توماس كوك :10.5تريليون دولارحجم خسا ئر الشركات فى العالم من جراء الجرائم السيبرانية بحلول 2025
نظمت شركة “ميدمارك” للوساطة التأمينية برئاسة شريف الغضريفى الرئيس التنفيذى ندوة موسعة حول التأمين السيبراني ، بهدف رفع الوعي بأهمية التأمين ضد التهديدات السيبرانية، وذلك بمشاركة نحو ١٠٠ شخص من متخذي القرار في عدد كبير من الشركات . وقد شهدت الندوة تفاعلا بين المشاركين ونخبة من خبراء التأمين والمتخصصين في مكافحة الهجمات السيبرانية والذين استقطبتهم ” ميد مارك ” للإستفادة من خبراتهم ، خاصة وأن الندوة استعرضت على رأس أولوياتهاأحدث الطرق والأساليب المستخدمة في حماية الشركات من المخاطر المتزايدة للتهديدات السيبرانية المتمثلة في فقدان أواختراق أوسرقة البيانات الإلكترونية.
تحدث فى الندوة خبيرالتأمين السيبرانى العالمى توماس كوك المدير المساعد الإقليمى للتأمين السيبرانى لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا بمجموعة ” هاودن ” لوساطة التأمين الدولية ــ أكبر مجموعة للوساطة التأمينية خارج الولايات المتحدة الأمريكية وشريك ميد مارك ــ مستعرضا الوضع الحالي للتأمين السيبراني وأحدث توجهات السوق في هذا المجال، وموضحًا أنّ تعطل الأنظمة الإلكترونية فضلاً عن العواقب الأخرى المترتبة على اختراق البيانات والهجمات السيبرانية تمثل مخاطر لا يتم تغطيتها بالأنواع المختلفة من وثائق وعقود التأمين التقليدية، ومؤكدا أيضًا على أهمية التأمين ضد تكاليف الإجراءات اللازمة بعد اختراق بيانات الشركات، وتحقيقات الأدلة الجنائية، واستعادة تشغيل النظم، وحتى الدعاوى القانونية المرتبطة بهذه الهجمات.
وبلغة الأرقام والإحصائيات العالمية .. كشف توماس كوك عن تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن الجرائم السيبرانية ، حيث من المتوقع أن تتسبب الجرائم السيبرانية في خسائر إجمالية للشركات ومؤسسات الأعمال حول العالم تصل إلى ١٠.٥ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٢٥، وتتمثل تلك الخسائر في حجم التلفيات والأعطال، وجهود استعادة البيانات والتشغيل، وتكاليف الإصلاح ، ولهذا أكد كوك على أن مجالات الأمن السيبراني وحوكمة تكنولوجيا المعلومات وأمن البيانات باتت حاليا على قمة أولويات الشركات ومؤسسات الأعمال من حيث درجة المخاطر المتوقعة، خاصة مع زيادة هجمات برامج الفدية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، طبقًا لإحصائيات معهد المدققين الداخليين (IIA).
قال توماس كوك فى سياق حديثه أنه ومع التصاعد المستمر في عدد الهجمات السيبرانية تزداد أيضًا درجة تعقيدها مما يهدد سمعة الشركات واستقرارها المالي، بل ويهدد أحيانًا وجود الشركات في جميع أنحاء العالم، مضيفا بأن هذه الندوة تؤكد بوضوح عمق شراكتنا مع ميدمارك، وكيف يمكننا معًا تقديم أرقى مستوى من خدمات الوساطة التأمينية لعملائنا في مصر، بالإضافة لشبكة واسعة من العلاقات والخبرات العالمية المتخصصة في قطاع التأمين. حيث شهدت الفترة من ٢٠١٩ وحتى نهاية ٢٠٢١ زيادة هجمات برامج الفدية الضارة بنحو ٢٣٠٪، وهو ما ترتب عليه ارتفاع متوسط تكاليف توقف الأعمال بنسبة ١٧٠٪ . استطرد كوك قائلا : مايهمنا أن يكون عملاؤنا الحاليون على دراية بالبدائل المتاحة في مجال التأمين السيبراني، كما نرغب في توعية عملائنا المحتملين بأهمية تأمين أنفسهم ضد هجمات اختراق البيانات، والخسائر اللاحقة التي قد يواجهونها عند وقوع مثل هذه الهجمات“.
أوضح كوك أن الوضع فى مصرلا يختلف كثيرًا عن باقي دول العالم؛ فقد ذكرت شركة “تريند مايكرو” للأمن السيبراني ــ وهي شركة برمجيات متخصصة في مجال الأمن السحابي ــ أنها تمكنت من كشف وحجب أكثر من ٢٩ مليون تهديد سيبراني عبر البريد الإلكتروني ، وأكثر من ١.٤ مليون هجمة إلكترونية من البرامج الضارة ، وما يزيد عن ٣.٦ مليون هجمة عبر عناوين الروابط الإلكترونية في عام ٢٠٢١ فحسب. كما ذكرت شركة “كاسبرسكي” – الشركة الرائدة عالميًا في حلول وخدمات الأمن السيبراني – في أحدث تقرير لها أنّ الربع الأول من ٢٠٢٣ شهد ارتفاع هجمات التصيد الاحتيالي “phishing” بنسبة ٤٩٪ في مصر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضافت أنّ عدد الهجمات السيبرانية على القطاع المصرفي المصري وحده ارتفع بنسبة ١٨٦٪ على أساس سنوي خلال الربع الأول من ٢٠٢٣.
ومن جانبه قال شريف الغطريفي الرئيس التنفيذي لشركة ميدمارك لوساطة التأمين تعليقا على ماذكره الخبير العالمى فى الأمن السيبرانى توماس كوك : لقد أصبحت الشركات حاليًا أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مقارنة بأي وقت مضى، ولهذا نفخر في ميد مارك بريادتنا للسوق المصري من خلال دعوتنا للشركات والمؤسسات المحلية بزيادة الاعتماد على التأمين السيبراني باعتبارنا جزء من شبكة مجموعة هاودن وان”. مضيفا بأن مصر ليست بعيدة عن الهجمات السيبرانية وبرامج الفدية، لذلك ومن خلال الاستعانة بخبرة مجموعة هاودن الواسعة في هذا المجال، يمكننا أن نوفر لعملائنا تجربة فريدة من نوعها لمساعدتهم في الحد من المخاطر السيبرانية، خاصة مع زيادة معدلاتها في مصر والعالم“.
وأضاف الغطريفي : سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة عملائنا على تلافي هذه المخاطر، ونحن على ثقة أن سوق التأمين السيبراني في مصر سيشهد نموًا كبيرًا بما يتماشى مع النمو المستمر للسوق العالمي ، حيث وصل حجم سوق التأمين السيبراني العالمي إلى ما يزيد عن ١٦ مليار دولار في ٢٠٢٣. وباعتبارنا أكبر شركات الوساطة التأمينية في مصر، فإننا نأخذ على عاتقنا المحافظة على ريادتنا السوقية لقطاع الوساطة التأمينية، وكذلك ضمان تفوقنا وقدرتنا على توقع الاحتياجات المستقبلية لعملائنا وشركائنا، والسعي لتحقيقها حتى قبل حدوثها“.
تجدر الإشارة إلى أن “ميدمارك” تُعد كبرى شركات الوساطة التأمينية في مصر طبقًا لأحدث تقارير هيئة الرقابة المالية. فمن خلال عملائها في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم، تدير الشركة أكثر من ٩٠.٠٠٠ مطالبة تأمينية كل عام لعملائها، الذين يتخطى عددهم ٨٠.٠٠٠ عضو مؤمن عليه، مع نسبة احتفاظ بالعملاء يصل إلى ٩٢٪. وتعد الشركة أيضًا هي الموزع الأول لوثائق تأمين شركة بوبا على مستوى العالم.