى للماء أيونات الهيدروجين التى لها دورًا في علاج ارتفاع الكولسترول، وأن الماء له دور وقائي كبيرا من الإصابة بارتفاع الكوليسترول، وذلك لأنه يساعد على إنقاص الوزن، ويعزز صحة الجهاز الهضمي، كما يعالج جفاف الجسم الذي يؤدي بدوره إلى حامضية الدم وبالتالي بناء كميات أكبر من الكولسترول الضار في الدم، ولذلك ينصح بتناول  الماء قبل الشعور بالعطش للتمتع بالصحة الجيدة على المستوى الجسدي والنفسي .