أخبارعام

انتخابات المصري

بقلم /كمال عامر

جذبت الأندية شرائح جديدة لخوض الانتخابات ورغم أن معظمها لم يتم فتح باب الترشح فيها إلا أن إعلان الرغبة واضح ويدل على أن هناك شرائح مختلفة سوف

تخوض السباق.
قبل التعرض للمرشحين يجب أن نركز وبعناية فى أحوال النادى المصرى وهو كما نطلق عليه المصرى الجديد.. حيث اختلف المصرى الموجود الآن عما كان تمامًا وفى خلال عامين فقط تغير شكل ومضمون وفلسفة النادى المصرى.. الانتقال من مرحلة غابت فيها الرؤية وتركز الطموح فى حدود ضيقة بمباراة ينصرف بعدها الجميع إلى منازلهم.. ثم يعودون غدًا استعدادًا لمباراة أخرى.

التحول التاريخى للنادى المصرى وما تم تحقيقه من إنجازات غير مسبوقة، أمر لم يكن عشوائيًا.. بل تحقق وفق تنسيق.
وخطط وإبداع.. عمل وتشابك فى الجهود المصرى القديم دار حوله صراع من أجل نقطة أو نقطتين.. بينما فى المصرى الجديد الصراع من أجل إلى أى مدى سيصل قطار الإنشاءات والنتائج والتنمية بشكل عام.

المصرى القديم عاش محصورًا فى ثلاث حجرات وأسفل المدرج الشرقى لا يملك إلا لافتة وتم تمزيقها وحرمانه وسرقة أرضه.. واستاده وموارده – قرية الكنارى.
المصرى عاش أسوأ فتراته لا يملك إلا نقطة أو نقطتين فوز أو هزيمة.
أعضاء النادى المصرى وجماهيره تحملوا جمهور متعطش يعشق اللون الأخضر.. يشجع بجنون وحب.. هدفه انتصار ليصرخ ويغنى.
رؤساء وأعضاء المصرى حاولوا بكل الطرق مساندة الكيان.. الهدف فى الفوز بمباراة أو بطولة استنزف كل الطاقات وقتل كل المحاولات وهم معذورين جمهور متحمس ولا يسمح حتى بالتفكير فى غير الفريق وانتصاراته.

المصرى القديم تمحور حول فريق الكرة ونتائجه لم يلتفت أحد بأن ينظر للمستقبل ويدرس تطوير المصرى والبدء فى بناء كيان قوى جاذب لكل شرائح المجتمع البورسعيدى وظلت مجموعة من الجماهير هى كل ما يتصل بالمصرى..
ضاعت فرص تاريخية من المسئولين عن النادى لتوسيع رقعة المصرى.

وعمل إضافة حقيقية فى الإنشاءات أو حتى فى خلق فرص استثمارية تدر عائدًا يمكن من خلاله تحقيق الموارد الذاتية.
المصرى الجديد أصبح له درع وسيف.. توسع من حيث الرقعة ببناء أول فرع اجتماعى فى تاريخه أتاح ضم وجذب أعضاء جدد من الأسر البورسعيدية كأعضاء مشجعين للمصرى.
وأعتقد أن اختيار حلبية رئيسًا للنادى كان بداية لثورة حقيقية بشأن المصرى..
حلبية لم يحصر جهوده فى كرة القدم هو يعلم جيدًا أنها فاكهة الجماهير وفرحتها أو عذابها.. لذا وضع تصورًا بضرورة النهوض بعدد من عناصر القوة للمصرى..
عمل على جهة الإنشاءات وتدعيم الفريق الأول بجهاز فنى متميز بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن.. ووفر أجواء صحية للفريق والجهاز.
وحقق المصرى فى كرة القدم نتائج لم تحدث منذ اشهار النادى وشارك المصرى أفريقيا مرتين ووصل إلى طرف سوبر الكرة المصرية وأمامه فرصة لتحقيق المجد.. والفوز بكأس السوبر.
سمير حلبية كرجل أعمال مؤمن بضرورة تغيير نظام جذب عاشقين أو أنصارًا جدداً للمصرى.
مصرى الضواحى.. هدية لبورسعيد.. الأسر والعائلات والشباب.
بالطبع ارتباط المصرى وتطوره بتغير التركيبة المجتمعية أمر نجح سمير حلبية رئيس المصرى فى خلقه والتجسيد فى مصرى الضواحى حيث أثر المصرى على المنطقة برمتها وحقق تطوراً اجتماعياً ملحوظاً وبالطبع من خلال رؤية التزاحم على الترد أمر يؤكد نجاح المصرى فى جذب المجتمع البورسعيدى كأنصار جدد.
سمير حلبية لم يكن أن ينتهى من بناء مصرى الضواحى.. إلا ووافق على التحدى وبدأ فى بناء مصرى الضواحى 2 وهو الفرع الاجتماعى الجديد على أرض شركة الغزل..
عندما تمت موافقة م. خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة على قرار تخصيص أرض الغزل لصالح النادى المصرى كطلب لواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
رئيس المصرى تحمل المسئولية بشجاعة ورفض الاستماع إلى سؤال: هتجيب فلوس منين؟

خلال ثلاثة شهور.. الملعب الرئيسى تمت زراعة الحشائش الخضراء.. وحمام السباحة ثم الغزل ووضع الخرسانات والملعب المتعدد وملعبين للاسكواش بعدها سيبدأ العمل فى أكبر مبنى اجتماعى لأى ناد فى مصر..
معركة بناء المصرى الجديد يقودها سمير حلبية بشجاعة متطوع.. أعلن منذ اليوم الأول بأن المصرى كناد سيصعد لينافس الأهلى والزمالك فى الإنشاءات وأيضًا النتائج وقد تحقق له ما أراد.

معركة بناء المصرى الجديد بدأها حلبية فى عودة الاستاد لملكية المصرى..وهى معركة تكسير عظام.. دخلها الرجل وهو مؤمن بأن الحق والعدل عنوان الأرض والسماء.
عاد الاستاد وعادت التدريبات وستعود المباريات الرسمية.
■ ■ أمام المصرى الجديد معارك تنمية وتعمير.. ويعتمد بناء فرع على ملعب سيد متولى وفندق على أرض الفنار.فرع للمصرى ببور فؤاد.
ايضًا توفير 100 مليون لسداد نفقات العمالة والتجديدات وتدعيم فريق الكرة وقطاع الناشئين.
أمامه أيضًا رفع كفاءة صالة 6 أكتوبر التى منحها م. خالد عبد العزيز للمصرى. وهى تحتاج إلى 32 مليون جنيه لعمل نظام تكييف وتيديدات للأرضية كاملة والأسقف والمناطق الخطرة فيها التى تهدد الجمهور واللاعبين..
أمام المصرى الجديد.. استكمال خطط تقوية النادى.. وتوسيع الخدمات وتميزها المقدمة للأعضاء..
■ ■ بالطبع لم يكن سمير حلبية ينجحفى أى خطوة من خطوات بناء المصرى الجديد إلا مع شركاء أقوياء داعمين ومساندين له ومؤيدين تأييدًا مطلقًا وهم م. خالد عبد العزيز وزير الرياضة.. واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
هؤلاء شركاء من واقع خبرتهم يساندون المصرى بلا تحفظات.

وبالطبع تلك المساندة هى عنوان العمل والإنجاز.. مثلث الفرحة البورسعيدى عبد العزيز الغضبان حلبية..ملحمة بناءالمصرى الجديد بدأت والـ4 سنوات القادمة هى الأخطر لأن هناك مطالب استكمال خريطة الإنشاءات.
وتحقيق عوائد مالية مساندة جيل جديد من الشباب لخدمة المصرى يمكن أن يتولى أمور النادى بشجاعة وشرف.